زواج قاصر لأيه موسي

السنة اللي اتجوزت فيها اتطلقت فيها وأمي ماټت فيها 
قعدت في البيت بعد ما خارت كل قواي وبعد فترة صمت طويلة بيني وبين أبويا لقيته فتح الباب ودخل قعد جاري ساكت وسند ظهره على الحيطة كيف ما أني عامله وبعد شويه قال
أني خابر زين إني كنت مفتري معاك 
فضلت ساكتة كيف ما أني فكمل هو
سامحيني يابتي سامحي أبوك الله لا يسئك 
رفعت يدي بصيت على الچروح اللي فيها وحسست على وشي وكم الألم اللي فيه والكدمات وبصيتله وقولتله
ليه يابا 
بصلي باستفهام وقال 
حقك عليا يابتي 
وبكى 
ولأني ضعيفة قدام أي حد بيعيط بكيت وحضنته وأني حاسه بۏجع الدنيا كله متجمع في قلبي 
أمي ماټت يابا ماټت خلاص 
بعد سنين كتير أني النهاردة حققت حلمي ياما وبقيت الدكتورة رهف كيف ما كنتي عايزاني أكون 
النهاردة ياما أقدر أقف على رجلي وأنا واحدة تانية واحدة قادرة تعتمد على نفسها وتقدر تبتسم على اللي وصلتله رغم كل اللي مرت بيه 
آنسة رهف
الټفت أبص ورايا لقيت شاب يجيله في التلاتينات اكده ولابس قميص وبنطلون عكس تقاليد البلد اهنه 
طال سكوتي وأني بصاله فقرر وقال
رهف 
أنت مين 
بص على قبر أمي وقال
حمزة ابن خالتك 
مشوفتش خالتي دي من وأني اصغيرة وموعاش لحمزة ده 
وإيه اللي جابك اهنه يا حمزة! 
جاي علشانك 
قومت وقفت وقولت بعصبية 
اعدل حديتك يا جدع أنت أومال 
ضحك برزانة وقال
اهدي بس قصدي إن خالتك هنا في البيت وأنا جاي علشان أقولك إنها هنا وعايزة تشوفك 
هزيت رأسي بموافقة ومشيت وهو ماشي جاري فقال
البلد عندكم هنا هادية 
بس نفوس الناس مش هادية حاجة تخوف إننا مش خابرين اللي جوا الناس لينا 
صحيح 
رهف وحشتيني يا بنتي لولا مكالماتك ليا اللي مصبراني 
حضنتها كأني شامة فيها ريحة أمي رغم بعد المكان 
ألف مبروك يا بنتي أحلى دكتورة عندنا في العيلة 
الله يعزك يا خالتي أنت كمان وحشاني قوي 
اقعدي يا بتي وقعدي خالتك عامله عملية في رجليها 
سندتها قعدتها وقعدنا اتكلمنا شويه وبعد اكده قالت
بصراحة اكده يا حاج عبد الرحيم في موضوع كنت عايزة أكلمك فيه من زمان كنت مفاتحه فيه زينب أختي الله يرحمها بس شكلها ملحقتش
تقولك ولولا فترة تعبي الطويلة كنت قولتلك من ساعتها 
خير يا أم حمزة إن شاء الله 
عايزين رهف لحمزة وكدا كدا رهف حكيالي على كل حاجة وعلى قصة جوازها ولا أنا ولا حمزة عندنا مشكلة في كدا ودي حاجة متعبهاش 
قومت وقفت پخوف وطشاش من القديم وبان على ملامحي لقيت يده ممدودة ليا بمايه بصيتله وأخدت المايه منيه وشربت 
حط الكوباية ولقيته بيقول لخالتي
خلاص يا أمي كفاية لو سمحت 
كبرت وعقلي كبر ومن كلمته حسيت بفرق بينه وبين الضحكة اللي شوفتها على وش الحاج حسن لما كان جاي يتقدملي حسيت براحة ليه ولملامحه الهادية وكلامه الرزين بس مقدرش أعيد التجربة دي تاني 
موفقتش أو
زي ما بيقولوا اديته فرصة فرصة طولت لسنتين 
بقالنا سنتين ولسه مش حاسه إنك مطمنالي! 
وه مين قال اكده يا باشمهندس 
عقد حواجبه بعدم فهم وصدمة في نفس الوقت وقال
تقصدي إيه يا دكتورة
حدفت الشال على كتفي من ورا ومشيت قدامه والټفت قولتله
مخك تخين كلك نظر 
حكاوي حمزة 
آية موسى