براثن اليزيد
عميق ثم أخرجه محاولا السيطرة على غضبه الغير طبيعي وتحدث قائلا بجدية شديدة
قومي يا مروة غيري الزفت ده واقصري الشړ وبعدين هنتكلم ونشوف ده حصل إزاي.. يلا
نظرت إليه بحزن وخوف فلم تكن كلماته هينه عليها فعلت ما فعلته لأجله فقط وتخلت عن مبادئها لكي ترضيه وهو في النهاية يحدثها بكل هذه القسۏة ويقول بأن ملابسها غير محتشمة غير أنها تظهر جسدها عمدا مع أنه يلفت نظرها إلى ذلك!.. كم أنه فظ الحديث في وقت غضبه كما هو ولم يتغير ذلك ولن يتغير لا يدري ما الذي يقوله وما تأثيره على الشخص الذي يقف أمامه فقط يتحدث وليحدث ما يحدث..
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثالث_عشر
ندا_حسن
الإعتراف بعد المشقة جعلها تحلق في السماء
عاليا كالطيور الذي تغرد بسعادة لحصولها
على الحرية بعد السچن
مرت بضعة أيام عليهم وهي مازالت تفكر من الذي قد يفعل بها ذلك الشيء وقف عقلها وهي تحاول أن تعثر على فكرة واحدة تدلها على الفاعل ولم تجد حتى أنها فكرت ب إيمان ربما تكن هي من فعلتها ولكن جديا وجدت أن إيمان من أين لها بثوب راقي باهظ الثمن مثل هذا نعم تستطيع أن تأتي بالمال ولكن ذوقها ليس راقي هكذا غير أنها محجبة إذا كيف ستتعرف على مثل هذه المحلات.. وتعتقد أيضا أنها لا تعلم محلات لمثل هذه الملابس في خارج بلدتهم فمؤكد لا يوجد بداخلها فساتين كهذه لا يرتديها سوى أشخاص في مجتمع راقي يحمل الرفاهية ولا تهمهم أن كانت الملابس محتشمة أو لا..
المواقع لا هي أيضا ليس لها بهذه الأشياء إذا من يكون حتى أن يسرى فكرت معها عندما قالت لها مروة ما حدث بعد أن تمت الخطبة على خير ولم تجد فاعل لهذه الفعلة الدنيئة ف والدتها لا تستطيع فعل شيء كهذا ولا شقيقها ولا عمها الشكوك تدور حول إيمان فقط ولكن أيضا شكوك ضعيفة..
بعد إنتهاء الخطبة على خير دلف كل فرد منهم إلى غرفته لينالوا قسطا من الراحة بينما هم صعدوا إلى غرفتهم دلفت هي ودلف يزيد من بعدها مغلقا الباب خلفه بحدة سريعا ذهبت
ناحية الدولاب وأخرجت ملابسها ثم تقدمت من المرحاض لتختفي بداخله حتى تبدل ثيابها..
رأها وهي تهرب منه ومن مواجهته علم ذلك جيدا جلس على الفراش ينتظرها حتى يتحدث معها فيما حدث قبل أن يهبطوا إلى الأسفل نظر إلى الفستان الملقى على الفراش أمامه وتذكر كم كان رائع حقا عليها أليس ذلك اللون الذي يبغضه ولكنه أحبه وبشدة عندما رآه يعانق جسدها ويرسمه له بدقة وقد كان وكأنه فصل عليها هي دون الآخرين لكن تفكيره بها جعله يفكر أيضا إن كان حديثها صحيح وهناك من أحضره فمن سيكون مؤكد أنه ليس هو هو لم يحضر شيء إليها فهي قد اشترت ثوب لها مع يسرى وقد رأه قبل ذلك هل ممكن أن تكون والدته من فعلتها لتحدث مشكلة بينهم ولكن والدته لا تعلم بهذه الأمور أبدا هل من الممكن أن تكون إيمان من فعلتها ذلك محتمل لأن يسرى لن تفعل ذلك أبدا..
جلست على الفراش ثم استلقت في مكانها المعهود وأولته ظهرها تحدث سائلا إياها باندهاش
ايه اللي أنت لبساه ده
أجابته بحدة وتهكم ولم تتحرك من مكانها متذكرة حديثه واهانته لها
ده اللبس اللي بيعجبك
وقف على قدميه ثم استدار حول الفراش بحدة ليمد يده جاذبا إياها من عليه فوقفت أمامه بتوتر بينما تحدث هو بعصبية
أيوه ده اللي يعجبني لما يكون في حد غيري معاكي ولا عايزاني أفرح لما ألاقيكي لابسه عريان قدام الناس
رفعت سبابتها أمام وجهه تحدثه بنفاذ صبر وحدة فقد قال حديث كثير لم يحاسب عليه وأعتقد أن سكوتها عنه ضعف منها
أنا مش بلبس عريان يا يزيد لاحظ أنك قولت كلام كتير غلط في حقي وأنا ساكته علشان بس مقدرة أنك متعصب لكن الموقف ده أنا اتحطيت فيه ڠصب عني وكل ده علشان خاطر بس مزعلكش وارضيك بس شوف أنت بتكلمني إزاي
ضحك بتهكم وسخرية ف حديثها يثير شفقته أفعلت ذلك لأجله غبية هل تصدق أنه يأتي إليها بمثل هذا الثوب من الأساس!..
هو أنت مصدقة نفسك بتقولي ايه أنا إزاي هجبلك حاجه زي ده بأي عقل قوليلي
صړخت بوجهه بعصبية وحدة بعد أن وجدته لا يصدق حديثها وكأنها حقا فعلت ذلك عمدا
أنت ايه ياخي بأقسملك بالله
إني لقيته هنا ومعاه ورقة مكتوب فيها أنك عايزاني ألبسه واستغربت أنك إزاي تجيب حاجه زي ده بس في الآخر لبسته علشانك.. علشان فكرت أنه أنت وإني المفروض مزعلكش
جز على أسنانه بحدة شديدة دفعها للخلف فوقعت على الفراش جالسة أمسك معصمها بحدة يضغط عليه بين يديه عمدا ثم انحنى عليها متحدثا بفحيح في أذنها
قسما بالله صوتك ده ما يعلى عليا تاني لأي سبب من الأسباب لكون موريكي وش عمرك ما شوفته وهنسى أي حاجه بينا يا مروة هانم
ارتبكت بشدة وتسارعت أنفاسها من اقترابه وتهديده لها تنفست بسرعة وهي تضغط على عينيها بقسۏة لتحمل ألام يدها الذي يفتك بها بين يديه لم تستطيع أن تتحمل أكثر من ذلك فتحدثت بضعف وصوت خافض للغاية قائلة
سيب ايدي بتوجعني
ضغط عليها بشدة وكأنه لم يستمع لحديثها اقترب منها أكثر حيث أسند إحدى ساقيه على الفراش ومازال متقدم منها يتحدث بأذنها بهدوء شديد
هاخد الفستان ده وهعرف مين اللي جابه ومش عايز أسمع أي حاجه عنه تاني ده غير أني مش هعلق على هدومك تاني لأن لو ده حصل قسما بالله لألبسك على مزاجي وأنت متعرفيش مزاجي لما يجبني
تأوهت بصوت مسموع أثر ضغطه على يدها الذي مالت إلى اللون الأزرق قليلا حيث أنه يضغط عليها بشدة نظرت إليه عن قرب بحزن وبريق الدموع بعينيها استمعت إليه يقول بحدة متسائلا
فاهمة يا مروتي!
أجابته سريعا بلهفة وخوف حتى تتخلص من قبضة يده على يدها الذي صار ألمها لا يحتمل
فاهمه فاهمه خلاص
ترك يدها فمسكتها بالأخرى تدلكها وملامح وجهها تحمل بعض الألام رفعت نظرها إليه عندما وجدته لم يتحرك من مكانه بل جعل وجهه مقابلا لوجهها ابتلعت ريقها لتتحدث معه ولكنه وجد نفسه لا يستطيع المقاومة أمام وجهها الذي يحمل عينين تهلك وشفتين تميت..
..ولكنها دفعته بحدة قائلة بهلع
لأ لأ
ووقفت على قدميها على أرضية الغرفة تلتقط أنفاسها لاهثه بسبب انقطاع الهواء عن رئتيها وجدته ينظر إليها بتعجب من تحولها في كل مرة قربه يأخذ فيها مسارا أخر يعتبر تقدما في حياتهم سويا سألها باستغراب وهناك طيف ڠضب يظهر بعينيه
ليه لأ
اردفت بتعلثم والدموع تقف حبيسة خلف جفنيها فلم تكن تريد اقترابه بهذه الطريقة الرخيصة الذي يريدها عندما فقط يريد حتى أنهم لم يكونوا في لحظة رومانسية بل كانوا يتشاجرون
علشان...
علشان لأ أنت! أنا.. أنا مش عايزه كده مش علشان أنت عايز كده يبقى اوكي تمام.. لأ مش ده القرب اللي أنا عايزاه
حديثها محق ولكن ألا ترى تغيره ألا ترى حبه لها ولهفته في الإقتراب منها سألها بضيق قائلا وهو يقف على قدميه بعيد عنها قليلا
أنت شايفه أن أنا عايز كده وخلاص مفيش أي أسباب تانية
تحدثت برجاء ولهفة ربما يقول ما تريد أن تستمع إليه
مش لازم أنا أشوف أنت ممكن تقول لو فيه حاجه تانيه هتوفر عليا وعليك كتير أوي من فهم غلط لصح... قول يا يزيد قول
انتظرت طويلا لكي يتحدث ترجته بعينيها ليقول ما تريد الإستماع إليه وما يرمي إليه هو الآخر ولكن طال انتظارها وطال صمته لم يتحدث فقط نظر إليها وتعابيره هادئة لم يظهر عليه أي تأثر بحديثها اومأت إليه برأسها بحزن وذهبت سريعا إلى المرحاض وأغلقته خلفها لتبكي على ما حدث منذ قليل فقد ترجته لكي يقول أنه يحبها لماذا هو صعب هكذا فحديثه ونظراته وأفعاله يقولون أنه يعشقها لما لا يريد البوح بذلك
أما هو فقد وجد نفسه غبيا للغاية لما لم يتحدث ويعترف بعشقه لها فهي تشعر بذلك ولا تريد الإقتراب منه إلا عندما يكن هناك رابط قوي بينهم ولكنه حقا غبيا ليضيع من بين يده فرصة كهذه..
___________________
وقفت السيارة أمام الصيدلية ثم خرج منها بهدوء ودلف إليها بعد أن خلع نظارته الشمسية عن عينيه نظر إلى ابنة عمه الجالسة على مكتبها تتابع حاسوبها الشخصي بعينيها حمحم بصوته لترفع رأسها تنظر إليه ولم تصدق نفسها فقد احتلت الصدمة كيانها لم تكن تتوقع أن تراه الآن أبدا وأين في صيدليتها!. ذاهب إليها في مكانها بالتحديد!
خرجت من صډمتها على صوته المازح عندما قال وهو يجلس
هتبصي كده كتير مفيش حتى اتفضل
عنفت نفسها
على ذلك الغباء وقفت تنظر إليه ببلاهة متناسية نفسها
احم لأ طبعا اتفضل
ابتسم بسخرية بعدما استمع لها وقال بتهكم صريح
بعد ايه بقى ما أنا قعدت من زمان
استدارت حول المكتب وذهبت لتجلس في مقابلته وهي تبتسم باتساع والفرحة تكاد تخرج من عينيها بسبب رؤيته هذه
ازيك يا تامر عامل ايه
أجابها وهو يتقدم للإمام بجسده ناحيتها بهدوء وابتسامة