زهره لكن دميمه
اتصلت بأوبر والعربية هتيجي دلوقتي واتحرك شوية عشان
أعرف أعدي
حاول التكلم بهدوء فقال مش هتحرك ومش هتركبي أوبر
دقت قدميها على الأرض پغضب ليه بقا مينفعش
جز على أسنانه وهو ينظر له عشان إنتي مراتي ومش هتركبي مع راجل غريب
زمت شفتيها ورددت منفعلة نعم راجل غريب طب ماانا بتعامل في الكلية مع معيدين ودكاترة رجالة ايه الفرق ولا هو تحكم فيا وخلاص
فيه هبقا قلقان عليكي افرضي حصل حاجة
هو أنت ليه شكاك كده وبتفترض أسوء حاجة وأنا بقولك مش هيحصل حاجة وافرض حصل حاجة وده من رابع المستحيلات الحارس هيكون موجود
قاطعها بنبرة حادة عندك إختيارين ياهتستني السواق يأوصلك أنا غير كده مفيش كلية النهاردة
رفعت رأسها له وأجابته بحدة وصلني
تفحص وجهها بتمعن وغمز لها ماكان من الأول
تملكها الڠضب أرادت جرحه على فرض رأيه فقالت ببرود لولا بس عايزه ألحق المحاضرة مكنتش اتحركت معاك خطوة واحدة أنا أصلا مش بطيقك بقرف
توهجت عينيه بلهيب الڠضب حرك سبابته على وجنتيها بقسۏة قائلا بسخرية يبقا بتضحكي على نفسك وعليا
لم يلتفت لها وصعد الى السيارة وبمجرد ركوبها أنطلق مباشرة
مرت الدقائق وهما لا ينطقان بأي كلمة يكادان لا يتنفسان فكلماتها جرحته في الصميم شعرت بالندم فهي تحب رفقته
كان ينظر الى الطريق لم يلتفت لها فأخرجت مذكرة لتقرأها لأضاعة الوقت لكنها عجزت عن التركيز بسبب شعورها بالذنب
قبل خروجها تنهدت بصوت مسموع قبل أن تقول بخفوت أنا أسفه أنا بالعكس بستمتع بالكلام معاك بحب وجودك
تجمد في مكانه مصډوما غير مصدق ماسمع هل تعتذر له تناسى إھانتها إزاح غضبه بعيدا سأل بهمس أنتي قولتي أيه
أنا أسفة
الكلام اللي بعد أسفة
بحب وجودك ورفقتك
وعلى عدة أمتار من
باب الجامعة كانت تقف فتاتين يتحدثن
قاطعت نور الحوار مشيرة باتجاه السيارة المتوقفة مش دي زهرة بردو ومين إللي وقف معاها
التفتت داليا برأسها وحدقت بتركيز ليعلو ثغرها إبتسامة خفيفة أيوه هي ثم صفرت بإعحاب إللي معاها قمرررر
قاطعتها نور قائلة وطي صوتك
أجابتها بضحكة متحمسة بطلي الخجل إللي إنتي فيه وخلي أفكارك متحررة زيي ومتحاوليش تكبتي مشاعرك وإعجاب وإللي مع زهرة عاجبني
بغنج ودلال مصطنع سارت داليا تجاههم
همست نور رايحة فين يامجنونة
أدارت رأسها وقالت بابتسامة متلاعبة هتعرف عليه
أهدي ياداليا وبلاش شغل الجنان ده
وأنا بموووت في الجنان
انفرجت شفتاها بابتسامة مغرية صباح الخير يازهرة
ردت عليها صباح النور ياداليا
سألتها وهي تختلس النظر له أول مرة تتأخري عن محاضرة
شعرت بوخز حاد في قلبها وهي ترى نظرات داليا الملتهمة له
ردت بنبرة جافة لزم أول مرة في أي حاجة
أطلقت ضحكة خاڤتة مغرية طبعا مش تعرفينا يازهرة على حضرته ثم نظرت له ومدت يديها لكي يصافحها أنا داليا صاحبة زهرة الأنتيم
صافحها قائلا بابتسامة أكنان أختلس النظر الى زهرة فوجد وجهها عابس مكفهر
كان واضح لها أن داليا كانت تحاول لفت أنتباهه وهو عرف نفسه على أنه أكنان فقط بدون كلمة زوجها الكلمة التي حاولت أخفائها عن الجميع هنا شعرت بعدم الارتياح ومزيج من المشاعر المختلفة
قاطعتهم بابتسامة باهتة وأبقا مراته ياداليا وغمزت لها بسخرية
نظرت لها ببلاهة حائرة مراته هو أنتي متجوزة
ردت عليها بجمود مش لازم حياتي الشخصية كل حد يعرف بيها ومع السلامة ياداليا
ردت بغيظ مكتوم سلااام يازهرة سلااام ياأكنان ثم سارت مبتعدة
رد زهرة الجاف ومعرفتها أنه زوجها كان كسيل الماء
البارد المنهمر فوق رأسها أكملت طريقها وهي تشعر بالڠضب والغيرة منها
تفحص وجهها قائلا بابتسامة خبيثة مكنش ليها لزمة تتكلمي مع صاحبتك بالحدة دي
لمعت نظراتها ببريق حاد وهي ترد أولا هي مش صحبتي وعلاقتي بيها من بعيد لبعيد
بردو مكنش المفروض تكلميها بالأسلوب ده
يعني أنت مشوفتش كانت بتتكلم أزاي دي كانت بتتقصع قصادك
أراد أخراج مابداخلها من انفعالات وفيه أيه
ردت عليه وعلى وجهها تعبير غاضب كلامها باين من كلامها أنها
معجبه بيك
غمز لها قائلا مش أول واحدة تعجب بيا
هتفت بغيظ نعم أنت جوزي وأنا مسحمش لأي واحدة تقلل من كرامتي
تقلل من كرامتك مش مزودها شوية واحدة بتتكلم مع واحد بتحسبه مش مرتبط وهي مش غلطانة عشان أنتي اللي مش قايلة لحد أنك متجوزة أنتي متأكده مفيش حاجة تاني غير الكرامة إللي معصباكي كده نظر لها بتمعن وقال ممكن تكوني غيرانة
أطلقت ضحكة قصيرة وأرجعت رأسها للوراء ثم نظرت له غيرانه لا طبعا بس مش بحب نوعية داليا فكرتني بواحدة زمان نفس الطبع وحبيت أحطها في مكانها الطبيعي أنا مراتك وأنت ملكي زي ماأنا ملكك
شعر بالڠضب من ردها فهي عنيدة جدا وحريصة على كتمان مشاعرها الحقيقية رسم على وجهه أبتسامة خفيفة ثم قال مضطر أسيبك دلوقتي مع السلامة ياحبي
سلام ثم سارت باتجاه البوابة
ظل أكنان في داخل السيارة يتابع دخولها بشرود محدثا نفسه الى متى ستظل ټقاومه وعندما أختفت تماما انطلق بالسيارة
أنتهت المحاضرة ولم تعلم الى أين تذهب فهي لاتريد مقابلة شلة داليا في الجوار والمحاضرة الأخرى بعد ساعة قررت أن تذهب الى المكتبة فهي نادرا ماتتواجد هناك هي وأصدقائها وعندما أقتربت من المكتبة سمعت صوت داليا يبدو أنها بالداخل أرادت الرجوع لكن الفضول تملكها لمعرفة سبب ضحكتها العالية
داليا بسخرية قال أيه بتقول جوزها جوز مين اللي ظهر مرة واحدة أنا متأكده أنها مقضيها معه من غير جواز
نور برفض لا طبعا كلنا عارفين أخلاق زهرة
زغرته بنظرات حاړقة مش عاجبك الكلام أمشي وملكيش دعوة بشلتنا
تراجعت نور في كلامها فهي لاتريد ترك جماعة داليا المسيطرة فوالدها عميد الكلية خلاص متتعصبيش
ثم تعالت ضحكاتهم الساخرة ضحكت داليا وهي تقول يااما تحت السواهي دواهي
لم تصدق ماسمعت أرادت الدخول لهم لكنها تراجعت فهي لاتريد أحداث شوشرة في الكلية يكفي ماحدث وأنفعالها على داليا رجعت للوراء بأقدام متثاقلة تريد الهروب منهم
بقلم سلمى محمد
نظرت إلى الساعة فوجدتها تخطت الثالثة صباحا تنهدت بعمق فهو لأول مرة منذ زواجهم يتأخر في الخارج فكرت بالإتصال بزهرة لكي تفضفض معاها في الكلام وقامت بحساب فرق التوقيت هنا وهناك فوجدت أن زهرة تكون مشغولة في الكلية بحضور المحاضرات فلم ترد ازعاجها يكفيها مابها هي الأخرى
بعد تفكير طويل توصلت الى طريقة لكي تعتذر له فهي أخطئت في حقه أحضرت ورقة وقلم وخطت أعتذارها
ثم طوت الرسالة وأدخلتها في زجاجة
وعندما سمعت صوت خطوات أقدامه تقترب من الباب دخلت الحمام الذي زينته مخصوص مسرعة لتضع الرسالة فهي زينته مخصوصا له
ملئت البانيو بالماء الدافىء ووضعت الزجاجة لتطفو على سطح الماء عندما أنتهت خرجت لملاقته
لم يلتفت لها وأكمل طريقه باتجاه خزينة ملابسه أخرج منها ملابس النوم ثم أتجه الى الحمام وبمجرد أغلاق الباب خلفه رأى المكان مزين والبانيو أيضا وفوق الماء زجاجة ملونة طافية أبتسم أبتسامة تحمل أحاسيس متناقضة
مابين سعادة وسخط أمسك الزجاجة وأخرج الرسالة قرأها في صمت واتسعت بابتسامته على طريقتها في الأعتذار ثم عاد بخياله الى عدة ساعات ماضية
قبل خروجه شعر من طريقتها المرتبكة في الكلام أنها تسعى الى شيء تريده تصاعد الفضول بداخله لمعرفة السبب فسألها أتكلمي من غير لف ودوران وقولي عايزه تقولي أيه
همست بتردد سعادتنا ناقصها حاجة واحدة وتكمل
تأهبت حواسه وعرف ماتريد فسألها دون أن يبدو عليه المعرفة وأيه اللي ناقص ياضحى
أننا نخلف أنك تكون أب وأنا أكون أم
متعبتيش من الكلام في الموضوع ده
ردت بحدة غير مقصودة لا متعبتش أنا حسه سعادتي ناقصة ومش هتكمل الا بالخلفة منك
ضمھا الى ه وهمس برقة أنا مش حاطط موضوع الخلفة في دماغي وياريت تعملي زيي أفهميني ياضحى الخلفة رزق وده أبتلاء من عند ربنا مش معنى كده حياتنا تقف وتحصري سعادتك في النعمة اللي أنتي محرومة منها بصي للنعم الكتير اللي حواليكي الصحة الفلوس وزوج بيحبك ونعم تانية كتير أنتي مش حسه بيها الأرزاق متقسمة بالعدل وكل واحد بياخد رزقه
أومأت برأسها بايماءة خفيفة أراحت نفسها على صدره وهمست له عارفة ياكريم بس ڠصب عني أنا نفسي أكون أم
تنهد بحدة باين على الليلة هتطول طب عايزاني أعملك أيه دلوقتي عشان شوية وهمشي محتاج أكون في الشركة عشان صفقة سويسرا وموضوع السفر وكمان
قاطعته قائلة برجاء أسافر معاك
فرك ذقنه بطرف أصبعه متسائلا أول مرة تبقي عايزه تسافري ليه
عايزه أشوف سويسرا
خليها المرة الجاية أوعدك تسافري معايا
قالت بأصرار عايزه أسافر المرة دي
ظل عدة دقائق في محاولة أقناعها أنه لايستطيع
أخذها هذه المرة هتف بضيق مينفعش
أردفت بالحاح ينفع ماهو أنتي لو ليك غرض أسافر معاك كان اللي منفعش نفع
نظر له بتمعن مندهش من أصرارها ليه ياضحى مصممة تسافري معايا أنت أول مرة تتكلمي معايا كده
ظلت ضحى صامته فردد متسائلا أتكلمي ليه السفرية دي بالذات
تنهدت
وقالت لو قولتلك السبب هتخليني أسافر معاك
أومأ رأسه قائلا أيوه
تمتمت بكلمات خاڤتة أصل راسلت مستشفى في سويسرا واتفقت على ميعاد مع دكتور هناك
صړخ في وجهها أتكلمتي وأتفقتي من ورايا وجايه تقوليلي دلوقتي بعد ماظبطتي كل حاجة هي دي الثقة اللي بينا فين كلامك ليا أنك عمرك ماهتخبي ولا تعملي حاجة من ورايا ليه مكنتيش صريحة معايا من الأول وقولتيلي هااا أنا ماشي عشان لو قعدت دقيقة واحدة مش عارف هعمل معاكي أيه
ظلت صامتة لاتقوى على الرد فهي بالفعل اخطئت عندما أخفت عنه مافعلت لكن حلمها بالأمومة سيطر عليها ولم تكن تتوقع غضبه الحاد
هز رأسه پعنف نافضا الذكرى الكئيبة خرج لرؤيتها فوجدتها تنتظره
اتخذت الخطوات الأولى تجاهه تلاقت النظرات نظرت له باعتذار فبادلها بنظرات مؤنبة
همست بندم أنا أسفة أسفة ثممرددة بحبك ومقدرش على زعلك
ح وهمس خلاص ياضحى أنا مبقتش زعلان وبعد مافكرت مع نفسي قدرت موقفك ثم قرص خدها برقة بعد كده متعمليش حاجة من ورايا مفهوم
أومأت رأسها بالأيجاب