الإثنين 25 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 23 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

الدموع فى عنيكى الجميلة دى

انتى متعرفيش انا قد ايه پتألم لما بشوفك كده

ثم ابتسم لها قائلاممكن بقى تبتسمى

نظرت اليه وهى تشعر ببعض الراحة من كلامه الذى خفف عنها بعض الالم وحاولت ان تبتسم

سيفلا انا عايز الابتسامة تبقى اكتر من كده

فابتسمت نيرمين له بعد ان جففت باقى دموعها

سيفالله شوفتى الابتسامة على وشك حلوة ازاى

صحيح بتبقى زى القمر وانتى زعلانة بس برده لما بتضحكى وشك بينور

زادت بسمتها فامسك بيدها واصطحبها الى السيارة لتذهب بهما الى القصر

كانت نيرمين تحاول ان لا تبكى لما تذكرته من فراق والدها وظلت فى حيرة بعد ان تذكرت كل شئ عن نفسها لقد اصبح الامر اكثر تعقيدا

كانت تمكث فى القصر لانها لا تتذكر شئ عن نفسها

الان وقد تذكرت فاين ستذهب ام ستظل طيلة عمرها فى هذا القصر ولكن باى حجة فقد زالت حجتها

صحيح ان سيف يحبها ولكنه لم يتقدم بخطوة رسمية تجاهها

كان هذا الامر يجول بخاطرها وكاد قلبها يختنق من شدة حيرتها

0000000000000000

وصلت السيارة الى القصر وفتحت نيرمين الباب ولم تنتظر من السائق ان يفتح لها الباب كما يفعل مع سيف فبادر سيف هو الاخر بفتح الباب لنفسه عندما رآها تفعل ذلك ووقف امامها قائلابقيتى احسن

ابتسمت نيرمين ابتسامة خفيفة تحاول بها اخفاء الحزن الذى بداخلها وهى تومئ براسها دليل على تحسن حالتها

وقفت امام الباب بجوار سيف 

فتح سيف الباب واشار لها بالدخول اولا تقدمت نيرمين بخطوات بطيئة وقلبها ېنزف حزنا انها تشعر بالضيق 

ويتخللها احساس انه لا حق لها فى الاقامة فى هذا البيت بعد اليوم

تقدمت وهى تسرح فى خيالها المعبأ بالآلام تجاه الماضى وفوجئت امامها بوجود امراة تبلغ بضع وخمسون عاما ترتدى ملابس انيقة جدا وتضع مكياجا هادئا وشعرها مرفوع لاعلى بطريقة جذابة تناسب عمرها وتضع قدمها اليمنى على اليسرى بطريقة ارستقراطية

وبجوارها فتاة تبلغ من العمر ست وعشرون عاما تقريبا هذا ما خمنته نيرمين ترتدى منى جيب قصير وفوقه بادى كات ضيق وعليه جاكيت طويل بفرو على الرقبة والاكمام وشعرها ينساب على كتفيها تضع مكياجا صارخا

لقد كانت جذابة بحق وتفوح رائحة هاتين السيدتين برائحة جذابة

استوقف نيرمين هذا المشهد وحدقت بهما دون ان تنطق كل هذا حدث فى لحظات

عندما رآهما سيف اندهش بشدة وقالعمتو

انتى جيتى امتى

نظرت نيرمين وعليها علامات التعجب والاندهاش فى نفس الوقت ولم تتحرك من مكانها

تقدم سيف اليها ومد يده وسلم عليها وهو يبتسممقولتيش ليه انك جاية علشان استناكى فى المطار

عمتهيعنى هو انت كنت بتسأل 

انت ولا اكن لك عمة

سيفصدقينى يا عمتو انتى متعرفيش انا مشغول جدا

عمته وهى تنظر الى نيرمين باستهزاءواضح فعلا انك مشغول

ثم الټفت الى سلمى قائلاازيك يا سلمىعاملة ايه

نظرت اليه سلمى بدلالازيك كده من غير ما تسلم

شعر سيف بالاحراج فمد يده مسلما عليها فسلمت عليه سلمى وهى تنظر فى عينيه قائلةوحشتنى اوى

سيفقبض يده وقربها على فمهاحم احم

ما تتفضلى واقفة ليه ياسلمى

ابتسم لنيرمين محاولا تلطيف الجو

تعالى يا نيرمين اعرفك على عمتو

تقدمت نيرمين وهى تشتعل غيظا من سلمى لما راته من جرأة فى ملابسها وافعالها

بدأت الغيرة تتسلل اليها

سيفاقدملك عمتى سوسن هانم

ودى سلمى بنت عمتى

ابتسمت نيرمين لهما وهى تمد يدها الى سوسن هانم فابتسمت سوسن بابتسامة جافة وسلمت عليها بجفاء

احست نيرمين بشئ من الذل ولكنها تجاهلت الامر وسلمت على سلمى التى لم تختلف كثيرا عن امها

ثم قالت سلمى باستخفافمش تعرفنا

سيفودى بقى نيرمين

سلمى وهى تنظر لوالدتها بابتسامة سخرية نيرمين

افهم منها ايه الاجابة دى

تضايق سيف من رد فعل سلمى قائلا

بعدين هبقى اشرحلكوا

المهم انتوا اتعشيتوا ولا لسة

سلمىلا طبعا احنا مستنيينك 

سيفخلاص انا هخلى دادة تقول للشغالين يحضروا الاكل علشان زمانكوا ميتين من الجوع

نيرمينطب عن اذنكوا

قررت نيرمين ان تصعد الى غرفتها بعد ما راته من تجاهل شديد لها من قبل عمته وابنتها وكانت تشعر بالغيظ الشديد

كل الاشياء السيئة تحدث لها فى وقت واحد

دخلت نيرمين غرفتها واغلقت على نفسها وجلست على السرير وقلبها يشعر بضيق شديد فلم تخلع ملابسها وظلت جالسة تفكر فى سلمى وهى تقول فى نفسها وانا كنت ناقصاها دى كمان

يا ترى هيحصل ايه تانى انا مش قادرة استحمل اللى بشوفه ده

لبسها استغفر الله

العظيم يخلى الحجر ينطق

معقولة هى بالنسبة لسيف عادى يعنى

اكيد لا

 

 

دى مهما كانت حلوة وجميلة وبنت عمته وغنية زيه

ايه اللى يخليه يسيبها ويحبنى انا

بدات الوساوس تراوضها وامتلا قلبها حنقا وقررت ان

لا تجلس معهم على العشاء

اخذ سيف حمامه وارتدى بنطاله ومشط شعره ثم اخذ قميصه ليرتديه 

فسمع احدا يدق الباب 

سيف وهو مازل يرتدى القميصمين

فتحت سلمى الباب وتقدمت بدلال اليه وهى تقولايه ده انا افتكرتك جهزت خلاص

سيف وهو يشعر بالحرج والضيق فى نفس الوقت واستكمل ارتداء القميص وهو يقولفى حاجة يا سلمى

سلمى وهى تقترب منه بدلالمالك بقيت بايخ كده ليه ده بدل ما تقولى وحشتينى

سيف محاولا تجاهل الامر انا جاى مرهق جدا من الشغل يا سلمى

سلمى طب يلا علشان تتعشى ولا دى كمان مالهاش لازمة

بينما كانت سلمى تحدث سيف فى غرفته كانت نيرمين لا تصبر على الجلوس فى غرفتها تاركة سلمى بتلك الملابس المغرية تنفرد بسيف 

وكانت تشعر بحنق وودت ان تخرج لسيف لتحاول ان تتغلب على هذا الشعور

ارادت ان تقضى على ماتشعر به بان تساله عما يدور بداخلها لم تنتظر ولم تصبر فخرجت من حجرتها ومازالت بملابس العمل لم تغيرها بعد

اقتربت من حجرته وقلبها يدق عندما اقتربت من الباب سمعت صوت سلمى بالداخل وضعت يديها على فمها وعقدت حاجبيها من المفاجأة كان الباب شبه مغلق ولكن لم يكن محكم الاغلاق ظلت واقفة

داخل الغرفة سلمىممكن اعرف انت بقالك كتير ما بتتصلش ليه

سيفمعلش يا سلمى مشغول حبتين

سلمى مشغول ولا البنت دى هى اللى واخداك مننا 

ممكن اعرف كنت فين انت وهى

سيفكنت فى الشركة

سلمىوكانت بتعمل معاك ايه فى الشركة 

سيفهتكون بتعمل ايه يعنى هى تبقى السكرتيرة بتاعتى

سلمى بغيظوجايب السكرتيرة بتاعتك تبات عندكانا مش مصدقة نفسى

سيفايه اللى انتى بتقوليه ده

سلمىمش هى دى الحقيقة ممكن اعرف بقى البنت دى تبقى مين وايه اللى جابها وبتعمل ايه هنا

سيفممكن نتعشى وبعدها ترتاحى وتنامى وبعدين ابقى اشرحلكلانى مافيش فيا دماغ اتكلم فى اى حاجة دلوقت

سلمىاوك بس لازم تقولى دلوقتى ايه علاقتك بيها

سيف ماقولتلك تبقى السكرتيرة بتاعتى

سلمى وهى تدقق فى عينيه قالت برقةالسكرتيرة وبس

سيف محاولا التهرب من الاجابةاومال هتكون ايه تانى

سمعت نيرمين ذلك الحوار واحست ان شيئا ما يضغط على قلبها 

كان الالم قد زاد فى قلبها وتراجعت عن مقابلته وذهبت حجرتها والدموع متحجرة فى عينيها واغلقت الباب عليها 

وبلعت ريقها وهى مخټنقة ثم نامت وهى ضامة ركبتيها الى صدرها وتحضن ركبتيها بيديها وحاولت ان تذهب فى النوم لعلها تهرب من هذا الواقع الاليم واغمضت عينيها وهذه الكلمة تتردد فى اذنهالازم تقولى دلوقتى ايه علاقتك بيها

سيف ماقولتلك تبقى السكرتيرة بتاعتى

سلمى السكرتيرة وبس

سيفاومال هتكون ايه تانى

فى غرفة سيف

سيفسلمى ممكن نخرج علشان وجودك هنا ميصحش

سلمىومين اللى هياخد باله يعنى

سيفلوانتى شايفة ان والدتك ودادة والشغالين مش كفاية على الاقل انا مش راضى بكده

سلمى وهى تنظر بتعجبمش راضى عن ايه

سيفعن وجودك فى اوضتى وكمان قافلة الباب ميصحش ثم ذهب الى الباب وفتحه قائلاممكن ننزلهم علشان اتاخرنا عليهم

اتجه سيف ناحية السلم وهو ينظر باتجاه غرفة نيرمين بنظرات الرجاء ان تخرج لينظر اليها ويعتذر لها عن اسلوب عمته الجاف معها لكنه يعلم ان الوقت غير مناسب لهذا الاعتذار حاليا

قد آلمه كثيرا ما لقيته نيرمين من تلك المقابلة ولكنه لم يشأ ان يتكلم ليلفت انتباه عمته وابنتها الى ضرورة التحدث بشئ من الهدوء مع نيرمين لان الوقت غير مناسب وخصوصا انهم قادمين من سفر طويل وبعد طول غياب فراى ان يتروى قبل ان يكلمهم فى ذلك

جلست سلمى بجوار سيف وبجانبها والدتها ودادة فاطمة على يمينه ولكن كرسى نيرمين كان فارغا

نظر سيف الى الكرسى ثم سال دادة فاطمةاومال نيرمين فين يا دادة

دادةطلعت اوضتها لقيتها نامت حتى مغيرتش هدومها واضح انها كانت تعبانة اوى حاولت اصحيها لكن مرضيتش تصحى

نظرت سلمى الى امها وهى تحرك شفتيها جانبا دليل على تضايقها مما يحدث

وهنا التفتت سوسن الى سيفمقولتليش يا سيف مين البنت دى

اوقف سيف الملعقة عند فهمه وهو يحاول ان يخفى تضايقهبعدين

يا عمتو هبقى اشرحلك بعدين

نظرت دادة فاطمة بضيق الى سوسن وابنتها ولم ترتاح لكلامهما ولمعاملتها التى ظهرت من اول مقابلة لهما

استلقى سيف على سريره وهو يفكر فى ما حدث كان متضايق جدا من حضور عمته وسلمى فى هذا الوقت

لانه اوشك على تاكيد وتوثيق علاقته بنيرمين ووجود سلمى سيفسد الامر

وهو لا يود ان يدخل فى مواجهه ومشاكل معهما

فاراد ان يؤجل هذه المواجهه للو قت المناسب

وكان ما يدمى قلبه هو عدم حضور نيرمين معهم على العشاء شعر سيف ان هذا نتيجة ما لقيته من معاملة جافة صدرت من سلمى وامها وما آلمه اكثر انه لم يستطع ان يدفع عنها ما لقيته

ظل يفكر وهو مخټنق ولم يستطع ان ينام

قام من سريره وجلس عليه يفكر فى الذهاب اليها انه لا يقوى على تركها هكذا قام من مكانه وهو ينزع الغطاء ونحاه جانبا ثم ذهب باتجاه الباب وفتحه بهدوء شديد ونظر باتجاه غرفة سلمى التى كانت بجواره مباشرة

كان سيف لا يرغب فى اختيار تلك الحجرة لسلمى الا انها وضعته امام الامر الواقع باختيار تلك الحجرة

ظل يتفقد المكان ليتأكد من خلوه من اى احد

ثم تقدم بخطوات هادئة تجاه غرفة نيرمين مترددا فى طرق الباب

انه يخشى ان تكون نائمة فيقلقها 

ولكنه لا يقوى على النوم دون ان يطمئن عليها

طرق الباب بخفة شديدة مرتين ثم نظر خلفه حتى يتأكد انه لا احد يراه

كانت نيرمين قد ذهبت فى نومها ولكنها سمعت هذا الطرق الخفيف الذى اعاده سيف للمرة الثالثة 

استيقظت وعيناها حمراوين من اثر بكائها قبل النوم وعلى وجهها علامات الارهاق الشديد

توجهت ناحية الباب وقالت بصوت منخفضمين

سيف بصوت منخفضممكن اتكلم معاكى

تعجبت نيرمين من قدومه فى هذا الوقت ولكنها فتحت له حتى لا يلاحظ وقوفه احد على الباب

فتحت الباب ولم تنظر اليه واعطته ظهرها بعد ان ابتعدت عن الباب

اغلق سيف الباب بهدوء فاحست نيرمين بذلك فاستدارت قائلةقفلت الباب ليهسيبه مفتوح

سيف بصوت هادئانا اسف انى قلقتكبس مجاليش نوم قبل ما اكلمك

نيرمين وهى تتحدث بصوت منخفضطب ممكن تفتح الباب الاول

سيفوالله كان نفسى بس مش عايز حد يشوفنى معاكى هنا علشان ميفكرش فى حاجة وحشة

نيرمين ووجها عابس تماماوانا مش هقدر اتحمل وجودك عندى والباب مقفول وخصوصا ان الوقت متاخر

سيفطب ممكن تدينى دقيقة واحدة بس 

واوعدك انى همشى على طول

نيرمينخير

سيفانتى شكلك متضايق اوى كده

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 85 صفحات