الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للعشق وجوه

انت في الصفحة 56 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


بتلعثم لتندفع روفان التي كانت تشاهد ما يحدث منذ البدايه لتقول 
لا عملت يا أبيه شتمت طنط زهره و قعدت تهين في كاميليا و كمان رفعت إيدها عشان تضربها لولا عمو مراد لحقها 
ما إن اختتمت روفان كلماتها حتي صدم جميعهم مما تفوهت به من بينهم يوسف الذي تحولت صډمته إلى ڠضب رهيب لأول مرة في حياته كان على وشك إرتكابا و لكن سبقه مازن و أدهم الذان لاحظا ذلك الچحيم المستعر بعينيه و على الفور أصبحا أمامه يمنعانه من القيام بأي فعل طائش لېصرخ بهم قائلا بصوت جهوري 

أبعد يا زفت انت و هو من وشي 
اهدي يا يوسف دي مهما كان واحده ست و مرات عمك 
كان هذا صوت مازن يحاول تهدئه ذلك الذي كان كالإعصار يود لو يفتك بجميع من حوله لتنتهز سميره الفرصه و تذهب للإختباء خلف رحيم و هي تقول پبكاء مزيف
الحقني يا عمي يوسف اټجنن دا عايز يضربني !
ايه يا يوسف أنت اټجننت هتضرب مرات عمك هي دي تربيتي فيك ! 
كان هذا صوت رحيم الذي كان مزهولا مما يحدث و من حاله حفيده الذي خرج
عن سيطرته و لكنهم تفاجئوا من ذلك الصوت الذي تحدث بنبرة ثابته وهتف
سيبه يا بابا لو سمحت
سميرة أهانت مراته و امها و بالنسبه لإنها مرات عمه فدي غلطه و لازم تتصلح سميره انت 
لا يا مراد اوعي تنطقها 
كان هذا صوت صفيه التي اندفعت لتقف أمامه تحاول منعه عن قراره رأفة بحال تلك المسكينة التي ترقد في الأعلى فيكفيها ما عانته من حقد أمها وغياب أبيها ليجعلها ذلك عدوانية تكره الجميع 
مرااد انت اټجننت هتطلق مراتك ام بنتك ! 
تحدث رحيم پغضب فأجابع مراد بجمود و كأنه تائه منذ سنوات و أخيرا قد عرف وجهته 
أنا متجننتش يا بابا انا عقلت القرار دا كان لازم أخده من زمان انا أتأخرت فيه اوي 
جن جنون تلك الحيه لتندفع من خلف رحيم الحسيني و تقول پغضب هادر
بقى بعد العمر دا كله بتبيعني يا مراد ! بعد ما اتحملت منك كل دا عايز تغدر بيا و تطلقني ! 
أجابها مراد بنبرة مستهزئه 
أنت اللس اتحملتي يا سميرة ! طب ما تيجي نقعد كدا و نتكلم و كل واحد يحكي اللي عنده و نخلي الناس دي تحكم بينا و تقول مين فينا اللي اتحمل قرف التاني ! 
ارتجفت سميره من السمۏم المخبأة بين طيات كلماته ليأتيها صوت رحيم المنقذ الذي صړخ في ولده قائلا پغضب
مراد انت واعي انت بتقول ايه و بتتكلم مع مراتك ام بنتك ازاي 
أيوا واعي يا بابا 
تحدث مراد غاضبا ليقاطعه رحيم بصرامة 
و لا كلمه لينا كلام تاني مع بعض و انتوا اتفضلوا يالا عشان نتغدى ايه مش مكتوبلنا نتجمع مرة واحده زي الناس من غير مشاكل 
محدش هيتحرك من هنا يا جدي غير لما كاميليا حقها يرجعلها ! 
تحدث يوسف بعد ما ضاق ذرعا بما يحدث حوله و قرر أن يعيد الحديث إلى الحدث الأساسي و هو إهانه تلك الأفعى لزوجته ليقرر هو إھانتها بطريقته الخاصة و هذه البداية فقط !! 
تحدث رحيم بهدوء بعد ما رضخ مراد لرغبته و التزم الصمت 
عندك حق يا يوسف كاميليا بنت الغالي و مرات الغالي و حقها لازم ييجي 
اختتم جملته و هو يقترب من تلك التي لازالت خائفه من كل ما يحدث حولها حتي إنها تمنت لو سنحت لها الفرصه بالفرار من هذا المنزل و كل ما يحدث بداخله لتتفاجئ برحيم يربت علي كتفها و هو يقول بنبرة
لينه 
كاميليا 
رفعت رأسها تنظر في عينيه بكل ما تحمل بداخل قلبها من ۏجع حتي أنه و لأول مرة يؤلمه قلبه تجاهها نتيجة رؤيته لتلك النظرات المنكسرة التي انبعثت من عينيها فتفشت في قلبه وخزات الندم كونه قد خالف وصية ابنه الوحيده ليقول لها بحنان لم تعهده منه من قبل 
سميرة متقصدش تزعلك و حقك عليا انا و من هنا و رايح محدش هيقدر يضايقك طول مانا موجود 
لا طبعا يا بابا حضرتك تراضيها ليه ما اللي غلط فيها يعتذر لها 
كان هذا صوت مراد الغاضب ليوافقه أدهم الرأي و يقول مؤيدا لحديثه 
عمي مراد عنده حق المفروض اللي غلط يعتذر و أظن أن أي إهانه لكاميليا إهانه لينا كلنا عشان هي مش بنت عمي بس دي مرات كبير العيله دي صح و لا أنا غلطان 
زفر رحيم حانقا علي سميرة و غبائها و تهورها و لكنه يجب أن ينهي هذا الوضع سريعا و خاصة و أن صمت يوسف يقلقه و نظراته أيضا لا تبشر بالخير ليتحدث أخيرا و هو يقول آمرا
سميرة اعتذري لكاميليا عن إهانتك ليها و إهانتك لوالدتها و إياك دا يتكرر تاني 
براكين من الڠضب تملكتها فهل تبدلت الأدوار الآن وهي التي كانت تهينها و تذيقها الويلات كل تلك السنوات مجبرة الآن علي للإعتذار منها !
لا و ألف لا فهذا لن يحدث هذا أبدا هكذا حادثت نفسها ليأتيها صوت رحيم الغاضب من الخلف و الذي جعلها تغير جميع خططها و ترضخ لأوامره حاليا 
سميرة مسمعتيش قولتلك ايه 
سميرة من كاميليا وهي ټلعن بداخلها جميع من في هذا المنزل و خصوصا هذا العجوز اللعېن و لكن مهلا فهي ستجعلهم يدفعون الثمن غاليا
أسفه يا كاميليا سامحيني مكنتش اقصد إني اهينك أو أهين مامتك انا بعتبرك زيك زي نيفين انا بس انفعلت شويه بسبب إن نيفين تعبانه بقالها كام يوم فجت فيك معلشي 
بداخلها كانت تعلم أن تلك المرأة حتما ستجعلها ټندم أشد الندم على عودتها إلي ذلك المنزل مرة أخرى وأن انصياعها لأمر جدها الغريب عليها ما هو إلا تخطيط لشئ ما و هذا ما جعلها خائفه كثيرا 
ضغطه خفيفه من يد صفيه جعلتها تخرج من بحر أفكارها لترسم نظرات القوة التي لا تمتلكها في صوتها وهي تجيب بإختصار 
حصل خير 
فاجئهم ذلك الصوت العميق الذي كان يشاهد ما يحدث بإستمتاع تمهيدا لقنبلته فتفاجئت بيده و تحيط بها باعتزاز وهو يقول بنبرة ثابتة جافة 
كتر خيرك اوي
يا جدي جبت حق بنت أخوك الدور عليا بقى أجيب
حق مراتي و لا إيه 
اندهش الجميع من حديثه و ڠضب البعض الآخر و لكن لاقت الفكرة استحسان مراد الذي نظر إلى زوجته شامتا ليتحدث رحيم پغضب قائلا 
يعني ايه يا يوسف كلامك دا ما احنا اعتذرنا لها والموضوع اتقفل على كدا عايز ايه تاني 
شدد يوسف اعتزازه بها قائلا 
مانا قولتلك يا جدي انت مشكور انك جبت حق بنت أخوك بس حق مراتي انا لسه مخدتوش و الموضوع متقفلش بالنسبالي 
ايه اللي يرضيك يا يوسف و يرضي مراتك 
كان هذا صوت مراد الذي كان يؤيد موقف ابن أخيه بشدة فهو لم يرضيه ذلك للإعتذار الكاذب التي قدمته تلك الشمطاء 
فجر يوسف قنبلته قائلا بإزدراء
مش هقعد علي سفرة واحده مع أي حد أهان
مراتي ! 
دقيقة صمت قطعها رحيم الذي لم يفهم المعنى المبطن لكلمات حفيده
ماشي يا يوسف اطلعي يا سميره مع بنتك فوق و الغدا هيجيلكوا على اوضتكوا 
ما ان انهى رحيم حديثه حتى فاجأه يوسف بحديثه الذي جعل جميع الأعين تجحظ من شدة ذهولها 
لا يا جدي احنا مابنكفأش سميرة هانم أنها أهانت مراتي فنخليها تتغدى في أوضتها أنا بقول سميرة
هانم تتغذى في المطبخ مع الخدامين زي ما بتقول عليهم طبعا مع احترامي ليهم ! 
انت اټجننت يا يوسف 
تحدثت صفيه پغضب فقد شعرت بأنه قد تمادى قليلا ليجيبها قائلا بصرامة 
انا متجننتش يا أمي انا بخيركوا يا اللي بقوله يتنفذ يا إما هاخد مراتي و اروح نعيش في مكان الناس فيه تحترم جزمتها 
الټفت إلى رحيم قائلا بفظاظة
قولت إيه يا جدي 
صمت زهول ترقب كان هذا حال الجميع لدى سماعهم كلمات يوسف و نظراته التي يملؤها التصميم على كل حرف مما تفوه به و أيضا نظرات رحيم الذي شعر و كأن اقل كلمه منه قد تجعله يخسر حفيده للأبد فهو عندما يصل الأمر إلى كرامته لن يكتفي بالحديث فقط 
كان كل هذا يحدث أمام تلك التي تشعر بالأرض تميد تحت قدمها فهل من الممكن أن تجلس علي طاوله واحده مع من أمضت عمرها تحتقرهم و تقلل من شأنهم هل يعقل أن تحدث معها كل هذه المصائب في يوم واحد 
قاطع ترقبهم جميعا صوت رحيم الغاضب 
سميرة سمعتي يوسف قال ايه ! 
تلعثمت قائلة
عمي أن
قاطعها أمره الصارم
نفذيه و مش عايز و لا كلمه 
أوامرك يا رحيم بيه 
قالت سميرة كلماتها الأخيرة بلهجه غاضبه ثم توجهت مسرعة إلى المطبخ وهي تتوعد لهم بشتى أنواع العڈاب نتيجة لاذلالها وخاصة يوسف و تلك الغبيه كاميليا 
أظن كدا نفذنا كل أوامرك يا يوسف بيه ياترى خلاص كدا و لا لسه في حاجه تانيه ! 
تجاهل يوسف حديث جده الغاضب المغلف بالسخرية ليلتفت إليها قائلا بحنو يتناقض كليا مع صوته الآمر منذ قليل 
مرضيه ! 
كانت كاميليا تطالعه بنظرات مدهوشه فاغرة الفاه غير قادرة على التفوه بكلمة واحدة فما حدث في خلال الساعات القليلة الماضية أكبر ما قد تصل إليه بتفكيرها 
و ها هو يثبت لها بأنه قادر على حمايتها من شرورهم بل إنه ذلك البطل الذي لطالما حلمت به هذا هو أفضل وصف له و لما فعله من أجلها فقد قام بالنيل من تلك المرأة وإھانتها أقسي أنواع الإهانة التي لم تخطر يوما ببالها و جعل كرامتها فوق الجميع حتى جدها 
هرب الكلام من علي شفتيها ليبتسم لها تلك الإبتسامة الرائعه فقد كان يعلم ما يدور بداخلها و كم كان يتمنى أن يراضيها علي طريقته الخاصه و لكن ليس أمام كل هذه الأزواج من العيون التي تطالعهم بتركيز ليعيد سؤاله مرة اخرى بنبرة أعمق 
مرضيه يا كاميليا !
أعادتها نبرته إلى الواقع لتدرك أنه يتوجب عليها الحديث فجميعهم ينتظرون جوابها لتقول بخجل من نظراتهم إليها خاصة بهذا الشكل 
مرضيه 
تنفس جميعهم الصعداء ثم أمرهم رحيم بالتوجه إلي مائدة الغداء و تجاوز هذا الموقف السئ 
ماما يا ماما انت فين 
كان هذا صوت على الذي ما أن وطأت قدماه منزلهم حتى أخذ يبحث عن والدته ليصله صوتها القادم
من المطبخ هاتفه 
ايوا يا علي تعالى يا حبيبي انا في المطبخ 
دا ايه الريحه اللي تجنن دي يا ست الكل 
تقدم علي منها و قام جبينها ثم أيضا اعتزازا و تبجيلا فهي بر الأمان خاصته و وجهته الآمنه في هذه الحياة لتربت فاطمه على ظهره بحنان كبير فهو أول فرحتها و صديقها الصدوق قبل أن يكون ولدها لتقول بحب 
حمد لله عالسلامه يا حبيبي عملالك الأكل اللي بتحبه 
تحدث علي بمرح ملتقطا تفاحه من الطبق بجانبها
الله يسلمك يا طماطم
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 97 صفحات