الأحد 24 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 16 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

المفاجأة

الرجل المسن يلا يا بنتى انا دورت عليكى كتير وما صدقت انك بخير مستنية ايه

نيرمين وهى تنظر الى سيف طب ثانية واحدة هاجى معاك بالهدوم اللى انا جيت بيها لان اللبس اللى انا لابساه ده مش بتاعى

سيف متقوليش كده يا نيرمين ميصحش الهدوم دى كلها كانت هدية مينفعش ابدا انك ترديها

نيرمين بصوت منخفض طب هسلم بس على دادة فاطمة

الرجل المسن ماشى يا بنتى هستناكى

خرجت نيرمين لتودع دادة فاطمة وبمجرد ان خرجت من المكتب انهمرت دموعها

بعد ان خرجت من المكتب كان سيف خافضا بصره الى الارض حابسا دموعه وهو فى صراع مع نفسه ايخرج ليخبرها بحبه قبل ان تغادر ام يسكت

وفى هذه الاثناء نظر خالد الى دكتور اسامة قائلا هاا يا دكتور ايه رايك

دكتوراسامة واضح ان الذاكرة عندها مافيش خالص دى مش عارفة تفرق بين والدها وبين الراجل اللى كانت بتعطف عليه

رفع سيف راسه وحملق بتعجب شديد وهو ينظر الى خالد والدكتور اسامة وهو يستفسر بنظراته عما قالوه

خالد ايه يا سيف مالك مستغرب ليه كده

وقف سيف واتجه ناحية خالد وتعابير وجهه تتساءل ثم قال ممكن بقى تفهمونى ايه اللى بيحصل بالظبط

خالد اهدى يا سيف كده وافهم اللى الدكتور اسامه هيقولهولك

دكتور اسامة شوف يا سيف بيه عم حسين ده راجل طيب اوى صاحب دكانة بسيطة بيبيع فيها حاجات صغيرة زى مناديل 

وشوكولاتات وحاجات من دى ونيرمين اول مرة اشترت منه كان قبل اليوم اللى وصلت فيه عندك باسبوع كانت بتعدى عليه كل يوم علشان تشترى منه وكانت بتديه فلوس اكتر من تمن الحاجة اللى بتشتريها

من ساعة ما شافته وهى ولازم تعدى عليه وتساعده بالطريقة اللى انا قلتها دى

وهو تفاجأ انها معدتش بتعدى عليه زى كل يوم ومكنش عارف السبب لغاية ما شاف صورتها فى الجرنال

ومن اقواله حسبنا اول مرة شافته فيها وآخر مرة طلعت تعرفه قبل الحاډثة باسبوع ان صح التعبير ان يوم ماوصلت عندك هو نفسه يوم ماعملت الحاډثة

وآخر مرة شافها قبل الحاډثة بيوم واحد

سيف وبدأ يظهر عليه الڠضب وليه فهمتوها انه يبقى ابوها ليه ماقولتوش الحقيقة

دكتور اسامة احنا عملنا كده مش علشان نتلاعب بيها لا ابدا

انا كنت عايز اعرف حالة الذاكرة عندها وصلت لحد فين كان لازم احدد مدى عمق الموضوع علشان اقدر احط خطط العلاج اللى همشى عليها

سيف وهو يعاتب خالد غاضبا وليه معرفتنيش يا خالدكان لازم تقولى قبل ما تاخد خطوة زى دى

دكتور اسامة مقاطعا خالد قبل ان يرد انا اللى طلبت منه كده يا سيف بيه كنت عايز الموضوع ميخرجش عنى انا وهو علشان ابقى متأكد ان نيرمين هتتعامل مع الموقف بطبيعتها من غير ما تتصنع اى ردفعل

سيف بس بالطريقة دى اكيد هتفتكر اننا بنختبرها وده فى حد زاته شئ جارح

خالد متقلقش دكتور اسامة هيفهمها اننا منقصدش نكدبها او نختبرها علشان متزعلش

خلاص بقى يا سيف متكبرش الموضوع بقى

تنهد سيف بقوة معبرا عن عدم رضاه بما حدث ثم قال هخلى رقية تناديلها علشان تقولولها الحقيقة

كانت نيرمين قد ذهبت لتودع دادة فاطمة وعندما علمت دادة فاطمة بالامر حزنت كثيرا وفاضت عيناها بالدموع وحضنتها

وتمنت لو تستطيع ان تجعلها تمكث معهم اكثر من ذلك

لقد كانت تشعر ان نيرمين قد عوضتها عن فقدان ابنتها وملات القصر سعادة ودفء وغيرت فيه الكثير

وبينما هما كذلك يتبادلان دموع الوداع

جاءت رقية لتخبر نيرمين انهم بانتظارها فى حجرة المكتب

ارتمت للمرة الاخيرة فى حضڼ دادة فاطمة مودعة اياها ثم عادت الى المكتب وهى تقول خلاص انا جاهزة

نظر سيف الى الى خالد كانه يحثه على اخبار نيرمين بالحقيقة

خالد تعالى يا انسة نيرمين اقعدى

نيرمين ايه مش همشى

دكتور اسامة لا يا انسة نيرمين مش هتمشى

تعجبت نيرمين وبدا عليها انها لا تفهم شئ

دكتور اسامة وهو يشير الى عم حسين قائلا اقدملك عم حسين الراجل الطيب ده

عم حسين ايوة يا بنتى انا عمك حسين مش فاكرانى

نيرمين انا مش فاهمة حاجة عم حسين مين 

دكتور اسامة عم حسين اللى كنتى كل يوم تعدى عليه وتشترى منه مش فاكراه خالص

نيرمين مش قولتولى انه يبقى ..........

دكتور اسامة احنا قلنالك كده بس علشان كنت عايز اعرف حالة الذاكرة عندك وصلت لحد فيناحنا اسفين والله مكناش نقصد اى حاجة غير اننا نعرف نحدد ضعف الذاكرة عندك محدود ولا اعمق من كده

نيرمين وهى تنظر الى سيف انتو كنتوا بتشوفوا انا فعلا صادقة ولا لاكنتوا شاكين فيا ولا ايه

نظر سيف الى خالد كانه يطلب منه ايضاح الامر

خالد لا انتى فاهمة غلط يا انسة نيرمين

الموضوع مش كده خالص سيف مكنش يعرف خالص بالكلام ده الكلام ده كان بينى وبين الدكتور اسامة

سيف لحد اللحظة دى مكنش يعرف مين الشخص اللى هتقابليه

نظرت نيرمين الى سيف وهى تتمنى ان يكون هذا الكلام صحيحا

هز سيف راسه بالايجاب مؤكدا لها انه لم يكن يعلم عن الامر شيئا

ظلت مترددة اتصدق ام لا 

فقال خالد والله سيف ما كان يعرف باللى احنا هنعمله النهاردة واحنا خبينا عليه علشان انا كنت عارف انه مش هيوافق

وكمان دكتور اسامة كان له نظرة فى الموضوع ده

فهدأت قليلا ثم جلست

خالد مش حاسة انك شوفتى عم حسين قبل كده

نيرمين انا حاسة ان شكله مش غريب عليا بس مش فاكرة اى حاجة خالص عنه ولا عارفة شوفته فين

دكتور اسامة كويس انك حاسة شكله مش غريب عليكى ده مؤشر كويس 

انا هيكون ليا جلسة معاكى كل فترة علشان نقدر نوصل لحل للمشكلة دى اوك

هزت نيرمين راسها بالموافقة دون ان ترد

عم حسين وانتى عاملة ايه يا بنتى انتى كويسة

نيرمين الحمد لله واسفة ان كنا تعبناك معانا

عم حسين المهم انك بخير يا بنتى وجميلك ده فى رقبتى انتى ساعدتينى كتير

خالد لسيف احنا سالنا عم حسين ان كان يعرف حاجة عن الانسة نيرمين لكنه للاسف مكانش يعرفها معرفة شخصية وكمان معرفته بيها كانت من كام يوم قبل الحاډثة مش اكتر يعنى

وهو برده قالنا على معلومة ممكن تفيدنا وهى ان نيرمين كان معاها عربية بس للاسف هو معرفش يقولنا نمرتها 

لانه مكنش بيركز فى حاجة زى دى على اساس انه يعنى كان هيعوز نمرة العربية فى ايه 

ده مؤشر لسبب الحالة اللى جاتلك بيها يعنى مؤكد عملت حاډثة بس اللى محيرنى لو عملت حاډثة كنا لقينا اثر للعربية ولا ايه

انا محتار جدا لو عملت حاډثة بالعربية كنا لقينا عربيتها او حتى اثر حطامها او اى حاجة

تدلنا على اللى حصل بس للاسف ملقناش اى اثر لعربيتها لا على الطريق الموصل لهنا ولا فى الطرق المحيطة

الفصل العاشر

مازال الحوار مستمرا بين خالد وسيف عن حل لغز الحاډثة التى تعرضت لها نيرمين

سيف انت متأكد انك دورت كويس فى الطرق المحيطة بينا يمكن تكون موجودة بس حد مثلا يعنى سرقها او خدها يبيعها كقطع غيار مثلا

خالد جايز يكون كلامك صح وفى حد سرقها بس يعنى مين اللى هيجازف ويسرق عربية عاملة حاډثة ويجيب لنفسه مصېبة

سيف فى حيرة مش عارف

خالد احنا مش عايزين نسبق الاحداث واكيد المستقبل مخبى حاجات كتير

بس اللى انا مستغربله ازاى لحد دلوقتى محدش من اهلها اتعرف على صورتها فى الجرنال

اذا كان عم حسين الراجل اللى ميقربلهاش حاجة واللى ميعرفهاش غير قبل الحاډثة باسبوع اتعرف على الصورة

ومستناش وجه يقولنا

يبقى ازاى بقى اهلها ساكتين على غيابها لحد دلوقت

فيه لغز كبير اوى غايب عننا ولازم نعرفه

سيف كلامك مظبوط وحيرنى اكتر طب ناوى على ايه

خالد انا دلوقتى لسة جاى على بالى فكرة بس مش عارف انت هتوافقنى عليها ولا لا

سيف ايه هى

امسك خالد بيد سيف ومشى به جانبا ثم قال بصوت منخفض انت قلت يمكن حد سرق العربية علشان يبيعها او يبيعها قطع غيار او يخفى آثار الچريمة وممكن يكون شخص واحد وده متهيألى مستبعد شوية

وممكن يكون عدة اشخاص لان حاجة زى دى محتاجة يكون فيه اكتر من شخص واحد

سيف قصدك ان اللى اتسببوا فى الحاډثة هما اللى اخفوا العربية

او يكون الموضوع مافيهوش اصطدام اصلا زى ما انا قلتلك قبل كده وخطڤوها مثلا من عربيتها او احتمال مكانتش ساعتها راكبة عربية اصلا الاحتمالات كتير بس االاحتمال الاخير هو الاقرب للواقع

تغيرت نظرة سيف لخالد

بادره خالد قائلا احنا مش عايزين نتعامل بعواطفنا فى الموضوع يا سيف انا بتمنى يكون احتمالى غلط لكن فى نفس الوقت بيحتمل الصحة ولا ايه

بدا على سيف انزعاجه من هذا الكلام ولا يدرى بماذا يجيب وخصوصا ان كلام خالد منطقى جدا

خالد بصوت منخفض ماهو انت لو تقدر تقنعها ساعتها هنرتاح ونعرف نحدد مسار البحث بدل ما احنا مشتتين كده

سيف وهو يكاد يفهم ما يرمى اليه خالد اقنعها بايه 

خالد باننا نعرضها على ...........

قاطعه سيف لالالا انا مقدرش اعمل كده

خالد طب افاتحها انا

سيف بلاش يا خالد صدقنى الموضوع ده هيأثر عليها تاثير سلبى وحالتها هتتأخر

انا حاسس انها مش قادرة تفتكر حاجة لانها بتهرب من الماضى فمش عايزين احنا نزود الموضوع عندها

خالد طب هسيبك تفكر فى اللى انا قولتهولك وبعدين ابقى عرفنى قررت ايه

استدار خالد قائلا هاا يا دكتور انت شايف حالة نيرمين واصلة لحد فين

دكتور اسامة لا اطمنوا ان شاء الله فى امل كبير هيكون ليا معاها جلسة كل فترة وان شاء الله تكون بداية شفاءها 

نظر سيف الى نيرمين وهو يفكر فى ما قاله خالد ولا يدرى ان كان سيتحمل ماوقع لنيرمين ان كان كما قاله خالد ام سيتغير من ناحيتها

ولكن الشعور الغالب عليه ساعتها هو الحزن والضيق ولا يدرى كيف يستطيع ان يدفع ذلك الشعور الذى بداخله

فما قاله خالد حتى ان حدث لها

فما ذنبها 

اخذ يتنهد وهو يحاول اخفاء الضيق الذى بدا عليه وعلى علامات وجهه

اتجه سيف ناحية الخزانة واخرج مبلغا من المال واعطاه لعم حسين واخبره ان كل شهر سيصله مبلغ مثل هذا 

وانه لن يتركه سيواصل ما بدأته نيرمين معه من مساعدة

اخذ الرجل المبلغ وهو يدعى له من كل قلبه وادمعت عيناه فرحا 

طبطب عليه سيف وهو يطمئنه وهو يقول انت تستاهل كل خير ياعم حسين ولو عرفت اى حاجة عن نيرمين من اى حد ياريت تبلغنا

عم حسين لو جه فى ايدى اى حاجة مش هتأخر عليكوا ولا عليها انتوا تستاهلو كل خير وهى كمان

انتهى اللقاء بمغادرة خالد وصديقه

 

 

الطبيب وعم حسين وقد حددوا موعدا ياتى فيه دكتور اسامة ليجلس مع نيرمين

جلسة للعلاج

وبعد ان اوصلهم صعد الى غرفته واخذ حماما سريعا وارتدى ملابسه واخذ مفاتيح سيارته ليذهب الى الشركة 

حتى يقابل فايز

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 85 صفحات