متي تضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
..
فريد اخدها معاه تشتغل فى الشركه ..
صړخت نجوى بصوت اعلى ولكن هذه المره من اثر الحنق قائله بغيظ
مين قالك الاخبار الزفت دى !...
اجابتها نبرمين وهى تحتسى مشروبها
بابى .. ولما ماما عرفت كان حالها زيك كده بالظبط واكتر منك ..
صړخت نجوى بعصبيه قائله
البت دى هتكوش على كل حاجه ولا انا هطلع بفريد ولا انتوا هتطلعوا بالشركه ..
نجوى .. انتى فعلا مش همك الفلوس وبتعملى كل ده عشان خاطر فريد !..
اجابتها نجوى بنبره لا تحمل اى دليل على الكذب
اه طبعا .. انا ميهمنيش غير فريد وحب فريد .. هو انتى لسه هتعرفينى دلوقتى يا نيرو !.. ده احنا حتى صحاب من ايام الطفوله ..
هزت نيرمين رأسها لها بسعادة قائله بحبور وقد اطمأنت على نوايا صديقتها
ربتت نجوى على كتفها متصنعه الحب قبل ان تنظر نحو كأس نيرمين الذى أوشك على الانتهاء لتقول لها بخبث
نيرو با قلبى .. الدرينك بتاعك خلص .. خليكى متتعبيش نفسك انا هروح اجيبلك واحد جديد معايا ..
اومأت نيرمين رأسها موافقه وهى تتمايل على نغمات الموسيقى الصاخبه تحركت نجوى نحو بار المشروبات ثم مالت برأسها نحو شاب ما يقف بجوارها وسألته بنبره خفيضه
هز الشاب رأسه لها بثقه قائلا بفخر
عيب عليكى با حب العمر .. جاهز وزى ما طلبتى ..
انهى جملته واخرج من جيب ردائه الخلفى مجموعه من الحبوب التقطتها نجوى بتوجس وهى تنظر حولها اولا لتتأكد من عدم رؤيه احد ما لها ثم اخذت تنظر بها بتفحص شديد وهى تسأله بتركيز
الزفت ده هيجيب معاها من الاخر صح !..
زى ما اتفقنا اسبوع واحد كل يوم حبايتين فى اى درينك وبعدها هتجيلك زاحفة تقولك الحقينى .. ساعتها اتعامل معاها انا واطلعلى بسبوبه حلوة ..
ربتت نجوى على كتفته بتشجيع قائله بغل
يدخل بس فى ډمها واشتغل معاها زى ما تحب ..
اردفت تكمل حديثها بخفوت قائله بتوعد وهى تفرغ حبتين من المخدر داخل شراب نيرمين
نهايه البارت
متى تخضعين لقلبى
الفصل السابع عشر ..
فى غرفتهم ظلت حياة تذرع الغرفه ذهابا وايابا بعصبيه وهى تفرك كفيها معا بضيق من لامبالاته نحوها فهو منذ ټعنيفها فى الصباح لم يتحدث معها بكلمه واحده ولم يتعامل معها بأى شكل كان وهى أيضا لم تفعل حتى انها رفضت مشاركته وجبه العشاء عل وعسى يبعث فى طلبها او يأتى هو بنفسه طالبا صحبتها كعادته ولكن أيضا دون جدوى
دلف فريد بعد قليل إلى داخل الغرفه متجاهلا وجودها تماما كانت تقف هى امام خزانه الملابس لإخراج ملابس للنوم وعندما رأته يدلف داخل الغرفه التقطت اول ما وقع تحت يدها دون النظر به وهو عباره عن قميص قطنى قصير بفتحه عنق منخفضة وينحصر إلى ما بعد الركبه بمسافة لا بأس بها واغلقت باب الخزانه خلفها بقوه فأصدرت صوت ارتطام قوى قبل ان تتحرك برأس مرفوع بتحدى
لتبديل ملابسها فى الحمام
شهقت پصدمه وهى ترى ذلك الرداء القصير الذى جذبته يدها دون تركيز ظلت جالسه فوق حافه البانيو فتره لا بأس بها تفكر بيأس فى حل لتلك المعضله هل ترتديه ام تعود للخزانه وتستبدله بقميص اطول اذا خرجت بعد كل تلك المده دون تبديل ملابسها سيسخر منها وهى ليست فى مزاج يسمح لها ابدا بسخريته لذلك قررت ارتداءه والتحرك مباشرة إلى الفراش والاندساس تحت الاغطيه واذا حالفها الحظ فمن الممكن الا يراها
بدل فريد ملابسه ووقف ينتظر خروجها لكنها استغرقت وقتا اطول من اللازم للخروج أرهف سمعه محاولا الاطمئنان عليها فوجد الصمت يعم المكان ظل يتحرك داخل الغرفه بقلق يحاول الوصول لقرار هل يطرق الباب ليطمئن عليها ام يستمر فى تجاهلها حتى تخرج بمفردها حسم آمره وقرر تنفيذ الاختيار الاول فهو كان ينتوي فى كل الاحوال التحدث معها قبل انتهاء تلك الليله لذلك استدار بجسده فى اتجاه المرحاض بدءا لتنفيذ قراره عندما اصطدمت عينيه بها ترتدى رداء نوم قطنى بسيط يحاوط جسدها بشغف ويبرز جميع تفاصيله ويكشف عن اغلب ساقها وعنقها بمقدمه صدرها وقعت عينيها عليه فصړخت پصدمه قائله بإستنكار
ايه ده انت بتعمل ايه !...
افاق من شروده وتأمله لها على صوت صړاخها وهى تساله پحده عقد حاجبيه معا عابسا وهو يجيبها بعدم فهم
عملت ايه !..
اجابته بتعلثم قائله
انت مش لابس .. قصدى فين تيشرتك .. قصدى انت مش لابس غير بنطلون ..
نظر لها مطولا ثم اجابها بعدم اهتمام
الجو حر وانا متعود انام كده ..
قاطعته معترضه بضيق
يا سلااااام !!!!! مانت كنت بتنام جنبى بالتيشرت ..
اجابها بنبره خاليه وهو يتحرك نحو الفراش ليستلقى فوقه
كنت بعمل كده عشان متضايقيش .. بس بيتهيألى لازم تتعودى بقى زى ما بتتعودى تضحكى وتهزرى مع باقى الناس عادى ..
هتفت بأسمه بحنق واضح
فرييييييييد !!!
اجابها هو بتحدى رافعا احدى حاجبيه
حيااااااة !!
زفرت بأحباط ثم اردفت قائله بيأس
ولا حاجه مش مهم اصلا .. انا هروح انام فى اوضتى ..
انهت جملتها وهى تتحرك نحو باب غرفتهم المشترك تدير مقبضه فانتقض هو من نومته وفى اللحظه التاليه كان امامها يمسك بيدها ويمنعها من التحرك هتفت به بحنق قائله
فريد لو سمحت سبنى ..
لم يجيبها بل انحنى بجسده يضع ذراعيه اسفل ركبتها ليرفعها بين ذراعيه ثم قام بألقائها فوق الفراش قائلا بنبره حازمه
انا قلت مفيش بيات فى الاوضه دى تانى وكلامى يتسمع ..
أشاحت بنظرها بعيدا عنه
وقد بدءت الدموع تتجمع داخل مقلتيها من الاحباط استلقى هو بجوارها متمددا فوق الفراش وهو يزفر بضيق انتهزت فرصه ابعاد يده عنها فزحفت بجسدها بعيدا عنه مد ذراعه يسحبها نحوه مره اخرى كررت محاولتها ولكنه إلى جانب ذراعه التى حاوطت فعلمت انه لا جدوى من مقاومته لذلك استلقت على جانبها الأيمن تدير ظهرها له وبدءت بالبكاء فى صمت ظل فريد يتأملها من الخلف لمده دقيقه كان يعلم انها تبكى رغم محاولتها عدم إصدار اى صوت او حركه توحى بذلك ولكنه كان يعلم جيدا انها تبكى زفر بتأثر ثم استدار على جانبه المقابل لها ورفع جسده يستند بمرفقه على الوساده فوقها وهو يتمتم لها بحزم حانى
حياة بصيلى ..
فى ظروف ونبره صوت اخرى كانت ستجادله وتثير حنقه بكل ما أوتيت من قوه ولكن بتلك النبره التى يهمس بها بجوار اذنها والتى تحمل فى طياتها حنان العالم اجمع شعرت انها على وشك الذوبان او الإجهاش فى البكاء أيهما اقرب
هزت رأسه رافضه ثم اجابته بصوت هامس متحشرج وهى لازالت مثبته نظرها فوق صدره
مش عارفه ..
لاحت شبح ابتسامه حانيه فوق شفتيه حاول السيطره عليها ليستطرد حديثه بنفس النبره الناعمه قائلا
طب ممكن ترفعى عينيك وتبصيلى ..
هزت راسها مره اخرى رافضه فهى تحاول جاهده الحفاظ على رباطه جأشها امامه واذا رفعت نظرها نحوه ستنهار فى البكاء تنهد هو مره اخرى مطولا ثم أردف حديثه قائلا بعتاب حانى
طيب يعنى ينفع تتعاملى مع حد اول مره تشوفيه بالطريقه دى !! وبعدين افرضى طلع حد دماغه شمال وفهم تعاملك ده غلط اعمل ايه انا وقتها !!..
لم يخطر ببالها تلك الفكره على الاطلاق فقد دفعها حماسها للتعامل معه مثلما تعاملت مع السكرتيره فقط من باب المجامله وكسر التوتر وليس الا صمتت قليلا ثم اجابته بنبره طفوليه تحمل دلال فطرى خالص
مكنش قصدى على فكره ..
اتسعت ابتسامته رغما عنه من اثر نبرتها المدللة فأردف يقول وقد بدء المرح يغلف همسه الناعم بعدما قام بطبع قبله رقيقه فوق جفنها الأيمن
يعنى انتى مش عارفه انى بغير عليكى من اى حد ..
هزت رأسها ببطء عده مرات موافقه وهى لازالت تتحاشى النظر إليه ..
أردف هو متسائلا بهيام وهو يطبع قبله اخرى فوق جفنها الأيسر
وعارفه انى لما بغير مبشفش قدامى !..
هزت راسها مره اخرى وبنفس الطريقه عده مرات موافقه على حديثه
أردف قائلا بنبره جاده
يبقى احمدى ربنا انى مكسرتلهوش صف سنانه ده اللى كان بيضحكلك بيه ..
هزت راسها تلك المره ولكن مسرعه كانها تخشى اذا تأخرت ان يقوم بفعل ذلك الان عادت ابتسامته تملئ وجهه وهو يرى الذعر باديا على وجهها فأستطردت حديثه قائلا بمرح
اتفضلى بقى نامى عشان عندنا شغل الصبح ..
رفعت نظرها تنظر إليه بدهشه فوجدت الابتسامه تزين ثغره وتملئ عينيه أردف هو مغمغما بعبوس كأنه يتحدث إلى نفسه
انا بقيت برجع فى كلامى معاكى كتير ودى حاجه مش عجبانى على فكره ..
اتسعت
ابتسامتها وهى تنظر نحوه ثم تمتمت بخجل
شكرا..
ودون وعى منها وكأن عقلها قد انفصل عن فى المنتصف وكأنها ادركت فجأة انها تفعل ذلك حقيقة وليس داخل عقلها
اغمضت عينها بخجل وسحبت إصبعها سريعا وكورت يدها كأنها تخشى اذا تركتها مفروده ان ېخونها إصبعها مره اخرى كان فريد يتتبع بنظره إصبعها ويشعر وكأن يترك من خلفه خط من الحريق فوق جسده اغمض عينيه قليلا محاولا السيطره على سيل مشاعره المتدفقة ثم حدثها بمكر قائلا
حلو اوى البتاع اللى انتى لابساه ده انا عايز منه كل بوم ..
فتحت عينيها تنظر إليه بعدم فهم قبل ان يقع نظرها على جسدها وتشهق بخجل لقد مدت يدها بأرتباك تحاول إنزاله مره اخرى ولكن يد فريد كانت اسرع منها فقد
سبيلى انا المهمه دى ..
!! لقد اختار التوقيت المثالى ليقوم بفعلته تلك هذا ما فكرت به حياة بيأس وهى صوت رنين هاتفه والذى صدع بقوه داخل أرجاء الغرفه ابتعد عنها فريد وهو يلعن بحنق ثم سحب هاتفه من فوق الكومود ليجيب اخبره مساعده انه علم بطرقه الخاصه انه قد تم اختيار الغد لتقوم الضرائب بتفتيشها السنوى اغلق فريد هاتفه بعدما قام بعده اتصالات هاتفيه اخرى لترتيب أوضاعه ثم استلقى مره اخرى