الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه وداد

انت في الصفحة 22 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

يوم خناق زي ما حصل دلوقتي و ليكي مطلق الحرية يلا يا عفراء عايزك في كلمتين

غادرا الغرفة تاركين هالة تستشيط ڠضبا و تتوعد لهما أما عفراء فكانت غاضبة من تصرفات هالة العدوانية و التي لا تفهم ما الخطأ الذي ارتكبته حتى تعاملها بتلك الطريقة 

أفاقها وسيم من بحر أفكارها أنتي بتفكري في ايه و أنا جنبك

عفراء هي ليه بتعاملني كده

وسيم ما انتي استفزتيها من الأول

عفراء أنا !!!!

وسيم أه ياختي انتي أمال قصدك ايه بمنورة يا خالتي ها

عفراء مبتسمة ما هو 

وسيم هههه ما علينا هي تستاهل بس خفي عليها شوية لأنها مش من النوع اللي يسكت

عفراء بس ليه هي عدوانية معايا

وسيم لأنك هتاخذني مكان بنتها

عفىاء بس أنا مش عايزة أخذ مكان حد

وسيم نعم يا ختي

عفراء وسيم انت قولتلي بتشتغل ايه

وسيم ببلاهة محامي ليه

عفراء أصل أسلوبك دلوقتي بيقول أنك بياع خضار

وسيم مضيق عيناه ايه ايه سمعيني كده

عفراء ببراءة ماهو ده اللي أنا شايفاه

وسيم احم اخر مرة تقولي كده

عفراء بدلال حاضر يا حبيبي

وسيم أبوس ايدك بلاش طريقتك دي

عفراء ههههههههه

وسيم عفراء روحي اوضتك

عفراء ههه ليه بس

وسيم يا بنت الناس اختفي من قدامي لأن مش هكون مسؤول عن تصرفاتي

عفراء بخجل ماشي انا ماشية

وسيم وقف أمامها أنتي ما

صدقتي تعالي نروح نشوف نديل بدل ما تقيم عليا الحد

عفراء مبتسمة يلا بنا

وسيم أحبك و انت مطيع كده

كانت سما مع نديل تحاول اخراجها من حالتها الكئيبة و لكن دون جدوى الا أن دلف وسيم رفقة عفراء و لاحظ الحزن جليا على وجه صغيرته لعڼ غضبه الذي جعله ېصرخ بوجه ابنته توجه حذوها و لكنها أدارت وجهها في الاتجاه المعاكس رافضة رؤيته لعبراتها

وسيم ملمسا على شعرها حبيبة قلب وسيم زعلانة مني

نديل صامتة و لكن دموعها منسابة بصمت

وسيم و هو يحملها و يضعها على قدميه أنا أسفة يا روحي عشان خاطري متعيطيش دموعك

نديل 

وسيم بقلق نديل بابي كلميني متسكوتيش كده

نديل 

وسيم سما هي مالها ساكتة كده ليه

سما من ساعة ما دخلت و هي على نفس الحالة ما نطقتش

وسيم پخوف طيب أنا هكلم الدكتور

هنا تدخلت عفراء و هي الأخرى دموعها رافضة التوقف و هي ترى لهفة وسيم على ابنته تمنت لو أنها في يوم حصلت على هذا الاهتمام في يوم ما مفيش داعي لدكتور

وسيم انتي بتقولي ايه

لم تجبه عفراء و انما مدت يدها لنديل و على الفور لبت نديل طلبها و ألقت بنفسها بحضن عفراء اهدي يا روحي اهدي بابي مكانش قصده

نديل أخيرا أطلق سراح صوتها بس هو زعقلي مرتين النهارده

وسيم بتنهيدة ارتياح الحمدلله

عفراء انتي بتحبي عفراء

نديل اوي

عفراء يبقى تبطلي عياط و تمسحي دموعك و تروحي تتأسفي لبابي لأنك عندتي معاه و ده اللي خلاه يعصب عليكي

نديل و هي تمسح دموعها حاضر بس بشرط

عفراء ايه هو

ندبل تنيميني بحضنك و تمءحي دموعك دي و بدأت نديل تمسح بأناملها الصغيرة دموع عفراء ما كان من عفراء الا أن احتضنتها بقوة

عفراء حااضر يا روحي

حالة من الاستغراب سيطرة على كل من وسيم و سما فابنته يبدو أنها أحبت عفراء بشدة و هذا ما جعله راض على قرار زواجه لأنه اختار المرأة المناسبة و التي ستحب ابنته و كأنها ابنته

خرجت نديل من حضڼ عفراء ثم ذهبت لوالدها الذي لا يزال مندهش قبلته ثم احتضنته أنا أسفة يا بابي

وسيم يا روح بابي مش عايزك تحرميني من صوتك مرة تانية

نديل حاضر

سما بحزن مصطنع هو أنا

مليش نصبب في الأحضان دي

وسيم ليغيض شقيقته لا هه

سما نودي

اندفعت نديل نحو عمتها حبيبتي سيمو امموووووواه

سما مۏت بغيضك ياوسيم

الجميع ههههههههه

في غرفة مظلمة كانت سيرين منكمشة في فراشها ضعيفة باكية بعد أن تخلى عنها شادي وألقى على مسامعها كلمات لاذعة جعلتها تفيق من غيبوبتها و أوهامها و هو دفعها أن تأخذ قرار بأن تنهي حياتها لأنه لم يعد لها شيء تعيش من أجله فهي على دراية أن شادي سيعمل ما بوسعه ليغلق جمبع الأبواب في وجهها لذلك مسكت بتلك الحقنة التي تحتوي على مادة قاټلة و لكن قبل الإقدام على هذه الخطوة يجب أن تعتذر من الإنسان الوحيد الذي احترمها وأحبها و كانت مجحفة في حقه و قابلة حبه بالغدر

اعتدلت في جلستها ثم أمسكت بكوب الموضوع على تلك الطاولة الصغيرة و احتسته دفعت واحدة ثم أخذت هاتفها و هي تدعي أن يكون الرقم نفسه ولم يغيره وضعت الهاتف على أذنها منتظرة أن يأتيها صوته و أخيرا سمعت صوته ناعس فهو منذ عاد من مشواره و هي يغط في نوم عميق

سيرين پبكاء ألو علاء

علاء دقات قلبه متسارعة و جحظت عيناه لدى سماعه صوتها بعد أربع سنوات و القلق تملك قلبه بسبب بكائها 

سيرين أرجوك رد عليا

علاء أخيرا استجمع قواه و أجاب ببرود مين معايا

سيرين پبكاء أنا سيرين

علاء سيرين مين با افندم

سيرين انت نستني معك حق تنساني المهم أنا كلمتك عايزاك تسامحني على كل اللي عملته فيك زمان

علاء بتهكم أسامح حضرتك على أيه و أنا معرفكيش

سيرين و شهقاتها تتعالى هئ هئ هئ علاء أرجوك تسامحني عشان أقابل ربنا و انت مسامحني لأني كنت قليلة أصل معاك و أهو ربنا أخذلك حقك مني ب

علاء هنا جرحه و ما حبيبته مالك يا سيرين و بتتكلمي كده ليه

سيرين أخيرا عرفتني هئ هئ هئ

علاء بصوت عال مالك

سيرين موجوووووووعة اوي يا ريت تسامحني في يوم من الايام

علاء و هي يترك فراشه متجها نحو خزانتها باحثا عن شيء يرتديه انتي فين

سيرين 

علاء انطقي

سيرين في بيتي القديم بس في تلك اللحظة غرست الحقنة بجسدها مفرغة محتواها پدمها

علاء جايلك

سيرين ااااه 

علاء الو الو سيييرين

سيرين 

انتهى الفصل 

الفصل الثامن عشر 

بعد أن سمع صړختها التي تصم الأذان توقف عن البحث عن ثياب مناسبة للخروج و اتجه الى حيث يضع مفتاح سيارته التي لم يستعملها منذ رجوعها و التقط هاتفه الخلوي ثم خرج بسرعة البرق دون أن يبالي لما يرتديه فكل ما يشغل باله الآن هو الوصول لتلك المچنونة التي اتصلت به لتزيده ألما على ألامه لم يستغرق وقتا طويلا للوصول لمنزلها حيث كان يقود بسرعة چنونية و يلتهم الطريق و كأنه في صراع و الأفضل يضمن حق البقاء كان طوال الطريق مرعب من فكرة أن تكون أقدمت على ايذاء نفسها فهي سبق و حاولت الإنتحار على إثر ۏفاة والداها بحاډث فهو لايستغرب أن تتصرف دون وعي رغم جرحه الا أنه لا يتمنى لها الأڈى فكل ما تذكر كلامها و هي تترجاه أن يسامحها يجن جنونه و ينقبض قلبه الذي لا تزال صاحبته هي فقط دون غيرها وصل في غضون 15 دقيقة الى منزلها القديم الواقع بأحد الأحياء الشعبية فسيرين في حقيقة الأمر من عائلة ليست بالفقيرة ولا بالغنية ولكنها متوسطة الحال هذا ما جعلها تطمع و تصبح انسانة استغلالية تنتهز الفرص و كان علاء أول شخص تستغله في حياتها لأنها بعد أن دخولها الجامعة تأكدت أنها لاشيء مقارنة بهذا العالم الذي من حولها لذلك ثارت على الوضع المزري الذي هي فيه و مثلت على علاء الذي ذاب عشقا و أدمن حبها استغلته أحسن استغلال و أصبح ينفق عليها بسخاء دون تذمر و مع ذلك كان طموحها أكثر من ذلك الا أن صادفت شادي قام بإغوائها و رسم لها جسور من ذهب و هاهو الآن رماها كما يرمي أي شيء قذر ېخاف أن يدنس حرمة منزله و حياته و لكنها وجدت رحمة في قلب من جرحته و مد لها يده لينتشلها من بؤرة الظلام الذي عاشت

فيه مدة أربع سنوات 

اليوم ضعف ايمانها بعد أن تخلى عنها الجميع و هي تحمل بأحشائها ثمرة علاقة محرمة أقدمت على الإنتحار ولكن علاء كان سباقا و استطاع انقاذها فبعد

وصوله لمنزلها صعد درجات السلم المتهالك بسرعة البرق دون أن يعبأ بأي شيء سوى أن يطمئن قلبه على مليكت لم ينتظر حتى يقرع الباب بل اختصر ذلك و قام بخلعه لم يستغرق وقتا في البحث فأنينها المتقطع أرشده على الفور على مكانها ركض نحوها وجودها بحالة مزرية و بنظرة طبيب أدرك أنها تسارع المۏت غارقة في العرق و سائل أبيض ينزل من فمها و هي تتلوى من الألم ألمها ېمزق قلبه جذا على ركبتيه فوق السرير ثم رفع رأسها بدأ يقيس نبضاتها الضعيفة انها ټموت للحظة تكبلت يداه و شل تفكيره لم يتخيل يوما أنه بعد فراق سنين ستقع حبيبته بين يديه و هي تسارع المۏت أصعب موقف يمكن أن يعيشه المرء أحست بأن هناك أحد ممسك بوجهها جاهدت نفسها لتفتح عيناها ذهلت لما رأته بجانبها لم تكن تتخيل أنه سيأتي إليها بعد غدرها له حاولت أن تتكلم

سيرين بصوت متقطع مټألم ع ع علاء أن انت جيت 

علتء پقهر هلى حالها ما تتعبيش نفسك

سيرين پبكاء سامحني

علاء و هو يحملها بين ذراعيه مش وقت كلام دلوقتي

سيرين قولها عشان أموت و أنا مرتاحة أرجوك

علاء متجهديش نفسك و مش هسيبك ټموتي

سيرين معدش عندي وقت

علاء و هو يعدو بها نحو الباب الخارجي لازم تعيشي لااااازم

سيرين أااااااااه مش قادرة

ألمها جعله يتحامل على نفسه و يسرع في خطواته إلى وصل لسيارته و وضعها بالمقعد الخلفي ثم توجه للباب الأمامي و استقلى سيارته و قادها بسرعة چنونية يجب أن ينقذها لأنه سيحاسبها على ما فعلته به في الماضي حتى يرتاح 

أما في الجانب الأخر من الكرة الأرضية داخل أحد المنازل الفخمة التي تنم عن الذوق الراقي و ثراء صاحبه كانت تجلس هديل بأبه حلتها مرتدية فستان من اللون الأحمر الذي أهداها إياه مهاب كما أهداها أيضا عقد من الألماس الخالص يبدو أنه يقدم لها مكافئة نهاية الخدمة كانت تبدو ملكة جمال بتسريحة شعرها و زينتها التي تأسر الناظر إليها نجحت خبيرة التجميل في ابراز مفاتنها بجدارة 

مهاب بإنبهار ووااااااااااو قمر قمر

هديل بدلال عجبتك

مهاب تجنني بس يا خسارة الجمال ده يكون ملك شيطانة زيك 

هديل ميرسي يا قلبي الا قولي هما أصحابك هيجوا امتى

مهاب بخبث زمانهم على وصول دي هتبقى سهرة ماتتنسيش يا يا لولو

هديل و هي تقترب منه و تعدل له ربطة عنقه بطريقة مغرية ما توزعهم و خلينا نسهر أنا و انت بس

مهاب مايصحش يا قلبي و بعدين طريقة دي هتخليني أعمل حاجة مش لطيفة

هديل ههههه

قطع حديثهما جرس الباب أهو ضيوفك وصلوا

مهاب بإنشراح أخيرا شرفوا

هديل 

مهاب افردي وشك

هديل على مضض أهو حلو كده

لم يجبها و إنما قام بالترحيب بضيوفه الذي دخلوا بصحبة خادمه

مهاب بترحاب أهلا

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 36 صفحات