الإثنين 25 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 20 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

منى ليه

سيفعلشان تهمد بقى وتلتفت لشغلك بدل ما انت عامل زى النحلة مبتهمدش ابدا انت ايه مابتتعبش

عمرلا مبتعبش يا سيف ومش هتعب

وكل واحد عارف هدفه ايه وبيسعى انه يحققه وانا عارف هدفى ايه كويس

لم يفهم سيف ما يلمح له عمر ولم يطمئن لكلامه الا انه تجاهل ما قاله

فى غرفة نيرمين

دادة فاطمة بعد ان سمعت ماقالته نيرمين اخذت تضحك

نيرمينممكن اعرف يا دادة بتضحكى على ايه

دادة علشان انتى مفهمتهوش 

اومال بتحبيه ازاى بس 

نيرمينمش فاهمة قصدك ايه

دادة لان اللى عمله ده علشان بيغير عليكى يا نيرمين

ولو مش بيحبك وبيخاف عليكى مكانش عمل كده

نيرمينايه ده ايه ده هو لما بيغير بيبقى عصبى كده

انتى كده خوفتينى منه

دادةمتبقيش خايبة هو حد يطول يلاقى حد بيحبه وبيغير عليه بالشكل ده

نيرمينبس انا خۏفت منه اوى يا دادة

دادةمتقلقيش انا متاكدة انه هيأنب نفسه على اللى عمله ومش بعيد يعتذرلك كمان

ده ابنى وانا عارفاه كويس على قد ماهو كده بس حنين لابعد الحدود

بس بلاش تقفى قدامه راس براس كده

خفى شوية يا نيرمين

نيرمينمكونتش اقصد اعمل كده هو اللى استفزنى

دادةخلاص اللى حصل حصل

شكلكوا كده هتتعبونى معاكوا انتوا الاتنين

احنا لسة بنقول يا هادى وبتعملوا كده اومال لما نخش على التقيل هتعملوا ايه

بعد ان قضى سيف يومه فى الشركة

عاد الى القصر ودخل غرفته 

خلع بدلته و فك ربطة عنقه وجلس يلتقط انفاسه

ثم مشى ناحية الحمام وفتح الصنبور ووضع راسه تحته وجعل الماء تنساب على راسه 

اخذت المياه تنساب على خصلات شعره الناعمة وتلامس وجهه

ثم وضع المنشفه على وجهه ليجفف وجهه وشعره 

ثم جلس ليهدأ قليلا

واستكمل خلع ملابسه 

ودخل الحمام ليأخذ حمام دافئ 

عندما انتهى من من اخذ حمامه الدافئ وارتدى ملابسه خرج من الحمام واتجه الى سريره واستلقى عليه وهو يمسك بعلبة مجوهورات صغيرة

فتحها وهو يتأمل ما بداخلها 

العلبة كان بها خاتم الماظ فى منتهى الرقة والجمال امسكه بين اصابعه وهو يقلب فيه

ثم وضعه مكانه فى العلبة واغلقها ووضع العلبة بجانبه ثم اغمض عينيه لينام

فى الصباح تناول سيف فطوره فى الحديقة تحت اشعة الشمس الدافئة

ليسمتع بهذه الطبيعة الخلابة 

خرجت نيرمين من القصر لتشم الهواء فى الصباح ولم تكن تعلم ان سيف فى الحديقة عندما راته 

تذكرت الاسلوب الذى عاملها به بالامس فاستدارت لترجع

لاحظ سيف ان نيرمين تراجعت عن الخروج عندما راته وشعر بعدم رغبتها فى رؤيته

بعدما انتهى من تناول فطوره

قام ليدخل القصر

اما نيرمين ففتحت باب غرفتها ودخلت واغلقت الباب خلفها ونامت على ظهرها منتظرة ان يذهب سيف الى الشركة حتى تخرج

سمعت صوت دقات على الباب

نيرمينمين

سيفممكن ادخل

هبت نيرمين واقفة وسوت ملابسها ثم اتجهت ناحية الباب وفتحته

كان سيف واقفا امامها ابتسم قائلاتسمحيلى ادخل

نيرمين وهى غير مبتسمةاتفضل

دخل سيف وتركت نيرمين الباب مفتوح

سيفانتى كنتى طالعة فى الجنينة غيرتى رايك ورجعتى ليه

نيرمين ابدا علشان تاخد راحتك مش اكتر

سيفولا علشان زعلانة

نيرمينزعلانة من ايه

سيفعلشان انفعلت عليكى امبارح

نيرمينلا عادى انا اتعودت على كده

سيفمادام قلتى كدى تبقى زعلانة متزعليش منى انا مكونتش قاصد انفعل عليكى بس كلامك ضايقنى جدا امبارح

نيرمين باستغرابكلامى ضايقك فى ايهكل ده علشان بقولك عايزة اشتغل

سيفوبعدين بقى خلاص مش عايزين نفتح فى اللى فات

نيرمينوانا مصممة اعرف ليه اتعصبت لما فاتحتك فى الموضوع ده

تنهد سيف كانه يحاول ان يتجاهل الرد وصمت قليلا ثم قالانتى ليه مصممة اوى كده على الموضوع ده

نيرمينلانى مش مرتاحة كده

عايزة احس ان ليا اهمية وعمل اقوم بيه 

سيفطب ممكن ناجل الكلام فى الموضوع ده دلوقت

ثم اخرج من جيبه العلبة الصغيرة واعطاها لنيرمين قائلا ممكن تقبلى الهدية البسيطة دى

نيرمينايه ده

سيفافتحيها وانتى تعرفى

فتحت نيرمين العلبة فوجدت فيها خاتم الماظ 

نيرمين متعجبةلمين ده

سيف لاجمل ايدين فى الدنيا ليكى طبعا

نيرمين وهى تغلق العلبة لا طبعا انا مقدرش اقبله

سيف تبدلت ابتسامته وقالوليه لا

نيرميناخده بمناسبة ايهوبعدين دى مش حاجة بسيطة دى حاجة غالية اوى وانا مقدرش عليها

سيفهو حد طلب منك انك ترديها

نيرمينمش هينفع اقبل هدية مش هقدر اردها

بدا على سيف الحزن قائلاافهم من كده انك بترفضى هديتى

نيرمينوالله ما قصدى بس لو انت كنت جيبت حاجة بسيطة كنت هقبلها لكن دى مش هقدر

سيفانا كنت فاكر ان دى حاجة هتفرحك

واضح انك لسة زعلانة

نيرمينوالله الموضوع مالوش علاقة باى زعل خالص 

انا فعلا مبحبش اقبل

هدية مش هقدر اردها

 

 

وخصوصا ان هديتك اغلى مما كنت اتصور يعنى لو حطيت عمر على عمرى مش هعرف اجيب حاجة بربع تمنها

سيفانتى حيرتينى معاكى

نيرمين وتحتار ليه

سيفانتى زعلانة ولا لا

لم ترد عليه نيرمين

سيفطب انتى عايزانى اعملك ايه علشان اعرف انك مش زعلانة

نيرمينمش عايزاك تعملى حاجة

سيف وقد بدات الحيرة تظهر اكثر على وجههانتى ليه مش عايزة تريحينى

نيرمينانت اللى مش عايز تريحنى

سيفانا

نيرمينبدليل انى طلبت منك تساعدنى اشتغل وكان رد فعلك قاسى جدا

سيفبردهمافيش فايدة

نيرمينعلى فكرة انت بتتحكم فيا زى ما انت عايز علشان عارف انى ماليش مكان غير هنا وعارف كمان انى لو دورت على شغل مش هعرف اشتغل وانى مش هعرف اقف قصادك فبتعمل اللى انت عاوزه من غير ما تبقى قلقان انى امشى من هنا او ارفض طلبك

بدا على سيف انزعاجه من هذا الكلام وقالايه الكلام اللى انتى بتقوليه ده

هو ده تفكيرك فيا 

نيرمينتفسر بايه تحكمك فيا وضغطك عليا بالطريقة دى

سيفانتى مش فاهمة اى حاجة ولو تعرفى انا مش موافق انك تشتغلى ليه مكونتيش قولتى كده

نيرمينوانا مصرة على انى اشتغل

سيف وهو يدقق فى عينيهاانتى بتتحدينى بقى

نيرمينانت اللى عايز تفهمها كده

نظر اليها پغضب واتجه ناحية الباب قائلااعملى اللى انتى عايزاه

ثم نظرباحباط الى العلبة التى بها الخاتم وقالبرده مش هتاخدى الهدية

هزت نيرمين راسها بالنفى وهى حزينة لانها خذلته فى قبول الهدية منه

نظر اليها سيف بحزن وقالاللى يريحك

نيرمينافهم من كده انك هتشغلنى فى شركتك ولا ادور على شغل تانى

سيف قبل ان يغلق الباببرده قولتيها تانىانا عمرى ما هسيبك تدورى على شغل برا

هتشتغلى معايا فى الشركة 

هنقل السكرتيرة اللى عندى لفرع تانى وهخليكى انتى مكانها

نيرمينوهستلم الشغل امتى

سيفلما انقل السكرتيرة هبقى اقولك

ثم اغلق الباب وقد خلا وجهه من الابتسامة

تنهدت نيرمين بعد خروجه ولكن ليس فرحا ولكن حزنا لانه قبل ان يعينها فى شركته وهو غير راغب فى ذلك

ولكن ما كان يهم نيرمين هو ان تحقق حلمها فى العمل وهدفها فى ان يكون لها كيان وشئ تقوم بانجازه لتشعر بانها تتحمل مسؤلية نفسها

الفصل الثانى عشر

بعد حديث سيف مع نيرمين توجه الى الشركة

فى المكتب

سيف جالسا عى مكتبه الفخم فاتحا احد الملفات وهو يراجع بعض الاشياء بتمعن 

وبعد ان انتهى من ذلك اغلق الملف ونحاه جانبا

وامسك بقلمه وجاء بورقة وكتب فيها قراره بنقل سكرتيرة مكتبه ورن جرس المكتب لتاتى سكرتيرته على الفور

دخلت السكرتيرة وقالتخير يا سيف بيه

سيفاندهيلى عمر حالا

السكرتيرة حاضر

خرجت السكرتيرة ورفعت الهاتف وطلبت عمرعمر بيه سيف بيه عايزك حالا فى مكتبه

عمرمقالكيش عايزنى ليه

السكرتيرةلا مقاليش

عمرخلاص انا جايلة حالا

فى خلال دقائق قليلة كان عمر قد وصل الى مكتب سيف 

عمرخير يا سيف السكرتيرة قالتلى انك عاوزنى حالا

سيف وهو يمد يده بورقة قرار النقلخد الورقة دى ونفذ اللى فيها

عمر قرأ الورقة ثم نظر بتعجبوعايز تنقلها ليهدى بنت ممتازة 

سيفده مش عقاپ ده نقل لفرع تانى محتاجها فيه وهيبقى مرتبها افضل ووضعها هيكون كويس 

عمرطب وانت هتفضل من غير سكرتيرة ماهو اكيد هتحتاج واحدة هنا برده

سيف وهو يتمنى الا يخبر عمر لكنه مضطر لانه سيعلم بالامر حتما

ماهو فيه واحدة تانية هتيجى مكانها

عمر بفضولمين هى

سيف وهو ينظر فى الاوراق التى امامهنيرمين

اندهش عمر قائلانيرمين

حرك سيف راسه بالايجاب

ابتسم فى نفسه وهو ينظر الى سيف دون ان يعلق

حاول سيف ان لا تلتقى عيناه بعيون عمر حتى لا تفضحه عيناه

ثم قالهى كانت بتدور على شغل ومكنش هينفع تشتغل فى مكان كويس لانها هتحتاج اوراق ومستندات

اى شغل محترم هيطلبها

عمرملمحا لشئ ماواكيد انت لقيت ان افضل شغل ليها انها تبقى جنبك مش كده

سيف ينظر اليه وعلى وجهه علامة استفهامقصدك ايه بانها تبقى جنبى

عمرمقصدش حاجة خالص

قصدى انك اخترتلها مكان كويس وشغل محترم

على العموم تنور وتشرف واحنا يعنى هنلاقى اجمل قصدى احسن منها يشتغل هنا

كان عمر سعيدا بهذا الخبر جدا ولكنه لم يظهر ذلك لسيف 

وكان يحدث نفسه قائلاانت كده وفرت عليا مجهود كبير اوى يا سيف من غير ماتقصد 

كان سيف متضايق جدا من عمل نيرمين معه فى المكتب وقبل مضطرا 

كان يعلم ان عمر سيقابلها اكثر من مرة خلال ساعات اليوم وبالتأكيد سيتحدث معها بحكم العمل 

وغيره من العملاء ايضا سيقابلونها ويتحدثون معها الا ان قلقه الاكبر كان من عمر

وكان يود ان يعينها فى فرع آخر لا يتواجد فيه عمر الا ان سيف كان يود ان تعمل نيرمين تحت نظره بدلا

من ان تعمل بعيدا عنه فى مكان لا يعلم عنها شئ فيه

خرج عمر من مكتب سيف وعندما وصل الى مكتبه جلس على كرسيه وطلب لنفسه فنجان قهوة ثم اسند راسه للخلف وهو يأخذ نفسا عميقا ثم قالجيتيلى لحد عندى يا نيرمين

لما نشوف هتفضلى منشفة راسك معايا لحد امتى

فى القصر كان هذا اليوم ميعاد نيرمين مع دكتور اسامة

وصل الدكتور اسامة الى القصر وعندما علمت نيرمين تجهزت لمقابلته 

وخيرها بمكان الجلوس فطلبت منه ان تجلس معه فى مكان مفتوح وهو الحديقة ولانه يشعرها بالهدوء

جلسا الاثنان تحت المظلة وبينهما طاولة عليها عصير طازج 

وكانت نيرمين متوترة بعض الشئ 

طلب منها الدكتور اسامة ان تهدأ قليلا حتى يتسنى له بدأ الحوار بهدوء ليصل معها الى حل ولتتخطى الازمة التى تمر بها

فى البداية سألها عدة اسئلة عن اى تعب او صداع قد تتعرض له فى راسها 

فاجابت بانها فى بعض الاحيان تتعرض لصداع مصحوبا ببعض الافكار التى تراوض عقلها

ظل الدكتور اسامة يستعلم منها عن اشياء يظن انها ستفيده فى وضع خطة العلاج واستمر الامر بينهما لمدة ساعة كاملة

وعندها اوقف الجلسة وقالكفاية عليكى لحد كده النهاردة

نيرمينفيه امل يا دكتور

دكتور اسامةواضح انك قربتى تفتكرى كل حاجة بس الموضوع هييجى معاكى تدريجى

ويمكن تكونى مش محتاجانى اصلا

بس نصيحة منى انك تبطلى تخافى من الماضى ولازم تتفاءلى بان اللى فات مافيهوش حاجة تخوف لان اللى بتمرى بيه نفسى اكتر منه عضوى

يعنى 99 من العلاج متوقفة عليكى انتى مش عليا

لازم تساعدى نفسك وتدى لنفسك فرصة

على العموم لو فى اى جديد ده رقم تليفونى اتصلى بيا وعرفينى اوك

اومأت نيرمين راسها بالايجاب وقالتاوك بس 

افهم من كده ان حضرتك مش هتيجى تانى

دكتور اسامةانا شايف ان الموضوع مش مستاهل لانى زى ما قلتلك انتى اللى هتقدرى تساعدى نفسك 

وعلى العموم انا تحت امرك فى اى شئ عايزة تستفسرى عنه معاكى رقم تليفونى ولو احتجتينى هتلاقينى عندك

فى الشركة

سيف يجلس على مكتبه وعمر يقف امامه

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 85 صفحات