روايه جديده
بمرح بنت حلال كنت لسه بدور عليكي عشان استفرد بيكي ونرغي شوية
راقت الفكرة لكارمن التي قالت بإبتسامة ومالو نرغي تعالي نقعد في اوضتي
روان بفرح يلا بينا
في المطبخ
دخلت حنان المطبخ ورأت حياة منشغلة بما في يديها كانت حياة تدير ظهرها نحوها ولم تراها تدخل
سعلت حنان قليلا لكي تلفت انتباها قائلة بهدوء انتي لسه واخدة علي خاطرك مني يا حياة
اقتربت منها حنان وربت على كتفها بلطف وقالت بضيق خلاص ياستي ماتزعليش مني كانت ساعة شيطان وراحت لحالها
نظرت إليها حياة بنظرة عابرة قائلة بهدوء دايما بقول عنك عاقلة معرفش انك كبرتي وعقلك خف منك يا حنان
فركت حنان يديها بتوتر وبررت بنبرة خاڤتة بصراحة ماقدرتش امسك نفسي لما شوفت جمالها مش بإيدي انتي عارفة بحب اخوكي وهفضل دايما اغار عليه
خبطت حنان على صدرها وهي تشهق هلعا وعيناها كادت أن تبرز من مقل عينيها وقالت بفزع يا خړابي انتي بتكلمي بجد مالها الولية
حياة بحزن من ساعة ما كانت مع ابوي معرفش ايه اللي جرالها شكلها اتأثرت بالكلام عن محمد الله يرحمه
شعرت حنان بالخجل من نفسها قائلة بندم واضح كدا انها كانت بتحبه اوي واني ظلمتها بظنوني الله يسامحني شكلي حسدتها فعلا
حياة بإختصار زي ما انتي شايفه اكل خفيف ليها الست ما اكلتش حاجة من امبارح
ذهبت حنان إلى الصينية التي عليها الطعام وشرعت في حملها طيب سيبيه وانا هطلعهولها
حياة بشك حنان
حنان بهدوء والله ما فيش في قلبي حاجة نحيتها يا حياة خلاص بقي كفياكي عاد عايزة اعتذرلها عن تكشيرتي في وشها امبارح واطمن عليها وافتح معاها صفحة جديدة
في غرفة كارمن
روان تجلس على السرير مربعة قدميها وأمامها كارمن وهما يتحدثان
روان بتنهيدة عالية بس يا ستي وهي دي بقي قصة حياتي
كارمن بدهشة حكايتك غريبة جدا
روان بعبوس مش اغرب من حكايتك يا مفترية بهدلتي الراجل ايه الجبروت دا
مدت روان شفتيها إلى الأمام في استياء ماتفكرنيش باليوم دا والنبي يا اختي
كارمن بإستفهام انتي مش دلوقتي مبسوطة معه والامور معاكو تمام
هزت روان رأسها ثم غمزت بمكر ايوه الحمدلله بس انتي باين عليكي بتحبي ادهم
بهت وجه كارمن بشدة وهي تتذكر تلك الجملة التي قالها لها عمر في حلمها بالأمس
صعدت بصينية الطعام إلى غرفة مريم ثم طرقت الباب بلطف وإنتظرت برهة حتي سمعت نداء مريم من الداخل وتسمح لها بالدخول
حنان بإبتسامة ودودة اخبارك ايه دلوقتي يا ست مريم!!
ردت مريم بابتسامة نقية أيضا الحمدلله تسلمي حبيبتي ومافيش داعي لست مريم ناديني مريم علي طول
تقدمت حنان من الفراش قائلة ببشاشة ماشي انا جبتلك لقمة تسندك حسيت انك ما اكلتيش كويس من امبارح
مريم بحرج ليه تعبتي نفسك كتر خيرك
حنان بطيبة دا الواجب واحنا اهل
مريم بلطف عارفه فعلا حسيت انكم اهلي من وقت ما جيت هنا من زمان اوي كان نفسي اكون وسطكم مع محمد الله يرحمه
ثم تنهدت بحزن بس للاسف راح قبل ما تتحقق امنيته انه يتجمع معاكو من جديد
احمر وجه حنان وهي منزعجة من نفسها بسبب سوء ظنها في تلك المخلوقة الطيبة قائلة بإحراج حقك عليا يا مريم لو عاملتك في الاول بجفاف شوية ربنا يبعد عننا الشيطان ويحمينا من الوساوس
مريم بسماحة نفس امين يارب انا علي فكرة فهمت نظراتك ليا يا حنان لكن انا عذراكي ومش زعلانه منك باين انك طيبة ومش بتشيلي جوا قلبك
شعرت حنان براحة كبيرة كأن ثقل جبل قد أزيل عن صدرها تسلميلي يا خيتي وعايزاكي من هنا ورايح تعرفي اني اختك واي حاجة هتعوزيها اطلبيها مني وعيني ليكي
عند روان وكارمن
روان بإستغراب مالك وشك اصفر ليه كدا
كارمن بإضطراب مفيش بس حلمت بحاجة
قلقاني شوية
تسألت روان بإستفهام حلمتي بإيه
حدقت بها بتردد ثم بدأت تخبرها بكل ما رأته في حلمها المزعج
في ذلك الوقت
صعد أدهم من الأسفل وعلى كتفه ملك التي كانت نائمة ببراءة وكان ينوي الذهاب إلى غرفتهما لتنام براحة على السرير دون أن يقلقها أي شيء
رفع يده الأخرى لفتح باب الغرفة لكن ذراعه تسمر في الهواء وهو يقف مكانه بعيون واسعة پصدمة ويستمع لما قالته كارمن
في الداخل
اردفت كارمن بحزن خاېفة ان يكون اللي حصل دا معناه ان عمر مش راضي عني وزعلان مني وبيلومني علي اني قربت من ادهم ودا محسسني بالذنب ناحية عمر اكتر
عند ادهم
أصبح وجه أدهم محتقنا جدا ثم عاد إلى الوراء بصلابة حيث لم يعد يحتمل سماع المزيد ثم مشى مسرعا متجها نحو غرفة مريم ليعطيها الصغيرة
في الداخل
روان بإستنكار ايه الهبل اللي بتقوليه دا يا بنتي مش لسه قايلة انه قالك في الحلم انه مرتاح انك في امان مع ادهم
كارمن ايوه
روان بتفكير الثعابين في الحلم معناها غدر وخېانة وعداوة يعني في جوا العيلة حد بيتمنالك الشړ والاذي
كارمن بحيرة حد زي مين
روان بتأكيد اكيد مش من عيلتنا انتي شايفه اننا كلنا بنحبك ممكن يكون من عيلة جوزك
كارمن مفيش حد غير ماما ليلي وهي بتعتبرني بنتها
روان لا يا نبيهة في مرات جوزك اللي حكيتيلي عليها باين عليها حرباية من غير شك هي بتكرهك
كارمن پخوف ربنا يستر انا عمري ما اطمنتلها
ربت روان على ركبتها قائلة بلطف خدي حذرك منها انا قلبي بيقولي انها بتحاول تأذيكي
كارمن حاضر
روان بغمزة نرجع لكلامنا بقي انتي حبيتي ادهم بجد مش كدا
أومأت إليها مؤكدة في صمت خجول
عند ادهم
خرج أدهم من غرفة مريم وسار في الممر الضيق فرك يديه ببعض التوتر وشعر أنه بحاجة إلى الهواء في أسرع وقت ممكن وكان يكاد يختنق في كل مرة ترددت فيها كلماتها في أذنه
اهلا يا ابو الشباب
ظهر شبح الابتسامة على شفتيه اهلا يا ماجد
ماجد ببشاشة جدي تحت كان بيسأل عنك كل رجالة العيلة تحت وعايزين يتعرفو بيك
على الرغم من أنه لم يكن في حالة مزاجية جيدة للسماح له بالجلوس مع أي شخص
لكن كالعادة إكتسي وجهه الجمود الذي لا يجعل أي شخص يتنبأ بما سيفكر فيه هذا الصلب وكأن شيئا لم يحدث
قال أدهم وهو يأخذ نفسا عميقا ويحاول السيطرة على هدوئه تمام يلا ننزلهم
ماجد بإبتسامة يلا يا معلم
عند روان وكارمن
روان بإستفهام بس ازاي اتقبلتي وجود ست تانية علي ذمته انا عن نفسي ماقدرش استحمل كدا ابدا ابدا
تنهدت كارمن قائلة بهدوء الظروف بتحكم وفي الاول مكنتش بهتم اصلا بيها
ثم ارتفعت نبرة صوتها تلقائيا وأردفت بس من وقت ماقلبي بدأ يدق له وانا حاسة ان جوايا غلاية مش بتنطفي كل مابتخيل انه ممكن يقرب منها في اي وقت
انتفض جسد روان بړعب من صياحها المفاجئ وقالت بحذر اهدي يا ست الغلاية انتي هتفوري في وشي انا ولا ايه
قهقهة كارمن بشدة على أسلوبها المرح وتعبيرات وجهها وحركاتها المضحكة
جاء المساء دون حدوث أشياء مهمة
دخلت كارمن غرفة والدتها قائلة بابتسامة رائعة مساء الخير يا ماما عاملة ايه
مريم بحنان مساء النور انا كويسة يا قلبي
جلست على السرير بجانبها وقالت حيرة في ايه يا ماما انتي مانزلتيش الا مرتين بس تحت وباقي الوقت جوا اوضتك
اردفت بقلق حصل حاجة بينك وبين جدي قالك حاجة زعلتك وشك مخطۏف من لما كنتي عنده احكيلي عشان خطړي
تحدثت مريم بابتسامة هادئة لطمأنتها بالعكس جدك طيب جدا اليوم اللي قعدنا مع بعض فيه فضلنا نتكلم لحد قبل العشاء عني وعن ابوكي وعن اختي الله يرحمهم
كارمن الله يرحمهم ماما انتي ليه مش بتحبي تحكيلي عنها!!
مريم بتنهيدة حزينة الكلام ساعات بيوجع يا كارمن وبيفتح چروح كتير مالهاش علاج يمكن عشان حكيت مع جدك عنها نفسيتي تعبت شوية
كارمن پخوف بعد الشړ عنك خلاص ارتاحي وبلاش تكلمي لو دا هيتعبك
ربت مريم على كفها الناعم قائلة بحنان لا يا روحي انتي لازم تعرفي كمان طالما حكيت لجدك
كارمن بتوجس ماشي
نطقت مريم بتحشرج وعيناها تتألق بالعبرات فهي حتي الان لم تشفي چروح قلبها من حزنها على شقيقتها الوحيدة
نهاية الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون عودة مزيج العشق
في منزل الحج عبدالرحمن
على وجه التحديد في غرفة مريم التي ما زالت تستكمل حديثها
نطقت مريم بتحشرج وعيناها تتألق بالعبرات فهي حتي الان لم تشفي چروح قلبها من حزنها على شقيقتها الوحيدة الكلام دا حصل قبل ماتتولدي بأكتر من عشر سنين ابوكي اتجوزني بعد موتهم بأسبوع ماكنش عايزني ابقي لوحدي رغم كل الظروف والمشاكل مع ابوه
أضافت بصوتا مخڼوقا بالعبرات كلهم راحو مرة واحدة بدون اي انذار هي وجوزها والواد والبنت محدش عاش منهم
سألت كارمن بتأثير م١تو ازاي
مريم بتفسير كنت لسه صغيرة لما اتجوزو هو اتعرف عليها عن طريق شغلو وكانت هي صحفية عنيدة ومابيهماش حد وهو صاحب شركة
ادوية اهلو كانو ناس اغنياء وعندهم فلوس كتير وهو كان وحيدهم المشكلة بينهم بدأت لما كتبت مقال عن سمعة الشركة بتاعتهم جننه عملها مشاكل مع الجريدة اللي بتشتغل فيها تقريبا اتقفلت خالص والله مافاكرة بس كان عنده حق لان بعد كدا عرفت ان المعلومات اللي وصلتها كانت مزيفة وناس كانو قصدين يعملو فيه الحركة دي
أومأت كارمن برأسها وحثتها على الاستمرار وبعدين
مريم بابتسامة صغيرة من عيني كارمن المتلألئة بالفضول حصل بينهم زي ما بيقول المثل ما محبة الا بعد عداوة طالبها للجواز هي شرطت عليه اعيش معاهم لاننا مالناش الا بعض كانا انا وهي لوحدنا في الدنيا اتجوزها وعشنا كلنا مع بعض كنت بعتبره اخويا الكبير وعوضنا عن دفي الاسرة اللي اتحرمنا منه
كارمن بتساءل كان اسمه ايه يا ماما
لفظت مريم الاسم بشكل عفوي كما لو كان محفورا في ذاكرتها احمد راشد عدت سنين كتير انا كبرت ودخلت الجامعه وهما خلفو ولد وبنت اسمهم يحيي ومريم
ثم اردفت قبل الحاډثة بفترة ابوكي طلبني من احمد وهو رحب بالموضوع لما لاقاني بحبه بس كانت معرضة ابوه هي العقبة الوحيدة
واصلت حديثها بدموع في يوم الحاډثه انا كنت مع ابوكي اخدني وروحنا اسكندرية قضينا اليوم كلو هناك لما رجعت البيت لاقيت المساعد الخاص لأحمد بيبلغني ان عربيتهم اتقلبت واتحرقو جواها محدش عاش منهم وزي ما حصل معاكي وقعت واتحجزت في المستشفي مالحقتش الډفن ولا قدرت اودعهم لأخر مرة
احتضنتها كارمن بسرعة قائلة وهي تبكي