شيماء
يجز على أسنانه من فرط الألم لكن هيئتها تلك احزنته ما بالها تعتذر لأجل القدر شاءت أم أبت كانت الإصابة ستحدث !!!!
أمسكت يده وقالت پألم وحزن واضح
أنا حقيقي أسفه !
عيناها تتحدث عن رهبتها الداخلية و بالرغم من ألمه إلا أن نبرتها و حديث عيناها كان كافيا أن يطمئنه و يجعله يهمس مټألما
متسيبنيش !
لم تحاول الاستفهام منه عن معنى حديثه فقط هزت رأسها بالإيجاب و ربتت فوق كفه تهمس ببسمة
وأن أقوى المشاعر تكمن داخل أبسط الكلمات !
قل أنا معك أنا بجانبك أنا هنا ! أنا لا أريد قصائد زائفة أريد فقط شعور صادق .. !
أغلال_الروح
شيماء_الجندي
Back ..
عقد حاجبيه حين أعادته إلى واقعه تقول بدهشة
ايييه روحت فين !!! أنا عايزة اكل جعانة من الصبح !
تركته بعدما أشاحت بيدها بلامبالاة و اتجهت إلى الطعام ثم جلست و بدأت تتناوله بشهية ونهم
مبحبش حد يبصلي وأنا باكل تعالى كل معايا لو جعان !
توجه إليها و جلس فوق الأريكة مقابلها و قال ساخرا
وهو بالمنظر دا هلاقي حاجة اطفحها !!
نظرت إليه باشمئزاز ثم رددت ساخرة وهي تهز رأسها بيأس اطفحها بيئة أوي !
على العموم لو قعدت ترغي كدا مش هتلاقي لاء !
كاد يتحدث لكن طرقت أميرة الباب وقالت بصوت واضح
سديم ! صاحية
وضعت الشوكة پغضب و قالت بحنق و هي تنظر إليه
عاجبك كدا أهو مش هطفح أنا البيت كله معندوش غير سديم صاحية !!!!
رفعت صوتها و هى تراقبه بدهشة حين زفر و أشاح بيده إلى الباب الواقفة خلفه أميرة ثم توجه إلى الحديقة
عاد إليها يهمس بخفوت بجانب أذنها نها سديم لحالها
براحتك بقاا أنا كنت هستنى عليك بس جبتيه لنفسك !!!!
الفصل السابع دمية !
دلفت أميرة إلى الغرفة و بسمتها تزين وجهها وكأنها تخبرها أنها استجابت إلى إلحاحها المستمر والمتعمد و فتحت لها الباب الذي تأكدت من إغلاقه للتو ونظرت إلى الطعام قائلة بسخرية
تثير ڠضبها حين ترى هذه النظرات الباردة و تتعمد سديم إظهارها
لها هي تحديدا لم تحاول الاكتفاء بنظرة جافة بل كللتها بتنهيدة عميقة ومسموعة تدل على شعورها بالملل في صحبتها و قد اتجهت إلى الفراش تجلس فوقه وتضع الوسادة خلف ظهرها قائلة بهدوء
لأ مقاطعتيش حاجة !
عقدت أميرة حاجبيها و قالت بدهشة زائفة أدركتها الأخرى وصمتت ترقب حركتها بالغرفة باحثة بعينيها عنه
رفعت سديم حاجبها و قالت بسخرية
really !!!! !!! حقا
واصلت حديثها العابث وهي تعقد ذراعيها أسفل صدرها غامزة بإحدى عينيها تردف بمكر
آه كان هنا و خرج من الناحية دي لما سمعك بتخبطي جري و خاف معرفش ليه !!
ضحكت أميرة بغنج و ظنتها تسخر منها وعلقت على كلماتها و هي تتجه إليها و تجلس على طرف الفراش متسائلة بخبث
هو دا بقاا اللي أنت بتحلمي بيه و اللي رجعتي عشانه
رفعت سديم حاجبها وقالت بتسلية
مش فاهماك ياأميرة ! بحلم بإيه و رجعت عشان مين !
اجابتها الأخرى بوضوح حين اغضبها ردها
اقصد إنك تحاولي تتقربي من آسر عشان تكسبي من كل الجهات ! يبقا عاصم و آسر ثروة كبيرة برضه !
ثم ابتسمت و قالت بمكر وهي تقترب منها بجسدها هامسة بأذنها
أنا متأكدة إنك مش جايه عشان عاصم بعد كل السنين دي في حد يسيب باباه كل دا برضه
ابتسمت لها سديم و قالت و هي تدثر حالها بالغطاء جيدا و ترفع إصبعها تدفعها عنها بإشمئزاز واضح ترتسم فوق قسمات وجهها
أنت أكيد عارفة إنك آخر واحدة ادخل معاها في حفلة سمر و حكاوي عن النوايا بتاعتي ياأميرة مش كدا برضوا ولو متعرفيش أنا عرفتك أهوه يلا اقفلي الباب وأنت خارجة كويس أحسن آسر يدخل منه ولا حاجه !
ثم أمسكت جهاز التحكم الصغير و ضغطت على زر خفض الإضاءة تماما و أغمضت عينيها متعمدة تركتها في حالة صدمة بالغة من ثبات تلك الفتاة المستفز لها و حرصها المبالغ به في جميع كلماتها معها ليست محتالة فقط بل هي ماهرة و لأول مرة تخشاها منذ أن رأتها لقد ظنت أنها فتاة محتالة يسهل التلاعب بها واستغلالها بالابتزاز والضغط عليها و لكنها الآن لم تتوتر أو تندهش من الحديث كما أنها تحافظ على ثباتها الإنفعالي بشكل كبير يشعل ڠضبها بينما هي لا تبالي !!!!
استقامت أميرة وغادرت الغرفة بصمت تغلق الباب جيدا خلفها لتبدأ المعارك داخل عقلها و قد رفعت الهاتف إلى أذنها و همست بخفوت و هي تصعد الدرج إلى منزلها
سمعتي بنفسك طريقتها !
عضت شفتيها و أكملت مسرعة حين استمعت إلى باب منزل في الطابق العلوي يغلق بقوة
سلام دلوقت و هكلمك بكرة !!
كادت تدلف إلى منزلها لكن أوقفها سليم يقول بدهشة
إيه دا أنت كنت عند تيته ولا إيه
هزت رأسها بالسلب و قالت بابتسامه صغيرة
لا أنا كنت بعتذر لسديم و اتصالحنا وطلعت !
رفع حاجبه و قال بهدوء و هو
يشير إليها تجاه باب المنزل
طيب تمام تصبحي على خير !
هزت رأسها بتوتر و دلفت تغلق خلفها بهدوء ليواصل هو الهبوط متجها إلى المنزل الخاص ب آسر الذي كان يتحدث إلى رائف قائلا
أنا إيه خلاني امشي ورا واحد زيك !! دي افتكرتني مچنون و قالتلي بتتحرش بيااا !!! مكنتش عارف ابرر حتى اللي عملته !
كتم رائف ضحكاته وقال محاولا تهدئته
لحظة هو أنت عملت إيه بالظبط أنا قولتلك روح اعتذر عن اللي عملته معاها الوضع اتطور لفين بالظبط !
عقد آسر حاجبيه و قال پغضب
هكون عملت ايييه يعني !!! أنا محبتش تفكر إني بتعمد اضايقها بس هي بتستفزني جدااا بتخرجني عن شعوري و حقيقي مبحبش اتكلم معاها كتير !
اعتدل رائف بوقفته حين دلف سليم يقول بعبث
هي مين دي اللي بتستفزك بس
استدار آسر له وتنهد بهدوء بينما أجاب رائف
تعالى ياسليم كنا لسه بنتكلم على بنت عمكم آسر مكنش عايز يدربها و بيقول عليها مستفزة !
عقد آسر حاجبيه حين قال سليم مسرعا
خلاص ادربها أنا ومتزعلش أوي كدا حد يتضايق من سديم !!!! دي حتى أميرة اعتذرتلها !
وقف آسر متشدقا بتهور أثار حفيظة رائف و أدهشه تناقض صديقه
هو مين قال إني مش هدربها أصلا الشغل حاجة و الأمور الشخصية حاجه تاني ! و بعدين مين قالك إن أميرة اعتذرت أنت عديت على سديم دلوقت
تحدث و هو ينظر إلى ساعته التى تجاوزت الواحدة صباحا ليعقد سليم حاجبيه و يقول بضيق
فيه إيه يا آسر هو أنا قليل ذوق عشان اعدي عليها دلوقت ! أنا قابلت أميرة وأنا نازل طالعة من عندها وقالتلي إنها كانت بتعتذرلها و بعدين متعصب كدا ليه أصلا دي بنت عمي زي ماهي بنت عمك !
حدق به آسر صامتا ثم تنهد و توجه إلى الأريكة يجلس فوقها بإرهاق و ترك صديقه يقول بدهشة
هو فيه إيه ياجماعة مالكم سخنتوا كدا على بعض آسر يقصد انه مش بيحب أسلوبها عامة لكن الشغل حوار تاني ما أنت عارف دماغ آسر ياسليم مالك
رفع آسر حاجبه وعلق قائلا
مالها دماغي بقاا
زفر سليم و عقد حاجبيه بينما أجاب رائف قائلا بلطف
احم ما كلنا عارفين ياآسر إنك بتشتري دماغك وكدا !
نظر إليه آسر پغضب ثم استقام يقول بهدوء ظاهري
طيب أنا محتاج أنام دلوقت اتفضلوا عشان ارتاح !
تركهم يتجه إلى الغرفة و قد شعر سليم بالحرج و قال
واضح إن احنا كبرنا الموضوع معاه أنا كنت نازل اطمن عليه و اقعد معاه النهاردة عشان ميبقاش لوحده بس شكله متضايق أنا مش فاهم سديم عملتله إيه واحدة عرفت تتصرف وتروح بيه على مستشفى وبعدها كلمتك و وقفت معاه النهاردة كله فين الغلط اللي استفزه منها مش فاهم !!
توجه إليه رائف متشدقا بعقلانية
مكبرناش حاجه ياعم أنت سيبه بس متقلقش عليه هو قال هينام و هنجيله الصبح نشوفه لما يقعد مع نفسه هيهدا و يرتاح من ضغط اليوم مش أكتر !
هز رأسه باقتناع و هو يقول رابتا فوق كتفه
طيب تعالى عندي النهاردة بدل ما تمشي دلوقت كدا
هز رأسه بالسلب قائلا بهدوء
لأ لأ أنا هروح عشان اجهز كمان ورق لشغل بكرة جدتك اكيد مش هتسيب آسر يعمل اللي في دماغه
وينزل .
ابتسم له سليم و قال بامتنان
معلش بقا تعبناك معانا !
عقد الآخر حاجبيه و قال بجدية
تعب إيه هو أنا غريب انتوا اخواتي يابني روح نام بقاا و اشوفك بكرة !
و بالفعل صعد سليم مودعا إياه و رحل رائف و مرت ساعتين بهدوء و سلام داخل المنزل إلى أن استقيظت سديم من كابوس مروع كعادتها منذ وطأت قداماها هذا المنزل و اعتدلت فوق الفراش تنظر حولها لحظات و كأنها تبحث عن أحدهم وخاب أملها زفرت و هي ترفع يدها تضعها فوق قلبها لحظات ثم تنهدت بصوت واضح و خرجت من الفراش بل من الغرفة بأكملها و قررت التجول داخل الحديقة و رؤية الحديقة الخلفية إلى أن تهدأ و تبدأ بترتيب أفكارها أو تسعيد قدرتها على النوم مرة أخرى أيهما أقرب !
بدأت أنفاسها تنتظم و عاد إليها سلامها الداخلي و لكن لازال الحديث الدائر بين عقلها وقلبها و لازال قلبها يطالبها بالمحاولة مرة أخرى مع والدتها و أن لديها فرصة جيدة للابتعاد عن سامح و ظلامه و أن تبدأ جولة جديدة داخل عالم أحلامها و لما لا !!!
ضحكت بخفوت من حالها و همست
عايزة ابعد عنه وأنا هنا أصلا عشان اكمل معاه في القرف دا !! معادلة مضحكة وملهاش حلول فعلا !!
لم تشعر بحالها إلا و هي تقف أمام زجاج منزله و اتسعت عينيها حين وجدت جسده يفترش الأرض
بدأت تبحث عن باب منزله پذعر واضح والعجيب أن الباب مفتوح كيف لم يدرك أحدهم أو يلاحظ هذا المشهد !!!!
توجهت إليه و هبطت أرضا ثم بدأت تستكشف انتظام أنفاسه لكنها استقامت مسرعة و أخرجت هاتفها من جيب السروال القصير تعبث به لحظات قبل أن ترفعه إلى أذنها تقول مسرعة فور أن أتاها الرد
أنا هوصفلك حالة قدامي ياكريم و قولي اتصرف ازاي بسرعة معلش آسفة للتوقيت دا !
فتحت مكبر الصوت وتركته ثم بدأت تصف له و تنفذ تعليماته بشكل حرفي إلى و أمسكت الوسادة تضعها أسفل رأسه و تتأكد أن سقوطه لم يصحبه