متي تضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
من فشل مخططها حتى انها لم تستطع اصابه حياة بأى اذى ولو بسيط إلى جانب أيشاء ذلك الوغد المسمى سيد بها بالطبع استطاعت معرفه ذلك من خلال بعض الرشاوى التى قامت بتقديمها لبعض الرجال من داخل الحبس وحمدت ربها كثيرا انها استطاعت التخفى جيدا فلازال فى جبعتها الكثير من الامور لفعلها والتخلص من حياة .
ايه يا جيجى القمر لسه زعلان !..
اجابتها جيهان بحنق
سبينى يا نيرو انتى مش حاسه بحاجه ..
صمتت قليلا ثم اضافت بغل وعينيها تطلق شررا قائله
اه يا نارى .. انا ابن الخدامه ده يجى ويعمل كده فيا وفى بيتى كمان !! لا والانيل ان ابوكى ولا عرف ينطق قصاده ..
بس هيروح منى فين .. مبقاش جيهان السكرى لو مدفعتهوش التمن غالى هو وحته الخدامه اللى متجوزها دى .. اه بس لو اعررف مين اللى عمل فيها كده كنت ارتحت ..
اجابتها ابنتها قائله بتفكير
يا مامى مش مهم مين اللى عمل كده .. المهم نشوف هنخلص منهم ازاى سوا ..
لازم حد يساعدنا ويكون قريب منها عشان نخلص منها مره واحده ..
سألتها نيرمين بترقب وحماس
قصدك مين يا مامى !!..
اجابتها جيهان وهى تحرك رأسها
بتصميم
هتعرفى بس بعدين .. والمهم نخطط بهدوء وروووواقه عشان الضربه تيجى صح .
رحلت الجده سعاد عائده إلى منزلها مره اخرى بعدما وعدت حياة التى حزنت كثيرا لذهابها بزيارتهم فى القريب وفى المساء وبينما كان فريد جالسا فى مكتبه كعادته كل ليله اندفعت حياة بعصبيه داخل المكتب دون استئذان وأغلقت الباب خلفها ووقفت امامه تسأله پغضب وقد عقدت ذراعيها فوق صدرها فى وضع استعداد سائله پحده
تحرك فريد من مقعده حتى وقف امامها ثم زم شفتيه معا للأمام وهى يحرك كتفيه بعد اهتمام قائلا ببرود
اها ..
زفرت پغضب من رد فعله الامبالى ثم سألته بعصبيه
ومين قالك تعمل كده !..
أغضبه عصبيها ورد فعلها وهو قد فعل ذلك من اجلها فاجابها بنبره حاده جعلتها تتراجع قليلا
حيااااااة !!! وانا من امتى بستنى حد يقولى اعمل ايه ..
انت عارف قصدى كوووويس .. انا مكنتش عايزه كده !!..
اجابها فريد بأستفزاز
وانا مكنتش هخليه يعدى باللى عمله ده واحمدى ربنا عشان انا اعتبر معلمتش فيه حاجه ..
اجابته بنبره حاده يائسه
فريد مينفعش برضه ده ف الاخر بابا !!! ..
هدر بها محذرا بنبره ارعبتها
حياة مش عايز كلام فى الموضوع ده كتير ..
وانا مش تحت امرك على فكره عشان تسكتنى وقت ما تحب ..
هدر بها بعصبيه وهو يضغط على شفتيه بقوه
حيااااااااااة !!!! ..
تراجعت عن الحديث ثم اخذت تتمتم بحنق قائله بصوت خفيض
مغرور ومستبد وانسان مستفز على فكره..
نظر لها مطولا ثم اجابها ببرود لآثاره حنقها
حظك وهو ده اللى عندى ..
تحرك بجسده نحو الباب بعد انتهاء جملته ثم قال بنفاذ صبر وجمود
يلا اتفضلى على اوضتك ..
رفعت رأسها بكبرياء ثم اجابته بنبره حاولت اخراجها قدر الامكان ثابته
مش هطلع انا هاخد روايه اقعد اقراها هنا ..
تبدل مزاجه على الفور ورفع حاجبه ينظر إليها محاولا كتم ضحكته من تمردها الطفولى ثم اجابها بنبره جامده
براحتك .. بس اعملى حسابك متناميش هنا عشان مش ناوى اشيلك اتفقنا !!..
ضړبت قدمها بالأرض من شده الغيظ ثم اجابته بحنق قائله
محدش قالك تشيلنى على فكره .. وبعدين انا افضل يحضنى قطر عنك ..
رفع احدى حاجبيه بأستنكار ثم استدار بجسده يتقدم منها حتى توقف امامها وانحنى بجزعه نحوها فأصبح وجهها على بعد حركه واحده منه ثبت نظره فوق فمها ثم مال برأسه جانبا ثم قال لها بنبره هامسه مثيره
مټخافيش ومتتحمسيش مش هشيلك حتى لو طلبتى ..
عادت إلى وعيها فور سماعها لجملته ورفعت نظرها تنظر إليه پصدمه ممزوجه پغضب اما عنه هو فابتعد عنها وعلى شفتيه ابتسامه عريضه من الرضا مسحت حياة شعرها وجهها بكفيها ونفضت راسها يمينا ويسارا ثم اتجهت نحو احد الرفوف تلتقط منه احد المجلدات بعصبيه وهى تتوعد له .
امتلئت السماء بالغيوم وبدء الرعد يدوى فى الخارج خرج فريد بعد الانتهاء من تمارينه الرياضيه وهو يتسائل بقلق هل لازالت تخشى صوت الرعد ام انه مجرد ړعب طفولى قديم انتهى مع مرور الوقت اتجه نحو غرفه مكتبه وهو على يقين انها ستعانده وقد كان كان ضوء الغرفه الخاڤت يتسلل من عقب الباب فعلم انها لازالت بالداخل دلف الغرفه فوجدها غافيه فوق الاريكه تتمسك به ثم تمتمت بنبره ناعسه وهى تحك انفها داخل تجويف عنقه
انا لسه مټعصبه منك ..
رفع حاجبه بأندهاش من جملتها ثم احنى رأسه قليلا ليرى وجهها فوجدها لازالت مغمضه العينين اجابها بأستمتاع قائلا
عارف ..
استطردت حديثها قائله بنبره
طفوليه معاتبه
انت اتعصبت عليا على فكره ..
ابتسم داخليا وقد تذكر طفولتهم عندما كانت تقوم بشئ ما خاطئ وېعنفها من اجله كانت تتركه وتركض بعيدا عنه ثم بعد قليل تعود لتجلس بجواره وتشتكى له من معاملته الحاده معها اذا طفلته قد عادت لتصرفاتها القديمه رفع ذراعيه ثم زفر بأستسلام قائلا بيأس
حياة .. عنادك ده هيجننى فى يوم ..
اجابته بنبره طفوليه مجادله
انا مش عناديه انت اللى مش بتسمع غير لنفسك وبتحب تعمل اللى فى دماغك وبس ..
توقف عن السير ورفع كلتا حاجبيه معنا بأستنكار وقد تشنجت ملامحه بحنق ثم حدثها آمرا مغيرا مجرى الحديث
افتحى الباب ..
فى بدء الامر لم تستوعب طلبه لذلك فتحت عينيها لتنظر حولها فتفاجئت به قد وصل إلى غرفتها دون ان تشعر بذلك مدت كفها تدير مقبض الباب ثم قام هو بدفعه بقدمه قبل توجهه بها نحو الفراش ليضعها على حافته ثم انحنى مستندا بركبه واحده فوق الارضيه يحل بصمت رباط حذائها ويخلعه تنهدت هى بحزن حقيقى ثم أردفت قائله بأحباط
مكنتش عايزاه يكرهنى اكتر ..
لو كرهك صدقينى دى مشكلته هو وهو الخسران ..
هزت رأسها ببطء موافقه كأنها كانت تنتظر سماع تلك الكلمات لتطمئنها فى ذلك الوقت دوى صوت الرعد مره اخرى فأجفل جسدها وتمسكت يدها بياقه قميصه تمتم لها هامسا ليطمئنها
هششش مټخافيش انا هنا ..
عضت على شفتيها وإجابته كاذبه متظاهره بالشجاعه
مش خاېفه انا بس اټخضيت ..
التوى جانب فمه بأبتسامه جانبيه فهو يعلم جيدا ومنذ الصغر مدى رعبها من صوت الرعد ولكنها تعاند امامه اجابها بسخريه ليستفزها قائلا
طب سيبى التيشرت عشان اقوم ..
اتسعت حدقتيها پصدمه وافلتت يدها مسرعه بأرتباك قائله
مكنتش مسكاها قصد على فكره !!..
فتح فمه ليجيبها ولكن أوقفه صوت الرعد الذى دوى مره اخرى بقوه اكبر من المره السابقه فانتفضت من نومتها وهى تصرخ بړعب دوت ضحكته عاليا ثم قال لها هامسا باستسلام
تعالى ..
انهى آمره رفعت نظرها تنظر إليه فقاطع نظرتها متوسلا بأرهاق وبنبرة خفيضه للغايه
حياااة .. انا تعبت وعايز انام كفايه مجادله النهارده ..
هزت رأسها طائعه بصمت ابتسم لها مطولا ثم اقترب منها وطبع قبله حانيه فوق جبهتها ثم اخفض راسه ببطء وطبع واحده اخرى فوق ارنبه انفها ثم تمتم لها هامسا
تصبحى على خير
اجابته هامسه وهى مغمضه العينين قبل ان تذهب فى نوم عميق
وانت من اهله .
فى الصباح استيقظت حياة فوجدت الفراش بجوارها بارد تحركت إلى الاسفل بعدما اغتسلت وارتدت ملابسها تسأل عفاف بأهتمام
دادا هو فريد فين !..
اجابتها عفاف بأنشغال
فريد بيه اتحرك من الصبح وقالى لو حضرتك سالتى عنه اقولك انه خرج ..
هزت رأسها موافقه فاستطردت عفاف متسائله
تحبى احضرلك الفطار هنا ولا فى السفره ..
اجابتها حياة باحباط قائله
اى حاجه يا دادا مش فارقه ..
تناولت حياة فطورها وانقضى يومها دون اى فعل يذكر لذلك شعرت لاول مره بأفتقداها لوجوده داخل المنزل فى المساء عاد فريد إلى المنزل وتوجهه مباشرة نحو غرفه مكتبه دون تبديل ثيابه طالبا منها تناول العشاء بمفردها فلديه الكثير من العمل المتراكم خصوصا مع اقتراب نهايه العام عادت حياة إدارجها مره اخرى حيث المطبخ لتناول وجبتها بمفردها حينها رن جرس الهاتف الداخلى للفيلا الموجود داخل المطبخ أجابت عفاف على الحارس الأمنى ثم أردفت بحماس
قائله
ايوه طبعا ډخلها انت لسه هتسأل !!..
سألتها حياة بفضول قائله
فى حاجه يا داد !..
اجابتها عفاف وهى تتجه نحو الاستقبال
دى الانسه جميله بنت عم فريد بيه وصلت دلوقتى من إنجلترا ..
اكملت عفاف حديثها وهى على عتبه المطبخ قائله باستعجال
هروح ادى خبر لفريد بيه واستقبلها ..
اومأت حياة رأسها لها موافقه وتحركت فى اثرها تمسح يدها وفمها وتستعد هى الاخرى لاستقبالها كانت فى طريقها للخارج عندما سمعت صوت صړاخ انثوى ناعم ينطق اسم فريد بدلال تقدمت مسرعه فوجدت فريد يحتضنها بدفء ويربت على ظهرها بحنان وعلى شفتيه شبح ابتسامه هادئه تفاجئت حياة من رد فعله فهى لم تراه يتعامل بود مع اى حد من قبل سواها بالطبع ولم تدرى لم اثار ذلك حنقها
تحركت نحوهم حتى توقفت بجواره استدار فريد بعدما افلت جسده من ذراع جميله ناظرا إليها ثم قال بنبره عاديه
حياة .. دى جميله بنت عمى .. جميله دى حياة مراتى ..
صړخت جميله بأندهاش قائله
لا مش معقووول .. واتجوزت كمان !! ومن غيرى ومن غير ما حتى تقولى مع انى دايما بكلمك !..
ابتسمت حياة لها ابتسامه باهته ثم تمتمت بنبره خفيضه لم يلتقطها احد
شوفى ازاى !!..
سألتها جميله مستفسره
معلش مسمعتش !..
اجابتها حياة مصححه بحنق
بقول مينفعش نفضل واقفين هنا اكيد راجعه من سفر تعبانه وعايزه ترتاحى ..
بأدلتها جميله ابتسامتها المصطنعة بابتسامه واسعه مشرقه ثم قفزت تتمسك بذراع فريد الموضوع داخل جيوبه تدفعه وتحثه على السير معها قائله بسعاده
لا ارتاح ايه .. انا عايزه اعرف كل حاجه بالتفصيل ..
حرر فريد ذراعه من قبضتها ثم قال بنبره جافه
لا انتى فاضيه وهتاكلى دماغى وانا مش ناقص ۏجع دماغ .. انا داخل اكمل شغلى ومش عايز ازعاج ..
انهى جملته محذرا قبل ان يختفى نحو الداخل اما عن حياة فتفاجئت من جميله بسعاده وحدثتها بنبره مخټنقه من شده الحماسه
حياااة انا فرحانه اوى ان اخيرا فريد لقى واحده تخليه يستقر .. تعالى احكيلى كل التفاصيييل ومتسبيش تفصيله واحده ..
استدارت حياة