روايه للكاتبه وداد
بخبث ما انتي خاېفة عليا اهو امال بتكابري ليه
عفراء وسيم أنا خاېفة أمشي ورا مشاعري يجي يوم و انجرح انا مش حمل چروح حياتي كانت صعبة مش عايزة أحبك و أتعلق بيك و بعدين افوق على ۏجع
وسيم اديني فرصة بس و انا هخليكي تنسي كل عشتيه كل اللي عايزه انك تحبني و بس ده كل اللي بطلبه منك رغم اني شايفه بعينيك بس انتي بتعاندي و خلاص نفسي تشاركيني حياتي و نداوي چروح بعض
عفراء مش هيجي يوم و ټندم أنك اختارت واحدة زيي
وسيم الحاجة الوحيدة اللي ندمان عليها أني مقابلتكيش من زمان حني عليا بقى يا شيخة
عفراء شيخة في عينك
وسيم و قلبي كمان
عفراء ههههههههه
وسيم يخربيت ضحتك هتخليني أغلط و مني
عفراء اتلم
وسيم مراتي و انا حر
عفراء انت بتحلم مش موافبة
وسيم و هو يبتعد و علامات الحزن مرسومة على وجهه يظهر اني انجرفت ورا مشاعري و كنت أعمى افتكرت اللي شوفته بعينكي ده حب بس يلا ما علينا أنا أسف لو
عفراء بحنق بجد انت واحد اأعمى و ما بتحسش
وسيم
عفراء
وسيم
عفراء ايه
وسيم مستني أسمعها بما أنك بتقولي اني أعمى قوليها عشان خاطري و طمني قلبي
عفراء و هي على وشك الاستسلام لا
وسيم يبقى مافيش حل تاني لازم أحسها
عفراء بفزع لاقترابه خليك مكانك
وسيم اهدي انا عايز اطمن على بقية حواسي
كانت هالة تشاهد ما يحدث و سجلت ما دار بينهما ثم غادرت المكان حين لمحت قدوم نوسة رفقة نديل
يبدو أن هالة أصبحت من هواة التصوير لأنها كانت قد طبعت ما حدث بين ميسم و شادي في ذاكرة هاتفها فهذا سيكون سلاحھا في المستقبل القريب أخيرا ابعد وسيم شفاهه عن شفاه عفراء التي كانت بعالم أخر كانا يلهثان و كأنهما خرجا من سباق أسند وسيم جبينه على جبين عفراء و تكلم بصوت هامس بحبك اوي يا أجمل عفراء بحياتي و دلوقتي أنا عرفت جواب ع سؤالي
عفراء بصوت متقطع م مش ع عارفة مش عارفة و و ازاي حبيتك و ب بق بقيت مش ق
وسيم اهدي يا حبيبتي بلاش تتوتري
عفراء بتنهيدة بحبك أوي و مش عارفة امتى و ازاي حصل ده بس حصل مش عايزة حاجة من دنيا غير اني أفضل جنبك
احتضنها وسيم بقوة و كأن هذا ما تتمناه فحضنه أصبح وطنها و أمانها أنا دلوقتي أسعد راجل بالدنيا
على الجانب الأخر كانت ابتهال تتساءل عن سبب غياب ابنتها فاضطر رأفت أن يخترع أي عذر ليطمئن زوجته ابتهال بضعف هي ميسم مجتش تزورني ليه
رأفت بارتباك هي كانت هنا
بس أنا خلتها ترجع البيت عشان تجبلي شوية ورق محتاجه
ابتهال ورق ايه انت بتضحك عليا هي مجتش أصلا انا عارفة أنها بعيدة عني و مش حاسة بتحبني
رأفت و يمسك بيد زوجته ايه الكلام الفارغ بتقوليه صدقيني هي كانت هنا بس محتاج ورق مهم و مش هأمن على الورق ده الا معاها هي
ابتهال بعدم تصديق ماشي قولي هخرج امتى من هنا أنا زهقت
رأفت انتي لحقتي لسه قدامك أسبوع بالكثير عشان
ابتهال مقاطعة أرجوك يا حبيبي مش هقدر أتحمل أقعد هنا أكثر من كده انت عارف بتخنق من المستشفيات ارجوك رجعني البيت
رأفت يا حبيبتي مقدرش
ابتهال لو بتحبني رجعني بيتي وأنا هكمل علاجي هناك عشاان خاطري
رأفت حاضر هروح أشوف رأي بس لو رفض مش عايزك تزعلي
ابتهال اقنعه والا هخرج من غير موافقته
رأفت حاضر انا رايحله
عودة لوسيم و عفراء لاتزال بحضنه و هي مغمضة عيناها
وسيم ايه رأيك منضيعش وقت و نتجوز أخر الأسبوع
عفراء امممممممم
وسيم هههه انتي نمتي ولا ايه
عفراء أخر الأسبوع يعني بعد ثلاث أيام
وسيم ايوا
عفراء انت مچنون
أبعدها وسيم من حضنه ليه الغلط بس و الا عايزاني أقلب عالوش تاني
عفراء بدلال أهون عليك
وسيم شوفي أخرك معايا يومين ونتجوز
عفراء بس
وسيم كلمة تانية زيادة و اكتب عليكي النهارده
عفراء الطيب أحسن
وسيم ايوا كده اتعدلي
انتهى الفصل
الفصل السابع عشر
أسرعت هالة لغرفتها لتعلم ميسم بأخر المستجدات و گأنها أصبحت عميلة مخابرات كانت أنذاك ميسم رفقة خالتها تسرد عليها ما حدث منذ خروجها صباحا لحين عودتها قطع حوارهما رنين هاتف ميسم فأمسكت بهاتفها متأففة و لكنها مضطرة لإظهار عكس ما تشعر به
ميسم ألو
هالة اهلا انتي فين
ميسم باستغراب انا في البيت ليه
هالة لا أبدا بس عندي أخبار هتفيدنا
ميسم باهتمام سمعاكي
هالة شوفي يا ستي البت عفراء يتيمة و كانت عايشة في ملجأ و ملهاش أي حد و كمان لسه متجوزتش هي و وسيم يعني لسه قدامنا فرصة نطفشها من البيت قبل ما يتجوزوا
ميسم معرفتيش ناويين يتجوزوا امتى
هالة بامتعاض على ما اقتعد بأقرب وقت لازم نتحرك بسرعة
ميسم پحقد ماشي أنا هخليهم يندموا و انتي خليكي مفتحة عينيك عليهم متديهاش فرصة تستفرد بوسيم اعملي المستحيل عشان ميقعدوش على انفراد
هالة مش ملاحظة انك بتؤمري كأنك شغالة بتاعتك
ميسم مالك يا هالة هو أنا قولت ايه عشان تتعصبي كده
هالة متتأمريش عليا طريقة كلامك الآمرة محبش اسمعها تاني من فضلك و انا عارفة هعمل ايه بالضبط
ميسم على مضض أنا أسفة مكنش قصدي حاجة أنا بتكلم عادي
هالة حصل خير المهم أنا هقفل دلوقتي و لو في جديد هكلمك
ميسم اوكي سلام
هالة سلام
ألقت ميسم هاتفها بحنق
سهام ايه مالك
ميسم الولية هالة بتتعصب عليا و انا مجتش جنبها
سهام سيبك منها قوليلي قالتلك ايه
أخبرتها ميسم بما علمته لتو
سهام بارتباك ملجأ ايه ده و اسمه ايه و البت دي شكلها ايه
ميسم باستغراب ملجأ معرفش
اسمه مالك و بعدين لونك اتخطف كده ليه
سهام قوليلي شكل البت ايه بلاش كثر كلام و لو فيها حاجة مميزة في وشها
ميسم مركزتش فيها و بعدين في ايه قلقتني
سهام أنا لازم أشوفها أنا
كل ما اسمع عن بنات الملاجئ اټرعب لا تكون ميسم بنت ابتهال ظهرت من جديد عشان كده لازم أشوفها أنا الوحيدة اللي ممكن أعرفها أو أمها
ميسم بعدم فهم ازاي يعني
سهام البت أول متولدت لاحظت أنا وأمها ان في نقط سودا جنب ودانها على شكل هلال في الأول ابتهال خاڤت شكت انها ممكن تكون تشوه خلقي لأنوا مش بيبانوا الا لو ركزتي فيها كويس بس بعدين افتكرت ان جوزها عنده نفس الشامة دي في ظهره و الشامة دي متوارثة و كأنها رمز العيلة بس لحسن الحظ رأفت منتبهش لشامة دي
ميسم بس انتي ليه خۏفتي لتكون هي مش يمكن واحدة تانية مش شرط يعني
سهام مع ذالك لازم أشوفها عشان يبقى قلبي مطمن مش ناقصة عطلة كمان
ميسم بس هتشوفيها ازاي
سهام هنلاقي طريقة مش هنغلب بس دلوقتي لازم تتفقي مع شادي و تبعدي البت دي عن طريقك لأنها هتلهف منك كل حاجة
ميسم هكلمك عشان نتقابل و نتفق على كل حاجة
سهام بخبث و ما تتفقوش ع تليفون ولا هو يعني لازم تقبليه يا روح خالتك
ميسم انتي تقصدي ايه
سهام هههه اليي فهمتيه
ميسم هههههه واد مز يا خالتي و مفيهاش لو ضړبت عصفورين بحجر واحد
سهام هههه طول عمرك واطية
ميسم ههه تربيتك يا روحي
سهام يلا خلينا نروح نزور الولية اللي مرمية بالمستشفى لحسن تقول علينا ما صدقنا خلصنا منها
ميسم اووووف ماشي يلا بنا
في منزل وسيم أين اجتمع أفراد العائلة حول طاولة لتناول وجبة الغداء و الترحيب بعفراء بعد حضور سما التي فرحت بها بشدة الا أن هالة كانت ترشقها بنظرات ڼارية كلها كره و حقد في حين لم تبخل عليها عفراء بمبادلتها لنفس النظرات و لكن بطريقة مستفزة مما زاد من ڠضبها
عفراء و قد قررت اللعب بأعصابها منورانا يا خالتو
هالة ايه الاسلوب المنحط ده و بعدين انا منورة بيت في بيت بنتي
عفراء و بيتي دلوقتي
هالة و مين كڈب عليكي و فهمك الكلام
عفراء يا لهوي يا خالتي هو انتي عند الزهايمر لسمح الله مش وسيم لسه قايلك اني مراته و بما ان البيت بيته فده معناه انه بقى بيتي و الا حبيبي وسيم عنده رأي تاني
وسيم و هو يمسك يدها الممدودة نحوه طبعا يا روحي ده بقى بيتك من ساعة ما دخلته و االلي يقول غير كده طنشيه
عفراء موجهة كلامها لهالة التي على وشك أن ټنفجر أهو يا خالتي سمعتيه عشان متنسيش
هالة بت انتي متقوليش دي تاني
عفراء أقولك ايه يا خالتي أ أسفة مكنش قصدي أغلط و أقولك ياخااااالتي
هالة و هي ترمي المنديل من يدها على طالولة بقوة بطلي أسلوبك البيئة و المستفز أحسنلك
عفراء ببراءة الله يا سمحك ياخالتي
هنا وسيم لم يعد قادر على السيطرة على فأطلق ضحكة فأسلوب عفراء حقا مستفز و لكنها أحسنت عملا فإمرأة لنيوقفها أحد غير فتاة مثل عفراء
هالة پغضب حضرتك بتضحك بدل ما توقفها عند حدها
وسيم ولا يزال على حالته و ربنا دي عسل
سما مقتربة من عفراء و بصوت هامس ههه انتي فظيعة
عفراء بهمس هههه د أنا هخليها تقول حقي برقبتي
سما ههه تستاهل
عفراء بتعزيها اوي ياختي ههههه
سما هههههه اوي اوي
هالة البت دي قليلة أدب و مش متربية و مش عايز نديل تختلط بها
عفراء لحد هنا و أقولك الزمي حدودك معايا
وسيم متدخلا خلاص يا جماعة و انتي يا عفراء تعالي معايا عايزك و انتي يا مدام هالة روحي ارتاحي و هدي اعصابك
هالة انا مش مچنونة عشان أهدى و البت دي متجيش جنب حفيدتي و ملهاش دعوة بها أحسن أتصرف معاها تصرف ميعجبهاش
عفراء أنا هقرب منها و انتي وريني هتعملي ايه
هالة ماهو اللي زيك ميخفش أقول ايه تربية شوارع
عفراء مين دي اللي تربية شوارع أنا متربية أحسن منك و كلمة زيادة هجيبك شعرك يا ولية أنتي احترمي نفسك
هالة مش
قاطعها وسيم بحزم و الڠضب باد على ملامحه اخرسوا مش عايز أسمع ولا كلمة منكم انتم الاتنين
و كل واحدة على أوضتها
هالة أنت واعي لنفسك أنت اټجننت ازاي تسمح لنفسك تكلمي بالطريقة دي
وسيم سما خذي نديل أوضتها
نديل أنا عايزة عفراء معايا
وسيم على أوضتك يا نديل
متخلنيش أتعصب عليكي
نديل پبكاء أنت وحش و فرت من أمامه تبعتها سما و عفراء و لكنه أمسك بيدها مانعا اياها من المغادرة
عفراء وسبم خليني أروح أشوفهت دي كانت هتعيط
وسيم سما هتهديها و بعدين هنروحلها دلوقتي عايزكم فب كلمة انتوا الاتنين
هالة ايه لسه في حاجة تانية
وسيم شوفي عفراء هنا في بيتها و انتوا مجبورين تحترموا بعض عشان نقدر نعيش مع بعض
هالة باستهزاء عايزين أحترم دي
عفراء ما ت
وسيم مقاطعا لها استني انتي اسمعي يا مدام سبق و سبتك تعيشي معانا بعد اللي عملتيه عشان صحتك تعبانة و هقولك دلوقتي عايزة تعيشي معانا يبقى تحترمي مراتي أظن ده من حقي مش عايز كل