روايه للكاتبه وداد
ايه سببه
الطبيب سببه مادة كيميائية تم خلطها بدوا تاني على مايبدو إنها أخذتها على مراحل يعني لو كانت شربته دفعة واحدة كانت بقت في ذمة الله فعشان كده لازم تخلي بالك منها بعد ماتخرج
ميسم بتلقائية تخرج ازاي
الطبيب باستغراب احنا قدرنا الحمدلله نسيطر على الټسمم و هنخليها يومين تحت الأجهزة عشان نصفي ډمها منه و بعدين تقدر تخرج
رأفت أنت شايف أن المستشفى فيها الأجهزة اللازمة اللي هتساعد مراتي
الطبيب بضيق طبعا يا أستاذ
رأفت أنا أسف بس ده من خۏفي عليها
الطبيب حصل خير
رأفت طيب علاجها هي هتقعد كام يوم هنا
الطبيب مأقلش من أسبوع بس ما تخرج يرجى توفرلها شخص يكون أمين عشان ميحصلش ده مرة تانية و يكون ملازم ليها 24ساعة
رأفت حاضر
الطبيب حمدلله عسلامتها أستأذن أنا
رأفت مستوقفا ممكن أدخل أشوفها لو سمحت
الطبيب بعد ساعة بس دلوقتي مينفعش
رأفت شكرا يا دكتور
الطبيب العفو ده واجبي
ميسم پغضب لفشل خطتها الله يلعنها زي القطة بسبعة أرواح بس ملحوقة
كان رأفت قد إرتاح قلبه قليلا و لكن عقله مشوش بسبب كلام الطبيب لذلك قرر احضار شخص يأتمنه على زوجته في غيابه فميسم طوال الوقت خارج المنزل و سهام لا يثق فيها مثيرا حتى يؤمن على زوجته معها فالحل الأنسب أن يحضر شخص موثوق فيه و سيلجأ لوسيم كي يساعده في هذا الموضوع
عند علاء الذي استقيظ لتو بعد غيبوبة نوم غرق فيها بعد عودته من سهرته البارحة مع وسيم منذ أربع سنوات لم ينم بتلك الراحة الراحة افتقدها بسبب تلك الفتاة التي حطمت قلبه و جعلته أشلاء يستحيل ترميمها عاد متخوفا من امكانية رؤيتها صدفة و تنفتح تلك الچروح التي لم تستطع السنين في اندمالها مهما ادعى أنه نسيها و أغرق نفسه في العمل إلا أن كانت مسيطرة على عقله و قلبه رافضة فك أسره كره نفسه لأنه لم ينجح في معالجة نفسه من مرض حب امرأة هشمت و داست على كرامته دون رأفة أو رحمة امرأة أبكت رجل كان ذنبه أنه أحب بصدق و تعامل بعفوية دون خبث رجل ذنبه أنه صدق امرأة لعوب كا ما يهمها الشهرة و المجد أدارت ظهرها له بعد وجدت ضالتها التي ستصلها للمجد و الشهرة دون عابئة بذلك الجريح الذي اختار السفر و الهروب عله يستطيع لملمت نفسه
بعد أن أستحم و أنتعش وأزاح تعب السفر و تناول بعض لقيمات ليسد جوعه فهي عادته الصباحية ثم
أجرى اتصال بصديقه ليرى ما سيفعلانه هذا اليوم قبل أن سيتلم عمله بالمستشفى لأنه لا يحبذ أن يبقى مدة طويلة دون ممارسة مهنته التي يعشقها و لا يقدر على العزوف عنها
في المقابل كان وسيم جالس خلف مكتبه واضعا يده علىرأسه يكاد رأسه ينفجر من التفكير فتلك العفراء تأبى الخروج من فكره إستحوذت على عقله و قلبه لم يعد يركز في عمله كالسابق على نا يبدو أنها ظهرت لتحدث فوضى بحياتها و لكنها فوضى تروق له فوضى محببة على قلبه أخرجه من دوامة أفكاره تصاعد رنين هاتفه الملقى أنامه بإهمال أمسك بالهاتف ليرى من المتصل ما لبث أن أجاب مبتسم صباح الخير نموسيتك كحلي يا أخويا مالسه بدري
علاء بمزاح أنا أسف غلط في النمرة مش دي نمرة الراديو ولا أنا مش مجمع
وسيم خفة من يومك
علاء طالعلك مالك زي القطر على الصبح كده
وسيم مزاجي قالي أعمل كده عندك مانع
علاء و أنا أقدر
وسيم أيوا كده ياض فينك
علاء بسخرية بذمتك في محامي محترم يقول لدكتور أد الدنيا ياض غور يا وسيم مش أعرفك تاني
وسيم ههههههههه ماتقدرش على فكرة د أنا كنت خليت نديل تندمك على كلمتك
دي
علاء ماهو عشان خاطر حبيبة قلبي دي هعديهالك المرادي
وسيم هههههه ماشي انت فين دلوقتي
علاء بملل بالبيت
وسيم طيب تعالالي المكتب و بعدين نخرج لأي مكان عايز أرغي معاك شوي
علاء اشطه يا معلم فوريرة و تلاقيني عندك
وسيم فكرني أنت كنت فين الاربع سنين الي فاتوا
علاء ببلاهة في كندا ليه
وسيم بقى انا لما قولتلك ياض عملتلي محاضرة في مقامك و انت لسه جاي مبارح من كندا بعد اربع سنين حضرتك بتقولي يا معلم و اشطه تعرف أنا اللي مش عايز أعرفك تاني و أغلق الهاتف دون أن يسمع كلمة منه
علاء ظل يضحك بشدة على تصرف صديقه ثم توجه لغرفته لتغيير ملابسه لملاقاة وسيم
سيرين و هي تلتقط ثيابها الملقاة على أرضية الغرفة بإهمال ممكن أفهم سر اهتمامك باللي اسمها عفراء دي و جريك وراها في كل حتة
شادي و هو يرتدي حذائه أجابها بكل برود عاجباني
سيرين لا يا راجل قول كلام غير ده
شادي ومالك استغربتي كده ليه ثم أكمل بجرأة أصلها بنت خام كده و بريئة بس قطة بتخربش و أنا مستعد لترويضها
سيرين بذمتك مش مكسوف من نفسك بتجري ورا عيلة
شادي هههههه عيلة مين دي عمرها 29سنة يا ماما دي عليها حتة جسم انما ايه يهبل
سيرين و بتقولها في وشي عادي
شادي أمال في ظهرك انتي سألتي و انا جاوبت و قولت أنا نفسي فيها انتهينا
سيرين طيب و اللي بنا ده تسميه ايه لما حضرتك بتجري ورا واحدة تانية انت مش عارف أنا بحبك أد ايه و كلامك ده بېقتلني
شادي ههههههههههههانتي اخر واحدة ممكن
تتكلمي ع الحب و الا نسيتي عملتي ايه في علاء تحت راية الحب حطي ده في بالك انا مش بتاع حب و كلام فراغ كل اللي بنا نزوة و وقت جميل نقضيه مع بعض و خلاص
سيرين أنت قذر و حقېر
ارتدت سيرين الى الخلف و كادت أن تقع بسبب تلك الصڤعة التي تلقتها من شادي كرد على ما تفوهت به ثم أمسك بفكها السفلىي بقوة أنا هكتفي بالقلم ده دلوقتي بس و حياتك لو عدتيها مرة تانية هتكونونهايتك على ايدي انتي فاهمة والا لا اعملي حسابك ان اللي بنا انتهى
دفعها على السرير و كأنه يتخلص من شيء قذر علق بيده ثم غادر الغرفة نحو الباب الخارجي أدركت سيرين أنها بسبب حماقتها قد تخسر مت وصلت اليه لذلك لملمت نفسه و أسرعت تستجديه و تطلب عفوه و لكنه غادر دون أن يعيرها أي انتباه
سيرين الله يلعن يا شادي و عفراء انا هدفعك الثمن غالي انتي السبب لكل ده ثم تحسست فكها الذي ألمها من شدة قبضته
أنا عند هديل فقد أمرها مها أن تستعد لرحلتهما لأنه قام بتغيير الموعد الذي كانا قد اتفقا عليه فيم
مضى
و سيسفران بالغد لزيارة أحد الأماكن السياحية المشهورة واعد إياه أن يجعلها رحلة لا تنسى لكليهما في حين قام بالاتفاق مع خالد و الرجلان أن يلتقيا في ذلك المكان لينهيا اتفاقهم حتى يلتفتوا بعد ذلك لصفقاتهم و مشاريعهم المشتركة
سهام بعد أن اصطحب رأفت ابتهال للمستشفى استغلت الفرصة لتقوم بعملية تفتيش بالمنزل براحتها لأنها كانت قد أمرت الخادمة بالخروج لإحضار بعض الحاجات التي تحتاجها لتقوم بإعداد أحد الأطباق في حين هي توجهت لغرفة نوم ابتهال و هي عازمة على ايجاد أي شيء من شأنها أن تستعمله ضد ابتهال في حال فشلت خطتها في قټلها فإنها ستعمل جاهدة على التفريق بينهما حتى و إن كلفها الأمر لإستئجار شخص يدعي أنه على علاقة سرية بها و هكذا فإن رأفت سيطلقها بسبب خيانتها فهي على علم بأنه كاره و غير متسامح مع الخونة و مابالك إذا كانت هذه الخائڼة زوجته
فشلت في ايجاد ما تبحث عنها الا أنها لم تخرج فارغة اليدين بل أنها قامت بسړقة أحد الأقراط الماسية باهضة الثمن و دستها داخل جيب بنطالها ثم غادرت الغرفة بثبات متجهة نحو غرفة المخصصة لمكتبة رأفت على أمل أن تجد ضالتها هناك
عفراء كانت تعمل بسعادة و حمرة الخجل تزين وجهها فحضن وسيم لها لم
يمحى من ذاكرتها بل إنها مازالت تشعر بيديه تطوقها بشدة و كأنها يحاول ادخالها بين ضلوعه و اخفائها عن عيون الناس لا تعلم لما يتولد بداخلها ذلك الشعور الجميل الذي يجعلها محلقة في سماء صافية كلما رأته صحيح أنها رأته مرات معدودة و لكنها كانت كفيلة بقلب كيانها و رعشة جسدها تولد بداخلها الحنين و الشوق له كلما غاب عن ناظريها تتمنى لو أنها تقضي وقتها في مراقبة تحركته و سكناته و تحفظ تفاصيله
عفراء بحيرة ايه اللي انا حساه تجاه ده شعور مش قادرة أوصفه مبسوطة بقربه و تعيسة ببعبده بحس بالأمان لما ببقى معاه و بالضياع او ما يسيبني نظرة عينيه فيها لمعة خاصة كل ما تتقابل نظراتنا أنا هتجنن ياااا ربي أنا أحسن حاجة أعملها أتصل بنوسة هي كانت مدياني أرقام البيت و شغلها هسألها أكيد هتخرجني من الحيرة اللي أنا فيها وبالفعلسحبت سماعة الهاتف و ضغطت على أزراره ثم وضعت السماعة على أذنها بعد ثواني أتاها صوت نوسة
نوسة ألو مين معايا
عفراء أنا عفراء ازيك
نوسة بقلق عفراء حصلك حاجة يا حبيبتي
عفراء محصلش يا نوسة أنا بخير اطمني
نوسة بتنهيدة راحة و كأنها أزاحت حمل على كتفها الحمدلله أمال ايه سبب الإتصال المفاجئ
عفراء بارتباك هو أنا أصل كنت
نوسة عايزة جملة مفيدة ياختي
عفراء قالت الكلام دفعت دفعة واحدة هو أنتي لما تكوني مبسوطة مع حد و لما يسيبك تزعلي و نفسك يبقى جنبك علطول ميغبش عن عينيكي و متحسيش بالأمان الا و أنتي معاه هو وبس العالم بكفة و هو بكفة تانية مش متخيلة نفسك تعيشي من غيره هو الهوا و قلبك بيدق بس له هو و بس و بتتمني تعيشي طول عمرك جوا حضنهو بتبقي ملهوفة عليه بس في نفس الوقت نفسك تطلعي عنيه و بتعاندي معاه ده معناه ايه يا نوسة
نوسة انتي بتحبي يا عفراء
عفراء بحيرة أحب
نوسة أه بتحبي ده ملهوش أي معنى تاني
عفراء بس ازاي ده حصل
نوسة الحب مش بإيدنا عشان نتحكم فيه يحصل امتى او ميحصلش ده بيعشش جوا قلبك فجأة زي النسمة أنا شايفاه مرض بس أحلى مرض و دواه في قلب حبيبك اللي بيبادلك نفس الحب ده بس لو كان من طرف واحد فالمړض ده قادر ېقتل قلب صاحبه
عفراء بس أنا مش عايزة أحب أنا کرهت كل الرجالة
نوسة بس أكيد اللي قلبك دقله غيرهم كلهم بس نفسي أعرف هو مين اللي قدر عليكي و خلى عفراء الشرسة المتوحشة تحب
عفراء مش هقولك
نوسة ولا تقولي براحتك لأني عرفاه هو مين كويس و بتمنى يكون من نصيبك
عفراء هو مين ده
نوسة بتهرب يلا سلام خليني أشوف شغلي أنتي معطلاني
عفراء بغيض بقى