الأربعاء 18 ديسمبر 2024

امسك بيدي لفرح طارق

انت في الصفحة 4 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


بحسها بتوصفني معاك يا ليان مهما طال الغياب بينا بيكون بينا معاد ف النهاية.
اردفت بخجل
وأنا كمان من أقرب الأغاني لقلبي
مش ملاحظة إن فيه بينا حاجات مشتركة
أكيد ملاحظة.
قالت جملتها ونظرت أمامها بخجل ف اردف مازن ليان.
نعم
نظرت له و وجدته يطالعها بتفحص واردف بنبرة 
تتجوزيني
احمرت وجنتيها بخجل شديد وصدمة بآن واحد بينما أكمل مازن بإبتسامة وهو يرى خجلها أنا بحبك بحبك من أول مرة شوفتك فيها كانت صدقة بس اجمل صدقة حصلت ف حياتي عمري ما آمنت بالحب من أول نظرة بس! من وقت ما شوفتك وأنا بقيت ميقن بيه.

نظرت له بخجل وتشتت من كلماته ف هي لأول مرة بحياتها تستمع لمثل تلك الكلمات لأول مرة ترى حنو من جنس آدم عليها..! ف أبيها لم يحن يوما عليها ولم تعش قصة حب بحياتها يوما..
أما مازن من يوم ما عرفته وهي عرفت معه معنى أن يكن هناك شخصا يحبك يهتم بك يكون لينا معك ويحتويك بنظراته لك قبل كلماته..
رأى مازن شرودها واردف 
روحتي فين موافقة يا ليان..
نهضت من مكانها واردفت بخجل
آه موافقة
قالت جملتها التي تكونت من كلمتين فقط ولكنه أحيوا قلبه ورحلت من أمامه بخفة كرحيل عصفور من فوق أحد الغصون..
قطع شروده دلوف شخصا ما لمكتبه نهض مازن بلهفة واردف بسعادة مهاب! وحشتني يا جدع!
تقدم مهاب ناحيته واردف وأنت والله أخبارك إيه
بخير الحمدلله جيت امتى
من الطيارة عليك.
مازن بضحك 
أصيلة يا أم رحاب.
مهاب بجدية إيه الموضوع قلقتني يا مازن!
لقيت عيلتها كلها ما عدا هي!
إزاي لقيت عيلتها مش قولت وصلت لأختها التؤام بس!
طالعه مازن واردف 
لأ ما هو أصل..
في مكان آخر..
وفاء پغضب
أنا زهقت! عايزة أشوف بناتي حرام عليك..
نهض محمد پغضب واردف موال كل يوم! مش قولت أنسي إن عندك بنات من الأساس ده لو حابة إنهم يفضلوا عايشين وبطلي زفت موال كل يوم ده! وروحي اعمليلي شاي
نظرت له وفاء بعند واردفت لأ ومش هنسى بناتي وهوصلهم يا محمد يعني هوصلهم وهتشوف.
نظر لها محمد نظرة اخافتها واردف بصوت جهوري 
ولمي يوم وروحي اعمليلي شاي
تراجعت پخوف من نظراته وذهبت ناحية المطبخ حتى تفعل ما أخبرها به..
وقف داخل المطبخ و وضعت يدها على معدتها واردفت بدموع
أنا آسفة بس مقدرتش اتصرف! بس أوعدك مش هجيبك واخليك تعيش مع أب زي ده وههرب بيك واوصل لاخواتك ونهرب كلنا لوحدنا بعيد عن كل السواد الي حوالينا ده هخليك تتولد ف دنيا نضيفة أوعدك.
مسحت دموعها وحسمت أمرها على ما ستفعله..
في مكان آخر..
وقف رجل طويل القامة فاره الطول يرتدي بدلة سوداء..
ملامحه حادة لدرجة تجعل قلبك يرتجف من الخۏف ويقف أمامه رجلا لا يختلف شيئا عنه..
تحدث إحداهما وهو ينظر لفتاة تجلس أمامه مربطة الأيدي..
هنعمل ايه معاها..
مش عارف أنا كلمت الكبير وقالي إن النمس جاي ياخدها وهو هيتصرف معاها..
طالعه الآخر بخبث واردف 
والنمس هياخدها كدة على طول البت معانا بقالها كام أسبوع ومقدرناش نقربلها..!
لو جرالها حاجة الكبير مش هيكست!
وهيعرف منين والعربية هتيجي هنسمعها ومفيش حاجة هتحصل! ده غير إنه هيرميها وقال إن مش دي الي تهمه!
طالعه الآخر بتفكير واردف عندك حق يلا بينا..
نظر الآخر للفتاة بشړ شديد وهو يبتسم بخبث وتقدم الإثنان منها..
في المشفى..
خرج فهد من الغرفة وهو يتحدث بهاتفه..
مهاب عاوزك تركز كويس معايا هبعتلك صورة بنت وتجيبلي كل حاجة عنها وعن أهلها مفهوم
أغلق الهاتف وأرسل الصورة واستدار لرجاله التي جاءت بأمر منه وأمرهم بالقبض على كريم..
منال پغضب
يعني إيه
هتقبض على أبني
طالعها فهد بنظرة حادة واردف
تراجعت منال پخوف بينما تقدم رجاله وقيد أحدهم أيدي كريم واخذوه معهم ورحلوا من المشفى..
بينما على الجانب الآخر..
كان يقف مكانه بانتظار أن يرسل له مدير عمله تلك الصورة التي حاډثه عنها .
وجاءته الرسالة المنتظرة وفتح هاتفه ونظر للصورة پصدمة وهاتف فهد مرة أخرى..
فهد بيه أهلها ف قنا وأنا عارف كل حاجة عنها ما عدا أختها..
عودة للماضي .
في المشفى في مكتب مازن..
مازن لأ أصل دورت وعرفت إن أهلها ف قنا بس ليان مش معاهم ليان مختفية من يوم الفرح الصبح..
مهاب
معاك صورة ليان طيب
أعطاه مازن إحدى الصور واردف
دي صورة أختها بس هما مش شبه بعض يا دوب نفس لون العينين..
ثم أمسك بإحدى الملفات وأعطاه له وأكمل
وده ملف فيه كل المعلومات عنهم ومهمتك يا مهاب تعرفلي مكان ليان فين.
عودة للحاضر..
انتهى مهاب من حديثه واردف فهد بتساؤل 
وايه علاقة مازن بيهم
مازن بيحب ليان وكان بينهم قصة مش حب و ف لحظة اختفت من حياته وليان كانت خاېفة تعرف مازن على أبوها لأنها علاقته بيه مش حلوة ف خاڤت يرفضه وفضلت علاقتها معاه ف السر خوفا من أبوها ومعرفتش مازن أي حاجة عنها غير مجرد كلام عن أختها حور ف لما اختفت مقدرش يوصل لها .
تمام كريم دلوقت هيتبعتلك عايزك تروق عليه لحد ما اجيلك.
أمرك يا باشا.
أغلق فهد معه وكل مرة يتأكد من الشك بداخله بأن هناك شيئا ما ينقص بتلك الحكاية..
في مكان آخر وصل كريم لقسم الشرطة و وقف أمام الشرطي واردف وهو يعطيه بعض النقود 
عاوز أعمل مكالمة..
نظر الشرطي للمال بين يديه واعطى كريم الهاتف مع تنبيهه بأن يسرع بمكالمته..
دون كريم الرقم على الهاتف ف قد نسى هاتفه بالمنزل وهو يأخذها حور ليذهب بها للمشفى..
وضع الهاتف على أذنه وهو ينتظر الرد من الشخص المهدوف..
أنا كريم .
أجابه بلهفة
كريم أنا عمال أتصل بيك إحنا وقعنا ف مصېبة..
كريم بضيق
هو فيه مصېبة أكتر من الي وقعت فيها بنتك دخلتني السچن!
و وفاء هربت وفاء لو وصلت إسكندرية هنروح ف داهية كلنا وفاء أول حاجة هتعملها هي إنها تبلغ!
كريم پغضب
وأنت مش قادر تحط عينك على مراتك
محمد پغضب
احترم نفسك يا كريم ثانيا أنا بقولك علشان تبقى عارف لأني المركب الي أنا فيها دي أنا مش فيها لوحدي هميل همايلكوا معايا ونقع سوى! ف ساندني ونقوم سوى.
الأول اتصرف وخرجني من هنا..
أعمل إيه يعني
كريم بحيرة 
محمد پغضب وصړاخ
أنت مچنون أنا مينفعش اظهر نهائي! خاصة للبوليس! هاجي وادخل برجلي للمکيدة!
ما أنا مش هفضل هنا كتير وزي ما وقعتك هتوقعني ف كمان وقعتي هتوقعك يا.. عمي.
أردف كلمته بسخرية واغلق الهاتف وهو يرتب حديثه الذي سيخبره للمحقق..
في مكان آخر..
كاد أن يدلف للغرفة ولكن جاءه مكالمة من أحدهم واجاب..
الشخص الذي يحدثه..
الكبير بيقولك وديها 
عقد حاجبيه واردف بتساؤل
ليه مش دي البنت الي كان عاوزها وخلاص جهزنا كل حاجة إننا نسفرها ليه أوروبا
لأ البنت جت بالغلط الكبير كان يقصد تؤامها مش هي..
دلف للغرفة الموجودة بها بعدما أنهى مكالمته وما إن دلف حتى نهضت من مكانها واردفت بفرحة
همشي دلوقت
طالعها بهدوء شديد واردف بعدها بنبرة رجولية جامدة ششش ولا كلمة تمشي معايا وانت ساكتة بدل ما ارجعك مكانك.
اجابته پخوف من أن يتراجع عن أمر الإفراج عنها 
حاضر
اقترب منها وشرع بوضع الرباط على أعينها وهو يطالعها بتفحص شديد ملامحها هادئة بريئة حركت شيئا بداخلها لم يظن يوما
بأنه كالبقية يشعر بمثل تلك الأشياء..
نفض تلك الأشياء من تفكيره وابتسم بسخرية وهو يذكر نفسه بأنها ليست سوى مهمة كلف بها وعليه إتمامها والرجوع لحياته مرة أخرى..
ابتعد عنها و وقف بصمود واردف 
يلا.
مر وقعت عليهم وهي تجلس بجانبه بداخل سيارته و وقف بلحظة واستدار إليها وهو يزيل الرباط من على أعينها واردف بحدة 
انزلي
بينما لاحظ هو ترددها بحيرة شديدة وتعجب ف احدا بمكانها لكانت طارت من جانبه!
انزلي!
طالعته پخوف شديد واردفت بدموع 
لو نزلت
عقد حاجبيه بدهشة واردف
هو مين
دفنن وجهها بين يديها وظلت تبكي واردفت 
لأ لو نزلت 
هو مين
أكمل حديثه بتعجب قوليلي يمكن أساعدك!
ب..بابا لو روحتله..
كاد أن يرق قلبه لوهلة ولكنه استعاد جموده واردف 
روحي أي مكان حد من صحابك باقي عيلتك أي
حاجة المهم تنزلي دلوقت.
هيلاقيني هو مكنش واصلي علشان أنت خاطفني بس لو مشيت هيلاقيني.
زفر بضيق واردف 
انت عاوزة إيه دلوقت
امسكت يده بترجي واردفت بدموع 
أرجوك والله لو روحلته .
مسح وجهه بضيق وهو ينظر لها ولبكائها وهناك صراعا بين قلبه وعقله..القلب يريد مساعدتها والعقل يخبره بأنه هكذا يخون رب عمله!
ف أخبره القلب فور تفكير عقله مايكل ف أوروبا وهو واثق فيا وعارف اني خلاص مشيتها ومش هيحصل حاجه لو عملت خير ف حياتي مرة!!
طالعته بدهشة من صمته وحركت يديها أمام وجهه واردفت هاي روحت فين
اجابها وهو يدير محرك سيارته 
معاكي اهو يلا بينا
نظرت حولها بقلق واردفت بتساؤل
هتوديني فين
بصي

يا ليان انا عاوزك تنسي اني خاطڤك وفكري بس ف دلوقت اني هساعدك وثقي فيا
طالعته بسخرية واردفت بنبرة ساخرة 
هثق فيك ازاي وانت مخبي وشك
اهو وشي يا ستي
اجابها وهو يزيل ذاك الغطاء الموضوع على وجهه حتى يخفي ملامحه عنها..
بينما صدمت هي بملامحه الرجولية و وسامته الشديدة وابتسم هو عندما وجدها تطالعه هكذا..
تبا لك ألم يكفيك وسامتك تبتسم الآن!
إسمي سيف
أردف اسمه وابتسامة تزين ثغره وهو ينظر للامام منتبها للطريق أمامهم..
أخبرته بدون تفكير
أنت انور أوي بجد!
صمتت بعدما أخبرته واحمر وجهها بخجل واردفت 
احم ا انا اسفة يا أستاذ سيف
سيف بضحك لا عادي متعود علي كده
بتتعاكس من البنات..
سيف ياه كتير وخصوصا ف أوروبا
نظرت له بحماس وهي تعتدل بجلستها واردفت بانبهار
واو انت سافرت أوروبا
سيف ايوة..
وبدأ سيف يقص عليها حياته وكيف أنه تربى بملجأ وأخبارها عن كل شئ بكل سعادة ف تلك أول مرة بحياته يجد شخصا يستمع إليه بذلك التركيز مثلما تفعل هي الآن..
وبتشتغل ايه
سيف بضحك يعني بذمتك واحد كان خاطڤك يبقي بيشتغل ايه
بس انت شكلك ابن ناس خالص ميدلش ع انك بټخطف
سيف بۏجع الحياة هي الي بتجبر صدقيني.
كان يريد أن يخبرها عن طبيعة عمله وكيف الأشخاص بدم بارد وإنه بالأساس يعمل مع إحدى رجال الماڤيا بل ذراعه الأيمن!
بعد وقت وصل الإثنان لمنزل سيف..
ترجلت من السيارة وهي تخبره 
ياه الطريق طويل أوي
سيف ايوة لاني مش ساكن ف القاهرة
آمال احنا فين..
سيف ما انت لو مكنتيش نمتي وكنت ركزتي ف الطريق كنت عرفتي إحنا فين
طالعته بترجي واردفت طب قول الله يباركلك قول
سيف احنا ف الغردقة
نظرت حولها پصدمة شديدة 
بجد
ظلت تقفز كالأطفال بسعادة شديدة واردفت بفرحة طفولية بجد انت احلى سيف ف الدنيا تعرف اني كنت هتجنن واجي الغردقة بحبك اوي يا سيف
واكبرهم واقواهم ذاك الشعور بأنه وتخصه هو..
اردفت بخجل وهي تحاول الإبتعاد س سيف ا
ا انا اسفة ب بس ا انا فرحت وكم
سيف ششششش كفاية كلام
أخبرها بكلماته ولكنه بالنسبة لها ك أب وابنته! طفلة صغيرة ضئيلة الحجم بالنسبة ..
س سيف..
سيف بخمول شديد مما يحدث معه عيون سيف
دفعته بحدة جعلته يفيق من حالته وابتعد عنها بينما اردفت هي يخجل
ع عن اذنك ا انا هدخل و هطلع أوضتي
اكتفى بالصمت فقط بينما هي ما إن أخبرته بكلماتها حتى جرت مسرعة نحو
 

انت في الصفحة 4 من 42 صفحات