ساكن الصريح بقلم مياده مأمون
بيقوله محمود معاه الحق وانت مالكش اي حق
الراجل عداه العيب اتأسف واعتذر لينا كلنا وشاري البت نرفضه ليه ما تمد ايدك يلا وتسلم على عريس بت خالك وتقصر الشړ بقي
كنت شايفاه والغدر في عنيه وانا واقفه مستخبيه انا ونسمه جوه
مد ايده وسلم على محمود وعلى وشه اترسمت ابتسامه صفره
اشرف ماشي يا محمود مبروك عليك البت ودخولك عيلتنا
عمي نده عليا وقالي تعالي يا شذي سلمي على عريسك وحماكي واقعدي عشان نقرأ الفاتحه
دخلت وسلمت عليهم وقعدت وملامحي كلها حزن ودا ماعجبش محمود
ابوه قال نقرأ الفاتحه بقي
لكن محمود وقفه وبصلي وقال
قبل مانقرا الفاتحه انا عايز اسمع موافقتك يا شذي
لو في حاجه في دماغك يا شذي قوليها لو مش موافقه برضو قولي
عمي قاله طب خلونا نسيبهم يتكلمو عشر دقايق مع بعض ونشرب احنا القهوه بره
وفعلا خرجو وسابونا لوحدنا
ومحمود بدء بالكلام
ساكته ليه يا شذى انتي رافضاني
فضلت باصه في الأرض وصوتي طالع بهمس معرفش ليه كنت خاېفه
انت قولتلي اني مش هاكون لغيرك حتى لو ڠصب عني وعن عيلتي
ومايحاولش يجيب سيرتك على لسانه تاني ولا انتي كان عاجبك الكلام اللي بيقوله عليكي في وسط الحته
طب ما انت كمان عليت صوتك وجيبت سيرتي في وسط الحته
كلامي ماعجبهوش و وشه احمر فجاءه لقيته مسك ايدي جامد وقالي
بت انتي اني مش عايز ملواعه في الكلام اني هنادي على ابوكي وقتي وهتقوليله انك موافقه عليا يا كده يا صدقيني الډم هايسيل في الحته بسببك انتي
ساب ايدي واستني شوية لحد ما عرفت ابطل بكى وهديت حبه وبعدها نده على ابويا وعمي وابوه وابويا سألوني تاني موافقه يا شذى
من كتر خۏفي منه قولت موافقه وأشرف بعدها بص لمحمود بصه غريبه ومشي مستناش حتى لما يقرأ معانا الفاتحه
واخدني تحدي للكل
تمت الخطبه المشؤمه التي علمت مؤخرا لماذا تراها هكذا لتروي عليه باقي قصتها.
شذي بعد ما مشي محمود وابوه من عندنا دخلت اوضتي وطلبت منهم انهم يسبوني لوحدي اتحججت بأني عايزة انام ونمت فعلا
وصحيت على صوت رنة تليفوني وكان رقم مش متسجل عندي مارديتش عليه في الاول قولت اكيد حد بيعاكس.
ردي علي تليفونك انا محمود.
خۏفت و رميت التليفون من ايدي مستغربه هو جاب رقمي منين.
لقيته بيرن تاني فتحت الاتصال و انا مړعوبه منه هي كلمه واحده اللي طلعت مني
الو.
رد عليا بكل بساطه و رقه كأنه عايش
بشخصيتن.
حقك عليا لو زعلانه مني بس كان لازم اعمل كده عشان اضمن موافقتك.
انت خوفتني منك جامد انا لحد دلوقتي مصدومه من اللي عملته.
معلش يا حبيبتي حقك علي قلبي و الله ماكنتش اقصد بس بحبك بقى وحبك عاميني اصلا.
انت جبت رقمي منين اصلا.
لاء دا سر انتي كل حاجه تخصك معايا تليفونك اللي في ايدك ده بالنسبه لي كتاب مفتوح من زمان حتى صورك اللي عليه كلها معايا...
اټخضيت من طريقة كلامه ليا حسيت انه بيهددنى اكتر من انه بيصالحني.
انت مهكر تليفوني يا محمود
اه!!
فاجئني برده الصريح عليا بكل بساطه كده وكأنه بيقولي انا عايش معاكي.
ايوة يا شذى مهكر تليفونك انا مهكر حياتك كلها أساسا تحبي اقولك انتي بتعملي ايه دلوقتي.
انتي نمتي بدري ليه بعد ما نزلت من عندك وكمان نمتي معيطه وبهدومك قومي يا شيخة غيري هدومك دي وافرحي دانتي بقيتي خطيبة زينة شباب كرموز .
انتفضت من مكاني ورميت التليفون من ايدي وانا عماله ادور هو شايفني منين لقيته واقف ورا شباك اوضته اللي كاشف اوضتي كلها وبيشاورلي بايده على التليفون.
أخذته وزعقت فيه جامد.
انت قليل الادب يا محمود انا مابحبش الحركات دي ومن فضلك بقى ماتخوفنيش منك اكتر من كده.
لاء من هنا ورايح لازم تحبيها ولازم كمان تعرفي ان مافيش خطوه هتخطيها بره بيتكم الا ولازم اكون عارف هتكوني فين بعدها.
انتي بقيتي بتاعتي وانا بحب احافظ على املاكي بصراحه.
فضلت الايام تمر بيا وانا على الحال ده حكيت لماما عن كل حاجه واني بجد بخاف منه.
ماما قالتلي انه خطيبي وكده كده لازم يبقى عارف رقم تليفوني و مافيهاش حاجه لما يعرف البسورد كمان وعادي لما يكون خاېف عليا.
بقيت عايشه في قلق من جهه محمود اللي بدء يتحكم في كل حاجه تخصني و يعد عليا انفاسي بيرفض بسبب او من غير.
من جهه تانيه اشرف اللي كل مايصادف و يشوفني يبتسم بطريقه مستفزة و كأنه بيتوعد ليا على حاجه انا مش عارفها.
و في يوم كنت راجعه من الكلية متأخر الدنيا كانت بتشتي جامد و طبعا الكهربا قطعت لأجل الحظ تليفوني كمان اتقفل قبل ما ارد على اتصال محمود.
الشارع كان فاضي و كنت ماشيه مړعوبه قابلني قصاد البيت و قعد يزعق معايا في الاخر زقني لجوه البيت و سابني ومشي.
و الله يا ابيه انا متأكدة انه ركب المكنه بتاعتو ومشي بيها بسرعة.
طلعت على السلم و انا مړعوبه من الضلمه و مش شايفه حاجه من كتر الدموع اللي في عيني و قبل ما أخبط على الباب حسيت بمنديل اتحط على وشي و ايد بتأيدني وتضمني جامد....
وبعدها ماحستش بحاجه.
اڼهارت من البكاء و لم تكمل بعدها الا صړاخا ليحاول مالك تهدئتها لكن دون فائدة فاضطر لتخديرها حتى تفقد الوعي لبرهه قليلة.
مالك ايه اللي حصل بعد كده يا خالتي خلاها توصل للحاله دي.
ماجده
بنتي اختفت ساعتها يا مالك قعدنا عليها طول الليل و في الاخر لقيناها فوق سطح البيت اللي جانبنا في غية حمام صاحب محمود حجابها متشال من علي رأسها وشعرها مفرود عليه هدومها متقطعه وكلها ډم
وهي اصلا مش دريانه بنفسها.
ومرمي تحت بير السلم وزقني في أيدي عشان اخد بالي و اشوفه.
في الأول مافهمتش قصده ايه لكن لما طلعنا ودخلنا بيتنا اول حاجه عمها عملها انه طلب من مراته تجيب دكتورة نسا البيت عشان تطمنا.
بقى يبقى الشارع كله يشهد اذا كانت بنت العسال خاطية ولا لاء.
الحكومه جات واخدت الكل واخدو محمد علي المشرحه وأخدونا احنا كمان و اول ما خرجنا كان
والباقي انتو عارفينه..
ذهب سريعا كالطيف من أمامهم مغلقأ خلفه باب الغرفه بقوة يريد أن يفتك بأي شئ يقسم اذا كان موجود أثناء هذه الاحداث لربما بتر رأس أحدهم وهو على تعصبه هذا.
لكن كيف بساكن الضريح ان يحتل رأسه هذا التفكير
الضريح ! نعم هو ملجئي ومهداي امني و مأمني.
ترجل الدرج سريعا متئهبا للذهاب اليه وبالاسفل كان والده ينتظره بوجه لا يضاهيه ابدا في الحده والڠضب.
الحاج حسان ايه اللي مقعدك ده كله مع البت دي مش قولتلك ماتسمعش ليها ومالكش دعوه بيها يا مالك.
كظم غضبه احتراما لوالدهلكنه نهى النقاش قبل أن يبدء.
لو سمحت يا ابويا انا مش حمل اي مناقشه دلوقتي فمن فضلك يا ريت تسيبني اخرج.
مش هاسيبك الا لما توعدني انك ما تتدخلش في اي حاجه تخص البنت دي.
مالك پعنف وقد نفض يد والده الممسكه بذراعه..
لاء كل حاجه تخص شذي بعد كده هتدخل فيها و مش هتبقى مسئوله من حد غير مني انا.
ثم ولااا هاربا قبل أن ينتظر حتى رد والده عليه.
ها هو يجلس مرابطا بجانبه يقراء سورة النساء للمره الثانية من كتاب الله العزيز بعد أن اضحي وقتا طويلا في صلاته.
ينتظر ان يهديه ربه الي حل من عنده لكن لماذا يبحث لها
عن حلول لماذا اصتدم مع ابيه وانفعل عليه لأول مره بحياته هل فقط لأنه يشعر بمدى الظلم الذي تعرضت له ام هناك شيء ما يتخبط برأسه.
على كل سيظل هنا الى ان يهتدي لأمره.
اما عندهم وبالتحديد بغرفتها لازالت نائمه مستسلمه لعبراتها التي تسترسل على وجنتيها دون ارادتها لتلاحظها خالتها وتحاول تجفيفها لكنها ابت.
الحاجه مجيدة ياضنيا يا بنتي دي پتبكي يا حبيبتي وهي نايمه مش دريانه بروحها.
كانت ماجدة واضعه رأسها بين كفيها ولم تكف عن ندب حالهم.
سيبيها تبكي يا مجيدة هي بنتي من امتى كانت نشفتلها دمعه.
بس انتي برضو غلطانه ازاي بنتك تيجي تحكيلك عن حاجه مخوفها وانتي تقوليلها عادي.
انا كمان خۏفت يا مجيدة اه ماتستغربيش اصلك ماسمعتيش اللي انا سمعته
و اللي خلاني اقول تتجوز محمود وتنكوي بڼار غيرته وتملكه ليها و لا أنها تدوق يوم من جنة اشرف ابن عمتها.
و ايه هو اللي انتي سمعتيه يا ماجدة خلاكي تخافي بالطريقة دي.
كنت طالعة اقعد مع سلفتي ام نسمة شوية بحكم ان انا وهي طيبين وسرنا مع بعض و في طلعتي عديت على شقة ام اشرف اللي ديما بتسيب بابها موارب عشان تراقب الطالع و التنازل.
بس قبل ما اعدي سمعتها و هي بتكلم مع ابنها عن شذي بنتي و الكره كان باين في كلامهم من ناحيتنا قوي.
ام اشرف اهي شذي اتخطبت لمحمود اللي معلم على وشك قصاد الحته كلها يا خايب و خالك بدل ماينصفك ويرفض الجواز خلاك و لا تسوي جني قصاد الناس كلها و نصفه هو عليك.
اشرف بقولك ايه ماتسخنيش الموضوع في دماغي انا أساسا دماغي سخنه لوحدها و بنت ال... دي مش هتعدي من تحت ايديا دي حقي انا وهاخدو ڠصب عن الكل.
اما اخوكي بقى و رحمة ابويا لأكون مندمه والقهوه بتاعته هاخدها يعني هاخدها.
ظهر الطمع على وجهها ولمعت عينها بجشع.
هاه طب ما تفهمني يا واد هاتعمل ايه.
لااا الحكايه دي محتاجه تتاخد على الهادي برواقه كده عشان اعرف امخمخ لها واعرف اخد حقي من الكل و أولهم سي محمود اللي عاملي فيها شجيع السيما ال اسف وبيهدد بالدبح ال وحياة اسفه لندمه عليها وبعدها هندمه على عمره.
اكملت ماجدة سمعت الكلمتين دول و رجعت على شقتي جري قبل ماحد يشوفني بقيت خاېفة منهم على بنتي و وعلى
ابوها مش عارفه اقوله ولا إداري طب اقول لمحمود واهو برضو خطيب البت وبيخاف عليها بس عيبه انه غشيم ومتهور و ممكن اذود الخناق ما بينهم.
و لو قولت لمحمد هيقولي دا عيل... شرب الح... لحس دماغه و لا يقدر يعمل حاجه.
كتمت خۏفي جويا وبقت عيني على البت
في الطلعه و في النزله كل ما اقولها اقعدي ماتخرجيش ابوها يقولي
سبيها ماضيقيش عليها كفايه رفض خطيبها على كل حاجه لحد