متي تضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
انت في الصفحة 44 من 44 صفحات
فريد .. ينفع اقولك حاجه !..
لم يجيبها واستمر فى رميها بنظراته الحانقه فأردفت تقول بنبره طفوليه هامسه كأنها تعترف بذنب كبير
لما انت كنت فى العنايه الدكتور رفض انى ادخل وانا بصراحه هددته لو مخلنيش افضل معاك لما تفوق هترفده .. انهت جملتها وجعدت انفها وهى تنظر نحوه بترقب كأنها تنتظر توبيخه حاول هو كتم ابتسامه كادت تظهر على شفتيه ثم تنحنح قائلا بنبره جامده
على فكره بباك وتيتا سعاد كانوا هنا متحركتش من جنبك .. هما بس بيروحوا بليل وشويه وزمانهم على وصول ..
لم يعقب على جملتها مطلقا بل فاجئها بسؤاله قائلا بجمود
ومروحتيش معاهم ليه !..
رغم الجمود الذى كان يغلف نبرته الا ان نظرته كانت تلوح بسؤال اخر مختلف كانت تعلم انها لازال يعاملها بجمود بسبب غيرته لذلك اجابته قائله بتهكم شديد
رفع احدى حاجبيه وقد بدء المرح يظهر جليا بداخل عينيه ثم اجابها بنبره شبهه مرحه
يعنى انتى بتستغلينى حتى وانا تعبان !!!...
لم تستطع كتم ضحكتها لاكتر من ذلك فأجابته ضاحكه وهى تمد يدها وتحتضن يده اليمنى قائله بسعاده
لم يعقب وبدلا عن ذلك ظل يتأملها مطولا بنظرات اسرتها وجعلتها هى الاخرى فاقده للنطق
قاطع نظراتهم صوت الباب الذى اندفع وظهر من خلفه والده يليه الجده سعاد حياه والده بجمود شديد رغم الدفء الواضح فى عينيه ونبرته ورغم قلقه وذعره الذى لم يفارقه الايام الماضيه والذى كانت حياة شاهده عليه فكرت بسخريه وهى تتأمل استقبال فريد له فقد باتت تعلم من اين ورث كل ذلك الجمود والجفاء اما عن الجده سعاد فقد اندفعت نحوه بعيون دامعه تحتضنه بحب شاكره الله على استجابه دعائها ورؤيته مره اخرى سالما ربت فريد على ظهرها مطمئنا وكان ذلك هو اقصى رد فعل بدر منه وهو يستقبلهم استقامت الجده سعاد فى وقفتها مره اخرى وهى تتمتم بمكر
تجمدت نظرات فريد فوق حياة التى أبعدت وجهها عنه بخجل شديد ثم سالت الجده حياة محاوله الهرب من نظراته التى لازالت تشعر بها فوقها
تيتا حضرتك
جبتيلى الحاجات اللى طلبتها !..
اجابتها الجده بمرح وهى ترى احمرار وجنتيها
اتفضلى يا ستى كل الحاجات اللى طلبيتها لحد ما تروحى مع انى كنت افضل ترجعى البيت تريحى شويه واحنا هنا معاه ..
استبدلت حياة ملابسها وقامت بارتداء كنزه صوفيه ناعمه ذات فتحه عنق منخفضة من اللون الاحمر مع بنطال يلائمها من اللون الاسود ثم مشطت شعرها جيدا ورفعته لاعلى على هيئه كعكه بسطيه وتركت الكثير من خصلات شارده فوق وجهها وعنقها لتبرز نعومته ثم تحركت إلى الخارج بعدما استعاده جزء كبير من نشاطها وسعادتها بسبب استيقاظه
انقضى النهار سريعا وقد لاحظ فريد انها لم تتناول شئ خلال اليوم بأكمله فقط قهوه وبعض العصائر اذا لذلك السبب تبدو شاحبه ومرهقه بالطبع ستبدو مرهقه بعدما تبرعت له بدمائها هل يحق لامراه ما ان تكون بكل ذلك الجمال والشحوب يملئ وجهها ! هذا ما فكر به بيإس وهو يتأمل وجهها بعشق خالص كل ما يريده هو ذهاب والده وجدته حتى يتسنى له ضمھا بين ذراعيه ولتذهب تعليمات الطبيب إلى الچحيم معه .
زفر فريد براحه بعد توديع والده وجدته وتحركها من جديد لتجلس قبالته وتسأله بأهتمام
انت كويس !..
هز رأسه لها ببطء دون حديث ثم سألها بصوت أجش
ممكن بس ترفعيلى السرير شويه !..
تحركت على الفور تنفذ طلبه ثم بعدها اقتربت منه حتى شعر بعطرها يغزو انفاسه وخصلات شعرها تلامس جبهته وهى تعدل له من وضع الوساده خلفه حتى يستلقى بوضعية مريحه عادت بعدها لتجلس بعيدا عنه ولكنه رفع ذراعه الأيمن ليضعه فوق مؤخره ظهرها ثم ضغط عليه برفق شديد فى اشاره لها للاقتراب منه تحركت على الفور تلتصق به وكم أسعدها يده التى إحاطتها بتملكها المحبب لها رفعت جفونها تنظر نحوه فوجدته يتأملها بحب شديد فرفعت أصابعه
دمى بقى بيجرى لحد هنا وبعد كده بيروح لكل جسمك قبل ما يرجع لقلبك تانى ..
اجابها بنبره هامسه وهو يحرك يده ببطء على طول ظهرها
مش بس دمك اللى بيجرى جوايا .. كلك يا حياة ..
حياة بوسينى .
لم تتفاجئ من طلبه فهذا كل ما كانت تفكر به فى تلك اللحظه انحدر نظرها مباشرة حيث فمه ثم غمغمت بنفس النبره الهامسه معترضه
فريد .. چرحك ..
قاطعها هو قائلا بعيون داكنه
مش متخيل انى
كنت هروح من غير ما ....
قاطعت حديثه بعمق غير عابئه بأى شئ مما حولها سوى قربه المتملكه ابتعدت عنه بعد قليل ثم أسندت جبهتها فوق جبهته وانفها تلامس انفه تتنفس انفاسه بأستمتاع قالت له وهو مغمغضه العينين
انت عارف لو اتقفشت الدكتور هيعمل فيا ايه !..
اجابها مازحا وهو يطبع قبله خفيفه فوق انفها
انا بتلكك عشان امشيه ..
دوت ضحكتها عاليا وهى تحك انفها بأنفه وهو يغمغم بمرح
انتى بتستغلى مرضى صح !..
شهقت پصدمه ثم رفعت رأسها قائله بعتاب
والله !! انت اللى طلبت انى ..