مظلومه
وبيده مستندات مهمة
عمرفى سفرية مهمة جدا لازم تطلعها علشان الصفقة الاخيرة
تنهد سيف بضيق قائلامينفعش السفرية دى تتأجل شوية
ابتسم عمر قائلاوعايز تأجلها ليهدا انت هتروح شرم يعنى هتشوف هناك
سيف باستهزاءطب ما تطلعها انت مكانى وتريحنى
على الاقل الموضوع ده هيفرق معاك اوى
عمرويعنى هو مش هيفرق معاك
سيفانت شايف ايه
عمر شايف انك مبقتش زى زمان
سيف متعجباازاى يعنى
عمريعنى بحس انك معونتش متحمس للشغل زى الاول
ثم غمز بعينيه قائلاايه انت بتحب ولا ايه
ارتبك سيف من هذه الجملة لم يتوقع ان يصارحه بها عمر او ان يلمح لها حتى ثم قالاحب ايه بس
انت شكلك فاضى
عمرطب عينى فى عينك كده
سيفبقولك ايه خلينا فى المهم انا كنت عايز أأجل السفرية دى علشان عايز اروح للدكتور لانه اتصل بيا وقالى لازم اروحله ضرورى علشان لو ينفع اعمل العملية
عمرايه ده انت ناويت بجد تعملها
سيفاكيد دا انا ماصدقت ان فيه امل
عمرخلاص انا هشوف الموضوع ده وهنحاول نأجلها بس لو الموضوع منفعش يبقى تخلص السفرية الاول
وبعدين تبقى تشوف موضوع العملية ده
نيرمين نائمة على بطنها ترفع رجليها من الخلف بخفة وامامها مجلة
تقلب صفحاتها برقة ودلال
سمعت صوت سيارة سيف فنظرت باتجاه النافذة ثم قامت وازاحت الستارة ونظرت لتراقب سيف وهو يدخل القصر
ظلت واقفة تنظر اليه حتى غاب عن نظرها ثم ابتسمت فى نفسها
واتجهت ناحية الباب وفتحته وخرجت بخطوات بطيئة وهادئة
قابلها سيف اثناء ذهابه الى حجرته التى هى فى نفس الطابق التى تمكث فيه نيرمين ولكن حجرته بالاتجاه الآخر
نظر اليها وهو غير مبتسم
فتعجبت نيرمين من نظراته الحزينة ثم بادرته قائلةحمد الله على السلامة
نظر اليها ومازالت الابتسامة تفارقه وقالالله يسلمك
وبعد صمت لحظات قالعن اذنك
تضايقت نيرمين من تجاهله وحدثت نفسها انه مازال متضايق من طلبها التى طلبته بخصوص العمل
او ربما لرفضها هديته
وهنا اوقفته بهذه الجملةانت زعلان منى فى حاجة
توقف سيف فى مكانه ثم استدار لها ونظر اليها قائلاوزعلى ده يهمك اوى
نيرمين فى حزنليه بتقول كده
سيفمافيش
نيرمينطب ممكن اعرف انت متغير ليه
رجع سيف بخطوات هادئة اليها ثم نظر فى عينيها متأملا ثم قالمن بكره تقدرى تروحى الشغل انا خلاص نقلت السكرتيرة
ابتهجت نيرمين وقالتبجد
تصنع سيف الابتسامة ثم تركها ليذهب غرفته
لاحظت نيرمين انه غير سعيد ومازال متضايقا
ممكن اعرف بقى انت مكشر ليه
سيف وهو يقف عند باب غرفتهمين قال كده انتى اللى بيتهيألك
نيرمينكده
وظهر على وجهها الطفولى علامات الحزن وكادت عيناها تدمعان ثم قالتطب احلف انك مش زعلان
ابتسم سيف قائلاصدقينى انا بس مرهق شوية
انتى اللى بتوهمى نفسك
اومأت نيرمين راسها كانها تصدقه ثم قالتلو تعبان ممكن اندهلك دادة فاطمة لو تقدر تعملك حاجة
سيف وهو يبتسموليه دادة فاطمة ما انتى موجودة ولا مش هتقدرى تعملى حاجة بدالها
خفق قلبها من تلك الجملة وحاولت ان تخفى ما تشعر به
فتح سيف باب غرفته ثم نظر اليها وقالادخلى اوضتك دلوقت علشان ميصحش تفضلى واقفة كده
اتجهت ناحية غرفتها بعد ان اومأت براسها
وظل سيف يراقبها الى ان فتحت الباب
سيفاقفلى بقى
نيرميناقفل وانت واقف كده
سيفايوة اقفلى وانا واقف
يلا مستنية ايه
نيرمين ميصحش طب اقفل انت الاول
ابتسم سيفكده مش هنخلص يلا قبل ما حد يشوفنا من الشغالين واحنا واقفين كده
ميصحش
نيرمين وهى تبتسمطب ما تيجى نقفل مع بعض
ابتسم سيف ابتسامه اظهرت نغزتيه ثم قالماشى يالا
حركت نيرمين الباب بنفس الزاوية التى حركها سيف ثم توقفت فى اللحظة الاخيرة لتتاكد ان سيف سيغلق الباب اولا
وكان هذا ما حدث بالضبط من سيف فايضا لم يغلقه حتى يتاكد ان نيرمين اغلقته اولا
ابتسم قائلاحلوة اوى اللعبة دى
نيرمينمقفلتش ليه
سيفوانتى مقفلتيش ليه
بصى الاحسن اقفلى انتى الاول بس بجد المرة دى لانى فعلا قلقان ان حد من الشغالين يلاحظ وقفتنا كده وانا مش عايز حد يقول عليكى حاجة تضايقك خلاص
ابتسمت نيرمين ثم اغلقت الباب بلطف شديد
وبعد ان اطمأن سيف انها اغلقت الباب دخل غرفته وجلس على سريره وهو يدلك عينيه من الارهاق
ثم نزع ملابسه لياخذ حمامه اليومى
وبعد ان انتهى من حمامه ارتدى ملابسه
ومشط شعره ووضع طيبا مستوردا رائحته تفوح على بعد امتار
استرخى على سريره وهى يمسك بصورة نيرمين التى كان قد اقتطعها من الجريدة
وتنهد وهو يضعها داخل كتابه ثم اغلق الكتاب عليها ووضعه بجانبه
قال فى نفسهكان نفسى تعرفى انا قد
ايه بخاف عليكى
ياريتك تعرفى انا
بحبك قد ايه
لكن للاسف انتى لحد دلوقتى لسة مفهمتنيش
مفهمتيش انى لما رفضت انك تشتغلى كنت بحميكى من اقرب الناس ليا
وعلشان مش عايز حد يضايقك او يحاول يقرب منك وياخدك منى
بحاول احافظ عليكى لكن انتى اللى رفضتى
تنهد بشدة وهز راسه يمينا ويسارا خاېف تخيبى ظنى فيكى بعد كل الحب اللى حبيتهولك
انتهى اليوم بالنسبة الى سيف بمجرد ان وضع راسه على وسادته لينام بعد حديث طويل مع نفسه بشأن قلقه على نيرمين
اما بالنسبة الى عمر فليلته تبدأ عند انتهاء عمله فيخرج الى احد الملاهى الليلية مع صديقه حازم كما تعود على ذلك كلما اتيحت له الفرصة
فى تلك الليلة جاءه صديقه كما اعتاد كى يخرجوا سويا لتبدأ سهرتهم الا ان عمر فتح له الباب ولم يكن جاهزا كان يرتدى بنطال قصير وتيشرت لونهما اسود مع بعض الرسومات البيضاء على التيشرت
كان يرتدى ملابس البيت واستشف حازم من ذلك ان عمر لا يرغب فى الخروج هذه الليلة
حازمايه ده انت لسة ملبستشمش ناوى تخرج ولا ايه
عمر وهو يذهب الى الثلاجة بخطوات بها بعض الكسلاجيبلك معايا حاجة ساقعة
حازملا دا انت شكلك كده مش هتخرج طب مش كنت تقولى بدل ما اجيلك على الفاضى
عمرعلى اخر لحظة غيرت رايى
حازم وايه اللى خلاك تغير رايك
فتح عمر زجاجة المياه الغازية وشرب منها ثم اغلقها واتجه الى المطبخ الذى صمم على الطريقة الامريكية
عمرانا هعمل نسكافيه وهعملك معايا
حازمطيب مادام انت ناويت على كده يبقى اقلع الجاكيت بقى ونقضى السهرة هنا وامرنا لله
ابتسم عمر ثم قالمش كده احسن
حازممع انى مش فاهم ليه بس اهو تغيير برده
وبينما عمر يصنع النسكافيه له ولحازم راى حازم على الطاولة التى تفصل الركنة عن التلفاز جريدة مطوية فاخذها ليتسلى بها لحين ينتهى عمر من صنع النسكافيه
عندما فتحها وجد الاعلان الذى به صورة نيرمين وعندها علم حازم ان هذه هى نيرمين التى يتحدث عنها عمر دائما فاغلقها واعادها مكانها
جاء عمر بالنسكافيه وجلس على الركنة الطويلة التى امام التلفاز وبجانبه عمر يجلس على الركنة الجانبية
ثم تحدث عمر قائلامش سيف عين نيرمين مكان السكرتيرة بتاعته
حازم بتعجبوعرفت منين
عمرهو اللى طلب منى النهاردة انقل السكرتيرة لفرع تانى علشان نيرمين تشتغل مكانها
حازمانا شايفك مبسوط اوى
عمرطبعا لازم ابقى مبسوط دى جتلى برجليها
حازمهى جاية علشان تشتغل ولا جاية علشان تهلس مع حضرتك
نظر عمر اليه بنظرة ايحاءلا جايا علشان تشتغل بس ده ميمنعش ان انا اشوف نفسى برده
حازم وهو ياخذ النسكافيه هى الصورة اللى فى الجرنال ده صورتها
عمريعنى مش عارف
حازميعنى
انا خمنت انها هى بس حبيت اتاكد منك
عمرهى فعلا
حازم وهو ينظر الى عمرقولى الصراحة انت حبيتها
نظر عمر اليه باستخفاف وقالهى مين دى
حازمالبنت دى
عمروانت تعرف عنى كده برده
حازممش عارف ليه حاسس انها مش مجرد واحدة نفسك فيها وخلاص
حاسس ان الموضوع عندك اكبر من كده
عمرههههههههههههه لالالا يبقى انت اللى فهمت غلط
انا يا ابنى مش بتاع حب وكلام فارغ من ده انت عارفنى كويس اوى مافيش واحدة قدرت توقعنى
حازم بابتسامةمش يمكن تكون هى دى اللى فعلا وقعتك
تهرب عمر من الحديث قائلاانت عمال تلف وتدور على ايه
حازملانى عمرى ما شوفتك مهتم بواحدة زى اهتمامك بدى
عمرده لانها استعصت عليا وانا واخد الموضوع تحدى مش اكتر
وانا عايز اشوف من فينا اللى هيكسب التحدى انا ولا هى
حازمبس انا انصحك تبعد عنها لو الموضوع زى ما انت بتقول ان سيف بيحبها
عمرهو صحيح انا حاسس ان سيف بيحبها بس سيف اصلا قلبه مقفول من ناحية الستات خالص بسبب حبه القديم
ومجتش على دى يعنى
ثم تحدث بصوت هادئ ينم على خبثه المدفون قائلاانا جربت معاها الطريقة الاولى ومنفعتش يبقى فاضل اجرب الطريقة التانية
حازموايه هى الطريقة التانية
عمرانى اديها الامان منى خاااااااااالص ولا اكنى بفكر فيها لحد ما تثق فيا وبعد كده ههههههههههه انت عارف بقى
حازمبس انا حاسس انها مختلفة عن اللى انت عرفتهم يا عمر ماتسيبك منها بقى وعندك الستات كتير
عمروليه انا اللى اشوف غيرها ليه هو ميدورش على غيرها
وبعدين انا مستغرب ليه ساب سلمى اللى بټموت فيه واختار دى
مع انها جميلة جدا وغنية زيه وليدى هايلة وعارف اصلها وفصلها لكن دى ميعرفش عنها غير اسمها
حازموليه متسألش نفسك السؤال دهاشمعنى انت مصمم على دى
عمرعلشان عاجبانى
حازملا يا عمر
علشان بتحبها وانت كل اللى غايظك ومضايقك انها ميالة لسيف عنك
ومش بتديك ريق حلو علشان كده عايز ټنتقم منها
عمرطب ممكن نغير الموضوع ده
لانه خد اكتر من حقه وانا معنديش استعداد اقعد اقنع فيك
حازم وهو يغمز بعينيهاللى يريحك
نظر اليه عمر بغيظ وقال ما تيجى نتفرج على التلفزيون
اهو احسن من كلامك البايخ ده
حازمماشى يا عمر نتفرج اما نشوف اخرتها معاك ايه
استيقظت نيرمين فى الصباح فى نشاط وهى سعيدة لانها ستبدأ حياة جديدة فى العمل الذى ستشغله وارتدت ملابسها الانيقة وحجابها الهادئ الذى ينساب على رقبتها برقة ونعومة
وارتدت حزائها ثم هندمت نفسها امام المرآة وتفقدت ملابسها وتاكدت انها جاهزة للخروج
خرجت من غرفتها وهى سعيدة قابلتها دادة فاطمة
ايه ده ايه ده ايه الجمال ده كله
لا انتى لازم تقراى المعوذتين احسن تتحسدى
نيرمينهتحسد على ايه يعنى يا دادة
دادةاسمعى الكلام بس انا خاېفة عليكى
ابتسمت نيرمين ثم سالت على سيفاومال سيف فين
دادةمستنيكى فى المكتب
نيرمينهو اللى قالك انه مستنينى
دادةلا مقاليش بس اكيد مستنيكى علشان الشغل ولا ايه
نيرمينطب عن اذنك يا دادة انا رايحاله
ابتسمت دادة فاطمة وهى تراقب نيرمين اثناء ذهابها للمكتب لقد كانت السعادة تبدو على وجهها كوضوح الشمس
دق الباب
سيفادخل
فتحت نيرمين الباب ثم تقدمت بخطوات هادئة
نظر اليها سيف ولكن عندما رآها لم يبتسم
تعجبت نيرمين هل فى مظهرها ما يضايقه
سيفتعالى اقعدى
جلست نيرمين وهى تنظر اليه
كان سيف بيده بعض الاوراق نحاها جانبا ثم قالانتى لبستى الطقم ده ليه النهاردة
نيرمينعادى
انت شايف فيه حاجة مش كويسة
سيفيعنى حاسس انه ملفت شوية
نيرمينبالعكس ده هادى اوى
كان سيف متضايق لانه يعلم انها تبدو جميلة جدا بهذه الملابس
على الرغم من ان ما ترتديه كان محتشما جدا
نظر فى ساعته ثم قالفاضل ربع ساعة وهنمشى فطرتى ولا لسة
نيرمينانا ماليش نفس
سيفوبعدين بقى انتى كده هتخلينى اتاخر لحد ما تفطرى
نيرمينلا متتاخرش ولا حاجة انا فعلا مش بفطر اصلا
سيفالشغل مش سهل زى ما انتى فاهمة ده كله تعب يعنى لازم تتغذى كويس
ولو مش هتفطرى يبقى خلاص هغير راييى فى موضوع الشغل
نيرمينلالالالا خلاص هروح اكل حاجة على السريع كده