الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

زوجه اخى بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 37 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


عند دكتوره كويسه عشان تطمني علي البيبي
لتمسح زهره دموعها سريعا فتقترب منها زينب قائله بتسأل مالك يازهره انتي بټعيطي ياحببتي
فحركت زهره رأسها بفتور وهي تمسح دموعها قائله 
مافيش حاجه يازينب ميعاد الدكتوره أمتي
فطالعت زينب ساعتها قائله بعد ساعه نستأذن ونخرج
فأبتسمت اليها زهره ببتسامه ممتنه قائله
طب يلا 

وقفت فرحه بجانبه تتأمل شبكتهما وهو ينتقوها فمر شريط ذكرياتها مع مصطفي منذ اعترافه بحبه لها الي فرحتها عندما جاء يطلب من والدها حتي يوم شبكتهما وعقد قرانهما 
لتنحدر دمعها من عينيها مسحتها سريعا وهي تشاهد حازم ينتقي هو أيضا دبلته الفضيه 
وأقتربت منه وهي تنظر الي دبلتها التي تلمع في بنصرها 
داعيه من قلبه وبصوت خفيض يارب ديمه نعمه في حياتي
وقفت زهره مزهوله وهي تراه أخيرا يتحدث معها
ورغم ان نبرة حديثه كانت قويه لكنها شعرت بالسعاده بأنه أصبح يشعر بوجودها ويهتم بها 
فتجده يسألها بجمود كنتي فين السواق قالي انك مروحتيش معاه مع انه استناكي في ميعاد الانصراف
فتذكرت زهره امر السائق الذي يصطحبها صباح بعدما يغادر هو ذاهب بمفرده ويأتي عند انتهاء دوام عملها ليصطحبها حتي تجاهله كان في هذا ايضا
فتمتمت زهره بخفوت روحت مشوار مع زينب صاحبتي
فأقترب منه شريف بجمود وهو يهتف بها پغضب والهانم مقلتش ليه قبل ماتخرج ولا خلاص فاكره نفسك مش متجوزه
فأبتلعت كلمته بۏجع فهي بالفعل أصبحت لا تشعر بأنها أمرأه متزوجه هي الان تشعر بالوحده والمراره 
وتنهدت پألم
لما طلعتلك الشركه كنت جايه أقولك 
بس انت قولت وراك شغل ومسألتنيش حتي انا هنا ليه
فطالعها بصمت وهو يعلم بخطأه وتسأل ببرود وروحتي فين بقي 
ظلت تتأمله للحظات وهي لا تعلم أتخبره أنها ذهبت لتطمئن علي طفلهما ام تظل صامته وهتفت بتنهد زينب كانت تعبانه شويه فروحت معاها للدكتور 
فتأملها قليلا وهو يحدق بها في صمت الي ان هتف 
كتب كتاب هشام كان النهارده !
أحيانا نظن بأن الحياه ستظل دوما هادئه دون عواقب
رغم ان الكون ليس كذلك فالبحار رغم صفائها لها أمواج تقتلع كل ماحولها والسماء رغم جمالها يأتي الرعد ليجعلها كالصاعقه وأيضا الجبال رغم سكونها تتهاوي قممها احيانا 
كان لا يعلم لماذا يعاقبها 
ايعاقبها علي ماضي لا ذنب لها فيه 
فهي احبت مثلما أحب هو فماذا يفرق الآن هل لأن اخيه هو حبيبها السابق ام ماذا ام يعاقبها علي خۏفها منه وعدم أخبارها له بهوية حبيبها في البدايه 
دلف الي حيث يجدها دوما
فقد كانت تقف تنظف المطبخ الذي يلمع من كثرة تنظيفه 
ووقف مصډوما عندما وجدها تسحب منامتها الواسعه للخلف كي تضيقها علي خصرها وأسفل
بطنها 
ولولا وقوفها بزوايه ماكان شاهد بروز بطنها الصغير 
ليسمعها تهمس بحب وهي تضع بيدها علي بطنها 
تفتكر بابا هيعرف بوجودك امتي 
وفرت دمعه هاربه منها تتذكر فيها تجاهله إليها منذ أربعة أشهر عندما قررت أن تخبره بكل شيء بعدما علمت بزواج هشام من أخري والتي لم تكن اختها بل صديقتها منه
ليصعق هو مما سمع فزوجته بالتخمين حامل منذ ستة أشهر
وتسأل طفلها متي ستخبر والده بحقه فيه ليفهم الأن سبب طلبها من عمران أن تعمل في البيت منذ شهر ونص
وأيضا أرتدائها دوما ملابس واسعه امامه 
غير هروبها منه بعدما تسأله عن أي شئ يريد ان تفعله له
لتشهق زهره فزعا وهي تراه امامها لتجد نفسها مازالت تقبض علي ثوبها فتركته سريعا
ليتابع هو حديثه عايزه تقوليلي يوم ما تروحي تولديه 
لتنظر اليه زهره بأعين دامعه قائله كل مره بفكر اجي اقولك فيها كنت بتتجاهلني
وتعال صوت نحيبها وهي تتمتم انت عملتني وحش اوي ياشريف انا مكنتش مصدقه انك انت
فأبتسم اليها بدفئ فهو حتي لو لم يعلم بحملها كان سينهي تلك المهزله فأخيه قد تزوج وأصبح له حياه 
وهي وحدها من تحملت الذنب وأخرج فيها غضبه وعاقبها شهورا
فضمھا اليه بندم بعدي عنك كان تعبني اكتر منك يازهره 
بس كان لازم ده يحصل عشان اعرف أخد قرار
فأرتجف قلبها من قراره وظنت بأنه سيتركها 
ليبتسم قائلا مقدرش أبعد عنك يامجنونه انتي حياتي كلها يازهره
وعندما تعلقت نظرات أعينهم أخفض بيده نحو بطنها كي يتحسس جنينهم بحب 
ليجدها تبتعد عنه قائلا بتذمر انا كمان لازم أعاقبك واخد حقي منك
فعادت الضحكه تظهر في ملامحه ثانيه ليهتف بدعابه 
هنقضيها بقي عقاپ ونضيع حياتنا
لتمتم هي پغضب مصطنع انت اللي بتعاقب بس اشمعنا انا
ليلامس وجهها بأناملها وهو يتسأل كي يغير حديثهم هذا 
ولد ولا بنت 
فرسمت ابتسامة صافيه علي ملامحها ونظرت للأسفل نحو بطنها قائله ولد 
فجذب خصلات شعرها برفق قائلا بوعيد هنتقم منك لما تولدي يامجنونه !
فتح عينيه عندما شعر بملمس ناعم وأنفاس تقترب منه
لينظر اليها فيجدها نائمه بجانبه علي الفراش 
فطالعها بنظراته الي ان اقتربت منه لتضع برأسها علي قائله هكون زوجه صح ياحاتم صدقني وهعلم ولادي ان الحب هو اهم شئ في الحياه
ليجد حاتم ذراعه تمتد دون شعور ليحتويها من خصرها 
فشعرت بنجاح تلك المهمه التي طلبتها منها الطبيبه من أجل أن تصلح علاقتها به مدام هي تريده 
ورفع وجهها بأنامله وهو يتنهد هعاقبك علي كل لحظه كنتي قدامي ومقدرتش اقرب منك فيها
ومال عليها بنظرات عطشه
فوجدها تبتسم اليه قائله 
يعني مش هتسبني !
وكانت الاجابه ليله لم تكن تحلم بها يوم فقد جعلها تشعر كأنها تحلق في السماء فزوجها بالتأكيد خبير بما يجعل أمرأته تذوب بين يديه
كان يجلس بجانب والدته بدفئ ليجد زوجته تقترب منه وهي تحمل الصغيره وبيدها الاخر تحمل طعامها 
ليبتسم اليها هشام بحب فرغم هجرانه لها 
ومكوثهم كل واحدا فيهم بغرفه الا انها تتعامل معه برضي 
راضيه بكل مايقدمه له وتفعل من أجله واجل أبنته كل شئ
حتي والدته احبتها
وأبتسم وهو يتذكر يوم ان جاء بها هنا ليعرفها عليها 
فكان ردها شايفه فيها نظرة خير يابني شكلها طيبه وهتسعدك 
ولم تخيب نظرة والدته حتي الأن فهو بعد ظلمه لنهي أصبح لا ينظر للناس مما كانوا عليه في الماضي
فالجميع يخطئ ولكن ليس الجميع يشعرون بالندم ويصلحون من أنفسهم 
لتجلس منه بالقرب منهم علي استحياء من نظراته المتفحصه فيها وظلت تتطعم الصغيره بأعين هاربه 
لتسمع صوت حماتها الضاحك وهي توكظ أبنها علي ذراعه خد مراتك وروح بدل النظرات ديه 
فأبتسمت اليه والدته برضي وهي تدعي اليه بالسعاده
فتحت عينيها بصعوبه وهي تشعر بالألم في كل أركان فطالعتها الممرضه بتسأل انتي كويسه
فلمعت عين جميله بالدموع وهي تري بأن كل شئ قد ټحطم
وأنها اصبحت لا تصلح
لشئ 
لتقترب منها الممرضه بأشفاق اهدي عشان غلط عليكي 
وذهبت كي تأتي بالطبيب لفحصها
وأغمضت عيناها وهي تتذكر كذبتها علي والديها
بأنها ستسافر من أجل مشروع مهم رشحتها له الشركه 
لتكون هنا اليوم بمفردها فهي لا تريد ان ينظر احد اليها بأشفاق حتي والديها 
شعرت بسعاده وهي تراه يجلس معها عند الطبيبه فأخيرا دعوتها قد استجابت واصبح شريف معها الان
لتمسك بيده قائله بمرح لم يتولد هقوله انك مكنتش بتهتم بمامته
ليضحك شريف علي عبارتها وهو بأحد ذراعيه قائلا وانا هقوله ان امك الهابله خبت عليا وجودك وقال ايه خاېفه مني 
وتابع حديثه بغرور ومشاكسه ده انا مافيش أطيب من قلبي ياظالمه
فلمعت عين زهره بالسعاده وهي لا تصدق بأن كل شئ قد انتهي منذ
ان علم بحملها وعاد شريف كما كان
ليلاحظ شريف شرودها فيه قائلا بأسف عارف اني كنت قاسې يازهره بس ده عقابك عشان تتعلمي ازاي مټخافيش 
وتابع بتنهد كنتي خاېفه مني يازهره المفروض أكون انا أمانك واقرب حد ليكي 
فطالعته زهره پألم وهي تتمني أن ينسي فعلتها ليسمعوا صوت نداء دورهم فيقفوا سويا في صمت ولكن ذراعه مازالت تحتويها
باغتها هشام بأختضانه لها وهو يشعر بالسعاده بعدما هاتف شريف الذي اخيرا غفر له فعلته وعلم منه بحمل زهره 
ورغم انه شعر بالحزن عندما طلب منه مازحا بأن يعود الي مصر ويستقر فرده كان 
بأن الوقت لم يحن وان غربته ستطيل لفتره 
فأخيه يريد ان يبتعد عنه وهذا ما ألمه ولكنه يعلم في النهايه سيسير كل شئ علي مايرام فكل منهم أصبح لديه عائله 
ليفيق من شروده علي تملص منه من بين ذراعيه فيلتقطها ثانية 
لتهتف به قائله سيبني ياهشام عشان أكل نهي
فتنهد هشام بحنق هو في ايه هي نهي ديه دكر بط مثلا عماله تزغطي فيه
فضحكت علي نبرة صوته ليتابع قائلا نهي نامت علي فكره
فأبتعدت عنه أخيرا لتهمس بهدوء طب هروح انام انا كمان
ليجذبها هشام اليه قائلا بمكر نوم تاني لوحدك مافيش
وقبل ان تبدي اي أعتراض او تتسأل عن تغير قراره
كان يحملها بين ذراعيه وهو يهمس بدعابه يارب ما نهي تصحي !
ورغم حزنها بأنهم لن يأتوا لمصر لسنوات قادمه وأنها ستلد هنا 
إلا انها شعرت بالراحه قليلا من اجل تلك الهدنه 
ليقترب منها شريف وهو يطالع بطنها قائلا بدعابه انا شاكك في الحمل ده انتي عندك انتفاخ صغير ولا ايه يازهره
فضحكت بتعب ماعشان كده قدرت أخبي عليك
فجذبها نحوه وظل يطالعها بتوعد متفكرنيش بعملتك المهببه 
وعندما وجدها تضحك ثانية نظر اليها بتمعن وهو يهتف 
اول مره اشوف ست بتحلو علي الحمل 
فشعرت بالخجل من مغازلته وتنهدت بشوق الله يخليك ياشريف متبعدش عني تاني مهما كان
فظل يتأملها بندم علي مافعله بها وقسوته معها 
وتابع بحديثه ولما فكرت لقيتني بسأل نفسي سؤال 
ازاي اعاقبك ومعاقبش نفسي ماانا برضوه عشت قصة حب ولا هو بيكون حلال للراجل وحرام للست 
وبعدما أنهي عباراته اندفعت نحوه سريعا تتخذ أمانا لها 
وبعد خمسة أعوام!
كان يقف يصفق بحراره وهو يراها تكرم كمصممه عربيه
ليجد أنامل صغيره تجذبه من بنطاله ليتذكر صغيره 
الذي يقف بجانبه وقد نهض من علي مقعده عندما نهض هو
ليطالعه الصغير بعينيه السوداء اللامعه شيلني عايز أتفرج علي مامي 
ليهبط شريف لمستواه ضاحكا وهو يحمله وتنهد قائلا 
هو في راجل بيتشال 
لتنكمش ملامح الصغير بطريقه مضحكه ويبتعد بوجه عنه وهو يتمتم انا مس عارف بتحبك علي أيه
ليحملق شريف فيه وهو لا يصدق بأن هذا الطفل المتمرد صاحب اللسان الطويل طفله هو وزهره 
وطالعه وهو يلوح لوالدته بيده قائلا مامي مامي هييه هييه 
لتركض زهره نحوهم بعد ان ألقت كلمتها بسعاده ومنحت تلك الهديه لعائلتها الصغيره
واقتربت منهم بحب 
حبايبي الحلوين اوعوا تكونوا اټخانقتوا تاني 
ليمسك شريف وجه طفله وهو يضغط عليه برفق انا وفهد نتخانق برضوه
وقذفه نحوها وهو يتمتم انا حاسس ان الواد ده مش أبني 
ليطالعه الصغير بنظرات ضائقه واقترب من وجه والده بتذمر قائلا اه انا ابن مامي لوحدها 
وأخرج له لسانه ليضحك شريف علي طفله الذي يناكشه دوما وحمله منها ثانية متذكرا بأنها في بداية حملها الثاني
قائلا بتوعد العيل التاني لو مطلعش بنت هطردك انتي وابنك
فوضعت زهره بيدها علي فمها وهي لا تصدق بأن هذا هو زوجها الذي يهابه الجميع فهو في السنوات الاخيره
أصبح أسمه يعلو بصداره 
لتسمع شريف يخبره بفرح حبيب بابي
فيرد عليه الصغير حبيبي ياشقيق
ليلتف نحو زهره غير مصدقا
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 38 صفحات