الأحد 24 نوفمبر 2024

شيماء

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

رقصها معه داخل عقله ما باله ! لتفعل ماتشاء و كيفما تشاء إنه أمر لا يخصه من الأساس و من الواضح أن ابن عمه و هي ليست فتاة لينة يمكن التلاعب بها !
خانته أنامله و فرت إلى خصلاتها المبعثرة و هندمها بهدوء و هو يراقب علامات الارتياح على ملامحها حيث حلت عقدة حاجبيها و دست خدها داخل الوسادة تتنفس بهدوء !
عجز عن إزالة بسمته من أفعالها و بدأ ينسحب من الغرفة بهدوء و هو يغلق الزجاج تاركا إياها و عقله يعمل على لغز ما الذي يدفع تلك الفاتنة إلى هذه الطرقات السيئة !
استيقظت سديم في الصباح الباكر و تمطأت داخل الفراش و رفعت جسدها تستند إلى الوسادة خلفها و تجذب الغطاء فوق جسدها لكنها عقدت حاجبيها و مالت برأسها تستنشق رائحة الغطاء مرة أخرى ثم ضيقت عينيها لحظات و بدأ عقلها يعمل و يترجم الأحداث !
لقد استندت إلى الشجرة و ذهبت بنوم عميق ليلة أمس و الآن عطره الرجولي يخترق أنفها و كأنه يخبرها أنها كانت بين أنامله !!!!!
انتفضت من الفراش و وضعت يدها أعلى جبينها تحاول أن تتذكر ماحدث لكن دون جدوى !!!
أمسكت هاتفها تنظر إلى الساعة التي لم تتجاوز السابعة صباحا و ألقت الهاتف فوق الفراش لكن لحظة الرائحة لازالت عالقة بها ! رفعت ملابسها قليلا و استنشقت الرائحة منها أيضا لتطرق براحة يدها فوق جبينها و تضع الأخرى فوق خاصرتها واغمضت عينيها تقول پغضب 
يخربيتك ياسديم !!!!
ثم أكملت و هي تضع يديها أعلى وجهها وتهمس بخجل 
صوابعي علمت على وشه بالقلم الصبح و خليته شالني بليل !!!!!
أسرعت إلى المرحاض لتتخلص من تلك الرائحة أولا و تحاول ترتيب أفكارها فيما بعد يبدو أن ذلك اليوم لن يمر مرور الكرام !!!
أنهت ارتداء ملابسها و قررت الخروج من غرفتها و صنع قهوة صباحية لحالها بدأت تبحث عن الأدوات بهدوء و بالفعل وجدت ضالتها لكنها عقدت حاجبيها حين قالت الجدة بهدوء من خلفها بصوتها المسن العابث 
طيب قوليلي أشرب فنجان من إيدك !
نظرت إليها ببسمة مشرقة زادتها جمالا و أجابت بمكر رافعة أحد حاجبيها 
بس اعرف إنها ممنوعة عنك !
ضحكت الأخرى وقالت بهدوء 
لاء أنا اللي منعاها عن نفسي
من أيام جدك أصلي كنت أحب اشربها معاه أوي و هو كان بيحبها من إيدي !
حين أتت بصلة القرابة بدأت بسمتها تختفي لكنها قالت بلطف 
حيث كدا بقا أنا هدوقك قهوتي يمكن ترجعي تشربيها !
هزت رأسها و بدأت تتابعها و هي تعد القهوة بمهارة واضحة شعرت سديم بوجود أحدهم يتابعها وألتفت فجأة تنظر إلى أميرة ببسمة ماكرة ثم رفعت يدها ترحب بها و قالت بسخرية 
تعالي يا أميرة بدل ما تتفرجي على ضهري وشي أجمل !
رفعت الأخرى حاجبها و دلفت إليها من جهة الباب المطل على الحديقة وقالت بتوتر طفيف من إحراجها لها 
أنا مش بتفرج ولا حاجه كنت بجري زي كل يوم الصبح و سمعت حركة هنا قولت اشوف مين و أنت بصيتي في نفس اللحظة !
رفعت سديم عينيها و نظرت إلى ملابسها الرياضية ثم ابتسمت و ناولت الجدة الفنجان و عادت إلى الخلف تقول بهدوء 
بس أنا مسألتكيش كنت بتعملي إيه ! أنا قولتلك معلومة أن وشي أجمل من ضهري كبرتي الموضوع كدا ليه !
استندت إلى المنضدة الرخامية برشاقة وبدأت ترتشف القهوة بتلذذ واضح بينما ابتسمت الجدة و تابعت أميرة التي رفعت حاجبها الأيسر وقالت پغضب 
موضوع إيه اللي كبرته !!!! البيت دا أصلا بيتي !!! و أقف زي ما أنا عايزة مين أنت عشان تحدديلي اعمل ايه ومعملش ايه 
وضعت سديم القدح و اڼفجرت ضاحكة و هي تميل بجسدها إلى الأمام أسفل نظرات الجدة الماكرة و أميرة المصډومة هدأت تدريجيا وقالت و هي ترفع الفنجان إلى شفتيها بروية 
بصراحة ياأميرة أنا مش فاهماك بس ياريت لو بتقعدي كتير مع نورهان تاخدي بالك أصلك بصراحة بتدخلي المواضيع في بعض و متسرعة أوي بتردي أي رد يجي في عقلك و دا غلط خالص كل دا عشان قولتلك أن وشي أجمل من ضهري هاتيلي كلمة
واحدة زيادة عن المعلومة دي خرجت مني خلاص متزعليش نفسك ضهري هو اللي أجمل من وشي ارجعي اتفرجي عليا من ورا تاني !
ضحكت الجدة بقوة تلك المرة و كادت سديم ترفع الفنجان مرة أخرى لكنها عقدت حاجبيها حين تسللت إلى أنفها رائحته الرجولية و اعتدلت تبحث عنه بعينيها لتجده يقف يضع يديه داخل جيبي بنطاله و ينظر إليهن بهدوء ثم دلف إلى الداخل حين وجد الجدة تشير إليه بيدها ومستمرة بضحكاتها تقول من بينها 
تعالى ياآسر قهوة سديم طلعت جميلة أوي !
رفع حاجبه مرددا بدهشة و هو ينظر إلى القدح وهو يميل و يقبل يدها 
أنت رجعتي تشربي قهوة امتى 
ابتسمت له و أشارت بعينيها إلى سديم قائلة 
سديم قهوتها حلوة زيها ! لو كنت جيت بدري شوية كنت دوقتها !
رسم ابتسامه صغيرة و قال وهو ينظر إليها 
معلش هعوضها متقلقيش إحنا مستعجلين دلوقت ولازم نمشي !
عقدت سديم حاجبيها و تركت قدحها تنظر إليه بدهشة و لكنها صمتت حين سألت الجدة بدهشة 
هتروحوا فين بدري كدا !
اجايها بهدوء و هو يتابع مغادرة زوجة عمه الغاضبة 
هنروح الشركة مش عمي عاصم قال كدا من امبارح و هي هتتدرب معايا يبقا نروح بدري احسن بدل ما أخد من وقت شغلي !
ثم نظر إليها يقول بتساؤل 
مش يلا ولا مستنية سليم وأروح أنا !
رفعت حاجبها الأيسر و قالت و هي تغادر المكان 
استنى هروح
اجيب حاجتي !
انتظر مغادرتها و نظر إلى قدحها ثم إلى الجدة و سألها 
القهوة عجبتك 
ابتسمت بمكر و لم تتحدث لكنها رفعت القدح ترتشف منه بروية و عينيها تنظر إليه بصمت تام !!!
ظلت تعبث بهاتفها طوال الطريق و تضحك بين حين و آخر ثم وجدها تبدأ تسجيل صوتي داخل التطبيق الشهير واتساب وتقول 
لا التاني أحلى عليك و كفاية بقاا عشان تلحقي المدرسة أنا لازم اقفل دلوقت و متنسيش تحذفي الشات ياروحي !
عبثت قليلا بالهاتف ثم وضعته فوق فخذها و نظرت من النافذة صامتة وكأنها فقدت النطق معه هو فقط ! عقد حاجبيه من تجاهلها له بتلك الطريقة هل تلك الساخرة التي كانت تكيل الكلمات إلى زوجة عمه منذ قليل !
فاجئها حين سأل پغضب طفيف 
هو أنا مش نبهت عليك في موضوع أميرة ممكن افهم احتكيتي بيها ليه من شوية 
كانت تنوي تجاهل حديثه لكنها قررت استفزازه بطريقة أفضل حيث أصبحت تعلم نقاط غضبه جيدا و قالت ببرود 
أميرة ! اه قصدك الحرباية دي 
ضحكت ثم أكملت ببرود 
متخلنيش أغير نظرتي فيك طيب هي غبية و عرفنا أنت بقا زيها !
عقد حاجبيه و قال پغضب واضح 
افندم !!!!
هزت كتفيها بلامبالاة و أجابت ببرود 
اه أصل أنت بتقول احتكيتي بيها وأنا كل اللي عملته قولت معلومة عن نفسي إيه اللي مش مفهوم في كدا !
أوقف السيارة و هدر پغضب 
أنا مبحبش الطريقة دي في الكلام اتكلمي عدل ياااسديم !
رفعت حاجبها الأيسر و قالت ببرود 
أنا حقيقي بندم على أي لحظة بنزل فيها لمستوى نصاابة زيك و بتكلم معاهاااا هستنى إيه من واحدة شغلتها من وهي في اللفة الڼصب و اللعب بالناس !
اللي حصل مع أميرة امبارح دا عشان سواد عيونك اللي حصل دا كان عشان سيلا اللي أنت واخدة فلوس عشان تمثلي دورها لكن أنت نكرة ! متفرقيش مع حد و حتى مع خالك اللي عارف إنك عايشة في بيت كله شباب و مين عارف عملتي إيه قبل مااعرفك ألعن من كدا !
نظراتها الجليدية الباردة بمنظوره الخاص ماهي إلا اعتياد و أن الإهانة كانت خير الحلول لوقاحتها معه لكنها اشعلته حين ابتسمت ببرود و قالت بنبرة معتدلة 
لو هو وحش عشان سابني اقعد في بيت كله شباب و أنا وحشة أوي عشان قبلت دا فتوصف نفسك بايه و أنت اللي طالب مني دا 
ثم رفعت جانب فمها بسخرية و أكملت 
ياملاك الرحمة !
فتحت باب السيارة في لحظة غفلة منه وهبطت منها ټصفعه بقوة ثم قالت و هي بالخارج 
أنا أنضف و أعلى إني اركب مع واحد منافق بوشين زيك !
نظر إلى أثرها بصمت لحظات ثم جز على أسنانه بقوة و قد أدرك سخافة حديثه لأول مرة معها ! هبط من السيارة و ركض خلفها بسرعة وهو ېصرخ باسمها و هي تتعمد تجاهله و حين شعرت أنه يقترب منها وقفت محلها و اعتدلت تصرخ به لأول
مرة پغضب كبير وشموخ 
متمشيششش ورايااااا و روح اخبط راسك أنت واللي اتفق معاك على القرف دا في أكبر حيط !!!!!
هز رأسه بالإيجاب و هو يعتذر حين وجدها بأوج ڠضبها و اشتعالها منه قائلا بندم 
أنا آسف مكنش ينفع أقول كدا !
صړخت به و هي تدفعه بقوة بعيدا عنها ليرتد جسده إلى الخلف من الغفلة و استمع إليها تهدر 
امشييي من وشييي عشان متشوفش وش هيكرهك في كل البنات طول عمرك يامعقد أنت !!!
ثم سارت بخطوات أشبه بالركض و تقول بصوت مرتفع 
الإتفاق ملغي بيناا و آآ
صمتت حين استمعت إلى صوت تصادم شديد الإرتفاع يليه صړخة قوية من شفتيه و استدارت تنظر خلفها بأعين متسعة و ړعب واضح ووجدته قد سقط أرضا و سيارته التي على بعد أميال قليلة محطمة حيث اصطدمت بها سيارة نقل محملة بالبضائع و قد عادت السيارة إلى الخلف إثر الدفع و اصطدمت بجسده بقوة بالغة وهو يميل بجزعه العلوي يلتقط مفتاحه الذي سقط منه ليسقط أرضا ېصرخ پألم و رفع يده إلى كتفه !
اتسعت عينيها حين و جدت السيارات ليست مستقرة ومن الممكن أن يتفاقم الأمر و تهبط البضائع فوق الطريق خالي من حولها و الأمر يزداد سوء أسرعت إليه و هبطت بجانبه تقول پخوف 
حاول تقوم معاياا بسرعة نبعد عن هنا شوية !!
عقد حاجبيه حين وجدها لم تنظر رد منه بل بدأت ترفع يده بهدوء عن كتفه و تلف ذراعه حول معها ضاما شفتيه بقوة كاتما صرخات الألم و حين ابتعدت به مسافة كبيرة عاونته بالجلوس أرضا و بدأت تبحث عن هاتفها داخل حقيبتها الصغيرة لكن دون جدوى لقد سقط منها أثناء هبوطها من السيارة !!!!!!
الطريق فارغ و هاتفها غير متواجد و هاتفه بالتأكيد داخل السيارة و هو أمامها يكاد يعض الأرض من الألم وسائق الشاحنة غير موجود !!!!!!
الفصل السادس اضطراب ! 
أخرى أمام عينيها حاډث سيارة جديد و هي أيضا المتسببة به أصبحت ابتلاء لجميع من يقترب منها أولا والدها
10  11 

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات