روايه للكاتبه وداد
كده يانوسة ماشي سلام
أنهت نوسة و ابتسامة قلقة على محياها متخوفة من المجهول و من تلك السيدة القابعة بالداخل و جبروتها اذا علمت بأن عفراء تحب وسيم وعلى مايبدو أنه يبادلها نفس الشعور
نوسة يا رب استرها معاهم هما الاثنين محتاجين يداوو چروح بعض يا رب ابعد عنهم ولاد الحړام يا رب
انتهى الفصل
الفصل الثاني عشر
بعد أن ذهب علاء لمكتب صديقه ظل منتظرا اياه حتى أنهى تلك المرافعة التي كان يعدها من أحل جلسة الغد ثم اصطحبه الى أحد المطاعم المطلة على المناظر الطبيعية فهو يعشق هذا التفصيل كثيرا فهو يحب أن يكون المكان الذي سيتناول فيه طعامه تتوفر فيه هذه الميزة فالمناظر الطبيعية تساعده على الاسترخاء و توفر راحة للأعصاب فالطبيعة خيرمعالج للمرء اضافة الى كونها تذكره بتلك الخائڼة التي تخلت عنه في يوم من الأيام بسبب المجد و الشهرة اختار علاء طاولة بالقرب من النافذة حتى يتمكن من تأمل ابداع الخالق
وسيم مداعبا صديقه الذي بدى عليه الوجوم زي عادتك متغيرتش بتجري على الكرسي اللي جنب الشباك متخليني مرة أسبقك
علاء مبتسما انسى ده مكاني المفضل روح شوفلك حتة تانية
وسيم هههههه المرة الجاية قولي تشرب ايه
علاء قهوة عشان أصحصحلك مش حضرتك جاي تصدعني
وسيم اخس على دي صحوبية
علاء
ههههههههه اطلبلنا قهوة و صدعني براحتك
طلب وسبم من النادل احضار القهوة ثم بدأ يقص على مسامعه بداية تعرفه على عفراء الى حين طلبه منها العمل ببيته ظل علاء مستمعا لصديقه باهتمام دون مقاطعة شعر بالشفقة تجاهه فهو يحمل نفسه فوق طاقتها عدا ذلك على تصرفات هالة التي أصبحت لا تطاق
وسيم بتنهيدة أدي يا سيدي كل الحكاية حاسس أن دماغي ھتنفجر أنا عايزها تكون معايا علطول و أخبيها عن الكل بس في نفس الوقت ده مش من حقيةمش من حقي أفرح بعد اللي عملته و كمان طلعتلي اللي اسمها ميسم باين عليها بترسم عليا عايزة تتجوزني و ده اللي استنتجته من كلامها معايا لما وصلتها و كلامها سمعته وهي بتقوله لهالة بجد أنا تعبااان يا علاء قولي يا صاحبي أعمل ايه
علاء پألم على حال صديقه طيب أنت متأكد إن اللي أنت حاسه ناحيتها تسميه حب مش يمكن إحساسك بالذنب بسبب عملتك هو اللي صورلك أنك بتحبها و إنها مسؤولة منك مش بالضرورة يكون حب يا وسيم بلاش ټعذب نفسك كده
وسيم حبي لها أكثر حاجة أنا متأكد منها عمري ما
حسيته الإحساس ده مع هديل أنا عرفت بعد السنين اللي عشتهم مع المرحومة إني محبتهاش اللي كان يجمعنا هو بنتنا و احترامنا للعشرة اللي بنا بس
علاء بس ايه سكت ليه
وسيم و هو يتطلع بالفراغ بس عفراء حاجة تانية خااالص
علاء و هو يحثه على اخراج مكنون قلبه ازااي
وسيم عفراء خلتني أرجع مراهق اللي يروح يعدي بالساعات تحت شباك بيت حبيبته عشان بس يلمح خيالها أنا عملت كده أنا بالأول كنت بأروح عشان أتأكد إن كانت واحدة من اياهم يمكن أقدر أفسر لنفسي سبب تعاملها معايا لما شافتني بعد هديك الليلة و كأنها متعرفنيش كنت هتجنن في واحدة تتصرف عادي مع حد كان
كنت بأروح يمكن أمسك عليها غلطة و انها صحيح هي واحدة بس لقيت العكس لقيت واحدة أدب و أخلاق بتتعامل مع الناس بحدود و لو واحد حاول يتجاوز حدوده معاها تديله بالجزمة تصور مرة واحد عاكسها بالشارع اديته قلم و كملت مشي و لاكأن في حاجة حصلت قدرت تكسب حب أهل الحارة بحنيتها و أدبها و كمان ملكت قلبي أي واحد يتمنى يرتبط بها و هيخليها زي الملكة بس ترضى بس إلا أن مش من حقي الحلم ده
علاء ليه بقى ان شاء الله ناقصك ايه
وسيم بحزن ناقصني المروة و الأخلاق أنا باللي عملت قللت من رجولتي لأنه مش من رجولة أتقوى على بنت و أحاول تفتكر لو هي عرفت كل ده ممكن تبص في خلقتي دي مش بعيد تقتلني
علاء مش يمكن تسامحك
وسيم بسخرية إذا كان أنا مش قادر أسامح نفسي هي هتقدر
علاء حاول تتصالح مع ذاتك و فرح قلبك مع الإنسانة اللي قلبك حبها ده لو فرضنا إن اللي أنت حاسه ده حب مش حاجة تانية
وسيم بغيظ تاني بتقولي مش حب تعرف أنا بحس بإيه لماببقى معاها بحس إني عايز أخطفها و أخبيها بمكان ميكونش فيه حد غيرنا تكون معايا أنا بس عايز أفضل طول الوقت باصص في عينيها اللي بتذوبني و تسحرني و تلخبط حالي بس مفيش حد غيري قدر ېلمس روح نظرتها ليا اللي بتحييني هو صحيح متقبلناش كثير بس المرات البسيطة دول قدرت تخلي قلبي المېت يرجع ينبض من تاني يدق لها هي و بس معاها ببقى شخص تاني بحس بفراغ لما أسيبها و أروح هي الهوا اللي بتنفسه من غيرها بختنق بعد ده كله
بتقولي أمال الحب بيبقى ازاي قولي يا صاحبي ما أنت حبيب قديم
علاء پألم فصديقه نجح في لمس حرجه و تسبب فيوجعه أجابه منكسرة أه حبيب قديم بس لسه مكسور من جواه بس لما أنت بتحبها أوي كده ليه غاوي ټعذب نفسك حاول تحببها فيك و خليها تسمحك لأن اللي بيحب بيغفر غلطات حبيبه بلاش تحمل نفسك فوق طاقتها ادي لقلبك فرصة
يفرح متحكمش عليه بالمۏت و هو عايش و شايف صاحبه قدامه و أنت حارمه منه
وسيم پقهر مقدرش يا علاء أنا راضي أتعذب ولا أشوف كرهها ليا بعد ما تعرف حقيقتي
علاء طيب بلاش تصارحها باللي صار و عيش حياتك
وسيم أنا لا يمكن أبني حياتي معاها على كڈبة اللي أكيد هيجي اليوم و تظهر فيه الحقيقة
علاء مش يمكن ساعتها تسامحك
وسيم أهو أنت بتقول يمكن يعني مش متأكد إنها هتسامحني عشان كده أنا قررت إني هبقى سندها و حمايتها بس من غير ما يكون يجمعنا حاجة
علاء و هتقدر تصبر عليها لما تجيبها تعيش معاك تحت سقف واحد من غير ما تعبرلها عن حبك هتقدر يا وسيم تشوف حبيبتك قدام عنيك و تمنع نفسك عنها
وسيم مأقدرش عشان كده قررت أتجوز ميسم
علاء بصوت عال مما جعل رواد المطعم يلتفتون اليه اااايه
وسيم وطي صوتك ڤضحتنا مالك
علاء عايزني أسمع الهبل ده و أسكت انت تجننت يا وسيم بتقول تحب عفراء و عايز تتجوز ميسم تيجي ازاي دي
وسيم مفيش حل تاني غير
علاء عايز تشلني ولا ايه حكايتك
وسيم أنا أخذت قراري و خلاص
علاء طيب لما تتجوز اللي اسمها ميسم هتطرد عفراء من شغلها و من بيتك
وسيم طبعا عفراء هتفضل قدام عينيا
علاء أنت أناني على فكرة
وسيم أنا !!!!!!!
علاء ايوا هو في غيرك
ازاي عايزها قدام عينيك و انت رايح تتجوز غيرها
وسيم
علاء ساكت طبعا لأن كلامي صحيح لو هتتجوز خرج عفراء من حياتك و سيبها تشوفها حياتها يمكن تلاقي اللي يحبها و تتجوز
وسيم خلي حد يقرب منها و أنا أقتله عفراء حبيبتي و بتاعتي أنا و بس
علاء ما تتجوزها و ارحمني
وسيم مقدرش لأني أخذت و مش قابل لنقاش
علاء و هو يقف و يأخذ هاتفه النقال الموضوع يبقى قعدتي ملهاش لازمة
وسيم بغباء أنت رايح فين
علاء مروح في حاجة حضرتك
وسيم مالك يا بني
علاء يعني بقالك ساعة بتشكيلي و عايزني أساعدك نلاقي حل تيجي في الأخر تقول أنك أخذت قرار مش قابل لنقاش يبقى قعدتنا ملهاش لازمة من أولها
وسيم يا سيدي حقك عليا وأقعد بلاش تتصرف زي العيال
علاء لا قررت أروح مش عايز نقاش لو سمحت
وسيم علاء هوأنت زعلت بجد
علاء لا ابدا
وسيم طيب أقعد
علاء لا خلينا نمشي
وسيم و حياة نديل عندك أقعد يا اخي د أنا مليش غيرك أفضفضله
علاء هقعد عشان خاطرك نديل بس
وسيم ههه بتقفش بسرعة
علاء مالبركة بحضرتك اللي بتر بقية كلامه حين لمحها تدخل رفقة أحد صديقاتها و هي غاضبة لاحظ وسيم تغير ملامح صديقه و نظره المسلط بمكان معين ليتفاجأ بتلك الفتاة تجلس مقابلة لعلاء شعرت أن هناك من ينظر اليها رفعت رأسها العيون في حوار مختلف
بعد شجاره مع سيرين توجه شادي على وجه السرعة لمنزل يامن و هي مصمم على شيء ما
يامن بعد فتحه لطارق أهلا و سهلا أشرقت الأنوار كنت مستنيك تشرفني
شادي و هو يزيحه من أمامه ابعد من وشي من ناقصك على الصبح
يامن صبح ايه مالك مش طايق نفسك
شادي البت سيرين فورت دمي ع الصبح
يامن ايه السبب
شادي سيبك منها دي واحدة جبت أخري منها و انهيت علاقتي بها
يامن ده الموضوع كبير يعني
شادي يامن و حياة أبوك قفل على سيرتها اللي تفور الډم اعملي قهوة اللي يكرمك
يامن هو انا شغال عندك يا أستاذ بالأول تزقني عالباب و دلوقتي بتأمرني أعملك قهوة
شادي أنا غلطان اني جيالك في شغل يهمك
يامن بلهفة ااايه هو قول
شادي ااانسى مش هقولك
يامن
بطل رخامة و قول
شادي و أنا جايلك جاني اتصال عايزنك تشارك في معرض مشترك مع رسامين بس انت ماتستهلش و انا دلوقتي لغيت ده عشان تحرم تكامي بطريقتك الزفت
يامن لا وحياة أبوك د أنا ما صدقت يجيلي عرض زي ده
شادي بخبث بشرط
يامن موافق
شادي مء تعرف الأول
يامن اللي يهمني دلوقتي المعرض ده هيفتحلي الطريق و الباقي مش هاممني
شادي حتى لو كان شرطي هو عفراء
يامن و كأن أحد سكب عليه دلو ماء بارد و ايه علاقة عفراء بموضوعنا
شادي و هو يستلقي على الاريكة واضعا قدمه على الطاولة أمامه و يشبك يديه خلف رقبته
مشاركتك مقابل أنك تجبلي عفراء لحد عندي هنا
يامن لييه طيب
شادي عايزها
يامن عايزة في اين مش فاهم
شادي اوووف انت غبي علفكرة واحد نفسه في واحدة عاجباه و هي بتمنع نفسها عنه و بقولك عايزك تجبهالي هنا يبقى هيعوزها في ايه
هب يامن أوعى تقولي أنك عايزها
شادي أخيرا فهمت البت صعبة و هي مجنناني و عاجبني صنفها
يامن أنا ما قدرش أعمل كده
شادي تمام يبقى تشيل من دماغك فكرة المعرض و كأنك ما سمعتش مني حاجة
يامن انت بتلوي دراعي كده و أنت عارف أنا مستني الفرصة دي أد ايه
شادي اغتنم الفرصة اللي جاتلك
يامن بس عفراء
شادي انت هتقولها تيجي هنا و سيب الباقي عليا
يامن بس
شادي جمد قلبك أنت مش هتكون موجود لما تيجي كل اللي عليك انك هتكون برا البيت و عشان مستنية قدام الباب هتسيب الباب مفتوح و أنا هكمل الباقي
يامن ماشي موافق
شادي اهو ده يامن اللي أعرفه و شايف مصلحته فين يلا روح اعملنا أحلى أكلة
تركه و اتجه لمطبخه في حين ظل شادي على هيئته و عيناه مليئة بالحقد بكرى يومك