مظلومه
ليه
كل ده علشان قفلت الباب ولا زعلانة من كلام عمتى معاكى
نيرمين وهى تعطيه ظهرهاوهزعل ليه هى من حقها تتكلم معايا كده
انا مين يعنى علشان تدينى اهتمام او تكلمنى بطريقة كويسة هى ولا بنتها
سيف وعلى وجهه علامة التعجبليه بتقولى كده انتى زعلتى من سلمى علشان اتريئت هى بس متعرفكيش
نظرت اليه نظرة عتابالبركة فيك ما انت عرفتها انا ابقى مين
سيف متعجباانا
نيرمينعلى فكرة شكلنا مش لطيف واحنا واقفين كده لو حد شافك هنا هتحصل مشاكل
سيفانا همشى بس قبل ما امشى عايز اعرف تقصدى ايه
نيرمين وهى تدير وجههامقصدش حاجة
ادار سيف وجهها اليه قائلاممكن اعرف انتى زعلانة ليه
نيرمينوهى تبعد يده عن وجههاوهزعل من ايه هو انت عملت حاجة تزعل
سيفاومال متغيرة معايا ليه
نيرمينوانا مين يعنى علشان اتغير معاك انت ناسى انا مين وانت مين ولا ايه
دقق سيف فى عينيها وقد زادت حيرتهممكن بقى تفهمينى فى ايه بالظبط تلميحاتك مش عجبانى
نيرمينمن الاخر كده انت عايز منى ايه
سيف بحزنمالك يا نيرمين فى ايه انا مش فاهم حاجة
نيرمين مافيش حاجة انا بس قلقانة حد يشوفنا واحنا كده
هز سيف راسه اعلى واسفل قائلاعندك حق مكنش المفروض اجيلك فى الوقت ده
بس انا عملت كده لانى مقدرتش انام وانتى زعلانة من اللى حصل
وعايزك تفهمى انى مرضيتش اتكلم لانهم لسة راجعين من سفر وبعد غيبة طويلة كان لازم استنى لما يرتاحوا
وبعد كده مش هسمح لحد يجرحك
نيرمينمتتعبش نفسك
الموضوع مالوش لازمة مش لازم تخسر عمتك
ثم نظرت فى عينيه واستكملتوبنتها علشان السكرتيرة بتاعتك
نظر اليها باندهاشايه اللى انتى بتقوليه ده
انتى عارفة كويس انتى بالنسبة لى ايه
نيرمين باستخفافهكون ايه يعنى
سيف وهو ينظر فى عينيها متأملايعنى مش عارفة
نيرمينلا مش عارفة
ومش عايزة اعرف ثم اعطته ظهرها
ثم قالت ممكن بقى تخرج قبل ما حد يشوفك هنا
استطاعت نيرمين ان تستفزه بهذه المعاملة الجافة
فجذبها اليه ليصبح وجهها فى وجهه حتى التصق جسدها فى جسده ولاول مرة يجرؤ سيف على فعل هذا الامر ولكنه فعل ذلك دون ان يشعر ونظر فى عينيها بقوة وقالانتى ليه مصرة تستفزينى
حدقت به نيرمين من اثر المفاجأة لم تتوقع ان يفعل ذلك
سيفانتى بتحاولى تهربى منى ليه
نيرمين وهى تحاول ان تتفلت منهميصحش اللى انت عامله ده
لو سمحت سيبنى
سيف مش هسيبك الا لما تقوليلى فى ايه
نيرمين وهى ما زالت تحاول ان تفلت من قبضتهانت اللى عاوز منى ايه
سيف بانفعالعاوزك
تفاجأت نيرمين بتلك الكلمة وحدقت به وهى مندهشة
ثم غير سيف مسار الكلمة لتصبح اخف حدة قائلاعاوزك تفهمينى
انا بحبك
تسارعت دقات قلبها وهدأت قليلا وهى تنظر اليه
ثم افلت زراعيها وهو يتنهد قائلاانا اسف
احست نيرمين باحراج شديد مما فعله فاستدارت ودقات قلبها تتسارع واحست ان الډم يتدفق فى خديها
سيف محاولا ابداء اعتذاره عن جراته فى التعامل معهايبدو انى زودتها اوى متزعليش منى انا والله مقصدتش اتجرأ عليكى
و لازم تعرفى انى بحبك وبخاف عليكى
وده اللى خلانى اجيلك فى الوقت ده علشان اتاسفلك على التصرف اللى عملته عمتى وسلمى
ثم خطى ناحية الباب ونظر اليها وهى مازالت تعطيه ظهرها
كانت سلمى واقفة خلف الباب تستمع لكل ما جرى بينهما وهى تضغط على شفتيها ويديها من الغيظ
ثم ابتعدت عن الباب عندما سمعته يقول لنيرمينتصبحى على خير
جرت الى غرفتها ودخلت قبل ان يراها سيف
وقفت سلمى خلف باب غرفتها وهى تحترق غيظا مما سمعته وجلست واثر الدهشة مازال على وجهها
اما نيرمين فعندما خرج سيف من غرفتها ارتمت على السرير وهى تبكى
لقد كانت فى حيرة من امرها هل هو صادق فعلا فيما قاله عن حبه لها ام انه يتلاعب بها وبمشاعرها
ظلت تبكى وهى تلتمس موضع يديه التى امسكت بها وهى تتمنى ان يكون ما قاله لها هو الحقيقة وليس ما سمعته اثناء حديثه مع سلمى
فى الصباح
نيرمين بعد ان تجهزت خرجت من حجرتها لتبدأ يومها ابتداءا من تناول الفطور
نيرمين تقف فى المطبخ تناولت قطعة كيك صغيرة دخلت دادة عليها وهى تتناول فطورها
دادة فاطمةايه اللى انتى بتاكليه ده يا بنتى هى دى حاجة تقويكى استنى انا هعملك فطار حالا احسن من ده
نيرمين بع ان ابتلعت قطعة صغيرةلا يا دادة انا اساسا مبفطرش لكن مضطرة آكل
علشان سيف ميزعلش
دادةطب ما انتى كده اكنك مكلتيش
على فكرة بقى انا
هقول لسيف
ابتسمت نيرمين قائلةانتى كده عايزة تقطعى عيشى يا دادة
دادةخلاص يبقى لازم تسمعى كلامى
نظرت نيرمين فى ساعتهالالالا انا كده هتاخر معلش بقى سامحينى المرة دى
دادةخلاص
المرة دى بس
نيرمين وهى تبتسم ماشى يا دادة سلام بقى
ثم همت لتخرج ولكن توقفت كأنها تريد ان تقول شئ
دادة فى حاجة يا نيرمين
نيرمينممكن اسالك سؤال يا دادة
دادةخير يا حبيبتى
نيرمينهو سيف ايه علاقته بسلمى بالظبط
تفاجأت دادة فاطمة بهذا السؤال وقالتليه يا حبيبتى بتسالى السؤال ده
نيرمين ووجها خالى من البسمةسؤال عادى
ابتسمت دادة فاطمة قائلةالسؤال عادى بس اللى وراه مش عادى
على العموم اطمنى مافيش اى حاجة من اللى فى دماغك
حاولت نيرمين ان تتصنع عدم فهمها للجملةتقصدى ايه باللى فى دماغى
اقتربت منها دادة فاطمة وهى تنظر فى عينيها وقالتانا عارفة انك اتضايقتى من اللى حصل امبارح واحب اعرفك ان هى دى طبيعة سوسن هانم وبنتها
شايفين نفسهم فوق دايما والناس كلها تحتهم
وسيف عمره ما فكر فى سلمى ولا هيفكر فيها
ماهى كانت قدامه
ابتهجت نيرمين لهذا الكلام ولكن لم تبدى فرحتها وقالتبجد يا دادة
دادةصدقينى
زى ما بقولك كده بس فى حاجة انتى متعرفيهاش ان سلمى حاطة عنيها عليه من زمان اوى
ولسة لغاية دلوقت
وعمته بتخطط علشان تجوزهاله
وانا شايفة ان سيف بيحبك واختارك انتى ولازم تحافظى عليه
سامعة يا نيرمينلازم تحافظى عليه
شعرت نيرمين بالقلق من هذا الكلام وتخلل الخۏف الى قلبها
وبينما هى واقفة هكذا اذا بسيف يقف على الباب قائلاانتى لسة مفطرتيش ولا ايه
تفاجأت نيرمين بصوته فالتفتت فى توتر وقالتلا خلاص
سيفاومال واقفة ليه يلا علشان اتاخرنا كده
ثم استدار ليسبقها
وهنا غمزت دادة فاطمة لنيرمين قائلة زى ما قلتلك بقى هاا
اومأت نيرمين براسها اعلى واسفل للدلالة على تنفيذها لنصيحة دادة فاطمة
خرجت نيرمين لتجد سيف واقفا بجانب السيارة ينتظرها
اقتربت منه وحاولت ان تتفادى النظر فى عينيه فكانت تشعر بالحياء لما فعله معها بالامس عندما جذبها اليه بجرأة شديدة
سيفمالك واقفة ليه متركبى ياللا
نيرميناومال السواق فين
سيففى اجازة علشان عنده ظروف
نيرمينيعنى انت اللى هتسوق
ابتسم سيف قائلاايوة
ثم فتح لها الباب لتجلس بجانبه فى الكرسى الامامى
فنظرت اليه فى تعجب
سيفواقفة ليه متركبى
تركته وذهبت لتفتح الباب الخلفى للسيارة ثم جلست فى الكرسى الخلفى وسيف يراقبها باندهاش
عندما جلست واغلقت الباب توجه سيف اليها ثم نظر من النافذة وهو يقولكده
انتى متعمدة تحرجينى بقى
نيرمينلا ابدا الموضوع مش كده
سيفانتى لسة زعلانة منى علشان اللى عملته امبارح
شعرت نيرمين بالحياء عندما ذكرها بالامر ثم قالت
الموضوع انتهى خلاص وانت مكنتش تقصد
سيفلو فعلا زى ما بتقولى يبقى تقعدى قدام
نيرمينانت مصمم كده ليه الموضوع ده مكانش فارق معاك قبل كده
سيفبس بقى بيفرق معايا دلوقت
نظر فى ساعته وقال
احنا كده هنتاخر ممكن بقى تركبى قدام علشان نمشى
كانت سلمى تقف عند النافذة وقد ازاحت جزء من الستارة تراقبهم من غرفتها بغيظ شديد
سيف مازال واقفا ينظر اليها من نافذة السيارةماهو انا مش همشى الا لما تنفذى اللى انا قلته
نزلت نيرمين من السيارة لتركب فى الكرسى الامامى لتتخلص من الحاح سيف
ابتسم سيف وهو ينظر اليها ثم ركب السيارة وخرج من باب الحديقة الكبير ليتوجه الى الشركة
ظلت سلمى تاكل فى اظافرها غيظا وتذهب وتجئ داخل الغرفة ولم تستطع ان تصبر فامسكت بالهاتف لتجرى اتصالا هاتفيا
سلمىايوة يا عمر
عمروهو يقود سيارتهايه يا سلمى خير
سلمىانت فين دلوقت
عمرانا فى العربية دلوقتى رايح ع الشركة
سلمىكنت عايزة اقابلك ضرورى
عمرمالك يا سلمى صوتك مش مظبوط
سلمى لما اقابلك هحكيلك على كل حاجة
عمراوعى يكون سيف وقعك وعرف انى انا اللى خليتك تنزلى
سلمىهو انا بالسذاجة دى ياعمر وبعدين بعد اللى انا عرفته لقيت ان كان معاك حق فى كل كلمة قلتها
انا كنت فاكرة انك مكبر الموضوع طلع الموضوع اخطر مما كنت اتصور
عمر فى قلقطب ممكن اعرف بس ايه اللى حصل انتى قلقتينى
سلمىالموضوع مش هينفع فى التلفون
انت هتخلص شغل امتى
عمر يعنى ع الساعة 5 ونص او بالكتير
سلمى تحب نتقابل فين
عمرالمكان اللى تحبيه
سلمىعايزة اتكلم معاك فى هدوء وعلى انفراد
عمرطب ما تجيلى البيت
سلمىوهو ينفع
عمرمينفعش ليه انت مش واثقة فيا ولا ايه يا سلمى
سلمى لا طبعا واثقة فيك اومال بكلمك دلوقتى ليه
عمرخلاص هستناكى 7
كويس المعاد ده
سلمىاوك خلاص هاجيلك 7
باى
ثم اغلقت الهاتف وهى تقولاما نشوف انا ولا انتى يا ست نيرمين
سيف يقود السيارة وهو ينظر الى نيرمين التى لم تتحدث معه بكلمة طوال الطريق
سيفنيرمين ممكن اعرف بقى انتى متغيرة ليه
ظلت نيرمين تنظر امامها بدون ان ترد
اوقف سيف السيارة پعنف فكاد قلبها ان يقف من الفزع
نظر سيف قائلافى ايه بقى
نيرمينايه اللى انت عملته ده
انا كان ممكن قلبى يقف فى الحركة دى
سيفماهو انتى مش عايزة تريحينى
نيرمينطب عايزنى اعمل ايه علشان اريحك
سيف بحنانزعلانة من ايه
نيرمينيعنى انت مش عارف
سيفلو عارف مكونتش سالتك
تنهدت نيرمين ثم نظرت اليه قائلةانا شوفت سلمى فى اوضتك امبارح وسمعتك وانت بتكلمها
نظر اليها سيف باهتمام
استكملت نيرمينوسمعتها بتسالك عنى
سيفوبعدين
نيرمينانت جاوبتها بانى السكرتيرة بتاعتك
سيفوهو ده مش صحيح
نيرمين وهى تحاول ان تتمالك اعصابهااه صحيح
بس لما قالتلك سكرتيرة وبس قولتلها اومال هتبقى ايه تانى
ابتسم سيف وهو يرفع راسه لاعلى وهو ياخذ نفسا عميقا ثم قالياااااااااااااااااااااااااااه
هو ده كل اللى مزعلك
نيرمينانت شايف انها متزعلش
سيفانا شايف ان انتى عبيطة
نظرت اليه نيرمين بحنق
سيفبتبصيلى كده ليه ايوة عبيطة علشان انا قولتلك مليون مرة انى بحبك
وهفضل احبك
بس مينفعش اقولهالها فى وشها كده على طول
دى لسة جايا من سفر ومتعرفش اى حاجة ده غير
نيرمينكمل غير ايه
انا عارفة قصدك انها بتحبك صح
سيفعرفتى منين
نيرميندى مش عايزة كلام واضح جدا عليها وعلى تصرفاتها
اعتدل سيف فى جلسته واقترب من نيرمين قائلابس انا بحبك انتى ومش شايف غيرك انتى
وبموت فيكى انتى
شعرت نيرمين بالحرج وابتعدت عنه قليلا وهى تنظر امامها واحمرت وجنتيها وظهر اثر حيائها على وجهها
نظر اليها وهو يبتسم هاا استريحتى كده
لم ترد عليه نيرمين
سيفوبعدين بقى فى ايه تانى
نيرمينمافيش
سيفاومال مكشرة ليه
ابتسمى علشان اعرف انه خلاص
ابتسمت نيرمين وقلبها يخفق فرحا
سيفالحمد لله اخيرا
ادار سيف السيارة وتحرك بها وابتسم وهو يقول ينفع كده اديكى عطلتينا
الفصل الرابع عشر
خرجت سلمى من غرفتها متجهه الى غرفة والدتها وهى فى حالة من الڠضب الشديد
والدتها نائمة على السرير وعندما شعرت بدخول سلمى قلقت من نومها فنظرت اليها وهى لا تكاد تستطيع ان تفتح عينيهاوقالت بصوت كسلان بعض الشئفى ايه يا سلمى
سلمى قومى يا ماما انا عايزاكى فى حاجة مهمة جدا
سوسنعايزانى فى ايه بدرى كدهاستنى شوية لما اقوم ابقى قولى اللى انتى عايزاه
ازاحت