الإثنين 25 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 25 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

سلمى الغطاء من على والدتها وهى تقوللا انا عايزاكى دلوقتى

سأمت والدتها من الحاحها فقامت وجلست وهى منفعلةفى ايه بقى على الصبح كده

سلمىفى مصېبة فى کاړثة

سوسناعوذ بالله ليه كده

سلمى ممكن تقومى تغسلى وشك وتفوقى وننزل فى الجنينة تحت ونتكلم على رواقة

سوسنطب فهمينى بس فيه ايه

سلمىهتعرفى انا عايزاكى فى ايه دلوقت

خرجت سلمى من غرفة والدتها ونزلت الدرج وهى تنادىزينب انتى يا زينب

جرت عليها زينبنعم يا سلمى هانم

اعملى اتنين قهوة وطلعيهم الجنينة ليا انا ومامى مفهوم

زينبحاضر

لمحت سلمى نزول والدتها فاسطحبتها الى الحديقة

جلسا سويا تحت اشعة الشمس الدافئة

سوسنممكن اعرف بقى انتى مقومانى على ملى وشى كده ليه

سلمىاستنى بس لما زينب تحط القهوة وتمشى

وكانت زينب قد اقتربت منهم وبيدها القهوة فوضعتها وقالتاى خدمة تانى يا سلمى هانم

سلمىلا روحى انتى

ابتعدت زينب وهما يراقبنها ثم التفتت سلمى لتنظر الى والدتها وهى تقولماما انا خلاص هتجنن مش عارفة اعمل ايه

سوسنممكن بقى تهدى وتفهمينى علشان انا مش فاهمة حاجة

سلمىسيف يا ماما شكله هيضيع من ايدى

حملقت فيها والدتها بتعجبوايه اللى خلاكى تقولى كده

سلمى وهى تضغط على شفتيها واثر الڠضب على وجهه اشوفتو رايحلها اوضتها فى نص الليل يا مامى

سوسن پغضب ايه انتى بتقولى ايه

سلمىزى مابقولك كده الاستاذ كان رايح يعتذرلها علشان احنا قال ايه كنا قاسيين معاها انا وانتى

وقعد يتحايل عليها علشان متزعلش وقالها انا بحبك وكان كمان شوية هيبوس ايدها

وقع هذا الكلام على سوسن كوقوع الصاعقة وهى لاتصدق ثم قالتبقى كل ده يطلع منك يا سيف

عامل زى القرع دايما يمد لبره ما حرمش برده بعد كل اللى حصله

ما انتى قدامه اهو ناقصك ايه علشان يختار واحدة زى دى لا ليها اصل ولا فصل

البت السهتانة دى بس اما اشوفك يا سيف

سلمىاوعى تقوليله انك عرفتى حاجة لغاية ما اقابل عمر ونشوف هنتصرف ازاى

سوسنوانتى عرفتى عمر باللى حصل ده

سلمىهقابله النهاردة الساعة 7 واشوف هنعمل ايه

سوسنانا برده عايزة افهم ايه مصلحة عمر باللى بيعمله ده 

يعنى فجأة كده بقى قلبه علينا وعاوز مصلحتنا ولا هو الموضوع عنده له ابعاد تانية

ابتسمت سلمى بخبثالاتنين 

عاوز مصلحتنا وفى نفس الوقت له مصلحة فى الموضوع

سوسنطب مصلحتنا وعرفناها اومال مصلحته دى فين بقى

سلمىبعدين يا ماما

بعدين هبقى احكيلك المهم دلوقتى مش عايزاكى تعرفى سيف اننا عرفنا لان ساعتها ممكن يواجهنا ومايهموش 

لكن لما يفضل فاكرنا مش عارفين هيحاول يخبى علينا وياجل مواجهته لينا نكون احنا قدرنا نتصرف ونخلص من البنت دى

اوك يا ماما

سوسناما نشوف اخرتها معاه ايه

فى مكتب نيرمين يستأذن عليها عمر للدخول الى سيف وتعابير وجهه جادة بعض الشئ

عمرصباح الخير يا انسة نيرمين ممكن ادخل لسيف 

نيرمين صباح النور اتفضل سيف بانتظارك

وظلت رافعة حاجبيها وهى تتبعه اثناء ذهابه الى سيف و لم يلتفت اليها

قالت فى نفسهاربنا يهديك يا عمر وتفضل كده على طول

استاذن عمر ليدخل على سيف ثم فك ازرار البدلة وجلس بعد ان طلب منه سيف ذلك

سيفهاا عملت ايه فى الورق اللى قلتلك عليه

عمركل شئ تمام متقلقش

سيفطب عملتلى ايه فى السفرية اللى طلبت منك انك تاجلها

عمرانا قابلتهم وتفاوضت معاهم بخصوص تاجيل الموضوع والحمد لله وافقو 

سيف وهو يبتسممش معقول النشاط والاجتهاد المفاجئ ده يا عمر ممكن بقى تقولى ايه سبب التغيير المفاجئ ده

عمرعادى يعنى

سيف وهو يبتسم ملمحا لهلا مش عادى

قولى الصراحة فى واحدة ورا التغيير ده

عمر ايه اللى خلاك تقول كده

سيفاصل شايفك يعنى بطلت سهر وبقيت بتيجى الشركة قبلى وما شاء الله معنتش بسمع شكوى من اى موظفة انك عاكستها كل ده حصل مرة واحدة

اكيد فى واحدة ورا الموضوع ده

حب جديد يعنى

نفسى تقع بقى علشان نفرح بيك قريب

عمرهههههههههههههه تفرح بيا كده مرة واحدة

سيفخلينا بقى نفرح بولادك يا اخى انت ايه منفسكش تتجوز ويبقى عندك اولاد

وقعت هذه الكلمات على قلب عمر فاثرت عليه واحس بالشوق الى جو الاستقرار والعائلة

فتأثر وجهه وهو يقول قريب ان شاء الله

سيف متهللا ايه ده بجد ومين بقى صاحبة الحظ السعيد دىواحدة اعرفها

عمرقولتلك هتعرف كل حاجة فى وقتها

سيف وهو يبتسماللى يريحك بس مسيرى هعرف

عمر اكيد لازم هتعرف بس كل شئ فى وقته

وقف عمر قائلا هاا مطلوب منى حاجة قبل

ما امشى

شعر سيف ببعض الثقة فى عمر ولم يعد يخشى من مضايقته

 

 

لنيرمي فقال لهاه وانت خارج ادى الورق ده لنيرمين تطبعه

عمراوك

اخذ الورق وخرج مارا بمكتب نيرمين 

عمربيقولك سيف اطبعى الورق ده

اخذته نيرمين وهى تقولمقالكش عايزه امتى

عمرالاحسن انك تطبعيه دلوقتى علشان يبقى جاهز لانه ورق مهم جدا ثم هم بالانصراف وبعد ان تحرك من مكانه بضعة خطوات

استدار اليها وهو ينظر كانه يريد ان يقول شئ

نيرمينفى حاجة يا استاذ عمر

عمركنت بس عايز اقول 

نيرمين خير

عمرانا كنت عايزك تسامحينى ان كنت ضايقتك فى يوم ولا حاجة

تعجبت نيرمين من كلامه ونظرت اليه باندهاش

عمرمالك مستغربة ه ليه

نيرميناصلى انا مافيش جوايا زعل من ناحيتك

عمريعنى مسامحانى

نيرمينانا مبحبش اشيل من حد ابدا

عمرافهم من كده اننا نبدأ صفحة جديدة 

بحدود طبعا

نيرمينمادام فى حدود يبقى مافيش مانع

عمرريحتينى اوى بالكلام ده

ثم ابتسم وقالطب عن اذنك 

ابتسمت نيرمين وهى تقولاتفضل

ظلت نيرمين تنظر فى اندهاش الى ان خرج

وهنا رن جرس التلفون انه سيف يطلب منها ان تاتيه ببعض الملفات

ذهبت اليه نيرمين حاملة الورق الذى طلبه عندما رآها قادمة قام من مكانه واتجه ناحيتها قائلا حطى الورق اللى فى ايدك ده على المكتب

فتعجبت ووضعت والاوراق على المكتب وهى لا تفهم لم قام من مكانه

ثم قالغمضى عنيكى

نيرمينليه

سيفغمضى بس

فاغمضت نيرمين عينيها فقام سيف بحمل علبة اكبر من كف اليد بشئ بسيط وهو يقول فتحى بقى

فتحت نيرمين عينيها وهى تقول بتعجبايه ده

سيفدى هدية بسيط

نظرت اليه كانها تتردد فى قبولها

سيفمتقلقيش مش حاجة غالية اوى انا عارف انى لو جيبتها غالية مش هتقبليها

علشان كده اخترت حاجة انتى محتاجاها وفى نفس الوقت سعرها كويس

ممكن بقى تفتحيها

فتحتها نيرمين وهى تريد ان تعرف ما بها فوجدت فيها هاتف نقال ولكنه انيق جدا ذو شاشة كبيرة وبه خاصية التاتش اسكرين ويحمل مزايا رائعة

فنظرت اليه وهى تبتسم

سيفها ايه رايك اظن دى حاجة ممكن تقبليها 

نيرمينبس ده برده شكله غالى ده ييجيله ب 2000 جنيه

والله كنت هجيبلك واحد ب بس كنت متاكد انك هترفضيه اقول ايه بس

نيرمين وهى فى غاية الحرجميرسى اوى

سيف وهو ياخذ نفسا عميقاالحمد لله 

افهم من كده انك قبلتيه

ابتسمت وهى تقولهدية جميلة اوى

ابتسم لها سيف وهو سعيد بقبولها هديته ثم اخرج هاتفه ورن على هاتفها الذى اعطاها لها للتو

فرن هاتفها وهو بيدها برنة شديدة الصخب انها اغنية اجنبية صاخبة

هنا ابتسم سيف واوقف اتصاله قائلا دى نمرتى سيفيها عندك

نيرمينايه الرنة دى انا اټخضيت على فكرة دى صعبة اوى

سيفهو بقى موبايلك خلاص اعملى فيه اللى انتى عايزاه

ابتسمت نيرمين وهى لا تدرى كيف تشكره

سيف وهو يبتسم مش خدتى هديتكمستنيه ايه على شغلك يلا

اخذت نيرمين الهدية وهى سعيدة واتجهت لتفتح الباب

وقبل ان تغلقه خلفها قال لها سيف لو رنيت عليكى فى اى وقت افتحى اوك

اومأت له نيرمين راسها ثم خرجت

جلست على مكتبها وهى تتفحص الهاتف الانيق وفتحت العلبة لتضعه فيه لحين الانتهاء من اعمالها فوجدت بداخلها علبة صغيرة لم تلمحها الا الان فتحتها فوجدت بها ميدالية رقيقة جدا تحمل حرفى ال و مطعمة بفصوص لامعة كالماس فاخذتها وهى تمسكها بيديها وهى مبتسمة ووضعتها فى الهاتف ليصبح مزينا بتلك الميداليا الرائعة ثم امسكت بالهاتف وضمته الى صدرها وهى فى غاية السعادة وهنا رن الهاتف وهو فى صدرها فشعرت بخضة شديدة من تلك الرنة الصاخبة فتنهدت من اثر الخضة وهى تقول شكلى كده هغير النغمة دى ونظرت فى الهاتف لتجد رقم سيف هو الذى يرن عليها

ففتحت وهى سعيدة

نيرمينالسلام عليكم

سيف بصوت ناعم وعليكم السلام

وحشتينى اوى

شعرت نيرمين بالخجل ولم ترد وهى تحاول ان تلتقط كلمات مناسبة للرد عليه

سيفانتى روحتى فين

نيرمين بخجلمعاك

سيفاومال مبترديش عليا ليه

نيرمينما انا برد اهو

سيفبقولك وحشتينى

نيرمينهو انت لحقت انا لسة خارجة من عندك

سيفافهم من كده ان ردك ده بدل وانت كمان

ابتسمت نيرمين فى نفسها دون ان تظهر له

فلاحظ سيف ان مايسعى لسماعه لن يتحقق فقالماشى ماشى انا عارف انك بتعرفى تهربى من الكلام كويس 

على العموم عادى

نيرمين محاولة تغيير الموضوععلى فكرة الحرفين اللى انت جبتهم جمال اوى

سيفبجد عجبوكى

نيرمينجدااا رقيق اوى بجد ميرسى

سيفمش ارق منك

نيرمينطب كفاية كده بقى علشان انا ورايا شغل كتير اوى

سيف محاولا تخشين صوته طب اوك اسيبك تشتغلى 

نيرمين بنعومة غير متعمدةمع السلامة

سيف بصوت هادئالله يسلمك

ثم اغلقت الهاتف وهى تتنهد ثم اغمضت عينيها لحظات وفتحتها وهى تحاول ان تفيق من هذا الشعور لتبدأ عملها الشاق

الذى ينتظرها

بعد مرور ساعتين اتصل سيف بعمر وطلب منه الحضور مرة اخرى

اتى عمر الى سيف ودخل عليه المكتب بعد ان استاذن للدخول

سيفتعالى يا عمر

عمر وعلى وجهه علامة استفهامفى ايه

سيفطب اقعد الاول

جلس عمر وهو يقول فى حاجة نسيت تقولهالى ولا ايه

سيفاه فى حاجة نسيت اقولهالك بس كويس انى افتكرت 

عمرخير

سيفعمتك جت امبارح

تصنع عمر المفاجأة ونظر باندهاش

سيفاه زى مبقولك كده روحت لقيتها قاعدة مستنيانى هى وسلمى وعنيهم بطق شرار

عمر وهو يحاول ان يتصنع انه لا يعلمطب هم جم فجأة كده متصلوش قبلها

على الاقل كنا نستناهم فى المطار

سيفمش عارف ليه مش مطمن لنزولهم فجأة كده حاسس ان الموضوع فيه حاجة بس انا مش فاهمها

عمرانا شايف ان نزولهم عادى جدا

سيففكرك كده

عمر اكيد 

هم بس حبوا يعملوهالك مفاجأة مش اكتر ده اللى انا حاسه يعنى

سيفطب ياريت بقى تبقى تتصل بعمتك احسن تزعل وبرده ابقى تعالى سلم عليها وقولها انى انا اللى قلتلك علشان تعرف انى مهتم بيها 

ماشى

عمر ماشى ياعم 

من عنيا

تؤمر بحاجة تانى

سيفلا متشكر اوى بس اوعى تنسى هاا

عمر لا انسى ازاى

انتهت نيرمين من الملفات التى امامها وطبعت بعض الاوراق واستقبلت بعض العملاء

وبعد ساعات من العمل الشاق جلست واسندت راسها للخلف وهى تأخذ نفسا عميقا تريد به ان تجدد نشاطها 

ثم ظلت صامتة لفترة لتريح اعصابها

وبعد دقائق بدأ الماضى الاليم يظهر امامها لتجد نفسها امام واقع يجب مواجهته

ثم وضعت يدها اليسرى على جبينها وهى مطأطئة راسها لاسفل فى حزن بدأت تفكر فيما ستفعله فيما بعد لقد حان الوقت لكى تخبر سيف بتفاصيل حياتها 

ولقد حان الوقت ايضا لان تترك القصر الذى يحمل بين طياته ذكريات جميلة بل من اجمل ذكرياتها 

تنهدت بشدة وهى تفكر لدرجة انها لم تشعر بسيف وهو يدخل مكتبها 

كانت جالسة ووجهها لناحية الاخرى ولكن يبدو عليها السرحان الشديد

وقف سيف ينظر اليها متعجبا من حالها ومازالت لا تشعر به 

فاقترب منها وهو يقولممكن اعرف الجميل سرحان فى ايه

شهقت نيرمين شهقة لكن خفيفة من اثر الخضة وهى تضع يدها على

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 85 صفحات