الأحد 24 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 15 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

بره

نيرمين وهى مرتبكة مقالش حاجة

دادة كده يا نيرمين تخبى عليا

نيرمين صدقينى يا دادة

دادة انتى وهو فاكرينى مش عارفة حاجة

انا بقى عارفة وفاهمة كل حاجة

نيرمين وبدا عليها الارتباك اكثر فاهمة ايه

دادة سيف بيحبك يا نيرمين

دق قلب نيرمين بقوة واحمر وجهها وكادت ان تطير من روعة هذه الجملة ولكنها فى نفس الوقت لا تصدق وبدا عليها الاندهاش وهى تنظر لدادة فاطمة

دادة مالك تنحتى كده ليه ايوة بيحبك وانتى كمان بتحبيه

نيرمين انا

دادة ايوة انتى ولعلمك بقى انا متأكدة ان سيف نفسه يقولك بس متردد

بدا على نيرمين الخجل ولم تعرف بماذا ترد

دادة انا قلتلك ده لانى شايفة كل واحد فيكو بيحاول يخبى على التانى ومصرين تعذبوا نفسكوا مش عارفة ليه

نيرمين انتى بس متهيألك يا دادة انتى جيبتى الكلام ده منين

دادة انا عارفة سيف كويس اوى وبقرا كل اللى بيفكر فيه

وانتى باين عليكى حبك ليه مهما تحاولى تخبى

صدقينى يا نيرمين انا حاسة ان سيف بيحبك واتمنى انك تحافظى على الحب ده انا بقولك الكلام ده علشان مضيعهوش من ايدك

بينما كانت تلك المحادثة تدور بين دادة فاطمة ونيرمين كان سيف جالسا فى مكتبه مترددا هل يذهب الى نيرمين ليخبرها عن حبه لها ام ينتظر حتى يتأكد من شعورها نحوه

لقد احتار كثيرا

مد سيف يده واخرج الورقة التى رسمها واخذ يتأمل فيها وهو يفكر

ثم سمع صوت سيارة عمر فاخفى الورقة بين الملفات

استاذن عمر للدخول على سيف فأذن له

عمر هاى سيف ازيك

سيف اهلا عمر تعالى

عمر مالك يا كينج ايه اللى حصلك مجيتش النهاردة ليه

سيف مافيش كنت تعبان شوية

عمر كنت تعبان ولا مشغول مترسى على بر

سيف ايه ياعمر انت هتحقق معايا ولا ايه

عمر لا ابدا انا بس عايز اطمن عليك

سيف هاا فين الاوراق اللى انت عايزنى امضيها

اعطى عمر الملفات لسيف اتفضل

قام سيف باعتماد الاوراق ثم اعطاها لعمر قائلا فى حاجة تانية عايزنى امضيها

عمر لا خلاص كده

سيف انا اتصلت بفايز بيه وحدت معاه معاد تانى علشان نخلص شغلنا معاه

عمر بس ياريت المرة دى تحضر متغيبش زى المرة اللى فاتت

غير سيف مجرى الحديث قائلا ايه مستنى ايه انا مش مضيت الاوراق

عمر الله الله انت بتزحلقنى يا سيف

ايه مش هتعزمنى على الغدا ولا ايه

سيف مقصدش خالص اللى انت بتقوله ده بس اكيد فيه شغل وراك لازم يخلص ولا ايه

عمر متخافش الشغل اللى ورايا ينفع يتأجل مش مستعجل يعنى

فشل سيف ان يقنع عمر بالذهاب كما فشل فى ايجاد حجة تمنعه من البقاء

اما نيرمين فبعد كلامها مع دادة فاطمة عادت لتساعد زينب ورقية وهى فى غاية السعادة والفرحة مما سمعته من دادة فاطمة وامتلات بالحيوية والنشاط ولم تعلم نيرمين بوصول عمرالتى كانت تتجنب ان تتواجد معه فى مكان واحد لانها لا ترتاح لنظراته وايحاءاته 

قامت نيرمين باعداد السفرة وتنظيمها على اكمل وجه ثم قامت بمساعدتهم فى رص الاطباق بطريقة جميلة ومنظمة ثم وقفت تنتظر قدوم سيف وهى تتحدث مع دادة فاطمة عن كيفية وضع الفوط بطريقة انيقة حتى تعطى مظهرا جذابا ثم سالتها انا حاسة ان فيه اطباق ومعالق زيادة يا دادة هو فيه حد تانى هياكل معانا ولا ايه

وقبل ان تخبرها دادة فاطمة كان سيف وعمر فى طريقهما للسفرة عندما رآها سيف تغير وجهه وتضايق انها ستجلس على الطاولة التى سيجلس عليها عمر 

والحقيقة ان نيرمين تفاجأت بقدومهم فارتبكت ولم تعرف كيف تتصرف اتتركهم وتذهب لغرفتها ام تجلس معهم 

ارتباكها هذاجعل من غير اللائق ان تتركهم وتذهب غرفتها لانهم قد جلسوا بالفعل

دادة واقفة ليه يا نيرمين اقعدى

عمر اكيد مكسوفة منى لو كده انا ممكن اقوم عادى

دادة اقعدى يا نيرمين عمر مش غريب ثم نظرت الى عمر واكملت ده زى اخوكى مش كده ولا ايه ياعمر

عمر هاهطبعا طبعا

جلست نيرمين وهى فى غاية الحرج ولم تتمنى ان تجلس معه على طاولة واحدة

كان سيف يكتم غيظه وهو يراقب نظرات عمر لنيرمين وايضا كان يراقب رد فعل نيرمين

التى بدا عليها الخجل وكانت لا ترفع بصرها من الطبق الذى امامها

لم تكمل نيرمين تناول طعامها فلم تتناول شيئا وقامت قبلهم جميعا

دادة مكلتيش ليه يا نيرمين

نيرمين شبعت يا دادة معلش مش هقدر آكل اكتر من كده

عمر الظاهر انها لسة بتتكسف منى ثم نظر الى سيف بلؤمه المعروف وقال المفروض تعتبرنى زى سيف ولا ايه يا دادة

دادة وهى لاتفهم مايرمى اليه عمر هى بس طبعها خجول شوية

عندما انتهوا من تناول الطعام وجلس عمر مع سيف يتناولان القهوة

عمر على فكرة ياسيف نسيت اقولك ان عمتك اتصلت بيا واشتكتلى منك كتير

سيف متعجبا اشتكتلك منى اناليه

عمر علشان مبتسالش عليها خالص قالتلى بقاله كتير مابيسالش عليا ولا كإنه له عمة المفروض يطمن عليها

سيف وهو بتنهد معلش الواحد دماغه مشغولة هبقى اتصل بيها واصالحها

عمر بخبث الله يكون فى عونك انت هتلاقيها منين ولا منين

ثم قام بالتلميح لسيف قائلا وسلمى كمان زعلانة منك جدا 

سيف ودى زعلانة ليه هى كمان

عمر انا مش عارف ليه يا اخى انت مطنشها اوى كده مع انها متفرقش حاجة عن ناس تانية

سيف قصدك مين بناس تانية

عمر مقصدش حاجة انا قصدى ان سلمى مهتمية بيك من زمان ودايما بتسال عليك حتى لما بتيجى مع عمتك بحس انها بتحاول تقرب منك وانت ولا انت هنا وانا مش شايف فيها عيب ليه مش بتفكر ترتبط بيها

سيف احنا هنرجع للكلام ده تانى يا عمر ماخلصنا منه بقى

عمر عايز بس افهم انت ليه مش مديها اهتمام

سيف ببساطة شديدة اوى مغرورة وشايفة نفسها وطايشة كمان

مش دى اللى الواحد يحملها مسؤلية بيت وتقدر تشيل اسمى وانا مطمن عرفت بقى

عمر محاولا اقناعه يا سلام عليك يا سيف بكره تعقل ياسيدى 

سيف لو سمحت يا عمر قفل على الموضوع ده ومتكلمنيش فيه تانى

نيرمين جالسة فى حجرتها مستلقية على سريرها وهى تفكر فى ما قالته دادة فاطمةكلما تذكرت هذه الكلمة التى وقعت على قلبها كنسيم الربيع فى حرارة الصيف القاسېة ابتهجت وزادت سعادتها 

نسيت نيرمين انها غدا ستقابل شخصا ما قد يكون له علاقة قرابة لها وان هذا سيؤثر بالتأكيد على استمرار اقامتها فى القصر

وكل ما كان يشغل تفكيرها هو كلام دادة فاطمة وتمنت ان يكون كلامها هذا صحيحا تأملت نيرمين فى التغيير الذى طرأ على معاملة سيف لها كيف تحولت تلك المعاملة من القسۏة الى ماهو عليه الآن

وبينما هى تفكر كذلك تذكرت ان خالد سياتى غدا وان شيئا ما لا تعرفه ينتظرها فتحولت تلك السعادة الى قلق شديد

ولتتخلص من ذلك القلق الذى غطى على سعادتها اغمضت عينيها وهى تسترجع جملةسيف بيحبك يا نيرمينونامت على تلك الكلمة التى ظلت تتردد فى عقلها لتذهب فى نوم عميق بكل طمأنينة وتفاؤل بما سيجرى غدا

اما سيف فكان مسترخيا فى بانيو حمامه رافعا راسه لاعلى وهو يفكر فى ما يمر به من شعور جديد مضى وقت طويل كان مفتقدا فيه لهذا الشعور

لقد كان قلقا من مقابلة خالد غدا يا ترى هل سيمر ذلك اليوم بدون حدوث ما يعكر صفو الحياة الجديدة التى بدأ سيف يعيشها

بعد ان انتهى من اخذ حمامه ارتدى منشفته ووقف امام المرآة ووضع بعض الطيب ذو الرائحة الرائعة ثم قام بتمشيط شعره

وهو يواجه ملامحه التى تفضح ما بقلبه من حب بدا على جميع ملامح وجهه ولاول مرة يرى سيف البهجة تعلو ملامحه الهادئة التى ظلت زمنا عابسة غاضبة لا تضحك الا مجاملة

فى الصباح استيقظ سيف باكرا قلقا وهو يفكر فى قدوم خالد وتمنى ان تكون تلك المقابلة لن تسفر عن جديد

مضت الساعات الاولى من اليوم وسيف منتظر خالد فى غرفة مكتبه فى قلق

رن جرس الهاتف امسك سيف الهاتف بسرعة انه خالد ايوة يا خالد انت فين

خالد انا جاى دلوقتى فى الطريق ربع ساعة واكون عندك

طلب سيف من رقية اخبار نيرمن ان تجهز لمقابلة خالد لانه فى طريقه اليه

عندما علمت نيرمين بذلك كاد قلبها ان يخرج من صدرها من شدة دقاته 

كانت قلقة جدا وتمنت لو تعلم بالشخص الذى تعرف على صورتها حتى يرتاح قلبها

تجهزت نيرمين وارتدت اجمل الملابس وظهرت بمظهرها الانيق المعتاد

وظلت جالسة فى غرفتها تنتظر ان يطلب منها سيف النزول

جاء خالد بصحبة الدكتور اسامة ومعه رجل كبير فى السن ودخلو غرفة المكتب واستقبلهم سيف مرحبا بهم

نظر سيف الى ذلك الرجل المسن وجدد الترحيب به

ثم مال على خالد وقال بصوت منخفض هو ده يا خالد اللى اتعرف على الصورة

خالد ايوة 

سيف مقولتليش بقى يقربلها ايه

خالد اهدى يا سيف هتعرف كل حاجة دلوقتى تقدر دلوقتى تبلغ الانسة نيرمين اننا فى انتظارها

طلب سيف من رقية ان تبلغ نيرمين بوصول خالد ولتطلب منها الحضور

جاءت نيرمين ووقفت على باب المكتب وقلبها يدق خوفا وقلقا

سيف تعالى يا نيرمين

دخلت نيرمين وهى تنظر الى الارض خجلا وقلقا فى نفس الوقت

ثم نظرت الى سيف كانها تساله ماذا افعل

سيف بلطف استريحى يا نيرمين

جلست نيرمين فى ركنة وحدها تنتظر ما سيطلبوه منها

هنا قام دكتور اسامة ثم تقدم منها ببطء ثم قال انسة نيرمين شايفة الشخص ده

نظرت نيرمين الى ذلك الرجل المسن وعندما راته احست بشئ غريب انها تألف وجهه واحست بشئ من الحنان تجاهه

قال ذلك الرجل المسن بوجهه الطيب فاكرانى ولا لا يا بنتى 

نيرمين وهى تتأمله وعقلها يحاول البحث عن وجه ذلك الرجل اين راته ولكنها فشلت فى تذكره

فهزت راسها بالنفى وهى ما زالت تبحث فى عقلها عن ذلك الرجل

دكتور اسامة معقول مش فاكرة خالص ان كنتى حتى شوفتيه قبل كده ولا لا

نيرمين هزت راسها بالنفى وهى تضغط على عقلها لتتذكر ولكنها فشلت

دكتور اسامة فى حد يتوه عن والده برده

فتحت نيرمين عينيها من المفجأة ثم نظرت الى سيف الذى تفاجأ هو ايضا

نيرمين وهو ده...........

دكتور اسامة ايوة هو ده والدك

تقدم الرجل المسن واقترب من نيرمين ثم قال قومى يا بنتى تعالى 

كان

قلب نيرمين يدق ولم تكن تعلم ماذا تفعل

وكان سيف واقفا وقد اخفض بصره الى الارض ولم ينطق بكلمة

خالد هاا يا نيرمين مش هتروحى مع والدك ولا ايه

رفع سيف راسه من تلك الكلمة كانه يريد ان يعترض ولكنه لا يستطيع ان يفعل ذلك

نظرت نيرمين الى سيف وعيناها تبرقان من دموع قد حبستها انها لا تعلم اترتمى فى حضڼ والدها الذى اتى

 

 

ليأخذها ام تحزن لفراق مهد حبها الذى ولد ويبدو انه لن يستمر

دكتور اسامة ايه يا نيرمين مالكانتى مش حاسة انه والدك ولا ايه

نيرمين بصوت مخڼوق بعض الشئ لا ابدا دا بس من

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 85 صفحات