روايه جديده
ربنا راضي عني وبيحبني عشان رزقني بزوجة زيك وبحمد ربنا انه خلاني امر بالتجربة دي عشان اعرف قيمتك انتي دلوقتي واعرف قد ايه انا بحبك يا روان
إلتمعت الدموع في عينيها وتهدجت نبرة صوتها من فرط تأثيرها بكلماته الجميلة بجد يا زين
اومأ زين اليها قائلا بترقب روان عايز اعرف انتي مسمحاني علي اللي فات ولا لسه شايلة جواكي مني
اللطيف لذا عادت إلى أسلوبها المشاكس مرة أخرى وتظاهرت بالتفكير اديني شوية وقت افكر ورد عليك
زين بحب عمري كله تحت امرك وملكك
غمغمت روان بشرود في ملامحه التي تعشقها وتحافظها مثل اسمها طب انا لو حابة اعاقبك هقدر ازاي بعد كلامك الحلو وتصرفاتك دي قلبي مايطوعنيش
ثم وضعت يدها على ذقنه المنمقة وأستطردت بصوت هامس زين انت حب طفولتي ومرهقتي وشبابي وعمري كله عارفة ان جوازنا كان تقليدي وصدقني ماكنتش منتظرة منك كتير بس كان عندي امل في ربنا انك تحس بيا وتديني فرصة اوريك قد ايه انا بحبك بجد انا مسمحاك والله
همست روان وعيناها مغمضتان داخل احضانه الدافئة التي بالنسبة لها تمثل النعيم بحد ذاته وانا بعشقك يا زين اكتر من كل حاجة في الدنيا
روان بخجل هنام كدا اصبر البس حاجة بس
همس بنبرة تملك ولفها جيدا في أغطية السرير بين ذراعيه وانتي في حضڼي ماتقوميش لأي سبب
في مكان اول مرة نذهب اليه
داخل شقة في احدي الاماكن الراقية
قبل قاسم وجنتها بعمق قائلا بإبتسامة كنتي وحشاني بشكل فظيع يا حبي
قاسم بلهفة اخيرا قدرت اشوفك ليه كنتي غايبة عني كل الفترة دي
قاسم بخبث برافو عليكي بحب فيكي ذكائك يا روحي
نادين بنظرة قائلة بهمس انثوي ذكائي بس اللي بتحبه
عض علي شفتيه قائلا بوله كل حاجة فيكي بعشقها
نادين اعتدلت في نومها وقد أشبع غرورها بكلماته لتقول بجدية لازم ابقي حريصة طول الوقت واتوقع كل حاجة ادهم مش سهل لو حب يعرف انا بروح فين هيعرف
ردت نادين بخفوت عشان سافر الصبح وهيغيب كام يوم مافيش في القصر غير امه وانا بس
نظر قاسم وقال بشغف يعني ينفع تباتي معايا انهاردة
هزت نادين رأسها وقالت برفض على الفور لا طبعا ماينفعش ابات برا هتكشف علي طول يا حبيبي ممكن نشوف بعض كل يوم لحد مايرجع وبعدين انت ماقولتليش ليه خليتنا نقابل هنا !
ومضت عيون قاسم بشكل خبيث وهو يرفع الغطاء عليهما وانا بمت فيكي
مساءا في منزل الحج عبدالرحمن
يجلس الجميع حول المائدة ويأكلون العشاء في أجواء مليئة بالسعادة والسرور
حياة بتساءل فين مامتك يا كارمن
كارمن بهدوء طلعت اشوفها من شوية لاقيتها نايمة محبتش ازعجها اكيد تعبانه من مشوار السفر
حياة ببشاشة ماشي حبيبتي انا هبقي اطلع اطمن عليها يمكن تصحي وتجوع بليل
الحج عبد الرحمن بحنان كلي يا بنتي انتي مكسوفه ولا ايه
كارمن برقة لا يا جدي والله باكل اهو
حياة بتأنيب قولها يا ادهم يا ولدي تتغذي كويس انتي نحيفة اوي يا حبيبتي
ابتسم ادهم بمكر اصلها خاېفة جسمها يتخن وأبص برا
ضحكوا جميعا لكنها نظرت إليه بتوعد
بدر بهدوء لالا ادهم ولد اصول مايعملش كدا
تحدث ادهم برزانة تسلم يارب من اصلك الطيب
الحج عبد الرحمن بإبتسامة الحمدلله انا دلوقتي مطمن اني هسيبك في عصمة راجل جدع ومعدنه اصيل
ابتسم ادهم بإحترام الله يخليك ويبارك في عمرك يا جدي
كارمن ربنا يديك طولة العمر يا جدو
الحج عبد الرحمن تسلم يا ولدي وتعيشي يا قلب جدو
صړخت روان مصډومة خياااانه انت بتتغزل في وحدة غيري يا جدي دي اخرتها
اڼفجر الجميع ضاحكين على تلك الفتاة المچنونة التي دلفت مثل صاروخ الي غرفة الطعام مع زوجها
حنان بتوبيخ يا بنتي اعقلي ايه اللي بتقوليه دا
نظر زين إلى السقف مغمغما بمزاح مفيش فايدة قدري ياربي ورضيت به
روان بهمس متواعد قدرك ماشي خليك فاكرها
أشار بدر اليها وقال تعالي سلمي يا روان علي بنت عمك
نهضت كارمن مبتسمة وانتظرت روان التي وقفت امامها وهتفت بإعجاب ايه العيون الزرقه القمر دي ماشاء الله انتي حلوة اوي انا روان
اتسعت ابتسامة كارمن لتلك المرحة ذات القامة الطويلة عنها قليلا ثم رفعت وجهها اليها لتقبيل خديها قائلة بحبور انتي احلي حبيبتي تسلمي ما انا عارفه بسمع عنك من وقت ماجيت وكان نفسي اشوفك
دعتهم حياة قائلة بهدوء لا سلام علي طعام اقعدو يا ولاد يلا عشان تكملو اكل وبعدين اتكلمو زي ما انتو عايزين
وهكذا مر اليوم بسعادة غامرة في القلوب وراحة طغت على مشاعر الجميع بعدما كانت بدايته مليئة بالفوضى والقلق والحزن والشجار
كانت تمشي حافية القدمين على شاطئ البحر الذي
تحبه كثيرا وتفكر بعقل شارد لكن شيئا ما لفت انتباهها جعل عينيها تتسعان بدهشة وهي تراه على بعد أمتار قليلة منها
يجلس عمر على الرمال وكالعادة التي يحب فعلها دائما يرسم على الرمال
لم تصدق أنه موجودا أمام عينيها وكانت تخشى أن يكون مجرد طيف وسيختفي فركضت إليه وصړخت باسمه وعندما وصلت إليه كان يحدق بها فوقفت تلهث في مكانها من الركض
عمر بإبتسامته العذبة قربي ماتخافيش يا كارمن اقعدي جنبي
جلست كارمن على الرمال بجانبه تاركة مسافة بينهما مضطربة قليلا من آثار المفاجأة ثم همست بصدق وحشتني وكان نفسي اشوفك يا عمر
عمر بمحبة وانتو كمان كلكو وحشتوني وملك وحشتني اوي
كارمن بإبتسامة طمني عليك
قال عمر بتنهيدة وهو ينظر إلي البحر انا كويس اوي ومبسوط بس ناقصني وجودكم معايا لكن انا مطمن عشان انتي مش لوحدك دلوقتي ومابقتيش خاېفة زي الاول
نظرت كارمن إليه قائلة بإستفهام ليه عملت كدا يا عمر ليه
قال عمر بنبرة حزينة كتنفها الغموض بكرا هتعرفي بس انتي حبيتي ادهم مش هنكر ان دا بيوجعني بس هتكون انانية مني لو هنبسط بوحدتك سنين عمرك الجاية وانتي عايشة علي ذكري زوج مېت كنتي متعودة علي وجوده في حياتك بس محبتهوش
خفضت عينيها وقالت بدموع سامحني يا عمر لو خذلتك بس دا مش بإيدي حاولت امنع نفسي بس انا ماقدتش محبوش
عمر بإبتسامة حنونه انتي محبتيش غيره يا كارمن وانا مرتاح ان ادهم معاكم هو هيعرف يحميكم احسن مني ومن اي حد اهم حاجة بنتي خدي بالك منها واحكيلها عني وفكريها بيا دايما
ثم قال مردفا خدي حذرك من الثعابين اللي بدأت تخرج من جحورها ومش ناوية الا علي كل شړ ليكم
لم تستطع فهم ما قاله لها ثم بعد برهة رأت عمر فجأة يختفي من أمامها ولم يعد له أثر x
في غمضة ين وجدت نفسها في مكان مختلف تماما
تقف في وسط حديقة واسعة جدا مليئة بالنباتات الخضراء والورود الملونة والأشجار ثم رأت أدهم وملك يضحكان ويلتفان حولها وهما يلعبان بمرح
لم تستطع أن تكتم ضحكتها علي منظرهما معا لكن ابتسامتها اختفت عندما رأت الورود والنبات الأخضر يذبل وظهرت العديد من الثعابين من الأرض ملتفة حول أقدامهم
فزعت من نومها وهي تطلق صړخة تشق حلقها لكنها كتمتها بسرعة حتي لا تقلق الصغيرة وزوجها النائمين بجوارها
جلست متكئة على مرفقيها وتلهث بشدة وتصبب وجهها عرقا تتذكر أحداث ذلك الحلم الذي تحول إلى كابوس مروع هشم قلبها
نظرت إلى ملك تلقائيا ثم انحنت وقبلت يدها الصغيرة حنان ودموعها تنهمر على خديها في خوف
ضمتها إلي صدرها وهي تغطيها جيدا وأمسكت بيد أدهم الغافي بهدوء وهي ترتجف ثم رددت بصمت بعض الآيات القرآنية لطمأنة روحها وحاولت العودة للنوم مرة أخرى لأن الوقت كان لا يزال مبكرا
صباح يوم جديد
في غرفة زين وروان
كانت روان تململ في نومها وهي تمسح بأناملها على خدها ثم بعد برهة تعود مرة أخرى منزعجة من تلك اللمسات الخفيفة التي تمشي على وجهها
غمغمت روان مستاءة وهي تفتح جفنيها بتكاسل ونعاس لاستكشاف ذلك الشيء المزعج الذي يؤرق نومها الهادئ
اصطدمت عيناها البندقية مباشرة مع عسليته اللامعة التي كانت تحدق بها بحب وابتسامة احتلت فمه حيث تمكن من إيقاظها أخيرا
قبل زين وجنتها الناعمة وقال بصوته الأجش صباحية مباركة يا عروستي
لانت تعبيرات وجهها بإتسامة خجولة ثم همست ببحة من آثار النوم أرهقت قلبه كثيرا الله يباركلي فيك يا قلب العروسة وروحها
حاولت روان النهوض قائلة بإرتعاب يا ساتر يارب بعد الشړ عليك ايه الكلام الفظيع اللي بتقوله علي الصبح دا
وضع زين إصبعه على فمها وقال في نفس الهمس اسكتي ماتبوظيش اللحظة الرومانسية دي وبعدين في حل واحد يرجع قلبي يشتغل تاني
ضحك
احمر خديها أكثر قائلة بتلعثم وسع بقي عايزة اخد دوش وانزل اشوف بنت عمي مش هروح الجامعة انهاردة عشان مالحقتش اقعد معاها امبارح
ضحك زين متمتما في سخط انا بدأت اغير منها هي هتاخدك مني من اولها كدا
أمسكت وجهه بين راحة يدها الصغيرة قائلة بدلال ممزوج بالحنان وهي تلامس طرف أنفه بأنفها يا قلبي هي شوية وهترجع بيتها وهفضل ليك لوحدك خالص
زين بإبتسامة جانبية بتثبتيني يا لمضة ماشي يلا قومي
في الاسفل
بعد أن تناولوا الفطور وقاموا من على طاولة الطعام حاولت كارمن الإمساك بالأطباق لمساعدة عمتها لكن حياة صاحت عليها قائلة سيبي يا حبيبتي اللي في ايدك مايصحش
كارمن بضحكة صغيرة عادي يا عمتو بساعدك
حياة بإستفهام طيب يا قلبي امك
فين دي من امبارح ماكلتش لما طلعتلها لاقيت صنية الاكل كيف ما هي
كارمن بحيرة والله ماعرف ايه اللي جرالها حاولت معها من شوية عشان تنزل تفطر كمان بس مش قادرة
حياة ببشاشة خلاص يا حبيبتي انا هحضرلها فطار واخليها تاكلو من ايدي
كارمن بإبتسامة تسلمي يا عمتي تعبينك معانا
حياة بود تعبكم راحة يا ست البنات معرفش فين البت روان اتأخرت في النزول ليه هي كمان!!
صعدت كارمن إلى الطابق العلوي راغبة في معرفة ما حدث لوالدتها فعندما ذهبت إليها قبل الإفطار كان أدهم معها فلم تفهم منها شيئا
وجدت شخصا ظهر في وجهها دون سابق إنذار
قفشتك
أطلقت كارمن صړخة الذعر مما حدث قائلة پخوف خضتيني يا روان اخس عليكي
روان بشقاوة سلامته الجميل من الخضة
كارمن بخفوت بكاشة اوي
ضحكت روان بخفة لتقول