الإثنين 25 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 26 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

قلبها

فابتسم لها وهو يقترب اكثر قائلاايه ده دا انت طلعتى خوافة اوى 

مالك سرحانة فى ايه

نظرت اليه وهى تحاول ان تخبئ علامات الحزن قائلةابدا مافيش حاجة

سيفهتخبى عليا

سكتت نيرمين لحظات ثم قالتممكن اسالك سؤال

سيفاتفضلى

نيرمينانت ليه محاولتش تعرف تفاصيل حياتى رغم انك عارف انى خلاص خفيت

سيف لانى مستنيكى انتى اللى تيجى تحكيلى من غير ما اضغط عليكى

نيرمين

وانا قررت انى اقولك على كل حاجة فى حياتى اللى فاتت 

لان مينفعش استنى اكتر من كده

قال سيف بوجه ملئ بالحنانوانا هكون سعيد لو قولتيلى على كل حاجة

ومهما كان اللى هتقوليه انا واثق انه مش هيضايقنى فى حاجة

نيرمينيعنى مش قلقان من اللى هحكيه

سيفلا مش قلقان لانى واثق فيكى جدا

هزت نيرمين راسها وهى تبتسم ثم قالتبعد ما نخرج من هنا هحكيلك على كل حاجة

عمر يتجه الى سيارته بعد خروجه من الشركه ويلحق به صديقه حازم

ركب عمر السيارة وربط حزام الامان ويبدو على وجهه الحزن بعض الشئ

حازم يفتح الباب ويركب بجانبه وهو يلاحظ تغير عمر

تحرك عمر بالسيارة وهو لا يتكلم

حازم ينظر اليه وهو يقولمالك ياعمر شكلك متضايق من حاجة

عمر وهو ينظر امامهمافيش

حازملا اكيد زعلان من حاجة 

سيف ضايقك فى حاجة

نظر اليه عمر كانه يريد ان يخرج ما بداخله ولكنه متردد

حازمفى ايه يا عمر

عمرمش عارف ليه حاسس انى متضايق من نفسى اوى

حازممش فاهم مضايق من نفسك ليه

عمرالنهاردة وانا بكلم سيف حسيت انى ندل اوى وانانى ومبفكرش غير فى نفسى وبس

بس برده قاوحت وفضلت امثل على سيف بكلامى 

لكن اللى وجعنى اكتر لما اتكلمت مع نيرمين

حازمايه ده انت اتكلمت معاها

عمرايوة اتكلمت معاها

لما كلمتها حسيت قد ايه انها انسانة كويسة ومتستاهلش ابدا اللى انا كنت هعمله فيها

حاسس قد ايه هى نضيفة اوى 

وهو ده اللى واجعنى يعنى لو كانت زى البنات اللى انا عارفهم مكنتش حسيت بتأنيب الضمير

حازم ينظر اليه بتعجب

عمرانت بتبصلى كده ليه

حازمبصراحة مش مصدق

عمرمتفكرش يا حازم انى حيوان

صحيح انا بتاع ستات وبغلط كتير 

بس ده مش معناه انى مش بنى ادم

حازمانت حبيتها ياعمر 

كلامك ده دليل على كده

اوقف عمر السيارة وهو ما زال ينظر امامه 

ثم الټفت الى حازم قائلا فى حيرةمش عارف

حازملا يا عمر انت عارف 

ليه بتقاوح انا حاسس بيك وقولتهالك قبل كده

انت حبيتها ولانها فضلت سيف عليك رغبتك فى الاڼتقام عمت عنيك عن كل حاجة

قاطعه عمر بانفعالايوة حبيتها 

ثم دلك عينيه بشدة وهدأ من صوته وهو يقول فى الاول كنت واخد الموضوع تحدى

واحدة نفسى فيها وبتتقل عليا 

لكن بعد كده حسيت ان مش هو ده بس اللى جوايا 

قال بحزن شديدليه اختارته هو

حازملو فعلا بتحبها متحرمهاش من الانسان اللى بتحبه 

سيبهم يا عمر ما تخربش حياتهم

عمر وهو يحاول ان يكتم عبراته التى حپسها فى عينيه نظر الى حازم وقالمش قادر

مش قادر يا حازم حاسس انى تعبان اوى

حازماللى بيحب بيضحى 

لازم تضحى يا عمر

تنهد عمر بحزن وهو يشغل موتور السيارة ولم يرد على حازم

حازمعمر انا عارف ان اللى انت بتمر بيه صعب بس اللى انت هتعمله ده مش هييجى من وراه غير انك هتخسر سيف وهتخسرها 

عمرانا هسيبها يا حازم مش هأذيها

لانها متستاهلش واحد زيى يمكن لو حسيت انها سهلة على سيف كنت اصريت انى اكمل اللى بدأته 

لكن هى حافظت على نفسها منه ومنى

حازمافهم من كده انك خلاص شيلتها من دماغك

عمر بحزنشيلتها من دماغى لكن هتفضل فى قلبى

كان حازم لا يزال غير مصدق لما يسمعه من عمر لقد كان آخر شئ يتوقعه ان يسمع من عمر انه يحب امرأة مهما كانت

كانت حياته كلها خالية من هذا المعنى 

كان يتنقل من امرأة لاخرى دون ان يشعر تجاه اى منهن بمشاعر الحب الحقيقى ولم يرى فى عينيها اثر هذا الحب الا الآن

نزل حازم من سيارة عمر بعد ما انتهى من توصيله 

واستكمل عمر طريقه وهو يفكر ومازالت علامات الحزن مرسومة على وجهه

وصل الى البيت وفتح الباب ودخل ليجلس على الركنة وهو يضع المفاتيح امامه على الطاولة ورفع راسه لاعلى وهو يتنهد بشده

ثم قام ليخلع ملابسه وياخذ حماما دافئا ليكون جاهزا لاستقبال سلمى التى ستأتى بعد قليل

بعد ان تحركت السيارة بسيف ونيرمين 

نظر سيف اليها قائلاايه رايك نقعد

فى مكان هادى علشان تعرفى تحكيلى بهدوء

نيرميناللى تشوفه

وصل سيف الى مطعم فاخر

 

 

جدا ونزل من سيارته واتجه ناحية نيرمين وهو يقول ايه رايك فى المكان ده

نيرمين وهى تنظر وعلى وجهها علامات الاعجاب الشديدواااااااااااااااااااو تحفة

عندما رآه الجارسون قال لهسيف بيه!!!!!

اهلا وسهلا اتفضل

اوصلهم الجارسون الى الطاولة التى تعود ان يجلس عليها سيف دائما

جلسا الاثنان واتاهم الجارسون بقائمة الطعام ليختاروا ما يريدون

سيفهاا تحبى تاكلى ايه

نظرت نيرمين فى القائمة ثم وضعتها جانبا وهى تقول فى نفسها ايه الاكلات الغريبة دى

ولا اكلة فيهم اعرفها

سيفهاااا اخترتى ايه

نيرمينانا عن نفسى مش جعانة

سيفلا مينفعش لازم تاكلى اومال هتسبينى آكل لوحدى

نيرمينخلاص اختارلى اللى انت هتختاره لنفسك

ابتسم سيف واعطى القائمة للجرسون بعد ان حدد ما سياكله

ابتسم سيف وهو يقولهاا مبسوطة

نيرمين بابتسامة بسيطةالحمد لله

فى هذا الوقت كان عمر قد اخذ حمامه وجفف شعره ووقف امام المرآه ليمشط شعره مرتديا برنصا ازرق 

وبعد ما انتهى من ذلك استقبل اتصالا من سلمى

عمرالو

سلمى وهى تقود السيارةايوة يا عمر انت فين دلوقت

عمر وهو يشعر بعدم الرضا عن مجيئهافى البيت

سلمىطب انا جيالك دلوقت ربع ساعة واكون عندك

باى

بعدما انهى المكالمة رمى الهاتف على السرير وهو ينفخ

ثم قام ليرتدى ملابسه قبل ان تأتى

بعد قليل رنت سلمى الجرس وذهب اليها عمر ليفتح

فوجدها سلمى 

دخلت سلمى فور ان فتح عمر الباب وهى تنظر محتويات الشقة

سلمى شقتك جميلة اوى 

عمر وهو يبتسمهو انتى يعنى او مرة تشوفيها!!

سلمىلا مش اول مرة بس حاسة ان فيها تغيير

عمرآه ما هو انا جدت العفش

هاا تشربى ايه

سلمىلالا مش عايزة اشرب حاجة خلينا فى المهم احسن علشان منطولش

عمرخير

سلمىطلع عندك حق فى كل اللى قلته يا عمر 

انا خلاص هتجنن ومش عارفة اعمل ايه

عمرطب ممكن تهدى وتفهمينى لانى مش فاهم حاجة

سلمىطلع سيف بيحبها ياعمر

تنهد عمر بشدة ويظهر على وجهه عدم الرضا باستكمال حديث سلمى

عمرانتى مكنتيش مصدقانى فى الاول

اتاكدتى ازاى

سلمىاتاكدت لما شوفته رايحلها اوضتها فى نص الليل وهو بيتلفت وراه خاېف حد يشوفه

هنا انتبه عمر وظهرت عليه الصدمة وبدأ يسمع بانتباه عاقدا حاجبيه

عمرانتى بتقولى ايه

انتى متأكدة شوفتيه بنفسك

سلمىزى ما انا شايفاك دلوقت 

الاستاذ دخل اوضتها وقفل عليهم الباب واقعد يتاسفلها ويقولها بحبك وقرب منها 

عمر مقاطعاكفاية

سلمى باندهاش هو ايه اللى كفاية

عمرمش عايز اسمع حاجة تانى

سلمىمش فاهماك انت متاثر او كده ليه

عمر لانى مش مصدق اللى انتى بتقوليه

سلمىوالله العظيم اللى قولتهولك ده حصل وشوفت كل حاجة بعينى شوفتها وهو واخدها بين ايديه ومقربها من حضنه

كان عمر يستمع لكلام سلمى وهو فى غاية الصدمة ولا يكاد يصدق ما تقوله كل هذا وسلمى تستكمل كلامها وهى لاتعلم مدى تاثير هذا الكلام على عمر

سلمىيا عالم حصل بينهم ايه تانى واحنا مش موجودين

اذا كان بيعمل كده واحنا معاهم اومال لما القصر كان فاضى عليهم كانوا بيعملوا ايه البت دى مش سهلة ابدا وعرفت تلعبها

الفصل الخامس عشر

ظل عمر صامتا وعلى وجهه علامات الضيق نظرت اليه سلمى متعجبة وقالتمالك ياعمر ساكت ليه

عمرهاابتقولى حاجة

سلمىلاااااااااااااااااا انت مش معايا خالص

عمر معلش يا سلمى اصلى جاى تعبان من الشغل فمش مركز اوى

سلمىطب مقولتليش هنعمل ايه

نظر عمر اليها قائلاانتى شايفة ايه

سلمىانا مش عارفة افكر خالص 

عمرطب ممكن تسيبيلى الموضوع ده

عايز افكر بهدوء وعلى رواقة 

وهبقى اتصل بيكى اعرفك انا هعمل ايه

سلمىافهم من كده انك هتساعدنى

نظر عمر الى الجرنال المطوى على الطاولة التى امامه وهو يهز راسه بالايجاب

قامت سلمى وهى تمسك بحقيبتها وقالت خلاص هستنى تلفونك بس متغيبش عليا يا عمر اوك

عمر وما زال الضيق على وجههاوك

خرجت سلمى من عنده واغلق الباب خلفها ووجهه يشع ڠضبا 

سيف ونيرمين يجلسون على الطاولة المليئة بالطعام

سيفمالك مبتكليش ليه

نيرمينما انا باكل اهو

سيفانتى مكسوفة ولا ايه

نيرمينلا مش مكسوفة ولا حاجة بس انا خلاص شبعت

سيفمعقولة انتى يعتبر مأكلتيش حاجة

نيرمينمعلش مش هقدر اكمل لانى بجد شبعت

هنا اشار سيف الى الجارسون وساله عن الثمن فوضع المال على الطاولة وقال لنيرمينهاا تحبى نتمشى شوية

نيرميناه يستحسن برده

خرجا الاثنان من المطعم تاركين السيارة مركونة على جانب الطريق كما هى واخذا يمشيان 

فى ظل هذا الجو البارد بعض الشئ

سيفهاا مش هتحكيلى بقى

نيرمين عايز تعرف ايه عنى وانا اقولك

سيفكل حاجة عنك من يوم ما اتولدتى لغاية النهاردة 

ضحكت نيرمي ن وقالت كل ده 

ماشى انا هقولك حكايتى باختصار شديد

انا اتولدت من هنا وماما ماټت من هنا كانت ولادتها فيا صعبة اوى علشان كده اټوفت بعد ما اتولدت على طول

يعنى اول ما فتحت عينى على الدنيا لقيت نفسى يتيمة الام وبابا هو اللى اتولى رعايتى وبابا كان دايما يقولى اننا مقطوعين من شجرة مالناش قرايب

متتصورش بابا كان حنين عليا قد ايه

اول ما ماما اټوفت بابا سافر برا قعد فى الكويت فترة واشتغل هناك وعمل قرشين حلوين وبعدين حصلت مشكلة بينه وبين صاحب الشغل وقرر يسب الكويت ويسافر على تركيا 

اقمنا هناك معظم فترات عمرى اول ماروحنا هناك كان عمرى 7 سنين وكان بابا معاه قرشين حلوين من الشغل اللى كان بيشتغله فى الكويت وعمل مشروع صغير اوى بس كان كويس والحمد لله حالته المادية بقت احسن

كان سيف يسمع باهتمام ومتأثر بما تقوله نيرمين 

استكملت نيرمين

طبعا انا كنت بحس هناك بالغربة رغم انى يعتبر اتعودت عليها جدا وبقى ليا اصحاب هناك

سيف مقاطعاولاد

ابتسمت نيرمينلا بنات طبعا

ابتسم سيف وسكت ليستمع

كنت بحس بالغربة لانى ماليش قرايب هناك خالص ويا دوب اللى اعرفهم زمايلى فى المدرسة 

والجيران كانوا كويسين بس كل واحد كان فى حاله 

كبرت ودخلت الجامعة وبابا كان بيحاول على قد ما يقدر ميخلنيش محتاجة اى حاجة وفضل انه ما يتجوزش علشان ميجيبليش مرات اب 

كان مفرغ حياته كلها ليا

كانت نيرمين تتحدث عن والدها وعيناها تلمعان واحمرت وجنتاها وشفتيها تأهبا للبكاء

ثم اكملت بابا كان حنين اوى 

كان سيف متأثر بحالتها وظل صامتا لم يقاطعها

نيرمينفى واحد اقنع بابا انه يدخل معاه فى مشروع كبير اوى وهيكون مكسبه خيالى وللاسف بابا اقتنع بكلامه وباع

كل حاجة يملكها علشان يقدر يوفر فلوس المشروع 

فى الاخر طلع الراجل ده نصاب كبير وڼصب على ناس كتير قبله وهرب طبعا بالفلوس

بابا لما عرف مستحملش ده كان شقى عمره كله مفضلش معاه ولا مليم ودخل المستشفى وهو فى حالة صعبة اوى

كنت قاعدة جنبه وآخر حاجة قالهالى سامحينى يا بنتى انا كان نفسى اموت وانا مطمن عليكى كان نفسى اسيبلك ورث تتسندى عليه

قلتله اهم حاجة انك تقوم بالسلامة الفلوس بتروح وتيجى لكن انت اهم عندى من الفلوس

قالى

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 85 صفحات