الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

صرخات الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 41 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

بياخدها وشوفتي انتي وافقتي ازاي زي الشاطره ابقي فكريني أكافئك وعلي فكره الي بيسمع كلامي ديما بيكسب 
ظلت تتأمل ملامحه طويلا حتي نفضت ذراعيه بقوه وبصوت مضطرب انت مغرور ولولا الصفقات الي بينك وبين بابا وانه هيخسر فلوسه كلها لو اتحداك مكنتش هتجوزك 
فأقترب منها مازن قائلا بابتسامه واسعه ومين قالك ان باباكي كان هيخسر فلوسه هو صحيح رأس ماله ميتعداش ربع رأس مال أمبراطورية الدمنهوري بس فريد بيه ذكي ضمن مع شركتي صفقتين تلاته بكذبه صغيره وشوية تعب دخلوه المستشفي يعني كل ده تمثليه بسيطه 
فنظرت اليه ريهام بدهشه حتي صړخت في وجهه بقوه انت كداب بابا عمره ما يبعني 
لتصرخ بيه ريهام پغضب حتي قذفت عليه تلك الصاعقه فقالت وانا بحب واحد غيرك وهو الي مالك قلبي ترضي تعيش مع واحده قلبها مع غيرك وهتفضل طول حياتها تتمناه وتحلم بيه ها يامازن باشا 
فنظر اليها
مازن بشړ وكاد أن يصفعها ولكن أشاح بوجهه بعيدا عنها وبصوت جامد أطلعي علي اوضتك فوق مش عايز اشوفك دلوقتي قدامي 
لتصعد وهي تجر ورائها فستان زفافها متأمله حالها بسخريه فحتي يوم أن أصبحت عروسا كانت عروس بائسه فضحكت حتي بكت بهستريه وجلست علي فراشها الوثير لتتساقط قطرات دموعها التي أختلطت بكحل عينيها فصعد هو خلفها ناظرا لها بعمق صاڤعا الباب ورائه وبنظرات جامده اقترب منها لېمزق فستانها وهو يقول من الليله ديه هتكوني مراتي وانا هعرفك ازاي قلبك يكون مع غيري 
فأبتعدت ريهام عنه بقوه وبصوت خائڤ سيبني الله يخليك متعملش فيا حاجه فصفعها علي وجهها بقوه حتي سقطت علي الفراش وعندما حاولت النهوض سريعا كانت قبضت يديه تقودها مثل القيود حتي ضعف من كثرة صفعاته وهدء تنفسها من كثرة الصړاخ ليبدء هو في الأعتداء عليها 
مر شهرا علي زواجهم فجسلوا ثلاثتهم لأول مره بعد ان تمت هذه الزيجه لتنظر اليهم أمال بأبتسامتها المعهوده قائله بحب بس فارس شبهي الخالق الناطق يافارس 
فضحك فارس قائلا حددي فارس مين فينا ياعمتو 
فأبتسمت امال متأمله صورة الصغير أمامها قائله فارس الصغير حبيب آنه وحشني اوي ثم نظرت الي هنا قائله عايزه أبقي آنه تاني بسرعه 
فأبتلعت هنا الطعام بصعوبه قائلة بخجل بس انا مش عايزه أخلف دلوقتي أنا لسا فاضلي سنه في الجامعه غير السنه ديه 
فنظر اليها فارس نظرات قد أشعلت وجهه قبل قلبه ونهض بضيق قائلا عن أذنكم ورايا شغل في المكتب
فأقتربت أمال منها بعدما وضعت فوطة طعامها جانبا وبصوت حنون من ساعة موصلت امبارح وانا حاسه ان في بينكم حاجه 
فأمتلأت أعين هنا بالدموع أمال قائله مش عايزه ليه تخلفي
دلوقتي ياهنا 
فبدء صوت بكائها يعلو لتقول من بين شهقاتها اصل فارس شافني وانا باخد حبوب منع الحمل ومن ساعتها وهو مش راضي يكلمني ولو كلمني ديما بيزعق احنا مبقنالش شهر متجوزين هو ليه عايزني اخلف دلوقتي 
فتربط أمال عليها بحنان وبصوت هادئ طب وده ينفع ياهنا ليه مقولتيش قرارك ده ليه قبل ما تنفذيه مش هو جوزك برضوه ومن حقه يعرف 
فسقطت دموعها وهي تحرك رأسها بالأيجاب حتي امال قائله انتي خاېفه من فارس ياهنا ليكون زي عمك
فرفعت هنا بوجهها قائله بدموع خاېفه لو خلفت بنات ميحبهمش ويبقي زي منصور اهم حاجه انه يجيب الولد 
فضحكت امال بشده قائله يعني تهدمي حبك وحياتك بسبب تفكير عقيم طب انتي شيفه فارس زي عمك ومنصور
هنا بخجل لاء 
فأبتسمت امال حتي لمعت عيناها
وبصوت حاني بلاش ديما تفكيرنا ياخدنا ان مدام حد بيحبنا يبقي لازم ندلع اوي عليه ونعمل كل حاجه بعشم ونقول اصله مش هيزعل لاء بيزعل بس مش بيبين ومع الوقت الحب بيبقي زي الميه الراكضه كده ولا هي بتتحرك ولا هي مش موجوده الي عملتيه مع فارس كان غلط كبير هو حس مدام هو بيديكي حبه الكبير يبقي انتي ممكن تعملي اي حاجه وانتي واثقه ان مش هيكون ليها حساب انتي غلطتي وكنتي لازم تصلحي غلطتك بأي طريقه مش تستسلمي لاول شخطه هيشخطها فيكي وتقولي بكره النفوس هتهدي مدام غلطنا يبقي لازم نلحق نصلح غلطنا فهماني ياهنا انتي غلطانه عشان شكيتي في تفكير جوزك وربطيه بأشخاص تانين وزي ما ربنا خلقنا متفاوتين في الرزق برضوه خلقنا متفاوتين في التفكير 
فدمعت هنا حتي اشفقت عليها امال فقالت مټخافيش مش هتبقي زي سلمي وزينب 
هنا كفيها حتي دمعت عيناها اكثر قائله سلمي بتقول ان منصور حنين وعارفه انه بيحبها بس حبه انه يخلف الولد اكبر من كل ده خاېفه فارس يكون زيه 
فربطت امال علي وجهها الباكي بحنان حتي ابتسمت وهي تقول صلحي جوزك ياحببتي وشاركيه في قرارتك بس بلاش تقوليله انا خاېفه لتكون زي حد عشان في اللحظه ديه هيتأكد انك مش واثقه فيه 
فتنظر اليها هنا وعقلها سارحا به حتي أتت فكره في بالها وأبتسمت عندما تخليته وهو ينظر اليها بأعين متيمه 
ظل محمود يجول في مكتبه بخطوات حائره مضطربه فوقف أمام شرفة مكتبه وهو يتخيل أبتسامتها الهادئه بين سحاب السماء فظهرت صورتها كامله أمامه ليبتسم وهو يتنهد تنهيده طويله قائلا
بصوت حالم لازم أخدك منه ياهنا لازم تبقي ليا انا لوحدي 
ليدخل محاميه الخاص في موعده المنتظر وبصوت هادئ محمود بيه الاخبار الي عندي ليك النهارده هتغير كل الي حضرتك بتفكر فيه
فجلس محمود علي كرسي مكتبه مترقبا ما سيقوله له محاميه الخاص الذي رشحه له معتز وأشار اليه بجلوس كي يتابع حديثه 
طارق ايناس فعلا مكنش حاډثه بس أمال هانم وهشام قدروا طبعا يوقفوا الخبر عشان سمعت فارس والمجموعه في الفتره الي هو كان مسجون فيها لحد ما القضيه أتحسمت ببرائته وطبعا الدفاع عن الشرف يعني أيناس فعلا كانت خاينه !! 
فظل محمود يحدق به بقوه حتي قال بتنهد كنت حاسس ان مۏت ايناس في حاجه غريبه علي العموم يا استاذ طارق اتعابك هتوصلك كلها كامله 
فأبتسم طارق بنصر وتركه وذهب ليخرج محمود من أحد ادراجه الخاصه في مكتبه صورة لها قائلا هتصدقيني لو قولتلك انك عجبتيني من اول مره شوفت فيها صورك ياهنا
فيتذكر يوم ان اعطي لرجاله مهمة معرفة من هي تلك الفتاه وعندما وقع ببصره علي ملامحها الهادئه لم يشعر بخفقان قلبه سوى عندما اصبح ادمان لديه ان يجلب صورها ليتأملها عندما يشتاق اليها فعاد من شروده الي احد الصور التي تضمها بأصدقائها الأثنان وهم يضحكان حتي وقع ببصره الي الصوره التي كانت تسير فيها بجانب فارس عندما أصطحبها الي احد حفلات النقابه والي الصوره التي جمعتها بحسام وهشام في احد حفلات المجتمع الراقي لتعلو أبتسامه واسعه ويتحول فكرة أنتقامه الي فكرة مچنون يتتبع خطوات 
نظر لها مازن پألم وهو يتأمل وجهها الشاحب وأرتجاف حتي نظر
الي الطبيب فقال طيب وحالة فقد النطق ديه هتفضل لحد امتي 
فأقترب منه الطبيب مطمئنا متقلقش يامازن باشا هي بس ترتاح نفسيا وترجع لحياتها الطبيعيه وكل حاجه هتبقي تمام 
ثم نظر اليها الطبيب بأشفاق وعاد بالنظر اليه قائلا عن أذنك 
فتتبعه مازن بنظراته الحائره واقترب منها كي ولكن لمست يديه عندما اقتربت من جعلتها تنتفض من علي الفراش وهي تبكي بصمت 
مازن بأسف انتي السبب ياريهام انتي الي استفزتيني مقدرتش اتحكم في اعصابي وللأسف كنت مغيب 
ثم أخفض برأسه أرضا قائلا انتي شيفاني وحش ليه ياريهام انا فعلا مغرور وانسان عملي بمعني الكلمه بس يوم ماقررت اتجوز واتجوزتك انتي كنت فاكر اني هلاقي معاكي الاسره والدفئ بس لقيت منك النفور والكرهه انتي فاكراها سهله عليا لما تقوليلي انك بتحبي غيري لو كنتي عشيقتي كان هيبقي بالنسبالي عادي بس انتي مراتي 
ونهض من جانبها وهو يقول بجديه هنسافر مصر بعد يومين جهزي نفسك 
لتدمع عيناها ببؤس بكلتا أيديها بأرتجاف وتسقط دموعها علي وجهها الشاحب 
فتتذكر صور ايناس التي وقعت بين أيديها صدفه متذكره كم كانت فاتنه في انوثتها وكم كانت اعين فارس تتطلع اليها فتنثر احد العطور الفواحه علي وتجذب شعرها الطويل علي احد كتفيها لتشاهد نفسها بجمال اخر ليس بجمال طفله ولكن بجمال انثي
فنظرت اليه پألم من نبرة صوته ولكن حديث امال ظل يتردد في أذنيها واقتربت منه وهي تقول انا أسفه يافارس عارفه اني غلطانه بس 
فتطلع اليها فارس بجمود قائلا بس ايه خۏفتي مني وافتكرتيني زي منصور ياهنا صح ثم ازاح برابطه عنقه بعصبيه والقي بسترته جانبا وقبل ان يتجه ناحية حمام غرفتهم كي ينعم ببرودة الماء اقتربت منه هنا ثانية من الخلف قائله بحب انا خلاص مش هاخد الحبوب تاني وهنجيب بيبي حلو شبهك وشبهي بس انا عايزاه شبهك عشان يبقي راجل حلو كده 
ظل يسمع حديثها ولكن قلبه لم يستطع ان يغفر لها فنفض ذراعيها واتجه الي داخل الحمام دون ان يتحدث لتحبس هي دموعها ولكن لم تستطع ان تمنعها اكثر من ذلك فجسلت علي الفراش تتأمل هيئتها في المرئه لأحسن أضيع حالة الرومانسيه ديه واقترب منها بأعين راغبه وهو يقول لازم نتناقش قبل
اي حاجه وتأكدي اني مش هكون انسان متسلط انا صحيح عصبي ياهنا بس معاكي انتي ممكن ألين بلاش تفقدي النقطه ديه من صالحك اليه حتي ذابت هي في الدافئه لينعموا بليله حالمه بين نجوم السماء الساطعه ويظل القمر منير شرفتهم وكأنه سابح معهم 
رغم انها اخر زوجاته وفي عمر أحد بناته الا انه يشعر اتجاهها بمشاعر لا يعلم متي وكيف قد تملكت منه ولكن اصراره علي انكارها ظل موجودا مهما خفق قلبه اليها فأقترب منها منصور وهو 
منصور بحنان شكلك مش فرحانه ياسلمي انك هتجيبي اخ لسهر 
لترفع سلمي وجهها اليه بأعين دامعه فتبعدها سريعا وهي متألمه علي حالها 
فأقترب منها منصور اكثر
وجلس بجانبها علي الفراش ومد ذراعيه كي يأخذ الصغيره منها 
سلمي اليها بقوه حتي يقول منصور بعد أن ابعد ذراعيه لدرجادي مبقتيش طيقاني ثم قال بصوت جامد مدام قادر اكفيكي واصرف عليكي فمن حقي عليكي انك تعملي الي انا عايزه وانا قولتهالك هتفضلي تخلفي لحد ما تجبيلي الولد
لتخترقه نظراتها الغاضبه ولاول مره تصيح في وجهه وهي ترتجف قائله وانا فين حقي من كل ده انا بس موجوده عشان اخلف وبس ليه مش بتشوفني في بناتك ليه شايفني بس الزوجه الي لازم عشان بس تجبلك الولد مع ان الي في عمرها لسا عايشين بين اقلامهم وكراريسهم وكتابهم اما انا بين ايدي طفله لسه عندها شهور وجوايا طفل شيلاه عشان يجي علي وش الدنيا انت ظالم يامنصور ظالم 
فظل الصمت يجول بين نظرات أعينهم حتي قال منصور لو كنت ظالم يابنت
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 54 صفحات