عشق المتجبر
جلال حبيبي بس
اؤما برأسه عدت مرات و هو يقبل رأسها قبلات خفيفة لتكمل هي ببساطه
خبيثة
نفسي في كبده يا جلال
ابتسم بسعاده ها هي حبيبته و مدللته تعود له من جديد
كانت أجمل أيام حياته و هو معها يشعر كأنها ابنته الصغيرة و هو والدها المسؤول على أقل تفاصيلها
أردف بحب
مولاتي تأمر هيكون عندك أحلى كبده في الدنيا
و هي تضع يديها على ذفنه تحرك أصابعها على شعر وجهه
مفيش حد في الدنيا يعرف يعمل الكبدة اللي بحبها غيرك
أردف بترقب و كأنه علم ما تريده
يعني عايزة ايه يا برنسيسه!
لو بيدها لتأخذه و تهرب من ذلك العالم الذي يحيط به الشړ
غرام كلمه صړخ بها عقلها لتعود لثباتها مره اخرى و تكمل ببراءة ذابت قلبه بها
انتفض بعيدا عنها پغضب صړخا لا يستوعب ما قالته تريده يقوم بعمل الكبدة لها بالمطبخ و أمام الخدام
من الواضح انها جنت أو تريده وصوله هو لحافه الجنون
انتي مجنونه عايزه جلال عزام يعمل كبده قدام الخدم
رمشت بعينها عدت مرات ثم قالت بطفوليه خبيثة
بعد مرور نصف ساعة كانت تجلس على سفره المطبخ و على وجهها ابتسامة رائعه و هي تراه يفعل لها الكبدة بعدم أخرج جميع العاملات
ثواني أخرى و كان يقدم لها طبق ساخن لتهز هي رأسها برفض قائله
حاول الثبات معها قدر الإمكان و عدم فقدان السيطرة على أعصابه
ثم أردف بابتسامه صفراء
حبيبتي مفيش عيش بلدي هنا و لا مخلل طماطم
ذمت شفتيها بتفكر ثم أردفت بعند
مليش دعوة اتصرف في ايه مش تصرفات واحد بيحب واحدة ابدأ فين سأفعل المستحيل من أجل سعادتك فين دي فين أحمد السقا لما نحط في المحيط و الا مش عارفه ايه ده عشان يثبت لمني ذكي انه بيحبها فاكر قالها ايه لو ده يثبت اني بحبك و راح رامي نفسه أنا كل اللي طلبته طبق كبده مش اڼتحار يعني زعلتني اوي بجد
حرك يده على وجهه عدت مرات حتى لا
ېقتلها بالفعل ثم ابتسم بوجهها قائلا
عنيا لغرام هانم
رفع هاتف و أمر صفوت بما تريده عشر دقائق و كانت تأكل بشهيه عاليه
جلس على المقعد المقابل لها يتأمل ملامحها و هي تأكل بشغف
اشتاق لها و هي كذلك دون ڠضب أو خوف منه أو دموع
تفاجأ بها تضع الطعام داخل فمه بدون سابق إنذار لياكلها منها بصمت يسرق معها بعض اللحظات من الزمن
شيماء سعيد
في المساء
في منزل عليا طوال الليل تجلس على فراشها ضو هي تفكر بحديث ابيها
هو محق حياتها شبه متوقف منذ زوجها من غيث و الآن الحل هو العوده إليه أو البدأ من جديد بدون
و الخيار الأول مستحيل كيف تعود لشخص خاڼها و قلل منها
لم يكلف نفسه مرة واحدة في الاطمئنان عليها أو على صغيرهم
و الخيار الثاني أشد صعوبة كيف تبدأ من جديد و قلبها مازال ېنزف من خېانة شخص توقعت خېانة الجميع إلا هو
غيث إنسان كسرها كسر عليا هانم و الآن ستعود و تأخذ حقها منه على كل أفعاله
قامت من مكانها و اتردت ملابسها ستذهب لمقابلة جلال و تنهي علاقتها بهم لابد
بعد ساعه كانت تجلس في مكتب جلال تتحدث معه و هي تسمح دموعها المڼهارة على وجهها
و بعدما انتهوا من حديثهم ابتسمت إليه برسمه قائله
تمام يا فندم من بكره هكون على مكتبي
ابتسم لها هو الآخر مردفا باخويه
عليا انتي أختي و كنت سبب انك تتعرفي على غيث عشان كدة لازم تقفي على رجلك من تاني عايز أحلامك ترجع اوي من الاول عايزك قويه عشان تعرفي تكون من جوا مرتاحه و بلاش موضوع يا فندم ده اسمي جلال مش أنا أخوكي!
ابتسمت له بامتنان ثم اردفت بشكر
شكرا يا جلال و فعلا كلامك أدنى دافع لقدام و انت فعلا اخويا يا جلال
خرجت
من مكتبه و رفعت رأسها بشموغ و كبرياء يكفي ما ضاع من عمرها حتى الآن
تعالت دقات قلبها فجأة عندما وجدته بوجهها ماذا يفعل هنا من المفترض أن يكون بشركته
تقدم منها و عيون تتفحصها كأنه يود حفر ملامحها بداخل عقله
يود إشباع عينه منها أردف بصوت جعله هادئ قدر المستطاع يخفى خلفه توهج مشاعره
عامله ايه يا عليا أخبارك و عمر مش عايز يشوفني ! و بتعملي ايه هنا!
حاولت هي الآخر إخفاء تلك المشاعر التي عصفت بها فجأة
عتاب اشتياق حزن سعاده خذلان أشياء كثيرة تدور بداخل قلبها
بعدت يديها عن بعضهم حتى لا تفركهم و تظهر متربكه أو ضعيفة أمامه
ثم اردفت بهدوء تحسد عليه
مع إن المفروض ملكش دعوة بس إحنا مش صغيرين عشان نعاند في بعض كويسة و عمر طفل لسة مكملش السنتين يعني اسبوع كمان و هينسي انه كان يعرف واحد اسمه غيث أم كنت بعمل ايه هنا هشتغل هنا من بكرة ان شاء الله
و قبل أن يفوق من صډمه التي رسمت على ملامحه بسهوله كانت تترك المكان مغارده تتعود له بالكثير و الكثير
شيماء سعيد
في المساء دلف جلال لجناحه مع غرام ببيت المزرعة
سيأخذها غدا و يعود بها للقصر قبل سفره لباريس مره اخرى
يخشى تركها هنا بمفردها بعدما جاءت إليها ماهي بحث بعينه عنها
ابتسم بحنان عندما رآها تنام على الاريكه ضامه ساقيها لصدرها أخذه وضع الجنين
اقترب منها بهدوء حتى لا يزعجها ثم تسطح بجوارها
كم حبيبته جميلة في نومها كأنها طفله لم تتجوز العامين
رقيقه ناعمه بريئة تلقائية في ردود أفعالها ابتسم أكثر و قرصها بخفة بانفها
شعرت به منذ دلوفه فقلبها يحفظ رائحته كأنها قطعه منه
تركت بنومها بانزعاج مصتنع ثم فتحت عيناها تنظر إليه مردفه
مستحيل تتركه يصل لما يريد هذا وعد أخذته على نفسها أن تجعله يعود كما كان
لذلك تلك اللحظة غير مسموح بها الآن
ابتعد عنها قليلا ينظر إلى عينيها بتساؤل فهي كانت ذائبه بين لمساته ماذا حدث معها!
إجابته هي بتوتر حاولت إخفاءه بصعوبة
قولتك عندي ظروف
كلماتها لم تدخل بعقله لذلك قام من على الفراش و اتجه لغرفة الملابس دون كلمه واحده
في منتصف الليل استيقظ يفزع من تلك الأصوات التي لا يعرف مهيتها
اتسعت عينه بعدم استيعاب عندما وجدها تجلس على أرضية الغرفه و جميع ملابسه بجوارها
شعر بالذهول من تلك الملابس الموضوع بحوض الغسيل البلدي تشط و هي تدعكهم بمسحوق الغسيل
لا يصدق ملابسه و بذله الماركات العالمية تكون نهايتها بتلك الطريقة
قام من مكانه پغضب و غيظ صړخا
انتي بتعملي ايه!
ببراءة طفله في الخامسة من عمرها أردفت
بغسلك هدومك يا حبيبي مش انت مسافر الصبح لازم يكون معاك هدوم نضيفه
شيماء سعيد
الفصل الثالث عشر بقلم شيماء سعيد
أخذ يدق بها بطريقة بلهاء كأنها أصبحت برأسين هذه الفتاة مجنونه أو تريد إيصاله للجنون
ظهرت على وجهه شبه ابتسامة عندما علم خطتها هي تريد تحسره على ملابسه
رسم على وجهه الڠضب و هو يتقدم منها ببطء مثل الهدوء الذي يسبق العاصفة
كانت تتابع عملها في تنظيف الملابس أو بمعنى أدق افسادها دون الاهتمام به
إلا عندما اقتربت خطواته منها ابتلعت ريقها بتوتر من رد فعله
كانت تريده يخسر بعض الأموال حتى تأخذ ثأرها منه و تجعله يغضب
و من الواضح انها لعبت پالنار لذلك حاولت رسم عدم المباله على وجهها و قامت من مكانها تجاه المرحاض
زادت ابتسامته الخبيثه
قائلا بتلاعب
بتغسلي في قصر طويلة عريض مليان خدم و امتا الساعه 2 بالليل و في تشط بعدين يا روحي الهدوم دي غاليه جدا و مش بتتغسل في البيت
قال جملته الأخير بحزن متصنع ابتسمت هي على أثره باتساع فخطتها نجحت
وضعت يديها على قائله بسعاده طفله لم تستطيع اخفاءها
يعني انا خسرتك يا روحي و انت دلوقتي زعلان
اومأ برأسه عدت مرات بنفي أزال الابتسامه من وجهها و وضعت بوجهه هو
ثم أردف
اكيد لا يا روحي مفيش زعل أو خساره فداكي الدنيا كلها اية يعنى 15 مليون مصري مش مهم
قال ذلك بلامباله و لم يشعر بجسدها الذي تجمد و تلك البرودة التي سارت بداخلها كأنها في ثلاجة
ذهبت بعينها تجاه الملابس الموضوعة على الأرض و قد تحول لونها بسبب الكلور الذي وضعته
لا تصدق 15 مليون هذا مبلغ يجعل حارتها بالكامل
طوال حياتهم حتى نهاية البشرية
عادت بنظرها إليه و قالت بصوت على وشك البكاء و أشارت للملابس بيد مرتعشه
15 مليون جنيه تمن الهدوم دي!
نظر معها للملابس و على وجهه ابتسامة متسعه ثم إجابة بنفي
و هو يعود بنظره إليها متأمل ملامحها المزعوره بتسليه
لا طبعا يا روحي
أخذت نفسا عميق بعدما كانت تكتم أنفاسها منتظرة إجابته ثم قالت بارتياح
الحمد لله كان قلبي هيقف من المبلغ اللي انت قولته ده
ليقول هو ما جعلها تفقد الوعي
المبلغ ده بتاع الهدوم بتاعت الشهر اللي فات بس
شعر بزعر عندما وجدها تفقد الوعي بين يده ليحملها بلهفة ثم وضعها على الفراش قائلا
غرام مالك افتحي عينك فيكي ايه
بعد عدت محاولات زفر بارتياح عندما فتحت عيناها تحدق به بعدم تصديق
ثم قامت من مكانها پجنون و بكاء هيستري مقتربه من الملابس و تقول باعتذار
اسفه و الله مكنتش أقصد اخسرك كل دة انا كنت فاكره الموضوع 10 ألف جنيه بس مكنتش اعرف انك هتخسر كل ده
حاول التخفيف عنها و اقترب منها قائلا بمرح
يعني غرام هانم بتعترف انها كانت قاصده اخسر فلوس و كنتي بتعملي كده ليه يا روحي
توقفت عن البكاء و حركت عينها بكل الاتجاهات تحاول إيجاد مخرج من ذلك المأزق الذي وضعت نفسها به
حمقاء ماذا قالت كشفت نفسها بنفسها بكل غباء عضت على شفتيها بقوة
ثم قال و
القطه أكلت لسانك قولي غرامي عايزه تخسر جلال حبيبها فلوس ليه
و كأنها طفله مذنبه اعترفت بكل شئ مردفه بحزن و خجل
عشان تزعل على الفلوس اللي راحت منك و أخد حقي على كل أفعالك اللي فاتت معايا
فهي بافعالها العفويه تجعله يعود سنوات طويلة من الذكريات الرائعه
يتذكر مقالبها به عندما تغضب منه حياته معها كانت جنه و الآن دلف بقدمه للڼار
أردف بحنان و هو يمرر أصابعه على وجهها الناعم
أنا مستحيل ازعل من أي حاجه تعمليها يا غرامي شوفي اية الحاجه اللي ممكن تريح قلبك و تطفي نارك و انا موافق عليها عايزك بس تكوني مبسوطة يا بنت قلبي
رمشت عدت مرات