متي تضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
معاك على ايه ساعتها عيالك مش هيضرروا ..
انحنى العامل بجزعه يلتقط كف فريد ويتشبث بها بتوسل قائلا بړعب شديد
ابوس ايديك يا باشا انا مليش ذنب هحكى لحضرتك كل حاجه ..
تأمله فريد مطولا ثم أردف بنبره جامده وهو يتحرك نحو مقعده ليجلس فوقه قائلا بترقب شديد
قول وانا سامعك ..
اندفع العامل يجلس امامه بلهفه مسترسلا بفزع حقيقى
وحياة عيالى هو ده اللى حصل وهددتنى كمان ان لو اى حد عرف حاجه عن طلبها ده والدها هيطردنى من الشغل وهترمى فى الشارع ومحدش هيصدقنى وهتبقى كلمتى قصاد كلمتها ..
أستمع فريد لكلمات العامل بهدوء عجيب رغم ڠضب نظراته وبعد انتهاءه عم الصمت المثقل المكان ولم يعقب لذلك اندفع العامل البسيط يسأله بتوسل
انتفضت حياة من مقعدها مندفعه فى اتجاه فريد وقد لامس صدق الحارس قلبها حتى توقفت امامه ثم رمقته بنظره مرتابه وهى تهتف اسمه بتوسل
فريد !!! ..
نظر نحوها بنظره خاليه ثم عاود بنظره نحو العامل قائلا بهدوء شديد
هز الرجل رأسه موافقا بلهفه شديده فأردف فريد قائلا بغموض
تستمر معاها لو طلبت منك اى حاجه تاني وتجاربها فيه وفى المقابل تيجى تقولى لحظتها ..
أردف فريد وقد تبدلت نبرته لټهديد شديد
وأوعى تفكر ان فى حاجه بتستخبى عليا فاهم !!!..
نطق جملته الاخيره بصوت محتد جعل العامل ينتفض داخل مقعده وهو يجيب پذعر
اومأ فريد له برأسه ايماءه خفيفه قبل ان يشير له بعينه بالانصراف انتظرت حياة حتى خروج العامل ثم اندفعت تسأله بجديه شديده وهى تعقد ذراعيها معا بوضع التأهب الذى بات يحفظه عن ظهر قلب
هتعمل ايه دلوقتى !..
اجابه فريد ببرود شديد وهو يعتدل فى جلسته
سألته حياة متشدقه پحده
يعنى ايه مش هتعمل حاجه دى !!!! ..
تحرك فريد يقف قبالتها وهو يمد ذراعه ليجذبها نحوه قائلا بهدوء استفزها
زى ما سمعتى دلوقتى مش هعمل حاجه ..
ضاقت عيني حياة فوقه ثم سألته مستنكره وهى تضغط على شفتيها بأمتعاض شديد
يعنى انت عايز تقولى
انك هتسيب الست هانم دى ترتب كل ده وتدخل مكتبى تلعب فى اوراقى عشان توقعنى فى غلط وانت مش ناوى تعمل حاجه !!!..
هز فريد رأسه موافقا دون تعقيب مما اثار حفيظتها اكثر فأندفعت تضيف پغضب شديد وهى تعود بجسدها عده خطوات للخلف
انت بتهزر ولا بتتكلم جد ولا بتعمل كده عشان ټحرق دمى !!! ..
التوى فم فريد بأبتسامه جانبيه وهو يميل بجذعه نحوها ليجذبها نحوه مره اخرى فسارعت هى تضيف بحنق وهى تدفع يده پحده شديده من فوقها
فريد متضحكش ومتستفزنيش !! ..
حركت رأسها بضيق يمينا ويسارا وهى تضيف بنبره مخټنقه من شده الانفعال
طبعا حضرتك هتعمل كده عشان خاطرها !!.. بس العامل الغلبان ده هو اللى يتعاقب ويتهدد عشان غلط لكن الست هانم بتاعتك تغلط عادى ماهى بتعرف تقول حبيبى حلو !!
هتف فريد بها بنبره شبه محتده مخذرا
حياااااااة !! ..
دفعته بقوه بكلتا يديها وهى ترمقه بنظرات محتقنه قائله بصوت مخټنق
متقولش حياة عشان حياة مش پتخاف منك على فكره وخصوصا وانت مش واقف معاها وعشان مين !! عشان واحده تانيه ..
انهت جملتها وهى ترمقه بنظره انكسار واضحه ثم اندفعت نحو الخارج لتختفى داخل مكتبها
زفر فريد بضيق شديد وهو يمسح وجهه بباطن كفه بأنهاك قبل ان يتمتم بتوعد صريح
ماشى يا نجوى ال خلى حسابك يتقل كمان ..
عاد فريد وحياة فى المساء إلى المنزل وسط ڠضب شديد من ناحيتها وعدم اهتمام واضح من ناحيته تناولت معاه وجبه العشاء بحنق شديد فقد تعمدت خلال الطعام التعامل پحده مع أدوات المائده مصدره فى كل مره ضوضاء عاليه كتعبير عن ڠضبها منه اما عن فريد فقد جلس خلف مقعده بأسترخاء تام يتابع بكسل شديد ثورتها وعيونه تلمع بتسليه واضحه من شغبها الطفولى وقد قرر ان يترك لها المجال كاملا للتنفيس عن ڠضبها حتى ان غرفه نومهم كان لها النصيب الاكبر من ذلك الڠضب فكلما مر الوقت دون ان يتحدث معها او يعتذر منها يزداد حنقها وعصبيتها على كل ما حولها حتى الجماد لم يسلم من تلك الثوره العارمه ظلت تذرع الغرفه ذهابا وايابا بضيق وتلك النيران التى استعرت بداخلها البارحه عندما وقعت تلك الحرباء داخل احضانه بدءت تشتعل داخلها مره اخرى وهى تفكر بحزن انه ولاول مره لم يدافع عنها او يتخذ موقف يسعدها وكل ذلك من اجل تلك النجوى خاصته
اغرورقت عينيها بالدموع وهى تفكر پألم شديد يعتصر قلبها هل هناك احد خاصته غيرها زفرت بقله حيله وهى تحاول التخلص من تلك الوغزات التى تتجمع داخل مقلتيها وإشغال فكرها بأى شئ اخر عداه هذا ان استطاعت بالطبع لذلك توجهت بأكتاف متهدله نحو خزانه ملابسها تلتقط بعدم اهتمام ملابس بيتيه للنوم وبما انها كانت فى مزاج سئ فقد اختارت بيحامه بيتيه بملابس كرتونية مضحكه لعلها تعدل مزاجها ولو قليلا
وأثناء سحبها لبيجامتها سمعت صرير باب الغرفه يفتح بهدوء ثم يغلق مره اخرى فعلمت انه دلف للداخل وخاصة بعدما تسلل إلي انفها رائحه عطره المميزه لها ولكنها قررت تجاهله مثلما يفعل منذ مناقشه الصباح تنحنح هو بصوت عال نسبيا للفت انتباهها وقد نجح بالفعل فقد اشرأبت بعنقها تنظر نحوه پغضب واضح قبل ان تغلق باب الخزانه بقوه وحده متناسيه ذراعها الذى مازال ممتد بداخلها صړخت بقوه عندما ارتطم مرفقها بباب الخزانه الخشبى وبدءت تقفز فى الهواء كعادتها عند شعورها بالالم هرول فريد نحوها بلهفه يتفحص بأهتمام تلك الكدمه الكبيره والتى اصابت
الجزء العلوى من ذراعها مع مرفقها وهو يتمتم بحنق
نفسى تبطلى شغل الاطفال ده وتعقلى !!!..
سحبت ذراعها من بين يديه پحده قائله بأستفزاز وهى ترمقه بنظرات محتقنه
محدش طلب منك تشوفه ده اولا يعنى .. ثانيا بقى معلش روح للست هانم بتاعتك العاقله الناضجه وملكش دعوه بشغل العيال ..
انهت جملتها وهى تدفعه بكل ما أوتيت من قوه قبل ان تتوجهه نحو المرحاض وتصفق بابه بنفس القوه تعجب انها خارجه من ذلك الجسد الضئيل !! .
فى فيلا غريب وبعد انتهاء العشاء تحركت جيهان لتجلس بتفاخر بجوار غريب ترتشف قهوتها المسائية كعادتها كل ليله وهى تتفحص وسائل التواصل الاجتماعى بعد عده دقائق من تركيزها التام شهقت مشدوهه وهى تغمغم بأندهاش قائله
لا مش معقول !!! ده هو !! يانهار ابيض !! ..
جحظت عينها للخارج هاتفه بعدم تصديق
غريب الحق يا غريب حاجه مش ممكن تتخيلها !!..
سالها غريب مقطبا جبينه بأستنكار
مالك يا جيجى فى ايه !..
رفعت الجهاز اللوحى امام عينيه وهى تغمغم بشماته واضحه
خد اتفرج ومش هتصدق عينيك !! مش ده منصور برضه !! ..
التقط غريب الجهاز من بين يديها وهو ينظر بداخله بتركيز تام قبل ان تجحظ عينيه هو الاخر متمتا پصدمه
ده هو !!! دى صور فاضحه !!! ..
قاطعته جيهان لتسأله بتعجب وهى مقطبه جبينها بأندهاش
تفتكر يا غريب من اللى نشر الفيديو ده وايه مصلحته فى كده ..
ساد الصمت الغرفه قبل ان يفغر غريب فاه بذهول قائلا بصوت خفيض
يانهار مش فايت !! ابنى ويعملها ..
التقط غريب هاتفه بحنق يطلب رقم ابنه ليتأكد من شكوكه لتأتيه الاجابه على هيئه رساله مسجله بأن الهاتف مغلق او غير متاح !
بعد عده دقائق بدل هو ملابسه خلالها واستلقى فوق الفراش يتابع وسائل التواصل الاجتماعى وصور رجل الاعمال المخله والتى انتشرت فضيحتها كالڼار فى الهشيم وهو يبتسم بأنتصار قبل ان يتنهد بأرهاق مغلقا هاتفه ثم قام بألقائه بأهمال فوق الكومود المجاور له
خرجت حياة من الحمام تتجه نحو الفراش مباشرة بعدما اغتسلت جيدا وقامت بتجفيف شعرها وارتداء منامتها المضحكة وهى تفكر بضيق انه الان سيراها طفله بحق !! عنفت نفسها مستفسره وما الذى يزعجها ان كان يراها امرأه او طفله !! كل ذلك لا يعنيها !! جاءها ذلك الصوت من أعماقها هاتفا بقوه كاذبه زفرت بنفاذ صبر وهى تتوجهه بخطوات منزعجه نحو الفراش تستلقى فوره مباشرة دون رفع رأسها والنظر نحوه ولو كانت فعلت لرآت تلك اللمعه الراغبه تنضح من داخل عينيه بوضوح وخاصة بذلك الرداء الطفولى الغريب الذى يزيدها براءه وخطوره معا
استلقت هى بعصبيه ساحبه الغطاء فوقها پحده ليغطيها حتى رأسها زفرت مره اخرى بضيق وهى تقوم بأبعاد الغطاء عن جسدها فالغرفه بالفعل درجه حرارتها مرتفعة او ربما جسدها الغاضب هو من يطلق تلك الحراره لا تستطيع الجزم بعد عده دقائق حاولت بكل طاقتها الذهاب فى النوم اجفل جسدها على صوت الرعد يدوى فى الخارج بقوه ابتسم فريد وهو يفكر بسعاده فيبدو ان السماء قررت الوقوف بصفه تلك الليله
اغمضت حياة عينيها بقوه مطمئنه نفسها داخليا بأنها داخل المنزل ولن يصيبها مكروه فى وجوده دوى صوت الرعد مره اخرى ليتبعه البرق منيرا الغرفه بأكملها شهقت حياة بفزع وهى تتكور على نفسها مفكره بيأس لو اعادت جسدها قليلا للخلف كأنها ارتطمت به صدفه هل سيصدقها ام ستكون حجتها واهيه ! او من الممكن ان تعتبر ذلك المساء كهدنه وتعود فى الصباح لڠضبها منه
مره اخرى انقذها من رعبها وتفكيرها البائس ذراعه التى تسللت ببطء تحتويها وتجذبها نحوه حتى التصقت به تماما الټفت تنظر نحوه بنظرات لازالت محتقنه قائله بصوت خفيض
لو سمحت ابعد ايديك عنى !!.
اعتدل من نومته يتكأ على مرفقه ويستند بجسده كله فوق جسدها قائلا بأبتسامه
ونبره عابثه
بس انا مرتاح كده !!..
بالرغم من ڠضبها الشديد منه الا ان الدفء الذى تسرب إليها من حراره جسده القابع فوقها جعلها تشعر بالامان الشديد حتى عندما دوى الرعد للمره الثالثه لم تجفل او تشعر بالذعر على غير عادتها ازدردت لعابها بقوه وهى ترمقه بنظره معاتبه قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عنه اتسعت