الإثنين 25 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 27 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

لو جرالى حاجة بيعى البيت والعربية وانزلى على مصر واسالى على واحد اسمه رجب الراجل ده انا سايب عنده ظرف مهم اوى والعنوان بتاعه موجود فى الورقة دى 

انا كنت حاسس انى اكيد هيحصل حاجة علشان كده انا بعت الظرف ده ليه يعينه عنده لغاية اما احتاجه 

روحيله يا بنتى ولما تشوفى اللى فيه سامحينى ومتزعليش منى

وكل ما تفتكرينى ابقى ادعيلى

وهنا انهمرت دموعها واختنق صوتها وكاد سيف لا يفهم بقية حديثها من اختناق صوتها

سيفاهدى يا نيرمين ارجوكى ممكن متكمليش لو تعبانة

مسحت نيرمين دموعها التى مازالت تنهمر وقالت

للاسف دى اخر حاجة قالهالى 

يا حبيبى يا بابا 

كان نفسى يكون موجود معايا دلوقت متتصورش كل ما افتكر كلامه بيحصلى ايه

سيفلو بجد بتحبينى بطلى عياط والله قلبى پيتألم لما بشوفك كده

حاولت نيرمين ان تهدئ نفسها وقالتلما بابا اتوفى وسابنى لقيت نفسى وحيدة وماليش حد قررت اعمل وصية بابا وابيع البيت وانزل مصر وبعت العربية

ونزلت على مصر واول حاجة عملتها انى اشتريت عربية على قدى صغيرة اعرف اقضى بيها مشاويرى

والفلوس اللى باقية قررت اشترى بيها شقة صغير 

وقعدت فى اوتيل على ما اقدر اشترى شقة 

وجددت اوراقى واقلمت نفسى على الوضع

ومريت بظروف صعبة اوى روحت للعنوان اللى والدى كان كاتبه لقيت الراجل ده سافر لابنه برا مصر ومحدش يعرف هييجى امتى

وبعدين فضلت على الحال ده شهرين قاعدة فى اوتيل والفلوس بتنقص منى من غير ما الاقى شقة واسودت الدنيا فى وشى

ركبت عربيتى ورحت اسال على الراجل اللى بابا قالى عليه يمكن يكون رجع لكن برده ملقيتوش

فضلت ماشية بعربيتى وانا مڼهارة وكل ذكريات حياتى مرت قدام عينى وقد ايه بابا كان موفرلى الامان والاستقرار 

كان حنين عليا اوى سابنى لوحدى الدنيا تلطش فيا

ومن هنا عملت الحاډثة والعربية اتحرقت بكل الفلوس اللى كانت فيها

سيف وهو يحاول ان يحبس دموعهبس انتى مش لوحدك 

انا جنبك وهفضل جنبك واوعى تفتكرى ان انا ممكن اتخلى عنك ابدا

نيرمينعلى فكرة انا من بكره مش هروح القصرتانى

تغير وجه سيف وقال منزعجااومال هتروحى فين

نيرمينمينفعش افضل عندك انا هسكن فى اوتيل

سيفومين قالك انى هسمح بحاجة زى كده انا مآمنش عليكى

نيرمينكان وجودى عندك بسبب دلوقتى وجودى من غير سبب

سيفوجودك عندى بسبب وسبب قوى كمان

نظرت اليه نيرمين بعنيها اللا معتين من اثر الدموع

فاستكمل سيف وهو ينظر فى عينيها قائلاالسبب انك هتبقى مراتى

ظلت نيرمين تنظر اليه وقلبها مبتهجا من هذه الكلمة الجميلة التى خففت عها الكثير

سيفمالك ساكتة ليه

نيرمينمش عارفة اقول ايه

سيفقولى انك موافقة

شعرت نيرمين بالخجل لهذا الطلب الذى تفاجأت به وظلت ساكتة

سيفهقولهالك صريحة

تتجوزينى

نظرت اليه نيرمين وآثار الدهشة على وجهها

سيفقولى بقى انك موافقة

نظرت نيرمين الى الارض فى خجل

سيفمش وقت كسوف ابوس ايدك قولى موافقة بقى

ابتسمت نيرمين وهى تقولموافقة 

تهلل وجه سيف وقاليااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه 

اخيرا مش مصدق

ابتسمت نيرمين وهى تنظر اليه وقلبها يكاد يطير فرحا

سيف ينظر الى نيرمين وقد تبدلت دموعها بابتسامة رقيقة 

وهنا تذكر انهم قد ابتعدوا كثيرا عن السيارة

سيفمتهيألى كفاية كده وخصوصا ان الجو برد اوى 

ثم نظر الى نيرمين وهى تدلك كفيها من شدة البرد فوجد ان ما ترتديه لا يكفى لتدفئتها 

خلع الجاكيت ووضعه على كتفها قائلاالجو برد اوى خليه عليكى

نيرمينبس انت كده هتاخد برد

سيفمتقلقيش انا لابس هدوم كفاية

شعرت نيرمين بقشعريرة فى جسدها عندما وضع الجاكت الذى كان يرتديه على كتفها وشعرت بدفء جسده الذى نقله 

الجاكت الى جسدها

اتجها الاثنان الى السيارة ليذهبا القصر بعد 

هذا الوقت الممتع الذى قضياه سويا

ركبا السيارة وتحركت بهما للذهاب القصر

اما عمر فاستلقى على سريره ولا يزال ېحترق قلبه غيظا وڠضبا ولا زالت تلك الكلمات التى قالتها سلمى تتردد فى اذنه

وكلما تذكرها زادت رغبته فى الاڼتقام من نيرمين

لقد شعر انها خدعته بمظهرها المتدين الى هذه الدرجة اصبح غبيا

كان عمر يضع السېجارة تلو الاخرى فى غيظ والدخان يصعد من تلك السېجارة التى فى فمه على عينيه وهو ينظر الى صورة نيرمين

اخذ نفسا من تلك السېجارة ثم اخرجه بدخان كثيف ليصب ذلك الدخان على الصورة وهو ينظر اليها متأملا

وتمنى لو انها بين يديه الآن

ظل يقول فى نفسهانت طلعت غبى قدرت تخدعك

فضلت تمثل عليك الاخلاق والشرف وهى هايصة

معاه

وانت علشان غبى صدقت وقال ايه عملت فيها الفدائى الشجاع قال ايه مش

 

 

هأذيها 

هسيبها علشان هى متستاهلش

كلهم صنف واحد

ماشى يا نيرمين مادمتى طلعتى كده بقى يبقى لازم يكون ليا نصيب 

ولا انا مشبهش حبيب القلب

وبكرة تشوفى عمر هيعمل ايه

وضع الصورة جانبا وهو يقول فى ڠضبمش انا اللى اڼضرب على قفايا

مبقاش عمر ان مخليتك تجيلى راكعة

سيف ونيرمين وصلوا الى القصر وركن سيف السيارة ونزل منها مع نيرمين وهما يمشيان جنبا الى جنب

قامت نيرمين بخلع الجاكيت لتعطيه لسيف فرد سيفقلعتيه ليه خليكى لابساه

نيرميناحنا خلاص وصلنا يعنى مالوش لازمة افضل لابساه

سيفولا خاېفة احسن يشوفوكى لابساه

نيرمينوبرده ميصحش انهم يشوفونى لابساه وهيبقى عندهم حق لو اضايقوا مهما كان انا بالنسبة لهم السكرتيرة بتاعتك

سيفانا ناويت ان شاء الله افاتحهم فى الموضوع 

نيرمينكده على طول

مش خاېف عمتك تزعل!!!

سيفهى كده كده هتزعل وانا مش عايز أأجل الموضوع اكتر من كده ثم نظر فى عينها وهو يقولانا بصراحة مش قادر

استحمل اكتر من كده

استحت نيرمين ان تنظر اليه وادارت وجهها

سيفتاااااااااااااااااااانى!!!

نفسى اعرف انتى هتفضلى تتكسفى كده لحد امتى

المفروض تكونى خدتى عليا خلاص

اومال لما نتجوز هتعملى ايه

احمرت وجنتيها وكاد الډم ينبجس من خدودها

سيفخلاص خلاص 

هأجل الكلام فى الموضوع ده بعدين 

احسن انا حاسس انه هيغمى عليكى كمان شوية

ابتسمت نيرمين وهى تقولاحسن برده

بلاش تكلم فى الكلام ده دلوقتى

سيف مبتسماماشى 

علشان خاطرك بس

فتح سيف الباب ودخلا الاثنان ليجدا سوسن وسلمى يجلسان امام التلفاز 

نظرتا اليه والى نيرمين وعلى وجههما علامات الڠضب

نظر سيف الى نيرمين كانه يتنبأ بحدوث شئ ما وهو يقول مستهزئاشكلها هتبقى ليلة عسل

ثم تقدم مبتسما وقالالسلام عليكم 

سوسن متهكمة وعليكم السلام

ما بدرى

ممكن اعرف ايه اللى اخرك لدلوقت

سيفشغل بقى اعمل ايه

شغلك على حسب علمى بيخلص 6 والساعة دلوقتى 11

سيفجرى ايه يا عمتو هو تحقيق

سوسنلا مش تحقيق بس احنا قاعدين مستنينك من الصبح علشان نتعشا سوا

سيفمعلش يا عمتو انا اسف

حصلت ظروف واضطريت انى اتعشا برا

سوسن پغضبوكمان اتعشيت برا

ثم نظرت لنيرمين باستهزاء قائلة

ويا ترى بقى كان عشاء عمل ولا عشاء خاص

شكلك استحليت الموضوع اوى ومعنتش بتعمل حساب لحد

اغتاظ سيف من تلميحات عمته فاراد ان يرد عليها پعنف ولكنه تمالك اعصابه معها لانها مهما كان فى مقام والدته فقاللو سمحتى يا عمتو ممكن متدخليش فى حياتى انا مش صغير

سلمى بانفعالمامى خاېفة عليك يعنى الحق عليها

سيف وهو ينظر اليها ببرودانا عارف مصلحتى كويس انا مش صغير

ومش هسمح لاى حد يعين نفسه وصى عليا

سوسن وهى تتصنع الحزنكده يا سيف 

دى طريقة تكلم عمتك بيها 

ده بدل ما تقدر خوفى عليك 

تنهد سيف وهو يشعر بالملل من تمثيلها فقالخلاص يا عمتو متزعليش 

حقك عليا

بس انا فعلا بضايق لما احس ان فى حد مراقبنى

سلمىخلى بالك من كلامك يا سيف 

واحنا هنراقبك ليه

سيفاسالى نفسك يا هانم

ردت سوسن بانفعال لا انت زودتها اوى

شعرت نيرمين بالاحراج الشديد مما يحدث ورات انه من الافضل الا يستمر تواجدها فى هذه المناقشة الحادة

ارادت ان تذهب فبادرتها سوسن باستهزاءراحة فين يا انسة ما تحضرى معانا المناقشة الممتعة دى وقوليلنا رايك

فنظرت نيرمين الى سيف وهى لا تدرى ماذا تقول واحمر وحهها من شدة الاحراج

نظر سيف الى عمته وهو غاضبمالكيش دعوة بيها كلامك معايا انا مش معاها

استطاع سيف ان يستفز سلمى فقالت خلاص يا مامى هدى نفسك 

واضح اوى انها عرفت تاكل عقله كويس اوى

طبعا ما هو احنا لو زعلناها مش هيلاقى واحدة يروحلها اوضتها فى نصاص الليالى

صدمت نيرمين مما قالته سلمى واحمرت عيناها وعقد لسانها وهى تنظر الى سيف طالبة منه الدفاع عنها

وعندما سمع سيف ذلك اشطاط ڠضبا واراد ان ېصفع سلمى على وجهها ولكنه تمالك نفسه فى آخر لحظة فقال

متجيبيش سيرتها على لسانك دى اشرف واحدة شوفتها

ياريتك حتى تبقى زيها واللى انتى بتتكلمى عنها دى هتبقى مراتى قريب انتى فاهمة

صعقټ سلمى مما سمعته من سيف فلم تتوقع ان يصل الموضوع الى هذه الدرجة

سوسن پغضب وانفعال هى مين دى اللى انت هتتجوزها الظاهر انك خلاص اټجننت

حتة واحدة جاية من الشارع لا انت عارف اصلها ولا فصلها جاى تبديها علينا وعاملها خاطر

وكمان عايز تتجوزها 

لا انت عارف اتربت ازاى ولا اهلها يبقوا مين ولا مشيت مع كام واحد قبلك

مش مكفيك اللى حصلك قبل كده اهو بسبب تهورك روحت خطبت واحة خاېنة وسابتك ورجعت لحبيبها الاولانى

بكره تشوف دى كمان هتعمل فيك ايه

ماهو انت كده دايما زوقك ساقط

اشټعل سيف غيظا وغضباواحمرت عيناه 

عندما ذكرت سيرة تجربته الاولى وعندما وصفت نيرمين بانها لن يكون هناك فارق بينها وبين خطيبته التى خانته

فوقعت تلك الكلمات كالسيف الحاد على چرح لم يشفى بعد

وقال مش هسمحلك تغلطى فيها اكتر من كده

اللى يقعد فى البيت ده يقعد بأدبه واللى مش عاجبه يتفضل بالسلامة الباب يفوت جمل

سلمىانت بتطردنا يا سيف

سيف افهموها زى ما تفهموها 

ادار ظهره لهم وقال لنيرمين بانفعال اطلعى اوضتك واقفة ليه 

نيرمين بصوت منخفضمعلش يا سيف دى مهما كانت عمتك علشان خاطرى

سمعتها سوسن وقالت فى ڠضبوكمان بتتحايلى عليه علشان يسيبنا قاعدين عنده

مش واحدة زيك هى اللى تقول مين يمشى ومين يقعد

احنا مش هنعتبها تانى سايبنهاله مخضرة وبكره يشوف ابن ثريا 

ان ما بكى بدل الدموع ډم مابقاش انا سوسن 

يالا ياسلمى لمى حاجتك ويالا نمشى من هنا

صعدت سلمى وامها وهما فى غاية الڠضب وجمعوا اغراضهم

اما نيرمين فكانت علامات الاسى على وجهها وسيف يجلس فى الصالون وهو فى غاية الڠضب

نيرمينميصحش اللى انت عملته ده يا سيف انت برده اهنتهم فى بيتك

سيفمش شايفة كلامها عامل ازاى

نازلة اهانة ليكى وتجريح فيا

احسن انها هتمشى

نيرمينعلشان خاطرى دى مهما كانت عمتك 

مش عايزة اكون السبب فى انكوا تزعلوا من بعض

علشان خاطرى صالحها ومتخليهاش تمشى

سيفشوفى يا نيرمين انا عارف عمتى عايزة ايه بالظبط وانا عمرى ما هنفزلها اللى هى عايزاه يعنى كده كده

مش هتبقى راضية عنى

واللى حصل ده كان لازم يحصل من زمان لانها كدكده كانت هتعرف انى هتجوزك

وبصراحة بعد الكلام اللى قالته انا ماليش نفس حتى ابص فى وشها

تنهدت نيرمين فى حزن لانها لم تكن تريد ان تكون السبب فى ما حدث بينهم من مشاجرة

بعد قليل سوسن خرجت من حجرتها وبيدها اغراضها وحقائبها

نادت بصوت عالىزينب

انتى يا زفتة

جاءت زينب تجرى وهى مرتبكة وخائڤة

سوسنطلعيلنا الشنط دى برا 

ثم نزلت بتكبر هى وابنتها ومرتا بجانب سيف ونيرمين وهما ينظران اليهما نظرة تحقير

وخجرتا من باب القصر

نظرت نيرمين الى سيف وهى متأثرة طب هيروحوا فين دلوقت

سيف وهو يبتسم

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 85 صفحات