الإثنين 25 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 21 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

وبيده مستندات مهمة 

عمرفى سفرية مهمة جدا لازم تطلعها علشان الصفقة الاخيرة

تنهد سيف بضيق قائلامينفعش السفرية دى تتأجل شوية

ابتسم عمر قائلاوعايز تأجلها ليهدا انت هتروح شرم يعنى هتشوف هناك 

سيف باستهزاءطب ما تطلعها انت مكانى وتريحنى

على الاقل الموضوع ده هيفرق معاك اوى

عمرويعنى هو مش هيفرق معاك

سيفانت شايف ايه

عمر شايف انك مبقتش زى زمان

سيف متعجباازاى يعنى

عمريعنى بحس انك معونتش متحمس للشغل زى الاول 

ثم غمز بعينيه قائلاايه انت بتحب ولا ايه

ارتبك سيف من هذه الجملة لم يتوقع ان يصارحه بها عمر او ان يلمح لها حتى ثم قالاحب ايه بس

انت شكلك فاضى

عمرطب عينى فى عينك كده

سيفبقولك ايه خلينا فى المهم انا كنت عايز أأجل السفرية دى علشان عايز اروح للدكتور لانه اتصل بيا وقالى لازم اروحله ضرورى علشان لو ينفع اعمل العملية

عمرايه ده انت ناويت بجد تعملها

سيفاكيد دا انا ماصدقت ان فيه امل

عمرخلاص انا هشوف الموضوع ده وهنحاول نأجلها بس لو الموضوع منفعش يبقى تخلص السفرية الاول

وبعدين تبقى تشوف موضوع العملية ده

نيرمين نائمة على بطنها ترفع رجليها من الخلف بخفة وامامها مجلة 

تقلب صفحاتها برقة ودلال

سمعت صوت سيارة سيف فنظرت باتجاه النافذة ثم قامت وازاحت الستارة ونظرت لتراقب سيف وهو يدخل القصر

ظلت واقفة تنظر اليه حتى غاب عن نظرها ثم ابتسمت فى نفسها 

واتجهت ناحية الباب وفتحته وخرجت بخطوات بطيئة وهادئة

قابلها سيف اثناء ذهابه الى حجرته التى هى فى نفس الطابق التى تمكث فيه نيرمين ولكن حجرته بالاتجاه الآخر

نظر اليها وهو غير مبتسم

فتعجبت نيرمين من نظراته الحزينة ثم بادرته قائلةحمد الله على السلامة

نظر اليها ومازالت الابتسامة تفارقه وقالالله يسلمك

وبعد صمت لحظات قالعن اذنك

تضايقت نيرمين من تجاهله وحدثت نفسها انه مازال متضايق من طلبها التى طلبته بخصوص العمل

او ربما لرفضها هديته

وهنا اوقفته بهذه الجملةانت زعلان منى فى حاجة

توقف سيف فى مكانه ثم استدار لها ونظر اليها قائلاوزعلى ده يهمك اوى

نيرمين فى حزنليه بتقول كده

سيفمافيش

نيرمينطب ممكن اعرف انت متغير ليه

رجع سيف بخطوات هادئة اليها ثم نظر فى عينيها متأملا ثم قالمن بكره تقدرى تروحى الشغل انا خلاص نقلت السكرتيرة

ابتهجت نيرمين وقالتبجد

تصنع سيف الابتسامة ثم تركها ليذهب غرفته

لاحظت نيرمين انه غير سعيد ومازال متضايقا

ممكن اعرف بقى انت مكشر ليه

سيف وهو يقف عند باب غرفتهمين قال كده انتى اللى بيتهيألك

نيرمينكده

وظهر على وجهها الطفولى علامات الحزن وكادت عيناها تدمعان ثم قالتطب احلف انك مش زعلان

ابتسم سيف قائلاصدقينى انا بس مرهق شوية 

انتى اللى بتوهمى نفسك

اومأت نيرمين راسها كانها تصدقه ثم قالتلو تعبان ممكن اندهلك دادة فاطمة لو تقدر تعملك حاجة

سيف وهو يبتسموليه دادة فاطمة ما انتى موجودة ولا مش هتقدرى تعملى حاجة بدالها

خفق قلبها من تلك الجملة وحاولت ان تخفى ما تشعر به

فتح سيف باب غرفته ثم نظر اليها وقالادخلى اوضتك دلوقت علشان ميصحش تفضلى واقفة كده

اتجهت ناحية غرفتها بعد ان اومأت براسها 

وظل سيف يراقبها الى ان فتحت الباب

سيفاقفلى بقى

نيرميناقفل وانت واقف كده

سيفايوة اقفلى وانا واقف 

يلا مستنية ايه

نيرمين ميصحش طب اقفل انت الاول

ابتسم سيفكده مش هنخلص يلا قبل ما حد يشوفنا من الشغالين واحنا واقفين كده

ميصحش

نيرمين وهى تبتسمطب ما تيجى نقفل مع بعض

ابتسم سيف ابتسامه اظهرت نغزتيه ثم قالماشى يالا

حركت نيرمين الباب بنفس الزاوية التى حركها سيف ثم توقفت فى اللحظة الاخيرة لتتاكد ان سيف سيغلق الباب اولا

وكان هذا ما حدث بالضبط من سيف فايضا لم يغلقه حتى يتاكد ان نيرمين اغلقته اولا

ابتسم قائلاحلوة اوى اللعبة دى

نيرمينمقفلتش ليه

سيفوانتى مقفلتيش ليه

بصى الاحسن اقفلى انتى الاول بس بجد المرة دى لانى فعلا قلقان ان حد من الشغالين يلاحظ وقفتنا كده وانا مش عايز حد يقول عليكى حاجة تضايقك خلاص

ابتسمت نيرمين ثم اغلقت الباب بلطف شديد

وبعد ان اطمأن سيف انها اغلقت الباب دخل غرفته وجلس على سريره وهو يدلك عينيه من الارهاق

ثم نزع ملابسه لياخذ حمامه اليومى

وبعد ان انتهى من حمامه ارتدى ملابسه 

ومشط شعره ووضع طيبا مستوردا رائحته تفوح على بعد امتار 

استرخى على سريره وهى يمسك بصورة نيرمين التى كان قد اقتطعها من الجريدة

وتنهد وهو يضعها داخل كتابه ثم اغلق الكتاب عليها ووضعه بجانبه 

قال فى نفسهكان نفسى تعرفى انا قد

ايه بخاف عليكى

ياريتك تعرفى انا

 

 

بحبك قد ايه

لكن للاسف انتى لحد دلوقتى لسة مفهمتنيش

مفهمتيش انى لما رفضت انك تشتغلى كنت بحميكى من اقرب الناس ليا 

وعلشان مش عايز حد يضايقك او يحاول يقرب منك وياخدك منى

بحاول احافظ عليكى لكن انتى اللى رفضتى

تنهد بشدة وهز راسه يمينا ويسارا خاېف تخيبى ظنى فيكى بعد كل الحب اللى حبيتهولك

انتهى اليوم بالنسبة الى سيف بمجرد ان وضع راسه على وسادته لينام بعد حديث طويل مع نفسه بشأن قلقه على نيرمين

اما بالنسبة الى عمر فليلته تبدأ عند انتهاء عمله فيخرج الى احد الملاهى الليلية مع صديقه حازم كما تعود على ذلك كلما اتيحت له الفرصة

فى تلك الليلة جاءه صديقه كما اعتاد كى يخرجوا سويا لتبدأ سهرتهم الا ان عمر فتح له الباب ولم يكن جاهزا كان يرتدى بنطال قصير وتيشرت لونهما اسود مع بعض الرسومات البيضاء على التيشرت

كان يرتدى ملابس البيت واستشف حازم من ذلك ان عمر لا يرغب فى الخروج هذه الليلة

حازمايه ده انت لسة ملبستشمش ناوى تخرج ولا ايه

عمر وهو يذهب الى الثلاجة بخطوات بها بعض الكسلاجيبلك معايا حاجة ساقعة 

حازملا دا انت شكلك كده مش هتخرج طب مش كنت تقولى بدل ما اجيلك على الفاضى

عمرعلى اخر لحظة غيرت رايى

حازم وايه اللى خلاك تغير رايك

فتح عمر زجاجة المياه الغازية وشرب منها ثم اغلقها واتجه الى المطبخ الذى صمم على الطريقة الامريكية 

عمرانا هعمل نسكافيه وهعملك معايا

حازمطيب مادام انت ناويت على كده يبقى اقلع الجاكيت بقى ونقضى السهرة هنا وامرنا لله

ابتسم عمر ثم قالمش كده احسن

حازممع انى مش فاهم ليه بس اهو تغيير برده

وبينما عمر يصنع النسكافيه له ولحازم راى حازم على الطاولة التى تفصل الركنة عن التلفاز جريدة مطوية فاخذها ليتسلى بها لحين ينتهى عمر من صنع النسكافيه

عندما فتحها وجد الاعلان الذى به صورة نيرمين وعندها علم حازم ان هذه هى نيرمين التى يتحدث عنها عمر دائما فاغلقها واعادها مكانها

جاء عمر بالنسكافيه وجلس على الركنة الطويلة التى امام التلفاز وبجانبه عمر يجلس على الركنة الجانبية

ثم تحدث عمر قائلامش سيف عين نيرمين مكان السكرتيرة بتاعته

حازم بتعجبوعرفت منين

عمرهو اللى طلب منى النهاردة انقل السكرتيرة لفرع تانى علشان نيرمين تشتغل مكانها

حازمانا شايفك مبسوط اوى

عمرطبعا لازم ابقى مبسوط دى جتلى برجليها

حازمهى جاية علشان تشتغل ولا جاية علشان تهلس مع حضرتك

نظر عمر اليه بنظرة ايحاءلا جايا علشان تشتغل بس ده ميمنعش ان انا اشوف نفسى برده

حازم وهو ياخذ النسكافيه هى الصورة اللى فى الجرنال ده صورتها

عمريعنى مش عارف

حازميعنى

انا خمنت انها هى بس حبيت اتاكد منك

عمرهى فعلا

حازم وهو ينظر الى عمرقولى الصراحة انت حبيتها

نظر عمر اليه باستخفاف وقالهى مين دى

حازمالبنت دى

عمروانت تعرف عنى كده برده

حازممش عارف ليه حاسس انها مش مجرد واحدة نفسك فيها وخلاص

حاسس ان الموضوع عندك اكبر من كده

عمرههههههههههههه لالالا يبقى انت اللى فهمت غلط

انا يا ابنى مش بتاع حب وكلام فارغ من ده انت عارفنى كويس اوى مافيش واحدة قدرت توقعنى

حازم بابتسامةمش يمكن تكون هى دى اللى فعلا وقعتك

تهرب عمر من الحديث قائلاانت عمال تلف وتدور على ايه

حازملانى عمرى ما شوفتك مهتم بواحدة زى اهتمامك بدى

عمرده لانها استعصت عليا وانا واخد الموضوع تحدى مش اكتر

وانا عايز اشوف من فينا اللى هيكسب التحدى انا ولا هى

حازمبس انا انصحك تبعد عنها لو الموضوع زى ما انت بتقول ان سيف بيحبها

عمرهو صحيح انا حاسس ان سيف بيحبها بس سيف اصلا قلبه مقفول من ناحية الستات خالص بسبب حبه القديم

ومجتش على دى يعنى

ثم تحدث بصوت هادئ ينم على خبثه المدفون قائلاانا جربت معاها الطريقة الاولى ومنفعتش يبقى فاضل اجرب الطريقة التانية

حازموايه هى الطريقة التانية

عمرانى اديها الامان منى خاااااااااالص ولا اكنى بفكر فيها لحد ما تثق فيا وبعد كده ههههههههههه انت عارف بقى

حازمبس انا حاسس انها مختلفة عن اللى انت عرفتهم يا عمر ماتسيبك منها بقى وعندك الستات كتير

عمروليه انا اللى اشوف غيرها ليه هو ميدورش على غيرها

وبعدين انا مستغرب ليه ساب سلمى اللى بټموت فيه واختار دى

مع انها جميلة جدا وغنية زيه وليدى هايلة وعارف اصلها وفصلها لكن دى ميعرفش عنها غير اسمها

حازموليه متسألش نفسك السؤال دهاشمعنى انت مصمم على دى

عمرعلشان عاجبانى

حازملا يا عمر

علشان بتحبها وانت كل اللى غايظك ومضايقك انها ميالة لسيف عنك

ومش بتديك ريق حلو علشان كده عايز ټنتقم منها

عمرطب ممكن نغير الموضوع ده

لانه خد اكتر من حقه وانا معنديش استعداد اقعد اقنع فيك

حازم وهو يغمز بعينيهاللى يريحك

نظر اليه عمر بغيظ وقال ما تيجى نتفرج على التلفزيون 

اهو احسن من كلامك البايخ ده

حازمماشى يا عمر نتفرج اما نشوف اخرتها معاك ايه

استيقظت نيرمين فى الصباح فى نشاط وهى سعيدة لانها ستبدأ حياة جديدة فى العمل الذى ستشغله وارتدت ملابسها الانيقة وحجابها الهادئ الذى ينساب على رقبتها برقة ونعومة

وارتدت حزائها ثم هندمت نفسها امام المرآة وتفقدت ملابسها وتاكدت انها جاهزة للخروج

خرجت من غرفتها وهى سعيدة قابلتها دادة فاطمة

ايه ده ايه ده ايه الجمال ده كله

لا انتى لازم تقراى المعوذتين احسن تتحسدى

نيرمينهتحسد على ايه يعنى يا دادة

دادةاسمعى الكلام بس انا خاېفة عليكى

ابتسمت نيرمين ثم سالت على سيفاومال سيف فين

دادةمستنيكى فى المكتب

نيرمينهو اللى قالك انه مستنينى

دادةلا مقاليش بس اكيد مستنيكى علشان الشغل ولا ايه

نيرمينطب عن اذنك يا دادة انا رايحاله

ابتسمت دادة فاطمة وهى تراقب نيرمين اثناء ذهابها للمكتب لقد كانت السعادة تبدو على وجهها كوضوح الشمس

دق الباب

سيفادخل

فتحت نيرمين الباب ثم تقدمت بخطوات هادئة

نظر اليها سيف ولكن عندما رآها لم يبتسم

تعجبت نيرمين هل فى مظهرها ما يضايقه

سيفتعالى اقعدى

جلست نيرمين وهى تنظر اليه 

كان سيف بيده بعض الاوراق نحاها جانبا ثم قالانتى لبستى الطقم ده ليه النهاردة

نيرمينعادى 

انت شايف فيه حاجة مش كويسة

سيفيعنى حاسس انه ملفت شوية

نيرمينبالعكس ده هادى اوى

كان سيف متضايق لانه يعلم انها تبدو جميلة جدا بهذه الملابس 

على الرغم من ان ما ترتديه كان محتشما جدا

نظر فى ساعته ثم قالفاضل ربع ساعة وهنمشى فطرتى ولا لسة

نيرمينانا ماليش نفس

سيفوبعدين بقى انتى كده هتخلينى اتاخر لحد ما تفطرى

نيرمينلا متتاخرش ولا حاجة انا فعلا مش بفطر اصلا

سيفالشغل مش سهل زى ما انتى فاهمة ده كله تعب يعنى لازم تتغذى كويس

ولو مش هتفطرى يبقى خلاص هغير راييى فى موضوع الشغل

نيرمينلالالالا خلاص هروح اكل حاجة على السريع كده

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 85 صفحات