صرخات الألم ونسمات الحب لسهام صادق
قبل ان يقول اوعدك ياجوليا
فتسقط دموع جوليا لتمسحها قائلة بحنين هشام كويس صح
ويبقي سؤالنا علي من نحب هو الألم الذي حينما نشتاق
لمسات يديه الحانيه ورائحة عطره كانت عايشه في المزرعه انت متعرفش انا ونور وريم كنا ازاي مبسوطين واحنا مع بعض النهارده ربنا يخليك يافارس خليني اعيش هنا
فيبتسم فارس علي نبرة حديثها ويداعب انفها الصغير بأنامله قائلا والشغل والجامعه هنعمل ايه فيهم يرضيكي شركة جوزك تخسر
فارس انتي عايزه فارس يفضل جنبك علطول قولي كده بقي ياطفلتي
فترفع هنا بوجهها قليلا قائله وهي تتأمل عيناه اللامعه موافق صح نفضل هنا قول اه يافارس
فيضحك فارس بشده علي تصرفها الطفولي اوعدك اننا ديما هنيجي هنا علطول عشان كمان أرضك
فتتطلع اليه هنا بضيق قائله انا مش هاخد حاجه انت مشتريها ليا بفلوسك انا مش عايزه فلوس ولا عايزه ارض انا عايزاك انت وبس
فتخرج هنا من بين قائله انت ليه اشتريتها بعد ما اتنزلت عنها
فيبتسم فارس وهو يتأملها قائلا عشان حبيبي غالي عندي اوي وكمان ده مهرك ياهانم
فتقترب منه هنا وتنظر الي ضائلة حجمها بالنسبه له فترفع بأطراف اصابع قدميها حتي تصل الي علي احد وبصوت هادئ ربنا يخليك ليا
هشام يتأملها من بعيد وهي تلهو مع بعض الأطفال في ذلك الحفل البسيط الذي أقامه أحد المهندسين من أجل مولوده الأول فيقترب منه ذلك المهندس مرحبا به هو وزوجته في بيتهم وعندما وجد ذلك المهندس الذي يدعي هاني أقترب منها لم يعرف لماذا قد تملك الڠضب منه فظلت نظرات أعينه تتابعهم پغضب حتي ألتقت عيناه بأعينها فأشاحتها سميه بعيدا تاركه هذا الحفل
فيضغط هشام بقوة علي أسنانه حتي تصدر صوتا انتي مش واخده بالك ان الوقت اتأخر وان زمايلك لسا موجدين أستني لما تروحوا كلكم زي ما جيتوا سوا
فتغضب سميه مثل الاطفال قائله انا مش صغيره عشان اخاڤ أمشي لوحدي انا عارفه طريقي كويس يابشمهندس عن أذنك
سميه بسخريه لاء شكرا اووي ابقي وصل أنسه سهيله مش أنا لأحسن تزعل
فيضحك هشام بقوه واضعا بكلتا يديه في جيوب سرواله وبأبتسامه ذات معني ومين قال أني مش هوصل أنسه سهيله معانا
ليسمعوا صوت هذه الفتاه من خلفهم راكضة اليهم وبصوت حاني لهشام أتأخرت عليك يا بشمهندس سوري معلش
فيبتسم هشام علي منظرها المشتعل من الڠضب قائلا يلا ياسميه عشان اوصلك
وبدون أن تشعر وجدت سميه نفسها تتقدمهم بغرور حتي وقفت أمام السياره عاقدة ذراعيها بضيق وهي تراهم قادمين نحوها والأبتسامة تزين من كثرة الضحك
كان طوال طريق سفرهم يمسح دموعها بقوه قائلا خلاص بقي ياهنا انا وعدتك كل ما يبقي عندنا أجازه هنيجي المزرعه ونور وريم بيتي ديما مفتوحلهم سوا في المزرعه او القاهره وخليتك تروحي تزوري سلمي ايه تاني أعمله عشان أرضيكي
فتبتعد هنا عن متأمله ملامحه التي تتحول من الجمود الي اللين معاها قائله بصوت باكي فارس أنا عايزه أسألك
عن حاجه
فيبتسم فارس قائلا وهو ينظر في
المرئه لسائقه بأن يهدء من سرعة السياره قليلا حبيبي يسأل وانا عليا أجاوب أسألي ياطفلتي
هنا بخجل وهي تخفض برأسها أرضا هو أنت ممكن تتجوز عليا او تتطلقني لو خلفتلك بنات بس
فيضحك فارس بشده علي حديثها قائلا بهدوء لما نوصل بيتنا ياحببتي هبقي أجاوبك علي سؤالك الغريب ده
فتنظر هنا اليه پغضب عاقدة ساعديها ولكن عندما رأته ينظر اليها بجديه صمتت وألتفت بكامل تتابع الطريق كما تعودت وهي شارده في أجابته التي ظنت من صمته بأنه يفكر ماذا سيفعل إذا انجبت له بنات فقط
ظلت نظرات أمال ويوسف تتفحصها وهم يضحكون علي تصرفاتها
لتنظر اليهم نيره پغضب بتضحكوا عليا ثم بدأت دموعها في الهطول قائله انا مش عارفه أهتم بأبني ياعمتو انا ام فاشله
فتضحك أمال بشده مقتربه منها يابنتي ما يوسف جبلك داده سيبيها تهتم بيه
فتتأمل نيره زوجها قائله لاء أنا محدش هيربي أبني غيري
فيضحك يوسف قائلا وبتبصيلي كده ليه والله أنا ابوه كمان أنتي هتحرميني من أبني كمان يانيره ياجباره
فتدمع عين نيره قائله ايوه مش أنت قولتلي انك هتتجوز عليا الي أسمها روز ديه
فيقترب منها يوسف مداعبا وجنتيها قائلا ما أنتي الي أستفزتيني كل شويه روز ليه جات معاك الاجتماع ده روز ايه الي جابها تزورني روز مش عارفه ايه هقولك علي حاجه انا فعلا قربت اتخنق يانيره
فتسمع حديثه الغاضب منها وتزداد دموعها في الهطول متذكره حديث عمتها معها مقتربه منه حتي قالت بصوت يتخلله النعومه انا بعمل كده عشان بغير عليك اوي يايوسف انت متعرفش انا بحبك اد ايه وبدأت تخفف من ضيق رابطة عنقه بيديها فقالت انت كل حياتي ودنيتي ياحبيبي
فأبتسم يوسف ابتسامة واسعه واقترب منها
فأبتعد يوسف پغضب قائلا عمتك خرجت من زمان ياهانم ديما بتقطعي اللحظات الرومانسيه البسيطه الي بينا
وتركها وهو يكاد ينفجر من الغيظ فعاد ثانية قائلا انا هسيبك الفتره ديه عشان عارف انه مينفعش وانك تعبانه بس عارفه يانيره لو مرجعتيش تدلعيني من تاني هتجوز عليكي روز ماشي
وذهب امام مرء عيناها لتضحك وهي تعلم تمام بأن ڠضب زوجها هذا من حبه لها عازمة بأن تتغير من اجله لكي تمنحه الحب غير مفكره في المقابل او أن البدايه يجب ان تكون منه اولا
ظل محمود يتأملها وهي نائمه بجواره ليتنهد بعمق وهو يشعل سيجارته بشرود فيتنفس دخانها وهو يتذكر الۏجع الذي ملئ قلبه عندما صدم في اول حب له فيعاود النظر الي نسرين النائمه بجواره قائلا بسخريه داخليه عنده حق حسام يطلقك وعنده حق فارس ينسي أيناس ويتجوز هنا بس أنا برضوه عندي
حق أرجع أنتقم صحيح أيناس باعتني واتجوزته بس هو السبب هو الي حبها واقربها منه هو الي سرق حبي
ليتخذ العقل دوره قائلا بس هي لو كانت بتحبك مافيش قوي في الدنيا كلها كانت هتقدر تفرقكم هي الي باعت وهو اشتري ومن حقه
فيضع محمود بكلتا أيديه علي أذنيه وهو يشعر بالدوار من كل ذكرياته ولكن تبقي حقيقه واحده لا يعلمها هو كيف ماټت أيناس هل ماسمعه حقيقه وانها خائڼه ام كل هذا كڈب وان الخيانه الوحيده التي اشتركوا بها هي وهو هذا الزواج
ضحك فارس بشده عندما وجدها تتجه ناحية غرفتها فوقف عاقدا ساعديه ناظرا لتصرفها قائلا انتي رايحه فين ياحببتي اوضتنا مش هنا
فنظرت اليه هنا قليلا قائلة بعفويه رايحه اوضتي مش هي من الأتجاه ده يلا تصبح علي خير يافارس
فيضع بيده علي شعره الاسود الغزير ويقول بتنهد صبرني يارب يابنتي انتي ناسيه انك مراتي فينظر اليها بخبث قائلا طب والي حصل بينا ياهنا في المزرعه نسيتيه
فتخفض هنا بوجهها أرضا فيقول فارس صحيح مقضينها بيجامات أطفال وميكي موس بس والله انا صابر وساكت
فتبتعد عنه هنا قائله انت قليل الادب يافارس ومش هدخل اوضتك ومش هنام معاك تاني ابقي نام لوحدك ومش
بخاف انا علي فكره في المزرعه كنت بتضحك عليا بصوت الشجر وتقولي في عفاريت اما هنا فأنا متعوده
فيظل يقترب منها فارس بخطوات هادئه فتبتعد هي عنه بنفس الخطي حتي ألتصق بالحائط ناظرة حولها فتجد ذراعيه هي وحدها من تحيطها فتبتلع ريقها قائله فارس انت هتعمل ايه
فيبتسم فارس بخبث وبصوت هامس في زوجه محترمه تقول لزوجها انت قليل الادب ياهنا
فتتوتر هنا من قربه هذا لتجد ذلك الحديث يراود فكرها فتقول انت مجاوبتنيش علي سؤالي هو انت ممكن تعمل زي منصور !
فيتنهد فارس أيها بحنان لو هتجبيلي بنات شبهك كده وزيك ياطفلتي انا موافق هو حد يطول يبقي عنده 6 بنات بأمهم ثم ينظر لها بعمق ياسلام عليك يافارس ده انت هتدلع دلع وهتتشل شلل ناقص عمر ياسلام
وبدون ان تشعر وجدت هنا نفسها تضحك حتي جلست علي الارض وهي تضع بيدها علي بطنها قائله پألم من كثرة الضحك انا ليه حاسه اني يافارس
فيجلس بجانبها ساندا بظهره علي الحائط قائلا بتنهد بلي بتعمليه فيا ياهنا المشكله مهما بتعملي بكون مبسوط وبحس أني اسعد راجل في الدنيا شقلبتي حياتي كلها وبرضوه راضي بأي حاجه منك ثم نظره لها بحب فأقتربت هي منه واضعة برأسها علي كي تنعم بدفئ رائحته اليه فارس قائلا لو زمان كانوا قالولي انه هيجي وقت حد پجنون وهتنسي معاه كبريائك ومش هتكون غير الي مش فاهم هو ازاي كده كنت أتريقت عليهم
فترفع هنا بوجهها قليلا فيعود فارس ثانية ويقربها من نبضات قلبه قائلا بحب فعلا الحب أنك من سكات تدي من غير مقابل مستنيه تنسي العيوب او حتي ماتشوفهاش!!
وتنسي أنت ليه !
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق
الفصل السادس والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق
وقفت تنظر الي كل ما يحدث وهي غائبه بعقلها في كل هذه الأحداث التي حدثت في يوم وليله فلم تكن تتوقع أن ټهديد مازن لها وانها ستصبح زوجته اذا شاءت او ابت ولكن عندما سمعته وهو يقول بأبتسامة نصر نورتي بيتك ياعروسه
فظلت عيناها تجول في أنحاء البيت كله بل القصر الذي لا تعلم اهو جنه علي الأرض ام ماذا فأبتلعت ريهام ريقها بصعوبه قائله بتهكم عروسه !
فيبتسم مازن أبتسامة واسعه قد اوضحت مدي جمال وجهه الابيض ولحيته الخفيفه قائلا بهدوء عايزه تعرفي أنا أتجوزتك ليه
لتظل إجابه هذا السؤال عالق بينهم فيجلس مازن علي أحد الأرائك بأستقراطيه قد أعتادت هي عليها منذ أن ألتقت به رغم أن عمره لم يتجاوز منتصف الثلاثون الا انه يتخذ لنفسه هيبة لا تدل علي سوى رجلا في مشارف عامه الستون وبدء في اشعال سيجارته الفاخمه ليتنفث دخانها بعشوائيه وبصوت يتخلله الهدوء حبيت استقر في حياتي واكون ليا أسره وبيت وبصراحه ملقتش واحده مناسبه غيرك كنت ممكن أصرف نظر عن جوازي منك بس لما أتحدتيني ورفضتي مازن الدمنهوري الي أي ست تتمني بس تبقي عشيقته مش مراته حلفت انك لازم تكوني مراتي وبأي تمن ثم أقترب من وجهها فأمسكه بكفيه بقوه فقال مازن الدمنهوري لما بيكون عايز حاجه