روايه بقلم ساره مجدي
اساس الغرفه كان قديم نسبيا الا انه بحاله جيده و شكله جميل
اخذتها الحجه عفيفه الى المطبخ الذى كان به مقود قديم لكن ايضا بحاله جيده و براد متوسط الحجم و حين فتحته و جدته ملئ بكل الخيرات البان و جبن و فواكهه و بعد اللحم و الدواجن و زجاجات ماء معدنيه
لتشعر عذراء بالاندهاش و الصدمه و نظرت الى الحجه عفيفه قائله و هى تشير الى كل ما بداخل البراد
ابتسمت الحجه عفيفه بحنان و ربتت على كتف عذراء و هى تقول
لا يا حبيبتى مفيش حد كان عايش هنا و لا حاجه كل الحكايه ان انا عايزاكى تكونى مرتاحه و مطمنه لحد ما ربنا يقومك بالسلامه
كانت الصدمه ترتسم على ملامح و جه عذراء و هى تقارن بين معامله تلك السيده الحنون و ولدها لها هى و ابنتها و معامله عائلتها لها جعلت الدموع تسيل من جديد فوق وجنتيها
اتفضلى ده
نظرت الحجه عفيفه الى السلسال بأندهاش و قالت
ايه ده يا بنتى و بتديهولى ليه
اخفضت عذراء وجهها بخجل و هى تقول
ده كان شبكتى من سالم هو الحاجه الوحيده الى انا سانده عليها خليه معاكى انا مش عارفه ارد كل اللى بتعملوه معايا ده ازاى و محلتيش غيره فبقا من حقكم
انت بتشتمينى كده انا لا يمكن اخده منك بكره تقفى على رجليكى و ما تبقيش محتاجه لحد
لتهز عذراء راسها بلا عده مرات ثم قالت
معلش ريحينى و خليه معاكى كمان انا داخله على ولاده و معرفش المصاريف هتكون ايه لو سمحتى خليه معاكى انا كده هكون مرتاحه اكتر
لتأخذه الحجه عفيفع من يدها و هى تقول
تركتها و غادرت حتى تستريح هى و ابنتها
بالفعل اخذت حمام دافئ و كذلك ابنتها و ابدلت ملابسها بشئ مريح و نظيف و دلفت الى الغرفه ليغطا فى نوم عميق
مرت ايام و ايام استردت عذراء عافيتها و اصبحت افضل حالا و كذلك ابنتها التى اصبحت تقول للحجه عفيفه تيته و كان عرفان قد تعلق بجنه بشده فكل يوم يرسل لها الحلوى و يظل يلعب معها اوقات طويله
ما تقول عايز ايه واخلص
ابتسم ابتسامه خجل من وادته التى تحفظه اكثر من نفسه وقال
انا عايز اخد رايك يعنى بعد ما اقصد يعنى انه لما
متقول يا واد على طول عايز ايه بدل ما انت عمال تقطع زى الماتور الخربان كده
قالتها الحجه عفيفه بنفاذ صبر ليرفع عرفان حاجبيه باندهاش و هو يردد خلفها
لتضحك الحجه عفيفه وهى تقول يبقا قول على طول عايز ايه رغم انى متأكده و عارفه كويس انت هتقول ايه
قالتها بغرور ام تفهم وحيدها جيدا و تحفظه ككف يدها نظر اليها بتمعن و هو يقول
عارفه !
هزت راسها بنعم و قالت بأقرار
ايوه عارفه و ياريت و الله بس تفتكر هى هتوافق
صمت قليلا يفكر ببعض الضيق ثم قال
انا عارف انها من عيله غنيه و ان انا يعنى مش غنى و معايا ملايين زيهم و انى كمان مش بخلف تفتكرى ده كمان ممكن يكون سبب ترفضنى بيه
لوت الحجه عفيفه فمها بضيق من تفكير و لدها و قالت توضح له
فلوس ايه و غنا ايه اللى هى هدور عليه بعد كل اللى حصلها البت شافت المرار و هى يا قلب امها لسه بتفتح عنيها على الدنيا كمان خلفه ايه اللى هترفضك
علشانها ما هى معاها بنتها و التانى جاى فى الطريق ربنا يبارك انا بتكلم انها ممكن تكون اتعقدت و لا زهدت الجواز ما يا كبدى عليها اللى شافته مش قليل ابدا
كان يستمع اليها و عقله يستوعب كلماتها التى اشعلت الضوء داخل راسه و نبهته لاشياء كثيره هو لم يفكر بها يوما و فى تلك اللحظه سمعا صرخه عاليه صاحبتها طرقات صغيره و سريعه على الباب
ليركض عرفان سريعا يفتح الباب
ليجد الصغيره تقف امامه تبكى پخوف و هى تقول بصوت غير مفهوم من شهقاتها
ما ماما ت تع تعبااانه
ليركض سريعا اليها و خلفه امه ليجدها تجلس ارضا و حولها بركه من المياه و بعض لتصرخ الحجه عفيفه من خلفه
دى بتولد اطلب الاسعاف بسرعه
و بالفعل قام بما قالت به امه و بعد اقل من نصف ساعه كانت قد وصلت المستشفى و دلفت الى غرفه العمليات
كانت الصغيره تجلس فى حضڼ الحجه عفيفه
تبكى پخوف و الحجه عفيفه تربت على ظهرها تطمئنها و تهدئها
و كان هو يتابع ما يحدث و قلبه يؤلمه بشده على من اختفت عنهم داخل غرفه العمليات و على تلك الصغيره الحزينه الخائفه بقلمى ساره مجدى
ه هى ماما هت ھتموت زى با بابا
لينقبض قلبه پخوف و قال فى محاوله لطمئنتها و طمئنه نفسه
لا يا حبيبتى ان شاء الله ماما هتقوم بالسلامه هى و اخوكى او اختك مټخافيش
انت مش بتكذب صح
قالتها الصغيره ببرائه شديده ليبتسم بحنان و قال
لا مش بكذب بس انت لحد ماما ما تخرج من الاوضه دى افضلى قولى يارب
لتهز الصغيره راسها و بدأت فى تردد
يارب
يارب يارب
بعد مرور نصف ساعه اخرى خرجت الطبيبه ليقفوا امامها سريعا فى نفس اللحظه التى خرجت فيها الممرضه بالصغير
مبروك و حمدالله على سلامه الام و المولد الام هتتنقل الاوضه بتاعتها حالا و البيبى كمان زى الفل مبروك مره تانيه
و غادرت سريعا لتقترب الممرضه من عرفان حتى تسلمه المولد ظنا منها انه والده لتنحدر تلك الدمعه من عينيه حين التقطه منها ليقبل جبينه و يشم رائحته العذبه التى اشتاق ان يشمها من طفل من دمه و اقترب من اذنه حتى يكبر له و كانت الحجه عفيفه التى تحتضن جنه تبكى حال ولدها و تشفق عليه لكن من داخلها راضيه بقضاء الله و قدره رفع عرفان نظره الى والدته و تلك الدموع ټغرق و جهه و هو يقول
هى ممكن توافق تسميه عبد الرحمن
اقتربت امه منه و ربتت على كتفه بحنان و قالت
نقولها و نشوف
هز راسه بنعم ثم نظر الى الصغيره و قال
اخوكى يا جنه ايه رايك فيه حلو
لتبتسم الصغيره ببرائه و هى تقول
هو صغير اووى هيلعب معايا ازاى
لتضحك الحجه عفيفه و هى تقول لها بتوضيح
بكره يكبر و يلعب معاكى و يعملك كل اللى نفسك فيه
فى غرفه عذراء دخل اليها الجميع و عرفان يحمل الصغير اقترب منها وهو يعطيها الصغير و قال
الحمدلله على سلامتك سمى الله
لتسمى الله و هى تحمل الصغير بسعاده حزينه و قالت
هو ولد و لا بنت
ولد
اجبها عرفات سريعا ثم قال
هتسميه ايه
نظرت
اليهم بحيره ثم قالت
مش عارفه سميه انت او