امسك بيدي لفرح طارق
مكتبه وهو يغمض عيناه ويفكر بتلك الفتاة وما سيفعله معها..
قاطع شروده بها صوت طرقات خفيف على الباب وسمح لها بالدخول وهو يعتدل بجلسته..
دلفت ليان واردفت حينما وقفت أمامه
ك..كنت جاية أقولك إني همشي.
عقد سيف حاجبيه واردف
هتمشي فين
عرفت هروح فين.
رجع للوراء واردف بتساؤل وهتروحي فين بقى
فركت بيديها بخجل واردفت
تنهدت واكملت كان فيه شخص اعرفه وبحبه وبيحبني بس كنت خاېفة أقول لبابا وطلب مني كتير نتجوز واحط بابا قدام الأمر الواقع بس أنا كنت بخاف أكتر لكن دلوقت همشي اروح ليه.
نهض سيف من مكانه و وقف يطالعها بهدوء شديد وتقدم منها وهو يضع يديه بجيوب بنطاله و وقف أمامها وعلى بعد منها واردف
نظرت له پغضب شديد أحمر على أثره وجهها واردفت
نعم هو إيه الي مفيش! أنت قولت هتساعدني وأنا خلاص عرفت هعمل إيه!
متنسيش إني كنت خاطڤك وايه هيخليني أثق فيك وأنك متبلغيش عني مثلا!
طب وايه يثبتلك إني مش هبلغ عنك! صدقني أنا همشي ومش هتعرفني تاني وكاني مشوفتكش خالص.
تركها تتحدث واتجه خلف مكتبه وهو يفتح أحد الإدراج ويقوم بإخراج شيئا منه بينما كانت تردف هي بترجي
تقدم ناحيتها و وقف أمامها و نحوها وهو ينظر لها بهدوء بينما تراجعت هي للخلف وهي تحرك رأسها پخوف شديد واردفت پبكاء يرتجف پخوف
و والله ما هقول إني شوفتك ولا عرفتك حتى بس ..
لم يهتز لإنش واحد قط! بل ظل واقفا بهدوء وكأنه لا يرعب تلك المسكينة الواقفة أمامه!
عايزاني فيه حل واحد بس.
طالعته وهي لازالت تبكي يرتجف من الخۏف بينما أكمل هو بعد صمت دام منه للحظات
تتجوزيني.
تراجعت ليان للخلف واردفت
مستحيل مستحيل اتجوزك.
حرك سيف كتفيه بلامبالاة واردف
زفر سيف بضيق من صمتها وهي تبكي واردف
ها قولتي إيه بلاش تضييع وقت مش بحبه! يا آه يا لأ!
بس خليك واثقة إن لأ هتكون انت.
أغمضت عينيها ودموعها تنهمر بشدة يرتجف من كثرة الخۏف واردفت بصوت بالكاد سمع همهمته
م..موافقة.
ابتسم سيف وانزل و وضعه بين وبنطاله واردف بنظرة غامضة..
حلو جهزي نفسك
للنهاردة.
سحبها من يدها وغادر بها المكتب وهو يتجه بها نحو غرفتها و وصل أمام غرفتها واردف بهدوء
لم تجيبه بل دلفت للغرفة وهي تبكي على حالها وتسأل حالها ما فعلته يوما حتى تعاقب بتلك الطريقة!
بينما في الخارج تركها سيف وغادر الفيلا بأكملها بعدما أحكم عدم خروجها منها وكان يوجد حرس بالخارج..
جلس بداخل سيارته وامسك هاتفه وظل يعثب بصورها التي احضرها من مواقع التواصل الإجتماعي..
ظل يتقلب من صورة لأخرى وهو يبتسم عليها..
كم تبدو بريئة هادئة مرحة بعض الصور تنم عن مشاغبتها والأخرى عن هدوئها..
ترك الهاتف بجانبه وأدار محرك سيارته ورحل..
في مكان آخر..
دلفت للعيادة و وققت أمام السكرتيرة واردفت
عندي معاد مع دكتور مازن.
اردفت السكرتيرة بعملية
بإسم مين
منال الحديدي.
أشارت السكرتيرة لغرفة الكشف واردفت
تمام اتفضلي دور حضرتك جه.
دلفت منال للغرفة وابتسمت وتقدمت نحو مازن وجلست أمامه و وضعت قدم فوق الأخرى واردفت
جاية النهاردة وعايزة أنزل الطفل الي ف بطني.
مازن بسخرية
طب ما تخليه واولدي واهو نستفاد بيه!
نظرت له منال بضيق واردفت
أخلص يا مازن العملية هتعملهالي وكريم مش محتاجة أقولك لو عرف هعمل ايه معاك!
ثم أكملت وهي تنظر له پغضب وتتذكر أمر ابنها
كفاية الي أنت هببته ودخل السچن بسببك!
مازن بهدوء
مش قادر تغير التقرير! وقعت من ع السلم حصلها أي زفت حاجة!
لوى مازن بضيق من ڠضب منال عليه واردف
مستشفى مديرها زي ده يبقى الي شغالين فيها إيه ثم إني مبحبش ف نطاق شغلي أخلي أي عين عليا لأنك عارفة الموضوع معايا حساس إزاي! أنا دكتور واسمي موجود ف كل المستشفيات الكبيرة ف إني أزور تقرير كدة وقصاد ممرضات لا اعرفهم ولا يعرفوني ده أمر صعب..!
لوت منال بسخرية واردفت
ما أنت شغلتك التزوير يا مازن نسيت ولا إيه
مازن بحدة
منستش بس ف عيادتي! مش ف مكان تاني ممكن يخلي عين أي حد تتجه ليا..!
منال وهي تتراجع پخوف من حدته
ماشي يا مازن.
أكملت حديثها بضيق العملية هتعملها امتى
رجع مازن للوراء واردف ببرود
بكرة.
عاوزاها النهاردة.
حرك مازن كتفيه واردف
للأسف مش فاضي وانت معرفتنيش واخدة معاد معايا ليه قولت أكيد علشان كريم لكن معرفش إن الموضوع كدة!
ثم نظر إليها واردف بخبث
معرفش إنك ممكن توصل بيك لكدة!
منال بحدة
شئ ميخصكش يا مازن ثانيا أنا متجوزة وكل الحكاية إن كريم ميعرفش بس ده شئ مش مهم بالنسبة ليا وشئ بردوا ميخصكش والأهم دلوقت إني أنزل الطفل ده.
ثم أكملت بنبرة ذات مغزى
وتاني يا مازن بفكرك مش محتاجة أقولك لو كريم عرف إيه ممكن يحصل.
الفصل_الرابع.
بشكل منتظم ونظرت حولها بتوتر وخوف من أن يراها أحد ومن ثم نظرت لأعلى وهي ترى الملابس المتشابكة ببعضها وممتدة من النافذة..
نظرت أمامها وابتسمت بعدما نجح مخططها وقدرت على الهبوط عن طريق النافذة ونظرت حولها مرة أخرى قبل أن تبحث عن مكان للخروج منه بعيدا عن أعين الحرس..
سارت بهدوء شديد وأثناء سيرها وجدت بابا خلفيا للفيلا ف تقدمت نحوه بهدوء وبطئ خوفا من أن يكون هناك حرسا..!
وصلت للباب ولم تجد احدا ف جرت مسرعة للخارج و وجدت الطريق أمامها فارغا ف قفزت بسعادة تحولت لشهقة من تلك اليد التي وضعت على كتفها..
استدارت ليان يرتجف پخوف و وجدت سيف يقف خلفها بشموخه المعتاد وذاك الهدوء الذي يستحوذ على ملامحه..
ظل سيف يطالعها بترقب بينما أغمضت هي عينيها پخوف..
اقترب سيف من أذنها واردف بنبرة حادة
هعدي الي حصل دلوقت بمزاجي بس! والمأذون جوة ومفيش داعي للتأخير..
ابتعد عنها بينما هي فتحت عينيها على مصراعيهما ونظرت له بهلع شديد وابتسم سيف لها واردف بحزم
يلا.
سار نحو الداخل وليان خلفه
التي اردف بنبرة باكية
سيف أرجوك مش هينفع اتجوزك يرضيك تتجوز واحدة تكون معاك وبتفكر ف غيرك..
عند نطقها لتلك الجملة استدار سيف وقبض على ذراعها بقوة جعلتها تصرخ
واردف بتحذير
نفضت يده واردفت پغضب
لأ مش مفهوم! أنت عارف إني بحب غيرك! وبعدين ليه عايزني اتجوزك تعرف لما فكرت دلوقت ف أنا ندمانة إني وافقت على جوازي منك وموافقتش إنك صدقني أرحم من إني اتكتب على أسمك..
اقتربت منه واردفت بصړاخ بجانب أذنه
لم يجيبها على حديثها بل ظل يطالعها لوقت وامسك بذراعها مرة أخرى ودلف بها للداخل..
دلفت ليان و وجدت المأذون يجلس على الأريكة وأمامه طاولة يضع عليها الأشياء اللازمة لعقد القرآن وبجانبه رجلان من الواضح أنهم رجال سيف..
تقدم سيف وهو ممسك بليان التي صارت تتقدم معه بقدم وترجع بالأخرى!
وقف سيف أمام المأذون ونظر ل ليان واردف بنبرة حادة
امضي.
طالع ترددها الواضح على ملامحها ف مد يده يزيح سترته حتى يصبح مسدسه ف الخلفية واضحا أمامها.
نظرت له ليان ولسيف مرة أخرى وطالعته بكره وامسكت بالقلم ومضت على الأوراق..
بعد وقت رحل المأذون والرجال وبقى سيف وليان التي وقفت أمامه واردفت پغضب..
جوازنا عبارة عن الورقة الي اتمضت دلوقت ومتحلمش بأكتر من كدة.. وتاني حاجة..
قاطعها
سيف وهو يتفحصها واردف بنبرة ساخرة
متقلقيش من ناحية على ورق ف هو هيفضل كدة..
ثم اقترب منها واردف وهو يرفع حاجبيه
ولا تكوني اتخدعتي ف نفسك وفكرتي إني مثلا متجوزك عشان مش قادر أقاوم كتلة الجمال المتحركة قدام عيوني ولا إحنا اتجوزنا دلوقت ف مش هقدر أقاوم الي قدامي
رفع يديه أمام وجهها وأكمل..
خليك فاكرة دي كويس أوي مش سيف الي يجبر ويفرض نفسه على بنت! وجوازنا كان أمر مشروط عليا قبل عليك للأسف! ثانيا عمري لا بصتلك ولا هبصلك ولا هشوفك حتى على إنك بنت! لأنك ك استايل وأسلوب مجمع مش الي يشدني ولا يجذبني من أساسه!
رمشت بعينيها و وجه أحمر من كثرة ڠضبها وخجلها بآن واحد من حديثه واردفت بكيد أنثوي وهي تمرر أناملها على وجهه..
لو ده كلامك ودي نظرتك يبقى سوري ف أنت الي مخدوع ف نفسك أوي لدرجة إنك شايف نفسك واو مان أوي ف نفسك! لأنك لو مان فعلا كنت شوفت البنت الي واقفة قدامك الي مفيش مكان أو حد شافني غير وكان بيجري ورايا علشان ابص بس!
أمسك سيف بيدها وقبض عليها بحدة ولكنه ظل ناظرا لملامحها القريبة منه واردف.
للأسف سقف طموحاتك منخفض اوي لدرجة إنك شايفة كل الي جريوا وراك رجالة! ومش هعتب على كلامك لأن الواضح منه إنك متعرفيش يعني إيه راجل أصلا وكنت مخدوعة ف شوية النسوان الي كانوا حواليك..
أشار ناحية رأسها وأكمل..
مخك ده خليه يعلى شوية وارفعي عينك وبصي لفوق حبتين وسيبك من الي تحت دول وهتلاقيني فوق.
ليان پغضب وهي تدفعه
أنت إنسان بارد ومستفز ومسيرك هتقع من الفوق الي بتقول عليه ده!
قبض سيف على يديها بحدة واردف
لسانك يطول ف يتقص ف وقتها معنديش مهاوده ده اولا ثانيا الي بيقعوا دول بيكونوا حاطين نفسهم ف مكان مش مكانهم و واخدين المكان بأريحية ف بيقعوا إنما طالما المكان ده بتاعك ف خليك عارفة إنه مهما يحصل ف هيفضل ليك وبتاعك!
أكمل حديثه بسخرية
للأسف شكلك محتاجة دروس كتير لأن فهمك مش قليل ده منعدم من دماغك.
تركها واقفة مكانها وذهب باتجاه مكتبه و وقف مرة أخرى واستدار لها واردف
اطلعي اوضتك ومن الأفضل متطلعيش منها والأكل هيتبعتلك كمان شوية.
في المساء..
دلف فهد لمنزل والدته لتناول العشاء وكانت تجلس وفاء بجانب والدة فهد وحور تضع الطعام على الطاولة..
اردفت والدة فهد بضحك
الحق يا فهد! حور وهي عندها ٤ سنين
لما راحت الحضانة ضړبت واد عشان مكنش راضي يخليها !
نظرت لحور وصارت تضحك بشدة أدمعت عينيها واردفت
مش قادرة يا حور من الضحك! يا بنتي أنا صحتي على قدي والله على الضحك ده..!
بينما تسمرت حور مكانها ونظرت لفهد و وجهها يكسوه اللون الأحمر من شدة الخجل وفهد يرفع حاجبيه وهو ينظر لها وعلى وجهه ابتسامة تسلية من خجلها..!
تركتهم حور ودلفت للمطبخ سريعا و وقف فهد مكانه لبضع الوقت وابتسم بداخله ومن ثم ذهب خلفها و وقف وهو يطالعها تدور حول نفسها بخجل وتوتر..
استند فهد على الحائط وهو يشبك ذراعيه ويطالعها بتسلية..
هتفضلي تلفي حوالين نفسك كتير عايزك ف موضوع دلوقت!
انتفضت حور أثر صوته ونظرت له واردفت بتوتر
م..موضوع إيه
تنهد فهد وبدأ يأخذ أنفاسه بتوتر مما يقدم على قوله ودلف للمطبخ واردف..
آ.. آه ورق طلاقك اتبعت للمحكمة وخلال أيام هتكون معاك قسيمة الطلاق.
رفعت حور حاجبيها مما اردف به ف هي توقعت أن يقل شيئا آخر وخاصة توتره الذي جلى