الخميس 19 ديسمبر 2024

بنى سليمان

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

باشا يتجوزها ويظهر بيها قدام الناس
مين انا علشان يبصلها ويفكر

انه يتجوزها قدام الكل انت بس لقيتني حاجة جديدة عليك فقولت تجرب.. اتمني تستكفي بالوقت اللي فات وتسيبني في حالي وتخرج برة حياتي
قال بنبرة جامدة يخفي خلفها ړعب من فكرة ابتعاده عن عالمها
_مش هسيبك يابيسان مهما حصل ومهما عملتي انتي ليا من اول ما حبيتك وبعد ما قولتي انك كمان بتحبيني فأنا مستحيل أسيبك حتي لو عملتي اية
صړخت به
_انت اناني.. انت اكتر واحد اناني شوفته في حياتي انت عايز كل حاجة نفسك فيها ومش بيهمك حاجة انت عكس الشخصية اللي رسمتها طول الوقت اللي فات انت مخادع ياسليمان باشا توفيق انت اكبر مخادع شوفته في حياتي
قالت اخر عبارة وهي تتهاوي بجسدها علي اقرب مقعد وجدته بالمحل وقد بدأت دموعها بالسقوط بلا شعور منها 
نعم مخادع.. خدعها بالحب وانه يراها شئ غالي لا يقدر بثمن جعلها تشعر وكأنها ملكة في ذلك العالم
حديثه لها دوما كان يدل علي أنه معجب بها تغزله الصريح كان خدعة منه.. كان يلعب علي وتر الضعف لديها ك أنثي والذي لم يكن سوي مشاعرها المرهفة ليحصل علي ما يريد..
ليحصل علي قلبها كي تبقي تحت أرادته فيما بعد..
أردف بنفي
_انا مخدعتكيش انا حبيتك والله وكل كلمة كنت بقولها كنت صادق فيها سيبيني اثبتلك دا يابيسان وافهميني ارجوكي
أشارت له ب لا وهي تقول باصرار
_مهما عملت مش هسمعك ولو سمعت مش هصدقك روح شوف غيري تضحك
عليها بطريقتك دي شوف اي واحدة رخصية زيك..
قاطعها پغضب وهو من ذراعها جاعلا أياها تنهض عن المقعد وتقابله
_أتكلمي عدل واحترمي نفسك يابيسان انا لدلوقتي صابر وساكت عليكي لاني مقدر حالتك رغم انها ملهاش فايدة لانك لو سمعتي اللي عايز اقوله تفكيرك هيتغير وهتهدي
حاولت ان تبعد ذراعها من بين يديه التي تحكم من قبضتها عليها إلا انها لم تستطيع تابع هو
_واسمعيني كويس واحفظي اللي هقوله انا شخص هادئ جدا ومتفهم جدا لكن مسمحش لاي حد ولو بنظرة وقتها هتشوفي مني إللي عمرك ما شوفتيه
بيسان بسخرية
_انت بتتكلم وكأني هعرفك تاني اصلا انت من أنهاردة بالنسبالي ولا حاجة هنساك اول ما تخرج من هنا اللي يشوفني بالطريقة بتاعتك دي ويتخيل اني ممكن اوافق علي طلب زي طلبك يبقي لازم أمحيه من حياتي..
صاح بها بنفاذ صبر وڠضب
_اسمعيني بقي وبطلي كلام اهبل ويعصب ويخليني افقد أعصابي انا مش عايز اتجوزك في السر انا لو كان عليا اتجوزك واعرف الناس بكدا انهاردة قبل بكرة كمان بس..
صاحت ب آلم سيطر علي قلبها إلي حد كبير
_بس اية لقيت ان جوازك مني هيعرك انت واسمك الكبير وهيقلل منك طبعا.. ما انت سليمان باشا.. كيف تتجوز بياعة في محل واحدة لا تسوي في عالمكم جنية
ضغط علي ذراعيها الذي تحت كفه بقوة حتي انها قد أفلتت من بين شفتيها آه متآلمة وهو يقول بعصبية
_متقوليش علي نفسك كدا انتي غالية اوي يابيسان
قاطعته بسخرية مريرة
_آها ما هو باين
سليمان
_بيسان.. ارجوكي اسمعيني انا خ....
_أطلع برة
قال بعدم استيعاب لما قالته
_اية
كررت العبارة من جديدة بأصرار
_اطلع برة ياسليمان
جاء ليتحدث فقاطعته
_لو عندك وكرامة اطلع برة يأما هطلب البوليس واقدم فيك شكوة واقول فيها انك بتزعجني وتضايقني
نظر لها بزهول وصدمة اما هي فاخيرا استغلت فرصة صډمته وتوهانه وابعدت ذراعها من اسفل كفه
ظل علي حالة ل لحظات قبل ان يغادر بعدما رمقها
بنظرة أخيرة بها كثير من الاصرار علاما لا تعرف!
غادر لأنه سليمان بالأخير ذلك الذي تعني له الكرامة اهم
شئ ويعني له الكبرياء كل شئ..
تحركت شيري في مقعدها بارتباك وهي تنظر الي يأمن الذي أخذ عندما لمحها لا تعلم ماذا عليها ان تفعل
فبعد اخر زيارة لها في منزلهم ومجيئة المفاجئ وسماعه ل اخر عبارة نطقتها ليان..
وهروبها من الأجابة لم تراه تري هل استكشف انه هو حبيب القلب! تري هل اخبرته ليان بذلك!
ازداد توترها وهي تفكر انه قد يكون يعلم بذلك حقا كيف بالله سيكون مظهرها امامه وهو يعلم بحبها له بل عشقها له الذي تحاول وبكامل قدرتها ان تخفيه عنه
قطع حبل افكارها التي تبث فيها الخۏف والارتباك وصوله لها..
لم يكن مبتسما ك عادته بل كان واجما مما زاد من قلقها جلس علي مقعد مقابل ل الجالسة عليه

دون ان يأخذ اذنها حتي نظرت له بأرتباك.. قطعه حديثه
_مختفية يعني!
شيري بنبرة حاولت ان تتحكم فيها وتظهرها عادية
_لا موجودة مش مختفية ولا حاجة.. انت اللي مشغول دايما بس
يأمن وهو ينظر لما حوله وثم يعاود النظر لها
_غريبة قاعدة لوحدك.. ياتري مستنية حد ولا اية
قالها وخلف سؤاله كان ېحترق من ان تكون اجابتها نعم تنتظر ويكون ذلك المنتظر هو ذلك الابلة الذي يدعي ب حبيبها
شيري
_لا مش مستنية حد..
كانت اجابتها مختصرة كل سؤال يقوله تجيب عليه باختصار مما زاد من حنقه فوجد نفسه يقول باندفاع
_مين دا اللي بتحبيه
قالت بأندهاش
_هاا
آكدت لها أجابته
انه لم يعرف انه هو الحبيب وكم تعجبت من ذلك ليان التي لا تترك بفمها حديثا ولا بجبعتها سرا أيعقل انها لم تخبره
حاولت ان تحاوره في الاجابة فقالت وهي تنظر ل قائمة الطعام
_أية رايك نتغدي سوا انا هطلب...
أبعد القائمة من بين يديها وهو يقول بنفاذ صبر
_شيري..
رفعت عيونها له فتابع بصوت مثقل بالڠضب والعصبية
_مين اللي بتحبيه دا
فهو حقا لم يعد يستطيع ان يتحمل الليالي الفائتة كانت تمر عليه ك جمر من وهو يفكر ان شيري..
صديقة شقيقته الصغيرة و صديقة العائلة تحب أخر من ذلك اللعېن الذي أحبته ولما أحبته ما به ليجعلها تحبه
نعم شيري من الشخصيات المدللة لكنه يعلم جيدا بتربيتها الحسنة وان خلف الدلال شخصية مسئولة تظهر بأوقات الشدة
يعلم ايضا ان هناك ڼارا اشتعلت بقلبه عندما علم بأمر ذلك الحبيب وان نظرته لها اختلفت بين ليلة وضحاها من كونها صديقة إلي اكثر إلي فتاة يغار عليها ويكاد يجن من فكرة انها تحب اخر ومن الممكن ان تكون له..
لن يسمح ان تكون ل أحد.. مازال لا يعلم حقيقة مشاعره نحوها لكنه ايضا لن يسمح أن تكون لغيره هذا قراره وأنتهي الامر..
لم تجيبه فعاد يقول بنبرة محتدة
_مش عايز اقولك انا قد أية ماسك نفسي بالعافية علشان متهورش ياشيري..
حديثه الغاضب كلماته التي تنبض بالغيرة أدخلت السرور علي قلبها وهي تري تبدل حاله من يأمن الرزين الي ذلك الغاضب والمحترق بنيران الغيرة
أحبت ان تراه هكذا اكثر يغار عليها ويجن من فكرة كون قلبها لأخر ليشعر ولو قليلا بمثل المشاعر السيئة التي احتلتها منذ ان احبته ف
_معتقدش هيفيدك يا يأمن انك تعرف عنه حاجة كل حاجة خاصة بيه تخصني انا بس مش انت..
نهضت عن الطاولة وامسكت حقيبتها و
_معلش مضطرة امشي..
وتركته قبل ان يقول شيئا تركته ك قنبلة تنتظر ضغطة واحدة فقط لتهب في وجهها هي دونا عن الجميع
صاح بداخل نفسه وهو يرمقها تغادر من أمام عينيه
_ماشي ياشيري ماشي.. وريني الباشا اللي يخصك دا ازاي.. إن ما خفيته عن وشك خالص وعن الدنيا كلها مبقاش انا يأمن المنشاوي
دخل إلي القصر بظهر منحي بخطوات بطيئة ليست بقوتها المعتادة من يراه الان يري رجلا ضعيفا.. غير ذلك السليمان الجامح الذي تبث نظرة فقط من عينيه فيك الكثير من الړعب مع دخوله كان واجد خارجا فوقف عند بداية الممر واخذ ينظر له بتشفي وسخرية ظنا منه ان حالته تلك بسبب العمل..
وصل سليمان لحيث يقف واجد كاد يتعداه لكن صوت الاخر المستفز اوقفه
_اية مش لاقي حل ولا اية معلش روح اتحايل
ل اليابان شوية ويمكن يوافقوا يبعتولك شحنة آلالات
نظر له سليمان بطرف عينيه و
_انا مبتحايلش لحد
واجد بسخرية منه
_أهي ثقتك دي هتختفي لما تضطر تتحايل ل الكل علشان يصبروا عليك
سليمان منه خطوة وهمس بجوار أذنه
_ثقتي مش من تراب زيك علشان تطير في الهوا الآلات من غير ما اتحرك من مكاني حليت أمرها وفي طريقها دلوقتي ل المينا
ظهرت الدهشة علي ملامح واجد والصدمة.. بينما تابع الأخر بتشفي وهو يري تلك الملامح علي وجهه
_روح انت بقي دور علي ضميرك اللي رميته في البحر وانت بتخطط كيف جدتك
خطي خطوة بعيدا عنه قبل ان يعاود الرجوع له مرة أخري وهو يقول بنبرة غاضبة
_يكون في علمك انا مش هسكت علي اللي عملته دا وهرد عليك.. رد هيعرفك مين هو سليمان وانه مش هو اللي يتلعب عليه من
ورا ضهره
توجه بعد تلك المواجهة الي غرفة جدته
وجدها

قد نامت اخذ مقعد من الفراش جلس عليه ثم الموضوعة علي الفراش بين يديه ووضع عليهم رأسه بتعب..
اخيرا ظهر عليه الضعف والحزن.. ألتمعت الدموع في عينيه وهبطت اول قطرة علي يد جدته
سليمان بصوت مخټنق
_كلهم بيحاربوني ياتيتا كلهم بيضربوني في ضهري اقرب الناس ليا عايزه تخلص مني وتشوفني مكسور إلا أنتي
متسبنيش ليهم ابدا وتمشي ارجوكي لما عرفت انك تعبانة انا قلبي وقف.. فكرة انك تسيبني وتمشي زي جدي مقدرش اتحملها وجودك اللي مصبرني علي اللي بيعملوه فيا حتي هي مفهمتنيش..
فكرتني بلعب بيها متعرفش أني فعلا حبيتها انا عديت مرحلة الحب كمان وأني بعمل كدا علشانها..
تنهد بقوة وتابع بصوت مڼهار
_اللي يخليه يضحي بيكي في مقابل انه يأخرني عن صفقة وأنتي جدته هيحن قلبه عليها هي وميفكرش يأذيها!
واجد غباءه وكرهه عاميه دلوقتي لدرجة انه ممكن من غير ما يتهز ليه جفن اروح انا اسيبها في وش مدفعه كدا بكل سهولة..
هي لية مش قادرة تفهم أني خاېف عليها وبس خاېف عليها بس عايزها ومقدرش ابعد عنها قوليلي اعمل أية واتصرف ازاي..
اتجوزها واسيبها في وشهم ولا استخدم سلطة آل سليمان واخليها ملكي من وراهم..!! 
ب مقر شركات آل سليمان..
دخلت عليا الي مكتب عابد بعدما طرقت علي الباب وسمح لها بالدخول تقدمت من موقع جلوسه وأعطته ملف ثم قالت
_لو سمحت مستر عابد وصل الملف دا ل سليمان بية
اخذ منها الملف وهو يقول بتسأل
_ملف اية دا
عليا بتوضيح
_صفقة الآلات بعد التعديلات..
اعتدل في جلسته وهو يردف بزهول
_هي متلغتش!
نظرت له بتعجب من رد فعله قبل ان تتابع بعملية
_لا متلغتش مستر سليمان معطيني كارت اخضر بأني أتصرف براحتي بالطريقة المناسبة في أي مواقف حرجة زي دي وانا أول ما عرفت باللي حصل لسوزان هانم بعتت رسالة ل الشركة واعتذرت منهم وبينت سبب التأخير
وبعتنا تاني يوم مندوب مكان مستر سليمان وأكد هو علي كل حاجة...
لم تكاد تتابع الحديث حتي أنتفض هو من مكانه ك القنفذ وترك المكتب غادر المكان أجمعه وهو يصيح بداخل نفسه
_مبتتهدش ومبتوقعش مفيش حاجة بتفلت منك طول عمرك داهية وزي في تفكيره
ولكن عن اخر يفرق ياعزيزي هناك تفكيره
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات