الإثنين 25 نوفمبر 2024

متي تضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 36 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بتفحص ثم سألها بأهتمام
انتى كويسه !.. 
هزت رأسها له مطمئنا وهى تبتسم بشحوب .. 
عقد حاجبيه معا وهو يسالها مستفسرا
متأكده انك كويسه !.. حاسس انك تعبانه !!..
كانت تشعر بالخجل من الإفصاح عن سبب آلمها الحقيقى لذلك اجابته كاذبه
مفيش بس صدعت شويه هروح اخد مسكن وابقى كويسه ..
ترك يدها على الفور مبتعدا عنها وهو يبتسم لها بتفهم ثم غمغم بأصرار وهو يلتقط الهاتف الداخلى

وليه نستنى لما تروحى ..
صمت قليلا ثم تحدث على الفور امرأ بلهجته الصارمه
ايمان لو سمحتى هاتى مسكن دلوقتى وتعالى مكتبى ..
ابعد سماعه الهاتف عن اذنه قليلا موجها حديثه لحياة متسائلا
تحبى تجيبلك نوع معين ولا اى حاجه !.. 
حركت رأسها بأرتباك وهى تغمغم بخفوت
اى حاجه مش مهم ..
بعد قليل كانت ايمان تقف امامهم بشريط كامل من الأقراص المسكنه وكوب من الماء اخذهم فريد من يدها مسرعا ثم اخرج حبه دواء ووضعها داخل فم حياة التى فتحت فمها دون اعتراض تلتقطها منه بشفتيها قبل ان يرفع كوب الماء نحو فمها لتبتلع حبه الدواء وسط نظرات ايمان المتفاجئه والتى كانت تفتح فمها بأندهاش من تصرف رب عملها الغير متوقع ومسبوق استدار فريد ينظر نحوها شرزا ويرميها بنظرات عابسه جعلتها تستدير بجسدها بأرتباك ثم ركضت على الفور نحو الخارج مغلقه الباب خلفها پذعر انحنى فريد يطبع قبله حانيه فوق شعره حياة وهو يحتضنها بين ذراعيه بنعومه تناست معها قسمها الذى اقسمته صباحا بالابتعاد عنه وتجاهله همس فريد بجوار اذنها قائلا بمكر
على فكره انا نومى خفيف وسمعتك الشهر اللى فات وانتى بتسألى عفاف على مسكن برضه .. وبعد كده لما تكونى تعبانه متكدبيش عليا وقوليلى على طول ..
شهقت حياة بخجل وهى تتذكر الشهر المنصرم عندما تفاجئت فى منتصف الليل پألم شديد ولم تجد احد تطلب منه المساعده غير دادا عفاف التى هرولت إليها تساعدها وكانتا يتحدثان معا داخل غرفتها الملاصقة له ولم تتخيل ابدا ان اصواتهم تصل إليه فتحت فمها لتجيبه معترضه ولكن اوقفها او بمعنى اصح انقذها صوت رنين هاتفه الذى صدع داخل الغرفه مقاطعا اجاب فريد متسائلا على الفور
ها كله تمام !.. 
صمت قليلا ثم أردف قائلا بجمود
استنانى
.. نص ساعه وهكون عندك ..
انهى مكالمته ثم تمتم لها على عجاله قائلا وقد تبدلت نبرته تماما للجديه
حياة السواق هيوصلك على البيت وانا عندى مشوار هخلصه وارجع ..
نظرت إليه فأردف قائلا بحزم شديد
حييااة .. مش عايز اعتراض .. روحى على البيت وانا هحصلك بليل ..
هزت رأسها موافقه فهى لم تكن فى مزاج يسمح لها بالمجادله من الاساس .
فى منزل منصور دلفت المرأه إلى الداخل وهو يحتضنها باشتهاء واضح غمز لها قائلا بمجون
بقولك ايه اوضه النوم فوق اطلعى ظبطى نفسك عقبال ما احصلك ..
سألته المرآه وهى تفرك يدها معا متصنعه القلق
بس يا باشا الناس اللى واقفه بره دى هتفضل كده عادى !..
سألها منصور بعبوس
مالهم يعنى !.. 
اجابته المرآه  
قصدى انى مش هبقى واخده راحتى وانا عارفه ان فى حد بره واقفلى كده وبعدين ممكن يسمعونا ..
اجابها منصور بنفاذ صبر
ملكيش دعوه بيهم مش هيركزوا وبعدين خلصى بقى مش هنقضى اليوم كله كلام ..
اقتربت المرآه منه لتقاطعه معترضه وهى تتعمد لمسه بأثاره حتى يرضخ لطلبها قائله بهمس مغرى
يا باشا عشان خاطرى نص ساعه بس حتى خليهم يمشوا عشان اعرف اشتغل معاك بمزاج واهو فى الاخر كله لمصلحتك ..
نظر منصور نحوها مترددا ولكن يدها التى كانت تعبث بجسده جعله يستسلم قائلا بحراره
ماشى هخليهم يمشوا شويه بس انتى انجززززى ..
ابتعدت عنه وهى تغمغم بحماس
هوا يا باشا اغير هدومى واجيلك ..
وصف لها منصور موقع غرفته ثم تركها وذهب ليطلب من حراسته الذهاب والعوده بعد حوالى ساعه على الا يبتعدوا كثيرا عن محيط المنزل
دلف غريب إلى غرفته فوجدها تتمدد فوق الفراش دنى منها فأوقفته يدها وهى تقول بأعتراض
يا باشا !!.. هنبدء كده !! 
اجابها منصور قائلا
عندك حق يا بنت الايه .. شكلك عارفه شغلك صح ..
انهى جملته ثم تمدد جوارها فى الفراش وسحبها نحوه ثم شرع فى تقبيلها 
وفى اللحظه التاليه دلف فريد لغرفته وبصحبته حراسته كامله انتفض منصور من فوق فراشه وهو ېصرخ بحنق مستنكرا
ايه ده !!! انت بتعمل ايه هنا !!..
حرك فريد رأسه ببطء أسفا ثم تحدث ببرود متعمدا استفزاز منصور
تؤ تؤ تؤ .. اعصابك يا منصور بيه ..
تحرك فريد حتى وصل إلى احد المقاعد الموضوعه بداخل الغرفه ليجلس فوقه وهو يضع ساقا فوق الاخرى بزهو بعدما اومأ برأسه للحراس بتكبيل منصور ومنع حركته ثم أردف حديثه وهو يمط شفتيه بتفاخر قائلا
عارف قوه فريد رسلان ايه !.. انه بيصبر لحد ما يعرف ايه هى نقطه ضعف اللى قدامه عشان لما يضربه .. يضربه صح ..
تحرك من فوق مقعده ثم تحرك فى اتجاهه مستطردا حديثه قائلا بأشمئزاز واضح
وعارف انت ايه هى نقطه ضعفك !.. انك نجس .. والنجاسه بتجرى فى دمك .. يعنى مفيش اسهل من كده ..
وقف امامه ثم مال بجزعه نحوه ثم أردف يقول بتشفى
عشان كده شايف الشنطه اللى هناك دى !! فيها كاميرا يعنى فضيحتك هتكون بالصوت والصوره و كمان .. عشان تتعلم لما تلعب تلعب مع اللى قدك ..
انهى حديثه واستدار بجسده نحو الخارج بعدما اخذ الكاميرا من داخل الحقيبه ثم توقف ونظر إليه من فوق كتفه وهو يبتسم پشراسه قائلا
انت عارف ان كان ممكن أنفذ كل ده من غير ما اتعب نفسى واجيلك .. بس لما
فريد بيعمل حاجه بيقول انه عملها مش بيستخبى زى النسوان !! .. عمتا لما تفوق كده وتستر نفسك ابقى كلمنى عشان تسمع شروطى بدل ما صورك بكره تكون مغرقه النت .. واحمد ربنا ان محدش جراله حاجه ساعتها عشان صدقنى كنت هتحصله ليلتها ..
حاول منصور الافلات من قبضه الحراس ولكن فريد أشار لهم فقام احدهم بضړب منصور فوق رأسه وأسقطه فوق الفراش فاقدا للوعى
ركضت جليله التى انسحبت بمجرد دخول فريد وحراسه لتبديل ملابسها خلف فريد تستوقفه وهى تساله برجاء
باشا .. الله يخليك انت وعدتنى وشى مش هيبان صح !..
اجابها فريد مطمئنا
اطمنى يا جليله .. انتى خدمتينى وانا عند وعدى .. شقتك موجوده هتختفى فيها ومحدش هيعرف يوصلك والصور هتنزل من غير ما حاجه منك تبان ..
انحنت جليله نحو كف يده لتقبلها ولكن فريد سحب يده مسرعا وهو يتمتم بنفاذ صبر
خلاص يا جليله متوجعيش دماغى .. هخلى حد من اللى معايا بره يوصلك وزى ما نبهتك مشوفش وشك تانى ..
حركت رأسها بسرعه موافقه فزفر هو براحه ثم تحرك مسرعا نحو سيارته يستقلها ويذهب ..
دلف فريد إلى غرفته وهو يبحث عنها بعينيه فلم يجدها فتح خزانته وسحب ملابسه ثم توجهه نحو الحمام ليأخذ دشا سريعا يزيل به إرهاق يومه خرج بعد قليل فوجدها تقف امامه وهى ترتدى جاكيت ثقيل مبطن يخفى جسدها بأكمله حتى عنقها مع بنطال واسع فضفاض سألها مستنكرا
حياة ايه اللى انت لابسه ده !..
اجابته كاذبه پحده
ايه سقعانه !! بلاش كمان ادفى ! ..
اجابها مقلدا لهجتها اللاذعه
سقعانه والدفايه شغاله ودرجه الحراره ٢!!! ..
ارتبكت ملامحها ثم اجابته مهاجمه وهى تتجه نحو الفراش تستلقى فوقه وترفع الاغطيه فوق جسدها
اه سقعانه وبعدين انا حره هو انت اللى حاسس بالسقعه ولا انا !!..
حرك فريد رأسه بأستسلام وهو يبتسم من حركتها الطفولية تلك ثم تحرك خلفها ليستلقى فوق الفراش ويجرها نحوه لتنام داخل احضانه تنهدت حياة بضيق فهى بالفعل تشعر بالحراره منذ الان ولكنها لن تجازف بالنوم جواره بملابس خفيفه حتى لا يكرر ما فعله معها فى شركته فى الصباح لذا ستظل بتلك الملابس التى تخفى جسدها حتى تنتهى ايامها الصعبه وتعود سيطرتها على جسدها مره اخرى
حل منتصف الليل ولم يغمض لها جفن فهى فى الحقيقه تشعر بالحر الشديد بسبب تلك الملابس اللى ترتديها مع الغطاء ونظام التدفئة الذى يستخدمه فريد لتدفئة المنزل باكمله فى الشتاء إلى جانب الحراره المنبعثة من جسده والذى يحاوطها بتملك زفرت بيأس ثم استدرات برأسها تنظر إليه حتى تتأكد من ذهابه فى النوم ثم انسحبت ببطء تسير بحذر على أطراف أصابعها حتى وصلت إلى الخزانه قامت بسحب شورت قصير وكنزه صيفيه فضفاضه وقامت بارتدائهم على عجاله وعادت مره اخرى تستلقى بجواره قاوم هو بشده ابتسامه هددت بڤضح آمره والكشف عنه وعاد للتظاهر بالنوم مره اخرى .
فى الصباح استيقطت حياة على أصابع ناعمه تدلك اسفل بطنها برفق تأوهت براحه وهى تقوس ظهرها لتلتصق به وهى تظن انها تحلم بكل ذلك دنى فريد منها ثم سألها هامسا داخل اذنها بصوته الناعس
لسه تعبانه !..
استدرات بجسدها تنظر إليه وتستلقى على ظهرها فتفاجئت به ينظر إليها حقا اذا فهى لا تحلم !! شهقت پصدمه فسارع هو يقاطعها هامسا
هششششش .. 
همت بالحديث ولكن كفه الذى كان يضغط برفق فوق بطنها ويبعث لها بالحراره والدفء جعلها تفقد النطق تماما سألها فريد هامسا
تحبى اوقف !..
هزت رأسها ببطء رافضه وهى تضغط بقوه على جفونها بعدما أغلقتها لتسيطر على مشاعر المتدفقة هتف فريد بأسمها بنعومه قائلا
حياة .. افتحى عينيك ..
 مضايقه !..
حركت رأسها نافيه فأكمل 
همس امامهم قائلا بهيام
متمنتش حاجه فى حياتى قد انك تبقى بين ايديا كده ..
اضاف وهو يهمس بجوار اذنها
حياة متنفعش غير لفريد .. وفريد مينفعش غير لحياة ..
بعد انتهاء الفطور والذى تناولته حياة معه وهى تكاد تذوب خجلا كلما تذكرت ما حدث بينهم فى الصباح تحركا معا إلى الشركه جنبا إلى جنب كانت فريد يحتضن يدها بتملك واضح وشديد كانه يخشى إفلاتها دلفا معا إلى مكتبه ثم حدثها فريد بنبرته الناعمه قائلا بحنان وهو يقف قبالتها
حبيبى .. مكتبك جهز .. من النهارده هتقعدى فيه .. هو جنب مكتبى هنا .. لو احتجتى اى حاجه قوليلى ..
هزت رأسها موافقه وفتحت فمها لتجيبه
عندما اوقفها اندفاع نجوى من الباب دون استئذان نحو فريد قائله بدلال
فريد حبيبى ..
استدارت حياة پحده تنظر نحوها وهى تسألها بأستنكار شديد
نعمممممممممممم !!!!!...
متى تخضعين لقلبى 
الفصل الثامن عشر 
نظرت حياة يمينا ويسارا پصدمه قبل ان تعود بنظرها لفريد هل حقا تحرك لسانها وافصح عما يدور فى عقلها ام ان هذا الاستهجان الذى
 

 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 44 صفحات