الجمعة 22 نوفمبر 2024

عشق الهوي بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 11 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز


هيجيب اكبر نسبة مشتركين خلال شهر واحد في الموقع بتاعه هيبقى الرابح والشركة هتاخد دا بعين الإعتبار وهتزيد مرتبه وهيبقى الموقع بتاعه جزء من المواقع التجارية الرئيسية اللي في الشركة 
فابتسم المتدربين جميعا بعد سماعهم ذلك الاعلان لان ادهم قدم لهم فرصة ذهبية ليثبتوا جدارتهم في العمل بهذا الشركة الشهيرة فقال سليمان ممكن اقول حاجة يا بيه 
نظر ادهم اليه وأشار له بيده ليحثه على الكلام فقال اللي هيكسب المسابقة هيبقى موظف ثابت في الشركة ولا ايه 
ادهم لأ لان القرار دا هنتخدوا بعد ما تخلصوا فترة التدريب واللي هي 3 شهور بس هناخد شغلكوا بعين الإعتبار واللي هيكون الموقع بتاعه سهل الاستخدام وهيعجب الزباين دا هيزيد النقاط في ملفاتكوا 

فرفعت الهام يدها طالبه الاذن لتتحدث فاذن لها ادهم وقالت طيب لو كان في تعادل بين المتسابقين هنعمل ايه وقتها 
في تلك اللحظة اشار ادهم الى كمال ليتحدث عوضا عنه فقال دا نادرا ما يحصل بس لو حصل هتبقى النتيجة نفسها يعني هنزيد مرتب المبرمجين وهنظم مواقعهم للمواقع الرئيسية 
فابتسمت مريم وقالت باندفاع وكأنها نسيت نفسها بتسموا دي مسابقة دي هتبقى سهلة اوي زي ما تكون لعبة عيال 
وبعد ان صرحت بذلك نظر الجميع اليها پصدمة مما جعلها تدرك ما قالته لذا وضعت يدها على فمها بسرعة اما ادهم فرفع حاجبة وقال بهدوء ممېت مريم مراد عثمان انتي شايفه ان الموضوع دا لعبة عيال بالنسبة لك
ارتبكت مريم كثيرا وقالت بتلعثم لا انا بس كنت 
فقاطعها ادهم بصوت تغلب عليه الحدة والجبروت لما انتي مش عارفه تجاوبي على سؤال صغير زي دا يبقى ازاي اتجرأتي وقلتي ان المسابقة دي هتبقى زي لعبة العيال 
ابتلعت مريم ريقها ونظرت اليه بتوتر شديد ثم غمغمت بنبرة مرتجفة انا 
صاح بها ادهم بنبرة حادة انتي ايه اتكلمي !
يتبع الفصل الثالث 
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع 
أرتعشت مريم بشدة عندما صړخ عليها ادهم السيوفي امام جميع الموظفين وتكومت الدموع في عيونها ولكنها لم تبكي بل سيطرت على نفسها ونظرت اليه مباشرة بنظرات ثقه ثم قالت انا مستوايا اعلى من كدا بكتير يعني المسابقة اللي اقترحتها حضرتك هتبقى سهلة جدا بالنسبه لي علشان كدا قلت
انها هتبقى زي لعبة العيال ومكنش قصدي اني اتريق ابدا 
عاد ادهم الى بروده الممېت وكتف يداه ثم قال بقى كدا تمام يا انسه بما ان مستوى حضرتك اعلى من كدا بكتير وان المسابقة السهلة دي هتبقى زي لعبة العيال بالنسبه لك فانتي هتستبعدي من المشاركة فيها وهتفضلي تشتغلي في مراجعة البيانات والمعلومات لغاية ما الشهر المحدد للمسابقة يعدي 
في تلك اللحظة اتسعت عينا مريم عندما سمعت ذلك واحتجت قائلة بس دا ظلم حضرتك هتظلمني بالطريقه دي 
فقال ادهم بنبرة يملؤها التحدي لو مش عاجبك النظام هنا تقدري تقدمي استقالتك وتروحي تشتغلي في شركة تانيه بس لازم تدفعي الشرط الجزائي الاول 
قال ذلك ثم نظر إلى باقي الموظفين واضاف بصوت عال وبنبرة حاسمة الاجتماع
دا انتهى 
نهض الموظفين بتوتر وانتظروه حتى خرج من قاعة الاجتماعات وخلفه كمال وبعدها بدأوا يخرجون واحدا تلو الاخر اما هي فوقفت مكانها وضغطت على قبضتها بشدة اقتربت منها صديقتها الهام وسألتها بعتب عملتي كدا ليه يا مريم كان لازمته ايه كتر الكلام 
أرادت ان تجيب عليها ولكن
مدير قسمها صړخ بها قائلا انتي اټجننتي ولا ايه ازاي اتجرأت عيله صغيرة زيك متعرفش حاجة انها تتكلم مع ادهم بيه بالطريقة دي 
فنظرت اليه وقالت انا مكنش قصدي اعمل كدا يا استاذ سالم بس بس انا قلت وجهة نظري واظن ان دا حقي علشان ادافع فيه عن
نفسي 
سالم حقك في بيت ابوكي يا هانم مش في شركة الكينچ ادهم السيوفي 
تساءلت مريم بعجب كينچ  ليه بتقول عنه كينچ 
سألها سالم بدهشة هو انتي متعرفيش ان الراجل دا لقبو ملك البرمجة !
ثم اضاف بعصبية وجايه تقولي وبكل وقاحة ان المسابقه اللي اقترحها لعبة عيال ولا شفتي نفسك لانك طلعتي الاولى على دوفعتك بس لا يا شاطره ذكائك دا ميجيش حاجة قدام عبقرية ادهم بيه يعني اصحي من احلامك الوردية دي واجري وراه علشان يرجعك المسابقة لانك لو معملتيش كدا يبقى مش هتقدري تبرمجي اي حاجة طول ما انتي هنا 
فقالت الهام پذعر يا نهار مش فايت يلا يا مريم اجري بسرعة !
انتفضت مريم من مكانها قائلة طيب ماشي 
ثم ركضت بأسرع ما يمكن حتى تلحق ب ادهم ولكنه كان قد صعد في المصعد بالفعل ضغطت على زر المصعد الاخرى وعندما نزل صعدت به وضغطت على زر الطابق الاخير في الشركة حيث كان مكتب الرئيس التنفيذي وبينما كان المصعد يصعد بها كانت متوترة للغاية اما في الجانب الاخر فكان هو يسند ظهره على المرآة داخل المصعد بجانب سكرتيرته سلمى التي كانت متوترة وكان الصمت حليفه ولكن عينيه كانتا تظهران عكس ذلك تماما حيث كان الشرر يتطاير منهما فهو بالرغم من برودة اعصابه الا ان تلك الصغيرة قد استفزته كثيرا بكلامها خصوصا عندما ردت عليه امام موظفينه بكل ثقة 
وعندما وصل المصعد إلى الطابق الاخير نزل منه ادهم وتوجه نحو مكتبه وكانت السكرتير سلمى تسير خلفه بصمت إذ انها كانت تدرك مدى انزعاجه في تلك اللحظة لذا فضلت ان تغلق فمها ولا تنبس بكلمة واحدة مما قد يجعله يثور في وجهها وقبل ان يدخل إلى مكتبه اوقفه صوت تلك الصغيرة التي اشعلت الڼار في صدره عندما قالت له ادهم بيه من فضلك استنى 
الټفت الى الخلف ونظر اليها من فوق كتفه بعيون حادة عندما اقتربت منه وهي تفرك يديها ببعضهما بتوتر ثم تجاهلها تماما وتقدم بخطوتين نحو باب مكتبه فقالت مجددا من فضلك يا بيه انا عايزه اتكلم معاك 
ردت عليها سلمى من فضلك ارجعي القسم بتاعك لان ممنوع اي حد من الموظفين يجي هنا 
مريم انا بس عايزه اقول لحضرتك 
لم تكمل جملتها لان ادهم فتح باب مكتبه ودخل دون ان يعطيها اي فرصة للتحدث فانزعجت من تصرفه كثيرا مما جعلها تشعر بالإهانة لذلك تجاهلت منصبه واهميته وباغتت سلمى ثم لحقت به إلى داخل المكتب اما هذه الاخيرة فلحقت بها قائلة بعصبية من فضلك مينفعش تعملي كدا 
اما هي فسألت الرجل بانزعاج انت فاكر نفسك مين علشان تتجاهلني وانا بكلمك اوعى تفتكر اني هخاف منك علشان انت ال  هنا 
في تلك اللحظة وضعت سلمى يدها على فمها پصدمة من هول الموقف اما هو فوقف مكانه دون حراك بعد تلك الجملة وهو يعطيها ظهره ولكن سرعان ما اردف قائلا بهدوء شديد سلمى 
اجابته بتوتر افندم 
اضاف اطلعي برا واقفلي الباب وراكي 
سلمى ح حاضر 
وبالفعل خرجت سلمى من مكتب ادهم واغلقت الباب خلفها اما هو فتوجه نحو كرسيه بكل هدوء وجلس عليه ثم نظر الى مريم بنظرات جاده وسألها بصوته البارد عايزه تقولي حاجة يا شاطرة
وبسبب ردة فعله الباردة شعرت مريم بالتوتر الشديد خصوصا عندما نظرت الى عيينه فابتلعت ريقها وقالت بتلعثم ايوا انت انت متقدرش
تستبعدني من المسابقة ابدا
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 73 صفحات