عشق المتجبر
يصدق ان غيث حدث معه هذا طريح الفراش بسبب زوجته
اه منكي يا حواء اللعب معاكي نهايته المۏت
نظر إليه غيث پغضب ثم أردف
البيه جاي يشمت مش كده
جلس على المقعد المقابل له و هو يحاول السيطرة على ضحكته ثم أردف بخبث
ألف سلامه عليك يا غيث مش مصدق انك اتعلم عليك بالشكل دة
انتفض الآخر من مكانه غير عابئ لألمه فقدرته على التحمل أصبحت صفر في صړخ قائلا
عاد بظهر للخلف ثم وضع ساق على الاخر مردفا بجدية
كفايه كده يا غيث بيتك اتخرب حاول تلم الباقي منه
ابتسم غيث ابتسامه لم تصل لعينه عن أي بيت يتحدث فهو لم يتبقى منه شيء
حبيبته و تركته ولده و ابتعد عنه حياته الورده التي رسمها أصبحت چحيم و هو المخطئ الوحيد
بيتي و اللي باقي منه معدش فاضل باقي يا جلال كل حاجه راحت
نهره الآخر پعنف لعله يقوف من تلك الدوامة
لو في حاجه راحت فده بسبب ضعفك ازاي عايش كده اتعالج يا غيث و بلاش الضعف و الجهل يدمروا
يريد منه الذهاب لطبيب يعرف انه أسراره و ماضيه الذي يتمنى نسيانه مستحيل
زوجته تعشقه و ستعود إليه لن يذهب لأي طبيب هذا جنون
أردف إصرار
مستحيل انت عايز اروح لدكتور مجانين و اقوله عندي ايه عليا بتحبني و هترجع ليا في يوم
يكفي يكفي خوف و ضعف إلى هنا قام من مكانه و بدون سابق إنذار لكمه تحت أنفه پعنف
هز رأسه عدت مرات برفض و بدأت بالحديث
لا هقولك يمكن ارتاح أنا فعلا مريض بس هي السبب
تجمد جسد جلال لا يصدق ان صديقه المرح عاش تلك الطفولة
حاول التغلب على ذهوله عندما زاد اڼهيار الآخر صړخا
أنا فعلا مريض و هفضل كدة لازم الكل يحس احساسي و يبقى زيي لازم تكون كل ست ضعيفة قدامي زي ما كنت ضعيف و قليل الحيلة قدامها
شيماء سعيد
في منزل عليا دلف إليها أبيها و على وجهه ابتسامة حنونه
جلس بجوارها على الفراش
ظلوا على تلك الحالة حتى أردف أخيرا
عليا غيث بيعشقك و انتي كمان
كده من يوم ما جيتي هنا و أنا ساكت بس دلوقتي عايز أعرف اية اللى حصل بينك و بين جوزك
اللي حصل صعب انه يتقال يا بابا
بس أوعدك أني هاخد حقي منه و من قلبي اللي لسة بيدق عشانه
قبل والدها أعلى رأسها ثم قال
البيوت بيحصل فيها حاجات كتير يا عليا عينك بتقول انك مکسورة و مفيش حاجه بتكسر الست إلا و غيث بيعشقك يبقى الموضوع اية اللى ممكن يخلي راجل بيحب مراته و هي كاملة من كل حاجه
ابتعدت عنه قائلة بتسائل مستنكره
حضرتك تقصد اني مش كامله!
هز رأسه بنفي ثم إجابها
لا انتي كامله و ست الستات و على حسب ما سمعت من والدتك أنه قالك كده بنفسه و قالك إن العيب فيه دوري يا بنتي شوفي ايه العيب اللي في جوزك أنا معنديش أغلى منك لكن احنا في مجتمع شرقي المطلقة و الأرملة تتجوز راجل كبير أو معاه قوم أولاد و كمان مش هيحبك نفس حب غيث عشان كدة عايزك تكوني قويه
ازاي!
يعني لو لسه باقيه على جوزك شوفي فين المشكله و صلحيها و سامحي في اللي فات لو مش باقيه يبقى اطلعي من الاوضه دي و من بكره تكوني في مكتبك في شركتي تبدائي من جديد مع ابنك بعيد عنه
شيماء سعيد
كعادتها تجلس بالشرفه في بيت المزرعة بعدما رفضت العودة معه للقصر
بداخلها صراع كبير بين قلبها و عقلها تريد الانفراد بنفسها قليلا لتعلم ماذا تفعل
الحياة بينهم صعبه و هي ملت من تلك اللعبة لعبه القط و الفأر
أخذت تفكر قليلا فيما هو قادم إلى أن دلفت إليها الخادمة بإحترام ثم اردفت
ماهي هانم طالبه تقابل حضرتك
من! ماهي ماذا تريد منها تلك! حيه مثلها لم يأتي منها إلا الخړاب
ستقابلها لتنهي ذلك الموضوع فهي من المؤكد هنا من أجل مكروه لها أو لجلال لذلك ستهبط لها
أشارت للخادمه مردفه بهدوء
شويه و جاية
بعد ساعه كانت تجلس بالمقعد المقابل لها و على وجهها ابتسامة بارده ثم اردفت
اهلا يا ماهي خير عرفت انك عايزني
رسمت الأخرى على وجهها ابتسامة أيضا و لكن تلك خبيثة
عارفه ان حصل بنا سوء فهم عشان كدة جايه اعتذر منك و بطلب يعني أننا نكون أصحاب
قالت كلماتها الأخيرة بخجل مزيف طال الصمت و هي تنتظر رد غرام بترقب
إلا أنها تفاجأت من ضحكات غرام المرتفعة اهي كشفتها ام ماذا
انتهت من ضحك اخيرا و عادت لبرودها ثم قالت
شكلك هبله أو فاكرة إن أنا اللي هبله بس لا فوقي يا روحي أنا غرام جلال عزام يعني مش واحده زيك اللي هترسم عليا الدور و أنا زي العبيطة اصدقها أصدقاء ايه يا بت ده أنا من شبرا يعني اجدع حته في مصر و امثالك مرت علينا كتير عشان كده خاېف على نفسك و غوري من وشي
شيماء سعيد
كان يجلس في مكتبه منهك بين أعمال أو بمعنى أصح بداخل صراع عقله
أخذ حق حبيبته من تلك اللعېنة ريهام
و لكنه لتلك اللحظة غير قادر على مقابله أخيه
عاد برأسه للخلف يسندها على رأس المقعد صلاح صغيره الذي تربى على يده أصبح
لذلك قلبه و عقله على رفض تام لتلك المقابله أو المواجهة
تلك اللحظة التي سيقف فيها كلن منهم أمام الآخر و يخرج ما بداخل صدره
خرج من تلك الدائرة على صوت الباب ليسمح للطارق بالدخول
دلف صفوت و هو يقول بإحترام
غيث بية بقى كويس و مدام عليا هتكون عند حضرتك بكره زي ما أمرت أما صلا
صمت فجأة بتوتر لينظر إليه جلال بقلق مردفا
ماله صلاح أنطق
مش متحمل العلاج و حاول يهرب النهارده بس الرجالة لحقته على آخر لحظه
انتفض من مكانه پغضب عارم كيف حاول الهروب! و هم أين كانوا!
سيجن قريبا بسببهم و بسبب ذلك الإهمال تقدم من صفوت و عاد ما قاله بهدوء مريب
مش متحمل العلاج و حاول يهرب النهارده بس الرجالة لحقته على آخر لحظه
دار حوله عدت مرات ثم صړخ پغضب جعل الآخر ينتفض
مكانه
امال رجالتك كانت بتعمل اية يا صفوت لما لحقوا في أخر لحظه
أجاب الآخر بتوتر
يا باشا مفيش تقصير بس صلاح بيه قرب يجيب آخر و لازم دكتور يتابع حالته أو يروح مصحه
أشار إليه بالخروج قبل أن ينفذ صبره قائلا
أخرج بره و عايز الطيارة تكون جاهزة بكره هشوفه بنفسي
خرج الآخر و تركه في حاله لا يثري لها وقت المواجهة و عقاپ صلاح الذي أجله
كثيرا قد حان
نظر لصورة ابنة قلبه الموضوع على الهاتف و قرر الذهاب لها
قلبه اشتاق لدقه تفاصيلها عاد إلى الڠضب عندما طلب صفوت الدخول مره اخرى
ليقول ببرود
قول المصېبه الجديد يا صفوت من غير مقدمات
ماهي كانت عند مدام غرام في بيت المزرعة من ساعه
شيماء سعيد
دلف لبيت المزرعة و القلق ينهش قلبه يخشى من حدوث أي مكروه لغرامه
أخذ يبحث عنها بلهفة فهو يعلم كم الشړ و الطمع الموضوع بداخل ماهي
دلف للنجاح و ارتفعت دقات قلبه بشغف عندما وجدها تجلس و تقرأ بكتاب الله
ياالله كم اشتاق لتلاوة القرآن مثلما كان يفعل يوميا و لكن كيف يسمع كلمات الله و هو بذلك الطريق المظلم
اقترب منها ب
تشعر بدافئ ترتيل العشق
ابتعد عنها قليلا ثم أردف بعشق و رجاء
عايزك يا غرامي مشتاق لدقات قلبك
يريدها تلك الكلمة جعلتها تعود لأرض الواقع مره أخرى
بس أنا لا
شيماء سعيد
الفصل الثاني عشر
لحظات مرت و هو ينظر إليها بعدم استيع
انت مش بتوحشني عشان دايما معايا حتى لو بعيد
غرام و اه من غرام يعرفها أكثر من روحها فهي الآن تأخذ ثأرها منه بطريقتها الخاصه
تلعب معه و هو يعشق اللاعب معها لذلك أقترب منها أكثر
ثم أخذ أحد خصلاتها بين أصابعه يعشقها و أفعاله تذكره بأجمل أيام حياتهم
أردف بخبث
طيب بقول كفاية كلام لحد كدة و يلا
شهقت بالألم بسيط عندما ابتعدت عنه و خصلاتها مازالت بين يده
تركها بسرعه لتنظر إليه بغيظ كشف خطتها ذلك اللعېن الوسيم
ماذا تفعل الآن! مشاعر كثيرة تهاجمها تريده مثلما يريدها و لكن لابد من وضع حد لافعاله معها
جاء بعقلها فكره لتبتسم بسعادة حاولت إخفاءها أمامه
ثم اقترب هامسه بداخل أذنه ببعض الكلمات الدالة على أنها لديها ظروف خاصة
ابتسم هو الآخر بداخله تكذب و هو يعلم و هي أيضا تعلم أنه يعرف لذلك سيكمل معها للنهايه
جلال بهدوء
إذا كان كده براحتك يا روحي بس أنا بقول كفاية قاعده هنا لحد كده لازم ترجعي القصر
اختفت ابتسامتها و حل مكانها حزن شديد و قهر تذكرت ما فعله
قلبها ېصرخ ألما على تلك الكسره التي وضعها بها كيف قلبه طوعه على فعل ذلك بها!
تركها بعد اول ليلة بينهم و كأنها فتاة ليل سافر شهر و هي حبيسة ذلك البيت الذي شهد على دموعها
جعلها تشعر بالعجز و قله الحيلة و لكن نسي آدم أنه ضغط بكل قوته على حواء و أتت لحظة الانفجار تلك اللحظة التي ستأخذ ثأرها بيديها
كانت عينه تتفحصها و ترقب ردود أفعالها الظاهرة على وجهها الناعم
قلبه يألمه على نظرة الألم التي تفيض من عيناها و لكن كان يجب عليه السفر بذلك اليوم
ليلتهم الأولى جاءت صدفه و غير مخطط لها و فخ ريهام كان لابد منه بذلك اليوم
كيف يكون سعيدا معها و حقها لم يأخذ بعد
أردف بحنان و هو يضع يده على وجهها
عارف كل اللي جواكي و عارف انك موجوعه و عايزه تفهمي في اية بس انتي طول عمرك بتثقي فيا و تستنى لحد ما اقولك انا على كل حاجه ممكن المره دي كمان تعملي كده
تهائه مشتته تسمعه پضياع بالفعل بالماضي كانت تصمت حتى يقول هو كل شيء
وقتها كان جلال حبيبها و نصفها الآخر ذلك
الراجل الذي يعشقها
أما من يقف أمامها لا تعرف عنه شيء غامض قاسې متجبر مثلما يقولون
كيف تثق به شعرت بالألم حاد داخل قلبها و كأنه يقول أنا أثق به فهو مازال يعشقني
تحركات عيناها بكل الاتجاهات و هي تردف بتسائل حاير
بس ده لما كنت جلال حبيبي لكن انت مين!
قولتلك قبل كده معاكي انتي جلال و بس حبيبك بتاع زمان
تمسحت بصدره عدة مرات ثم رفعت رأسها له بنظرات بريئة مردفه
يعني معايا أنا