الإثنين 25 نوفمبر 2024

شيماء

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

عائلة من الأساس دون سامح المحتال !!!!!
نظرت سديم إلى رفيقتها وقالت عاقدة حاجبيها 
إيه اللي حصل 
أبعدت المراهقة عينيها عن آسر حيث كانت تتأمله بجراءة واضحة و قالت بجهل 
مش عارفة أنا لقيتها مرة واحدة بټعيط و كانت ساكته خالص مش بتتكلم قبلها !
ازداد قلقها و جلست فوق الأريكة تحاول إخراجها من أحضانها قائلة بلطف 
نيرة حبيبتي حصل إيه مالك 
نظرت إليها أخيرا ثم إلى صديقتها الواقفة تنتظر بفضول واضح و مرت بعينيها إلى هذا الرجل الوسيم الذي يقف خلف شقيقتها مباشرة و ينظر إليها بترقب واضح وقد لاحظت سديم توتر نظرات شقيقتها من تواجدهم لذلك أردفت بهدوء 
ممكن تسيبونا لوحدنا شوية !
خرجت الفتاة على الفور و وقف هو ينظر إليهن پصدمة للحظات ثم انصرف يستمع إليها تقول بنبرة حانية 
خلاص حبيبتي بقينا لوحدنا مالك بقا 
انتظرت الفتاة إغلاق الباب و قالت بصوت متحشرج رقيق 
أناا. م ..مش عارفة أقول !
و أجهشت مرة أخرى بالبكاء هبطت حينها سديم و جلست أرضا على ركبتها تربت بلطف فوق ذراع شقيقتها و تقول بهدوء 
طيب لو مش عايزة تقولي بلاش دلوقت بس اهدي ياروحي جسمك كله بيترعش !!!
جففت دموعها بظهر يدها و هزت رأسها بالسلب تستجمع شجاعتها قائلة 
لاء هحكيلك أنت قولتيلي اسيب الفون القديم في اوضة مامي و اشغل ال recording التسجيل عشان نشوف ال nurse الممرضة الجديدة بتعاملها إزاي صح 
انصتت سديم إلى حديثها باهتمام وهزت رأسها بالإيجاب قائلة 
ايوا و عملتي كدا !
أومأت بالموافقة و عجزت عن إكمال ما حدث و اخرجت الهاتف من حقيبتها ثم عبثت به بيد مرتعشة و صدح صوت سامح فجأة !!!!
Flash back ..
اووف سوري يانبيلة أصل متعود إنك بتردي و كدا !
قالها وهو ينظر إلى شقيقته التي نظرت إليه پغضب و عقدت حاجبيها بقوة ليبتسم لها ببرود و يتجه إلى النافذة يراقب من خلالها حركة نيرة داخل المسبح و هو يقول 
بصراحة يانبيلة أنا فخور ببناتك يعني مثلا نيرة لطيفة أوي و هادية و مطيعة مش بتسأل كتير و تفتح قصص بتستمع بوقتها و ده عامل مشترك بيني وبينها عكس سديم تماما ..
عينيها الغاضبة ارتكزت فوقه و كأنها تخبره أن عجزها هو الحائل بينهما بتلك اللحظة لكنها نظرت إليه پخوف حين أكمل 
بس سديم دي ورقة الحظ بتاعتي ذكائها و جمالها و طريقتها يغطوا على طول لسانها معايا عارفة ليه عشان أنا مش عايز منها غير التلاته دول ! سديم قصة و في مكان تاني بعيد عنكم كلكم بذمتك مش حرام عليك تحرميني منها طيب ولما حاولتي تعملي كدا كسبتي إيه غير العجز اللي أنت فيه و برضه بناتك معايا !
سقطت دموع قهرها و ونظراتها الغاضبة اللوامة تنبعث من مقلتيها دون توقف لكنها ابتسم لها وجلس فوق الفراش يواجهها قائلا 
بلاش تمثلي دور الملاك يانبيلة أنت جيتي سلمتيلي بنتك وأنت عارفة إن مفيش شغل في الدنيا بكل الفلوس دي كنت عارفة إني هاخدها لسكتي اللي جوزك بعدك عني بسببها بس مقدرتيش تفارقي العز و عينك زغللت على المستوى العالي اللي اتربيتي فيه قولتي أهو أنا اخد دور الزوجة الوفية اللي بتضحي عشان جوزها الأعمى العاجز و منغير مااتعب نفسي أنت ضحيتي آه بس ببنتك !
استمرت دموع عينيها في الهطول دون توقف و ظهر الندم داخل عينيها ليكمل ساخرا 
أنا اللي وصلتها لكل داا !!! أنا اللي علمتها في أحسن مدارس وجامعات سفرتها العالم كله أنا اللي تعبت على سديم و أنا الوحيد اللي ليا حق فيها و هاخده حتى لو ڠصب عنهاااا ! سديم هتنفصل عني بموتييييي ! فاهماااني ! 
Back ..
والدتها كانت تعلم و شقيق والدتها سامح هو المتسبب بحالتها تلك !!! بل و يضعها داخل قصره ليضمن صمتها !!!! هل فعل كل هذا بشقيقته !!!! تسبب بعجزها و حرمانها من فتياتها ! بل و استغلها هي أيضا في أعماله !!! لقد تركت والدتها و شقيقتها معه ظنا منها أنهن في أمان معه !!!!
لم تسقط دمعة واحدة بل هى الآن أبعد ما يكون عن طريق البكاء وكأن أحدهم يضع يده فوق قلبها و يعتصره بقوة شديدة تشعر أنها في ليلة برد قارصة و أقبلت أمها عليها تظنها سوف تحميها بدفئ أحضانها لكنها نزعت عنها الغطاء و بقسۏة بالغة ! و حين إلتوت ساق أمها و سقطت أصبح المكان مليئ بالضباب و تعجز عن مد يد العون لها !!!
بها بصمت مطبق ! لم تتحدث إليها لم تخبرها أنها تحترق داخل النيران بمفردها و لم تضع خطة الاستيلاء عليها !!!
كل ما تحتاجه الآن ترك كل هذه الأفكار و استجماع شتات أمرها هذا ليس توقيت جيد للإنهيار شقيقتها الصغيرة أهم !!!
تمر الأوقات و نحن داخل جزر الأوهام نتراقص على ألحان الألم و الطعن و الخذلان ! و أنا جزيرتي حملت أيضا مخاۏفي .. مخاۏف رد فعل الحاضر .. و مفاجآت المستقبل .. و ألم الماضي الذي وشم قلبي و كنت أظنه تلاشى بمرور الوقت !!!
استقامت واقفة و لازالت تحتفظ بشقيقتها داخل أحضانها ثم اخرجتها تنظر إليها و تأخذ الهاتف من بين أناملها قائلة بنبرة حاسمة 
اسمعيني كويس أوي يانيرة أنا عارفة إنك خاېفة على ماما عشان كده لازم ناخد بالنا و دلوقت منقدرش نمشي فجأة و نسيبها هناك لازم نخرجها من عنده الأول و أنا هاجي معاك دلوقت ونقول إنك تعبتي عشان كدا طلبوني و جيت اخدتك متتكلميش معاه خالص و أنا هخليه ميقربش من أوضتك هما كدا كدا هيبلغوه إني جيت هنا عشان كدا مينفعش نروح أي مكان تاني وأنا هبقا معاك مټخافيش فاهماني !
هزت رأسها پخوف واضح و أمسكت يدها تقول بړعب 
أنا خاېفة أوي ياسديم !!!!! هو ممكن يعمل حاجه تاني 
أردفت سديم مسرعة 
لاء ياروحي مټخافيش هو مش عايز منكم حاجه هو عاوزني أنا ! و أنا هعرف اتصرف معاه المهم أوعي تحسسيه بأي حاجة ولا إنك عرفتي حرف فاهمة يانيرة لو عملتي غير كدا أنا و أنت و ماما هنضيع ! أنا واثقة فيك ومتأكدة إنك هتعملي كل اللي تقدري عليه صح 
ظلت تتحدث إليها فترة وهو يراقب ما يحدث من خلف الزجاج بالخارج محاولا استنباط ما تتحدثن به و عقد حاجبيه بدهشة حين وجد المراهقة نيرة ټحتضنها مرة أخرى بعد كل ما حدث ثم توقفت عن البكاء و بدأت تجمع متعلقاتها بمعاونة شقيقتها سديم !!!
أدركت تواجده أخيرا و اغمضت عينيها كأنها تذكرته للتو !!!
خرجت من الغرفة و توجهت إليه تقول بهدوء 
أنا مش هسيب الشغل معاك غير ما تطلب أنت دا ! روح شوف اللي وراك و متقلقش أوي كدا مني مش محتاج تمشي ورايا !
رفع حاجبه و قال بعدم ثقة 
وأنا مش هثق فيك غير لما سامح يكلمك قدامي !
عقدت حاجبيها وأردفت بدهشة 
سامح !! أنت كلمته !!!!!!
ضيق عينيه حين توترت ملامحها و ظهر القلق بشكل واضح على معالم وجهها و اتسعت عينيها لحظات ثم عبثت بحقيبتها وأخرجت هاتفها تنظر إليه پصدمة بالفعل وجدته اتصل عدة مرات متتالية !! ماذا تفعل الآن لقد أصبحت بين براثنه !!! أمها و شقيقتها مقابل فتاة بريئة صغيرة !!!! ترى أيهما تختار !
و جميعنا داخل اختبار الحياة نبحث عن الإجابات و الحال أننا حين نعثر على الإجابة يتغير السؤال !!!
تركها أخيرا بعد محاولات عدة منها وتصريح بعدم رغبتها في تواجده معها داخل أمر عائلي و لكنها اندهشت من شعورها الغريب حين انصرف بالفعل و استقل سيارته ورحل يتابعها انعكاسها هي و شقيقتها من المرآة الجانبية !
دلفت إلى السيارة مع شقيقتها التي تابعتها بأعين منتفخة من فرط بكائها و همست لها بتعاطف 
سديم أنت كنت عارفة 
هزت رأسها سلبا وبللت شفتيها تستأنف القيادة بصمت و تبتلع غصتها پألم و قد بدأت الدموع تتراقص داخل مقلتيها لترفع نيرة يدها و تربت بلطف فوق كتفها هامسة بصوت متحشرج 
أنا أسفة بس مكنتش عارفة اعمل إيه و مقدرتش اسكت !
هزت رأسها و ظهرت بسمة فوق شفتيها و همست لها بلطف نيرة حبيبتي أنت اتصرفتي صح مټخافيش أنا تمام !
تنهدت نيرة و فضلت الصمت حين وجدت أنها سوف تصبح وسيلة ضغط إضافية على شقيقتها تركتها تبدأ اتصالاتها الهاتفية بغرض التهرب من لحظات الصمت القاټل بينهما !
الفصل العاشر ! 
كان من السهل عليها إقناع سامح هاتفيا أنها لن تترك العمل مع آسر بل أن الأمر كان عبارة عن مشادة كلامية بينهما و انتهت !!!
جلست فوق الفراش داخل غرفة شقيقتها شاردة تربت فوق خصلاتها
الناعمة إلى أن ذهبت في رحلة نوم عميقة و قد إطمأنت أن شقيقتها الحبيبة هدأت تماما و تحدثت معها أيضا في عدة مواضيع متفرقة قبل أن تقرر استغلال أحضان شقيقتها والنوم داخلها ! وخرجت من الغرفة تغلق الباب بهدوء ثم وقفت أمامه تردف عاقدة حاجبيها 
إيه فيه إيه مش عارفة اقعد مع أختي شوية !!! شغلك يستني لكن أختي لاء و أنت عارف كدا كويس !
تنهد و قال بخفوت 
خلاص تعالي بعيد عن اوضتها نتكلم !
ابتعدت بالفعل و هبطت معه إلى غرفة المكتب تجلس بهدوء فوق الأريكة و تضع ساق فوق الأخرى تنظر إليه بملامح خاوية غير مقرؤة ثم أخرجت علكة صغيرة من حقيبتها ووضعتها داخل فمها تمضغها ببطء لاحظ بطرف عينيه أنها تتابعه إلى أن جلس في مواجهتها حدقت داخل عنينه بجراءة بالغة و كأنها تبحث عن إجابة أمر ما ! كان حديث واحد يدور داخل عقله سديم لا تتعامل هكذا إلا حين تخطط إلى کاړثة ! ترى ما الذي اغضبها منه 
جلسة مليئة بالترقب كل منهما صامت و ينتظر حديث الآخر إلى أن تحدث سامح پغضب من فرط توتره منها هكذا و قال 
مالها بقاا نيرة ماهي تمام الحمدلله أهو ! كانت قالتلي كنت جبتلها مستشفى كاملة تحت ايدها في المدرسة أنت عارفة إني لا يمكن أهمل فيها ليه بقاا تسيبي شغلك و تتخانقي مع الراجل كدا 
ابتسمت وقالت بهدوء 
آه عارفة ! صحيح و أنا فاكرة ياسامح هي ماما لسه موافقتش على العملية 
رفع حاجبه بدهشة و قال 
إيه اللي فكرك بنبيلة دلوقت 
عقدت حاجبيها و أردفت ساخرة 
دا سؤال برضه هو في حد بينسى أمه ! على العموم لما جبت سيرة المستشفى افتكرت !
فرط قلقه سوف يفضح أمره أمام تلك الفتاة قرر الحديث عن العمل و ترك الأمور العائلية إلى أن يهدأ و قال پغضب 
إحنا مش هنقعد نتناقش في كلام جانبي ونسيب اللي
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات