الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ثلاثية شط بحر الهوى بقلم الكاتبه سوما العربي

انت في الصفحة 40 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

معها بل و كريمه.
عاملتها بلطف و أكرمت بل و أعطتها فرصة عمل رائعه لديها تتذكر كيف أثنت على عملها و أنصفتها أمام هارون هارون الذى وبخها و كان يقف رافضا غير راضى تماما عن عملها يراها مخطئه و غير مهنيه إطلاقا.
نهش الغل قلبها و هى تتذكر أنه وقف معترضا غير راضى عن تصرفات تلك الفتاه بل و علق برفض على عرضها العمل لتلك الفتاه لديها.
لقد فتحت لها أبواب شركتها و عاملتها معامله حسنه و لم يظهر عليها يوما أن تلك الفتاه المهذبه الرقيقه ما هى إلا حرباء تجيد التلون .
أغمضت عيناها تتمنى لو تستطيع محو ذاك المشهد من عقلها.
ترفع رأسها و أنفها بإباء مردده حتى لو 
فحتى لو كانت رافضه لخطبتها من هارون و لم تعشقه يوما و هو حتى بالنسبة لها لا يرتقى لمكانة صديق هارون الصواف لم يكن يوما بتركيبة و عقليه من ترحب بهم كأصدقاء و رفقاء لها .
هزت رأسها تقر بأنه نعم كانت مجرد مصالح مصالح تصالحت هى معها .
لكن الأن الأمر بات مختلف فقد خدعاها بل و أستغلاها.
لو لم تقبل العمل لديها لو لم تأتى كل يوم و تبتسم في وجهها لو فقط لم تفعل تلك الخبيثه كل ذلك لكان الأمر أهون كثيرا عليها و مر مرور الكرام.
لكنها لا تستطيع الان حقا يكاد عقلها يهوى منها فى بئر عميق مظلم و الجنون يفتك به تفكر و تتخيل متى كان أول لقاء و أول تجاوب .
و هو هل كان يتواعد معها يوميا ! الاكثر ألما هو شرود عقلها يتخيل أنه قد كان يتخذ من شركتها مكان غرامى للتلاقى مع تلك الوضيعه 
و هى وهى التى أنهت عملها بكل ود صابره على تأخير تلك الحرباء تمنحها بدلا من العذر الواحد عشره بل و ذهبت بنفسها كى تطمئن عليها .
لذا كانت الڼار داخلها تندلع اقوى و أقوى يزداد استعارها و هى تتذكر ذاك المشهد كل ثلاث دقائق تقريبا.
رفرفت بأهدبها بتشوش تنتبه على توقف السيارة فتنظر أمامها و تسأل السائق فى ايه
جعدت حاجبيها بجهل و استنكار و هى ترى حشد من الصحفيين و كاميرات الإعلام أمام منزل والدها.
يحول بين دلوفهم للداخل مجموعة من رجال الشرطة ضخام الچثه يحيطون بالمكان.
سقط قلبها بين قدميها و اتسعت عيناها تشعر ان القادم سئ سئ للغايه.
فتحت باب السيارة و ترجلت منها سريعا تسير بخطى واسعه.
فالتفتت لها كل أنظار الصحفيين و المذيعين يلتقطون لها العديد و العديد من الصور و هم لا يكفون

عن طرح الاسئله دون رحمه أو شفقه.
لم تكن تبصر اى شخص منهم كل ما يصلها منهم هو أسئله خلف بعدها يسئلونها غير مبالين بأى شىء و لا مهتمين بمشاعر تلك الإنسانه ليست شغلتهم إطلاقا فكل همهم و ما يخصهم السبق الصحفى فقط.
فترفع عيناها تستمع لهم پضياع ما تلك الأسئله و والد من الذى قتل
تسارعت انفاسها و هى تحاول تجنبهم بعدما صنعوا حولها دائره كأنهم قد حصلوا على فريستهم.
لكن بادر أحد الرجال من رجال الشرطة يخلصها من بينهم بعدما تعرف عليها بالطبع من منادات الصحفيين لها ففطن انها إبنة القتيل.
دلفت للداخل بتخبط تكاد تستمع لأصوات ركبيتها و هما يرتجفان يتخبطان ببعض.
تقدمت من الباب المفتوح حيث وجدت والدها ملقى أرضا مغطى بشرشف أبيض خفيف خاڤت حتى من ان تقترب منه و تطلع إليه.
ظلت واقفه وحدها ترتجف خوفا و هلعا تتمنى لو كان لديها شخص شخص واحد فقط يقف لجوارها الان و هى لا تريد و لا تنتظر منه أى شىء.
كل ما تريده أن يربت على كتفها يدعمها و يهمس فى أذنها بأنه لا بأس كل شيء سيمر.
لكن حتى ذلك لم تجده هارون باشا غارق فى جسد عشيقته و ذلك الزيدان سلبى للغايه بل هو أكثر شخص سلبى قابلته فى حياتها و كأنه كان يتنظر و يتوقع ان تذهب هى مع والدها لخطبته هى حقا غير أسفه حياله.
رفع رضوان رأسه لصديقه يردد بصوته الأجش دى شكلها أغمى عليها من الصدمه.
ليمد يده سريعا يمررها أسفل ركبتيها و الأخرى خلف ظهرها و يقف سريعا مستقيم بها كأنه يحمل عود ريحان لا وزن له و يذهب تجاه أقرب أريكه يسب نفسه و هو يراها تبتعد عن المهنيه التى تدرب عليها مطولا 
_________سوما العربى__________
وقف يجفف شعره بعد حمام بارد كان بحاجة له ضروريا الآن رغم برودة الطقس لكن كان عليه أن يفعل و إلا لساءت الأحوال.
نظر على الباب الذى خرجت منه منذ قليل يبتسم رويدا رويدا و التف يرتدى ثيابه سريعا ثم يخرج من غرفته يدندن برواق شديد و استمتاع.
ولديه من الوقاحه ما يكفى لجعله يفتح باب غرفتها عليها دون الدق ولو لمره.
يبتسم بمرح لها و هو يراها متسعة العين تبحث عن سبه مناسبه تصف حالته .
لكنه لم يملها الوقت و لا الفرصه فقد استند على الباب يغلقه بقدمه و هو يوليه ظهره يفتح ذراعيه لها مرددا حياتى الى وحشتنى .
نظرت له بعدم إستيعاب فعلا لا يسعها إستيعاب تصرفاته .
فرددت مستنكره فى ايه و كمان أزاى تدخل عليا كده من غير ما تخبط يا ماجد!
زم شفتيه بلا اهتمام ثم ردد هو الاخر مستنكرا بينما يتقدم منها مش المفروض إننا اتخطينا المرحله دى يا حبيبة ماجد .
زاد غيظها منه خصوصا و هى لم تنسى بعد ما فعله منذ قليل فرددت اتخطينا ايه مش كفايه الى عملته كمان بقيت تدخل اوضتى من غير استئذان افرض كنت بغير هدومى مثلا.
تقدم يجلس بجوارها على الفراش من شدة تبجحه يردد بوقاحة ده أنا جاى و أنا بدعى تكونى بتغيرى .
اخذت تهمهم بسبب كفه الذى يكمم فهما فنظر لها بجبين مقطب يردد ايييه مش فاهم بتقولى إيه يا حبيبتي!
اخدت تصرخ بهمهمتها أكثر و هى تشيح بيدها على كفه الغليظه التى تك ممها ففهم أخيرا و أزاح يده يقول اااه قصدك ايدى.
لتصرخ فيه بغيظ و ڠضب مش عارفه اتكلم من ايدك يا غبى.
رفرفت بأهدبها تفكر ثم رددت هنروح فين.
أبتسم لها يردد بثقه كلها فتره صغيره و أثبتلك انه مش كلام مجانين.
غمز لها بإحدى عيناه يردد فاضل بس أخر مشكله قدامى و انا خلاص بحلها و هطلع لك ورق انك فيروز محمود الدهبى .
نظرت له تردد رغما عنها بقلق مشكلة إيه 
أبتسم عليها و هو يستشف اهتمامها و قلقها عليه بوضوح ثم ردد أكيد هيبقى عندى مشكله انه انا دلوقتي هبقى ماجد إيه أكيد مش همشى ماجد حاف كده و كمان رد فعل جدك و ابوكى خصوصا لما يعرفوا انى مش ابنهم بعد كل السنين دى و كمان أنى عايز اتجوزك.
اغمض عيناه يردد بتعب مش عارف ليه مافيش اى حاجه بتجيلى سهل كده ليه من وسط الدنيا كلها ماحبش غيرك أنتى
اغتاظت من حديثه رغما عنها

و رددت يا سلام مش عجباك يا سى ماجد
فتح عينه متفاجئ من تجاوبها ورد فعلها يبتسم لها باتساع و هو يردد بتسائل بتحبينى يا فيروز
نظرت له بتذبذب و تيه ثم رددت مدعيه القوه و الثبات لأ.
أبتسم يضمها له رغم تمنعها و هو يردد بعدما تنهد بعمق و أنا كمان يا حبيبتي.
ضړبته پعنف على صدره تردد انت ما بتسمعش بقولك لأ .
أبتسم قائلا قولى الى تقوليه يا حبيبتي انا ليا بالى شايفه منك.
نظر لها بغموض ثم ردد يالا البسى بقا عشان نلحق مشوارنا.
كټفت ذراعيها حول صدرها تردد بتحدى و أنا مش متحركه من مكانى و مش هروح معاك في حته ا.
________سوما العربى 
كان مازال يقف امامها و هو مصډوم يخيم الصمت على المكان كله و هى تنظر له بترقب يتسلل داخلها اليأس رويدا رويدا امام الجواب الذى أخذته منه و لم يكن سوى الصمت الرهيب.
بللت شفتيها تشعر بالحرج من تهورها لكنها فعليا غير نادمه فهى ليست كبنات وطنه و ستجلس لتنتظر المبادره من الشاب الذى عشقت.
بل لا تمانع ابدا من تتخذ هى دفة المبادره تبحث عن الحياة التى تريد و ما سيجعلها سعيده.
عضت جانب شفتها من الداخل لما تقابله منه من صمت ضمت كتفيها قليلا بتخاذل و استعدت كى تعود خطوه للخلف تردد انا مضطربه الفتره دى و فعلا مش عارفه بقول ايه أنسى الى قولته يا حسن بليز.
تغضن وجهه بالڠضب و ردد هو انا لعبه فى ايدك مثلا
رفعت عيناها تنظر له لا تفهم مقصده بالضبط.
لم يمهلها ثانيه أخرى حتى شعرت بيده تق بض على يدها و يض مها لأحضانه قسرا و هو يردد بصوت متحشرج من تفاقم مشاعره هو ولاد الناس لعبه فى ايديكم ولا ايه عايزه تعشمينى و تخلى بيا!!
فلتت عنها ضحكه و هو كذلك ضحك و ما لبث ان اتسعت عيناها پصدمه أثر صف عه من كفه على فخ ذها العارى يردد و لبسك ده يتغير يا حبيبتي مفهوم
لم يتلقى منها رد فهم كى يصف عها مجددا و هو يعيد تكرار سؤاله ردى عليا و لا اضر ب تانى
ابتعدت عنه تضع خصله من شعرها خلف أذنها و هى تومئ برأسها موافقه بسرعه فظهرت خيبة الأمل على وجهه وهو يردد ياريتك ما رديتي بسرعه.
غمز لها مرددا اصلى حبيت الموضوع أوى.
زجرته بعينها غاضبه لكنه اقترب منها و قال أفهم بقا ماكنتيش بتردى عليا الأيام الى فاتت دى ليه و ليه معاملتك ليا أتغيرت فجأة كده و كل ما أسأل عليكى تكونى نايمه!
ظلت تنظر له بصمت تام لدقيقة كامله إلى تحدثت متسائله كنت بتسأل عليا مين
شملها بعينه بنظره واحده و ردد غنوة.
رفرفت بأهدبها تفكر أتتحدث بما يجيش بصدرها ام تصمت أفضل لكن حسن لم يعيطها فرصة الاختيار حين قال أمرا لكن بنبره لينه حنونه اتكلمى بالى فى بالك يا جبيبتى.
رفعت عيناها له تردد بحيره هو انا حبيبتك
تقدم تلك الخطوة التي كانت تفصل بينهما و مد كف يده يتح سس وجنتها مرددا ما انتى لو كنتى مبطله نوم و سمحتيلى إكلمك كنت زمانى قايلك الى بحاول أقوله بس سيادتك بتتهربى.
كانت مسحوره من وضعهما هكذا قريب منها و كفه على وجنتها ينظر داخل عيناها مباشره .
فسألت بخفوت كنت عايز تقولى ايه
تنهد يردد قائلا بعد لوع و عڈاب ينظر داخل عيناها انى بحبك يا قلب حسن.
انهى جملته و هو يقطع عليها فرصة النظر داخل عيناه بعد أن ض مھا له يتنهد متأوها.
حتى وصلا للبيت و ترجل
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 41 صفحات