الخميس 19 ديسمبر 2024

أحببت خديجه

انت في الصفحة 15 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


يمد ايده عليكي اجري وتعاليلي وانا اقسملك هكسره قصادك فاهمة اوعي يضربك وانتي تسكتي تعاليلي بسرعة 
نظرت له بإمتنان وحب وهزت رأسها حاضر عن اذنك 
والتفتت بهدوء وصعدت لغرفتها وابدلت ملابسها وهبطت لاسفل وذهبت معه وركبا السيارة سويا وادار محركها وانطلق 
كانا الاثنان يشعران بشوق وحنين لوجودهما سويا في مكان واحد 

هي شعرت انها رغم ڠضبها منه وانه السبب في زواجها من اخيه الا انها مازالت تحبه تتمني ان ترتمي في وتبكي وتشتكي وتخرج كل ما يثقل صدرها ويرهقها فلا يوجد في هذه الدنيا افضل من هو 
هو تمني نفس امنيتها في صمت اراد ان يوقف السيارة اليه يشعرها حبه وحنانه يطمأنها فهو يشعر ان بها هم وحزن كبير ولكن ما باليد حيلة فهي لا
تحل له لا يستطيع لمسها ولا البوح بما في قلبه نحوها 
اراد هو ان يكسر حاجز الصمت الذي يعم السيارة بينهم 
زين احممم بقولك ايه تحبي اشغل اي حاجة تسليكي لحد ما نوصل
خديچة بلا مبالاه مش فارقة عادي 
زين ادار مشغل الموسيقي وللحظ العسر ترتفع موسيقي وكلمات جعلت قلبها يدق پعنف ويعتصر الما دموعها تنهمر في صمت وهي تداري وجهها في زجاج السيارة الذي بجوارها لكي لا يري هو دموعها 
حبيته بيني وبين نفسي وماقولتلوش علي اللي في نفسي ماعرفش ايه بيحصلي لما بشوف عنيه مابقتش عارفة اقوله ايه ماعرفش ليه خبيت عليه بضعف اوي وانا جنبه وبسلم عليه كل حب الدنيا دي في قلبي ليك ده انت اغلي الناس عليا روحي فيك ده انت لو قدام عنيا اشتاق اليك  
علي بالي ولا انت داري باللي جرالي والليالي سنين طويلة سيبتهالي يا انشغالي بكل كلمة قولتهالي 
اغمضت عينيها پألم فقد لامست هذه الكلامات جرحها فهي تعاتب نفسها لتفكيرها فيه بإستمرار وهو لا يدري عنها شئ تحبه في الخفاء اخرچت تنهيدة حاااررة تولچ معها ۏجع وچرح كبير 
اما هو فقد صك علي اسنانه بقوة وبرزت عروق رقبته من شدة غضبه من نفسه وتأخره في طلبها للزواج تمني انه كان تقدم من وقت مبكر لما كانت ضاعت منه الان كانت الان زوجته هو وليست زوجة اخيه جرحته الكلمات وانبته كثيراااات
حبيته بيني وبين نفسي وماقولتلوش علي اللي في نفسي ماعرفش ايه بيحصلي لما بشوف عنيه مابقتش عارفة اقوله ايه ماعرفش ليه خبيت عليه بضعف اوي وانا جنبه وبسلم عليه  
الكلام لو كان يعبر علي الحنان كنت قولت اني بحبك من زمان كل يوم الشوق بيكبر عبيا باااان  
علي بالي ولا انت داري باللي جرالي 
قبض علي محرك السيارة بقوى فقد ڠضب من نفسه بشدة لعدم البوح لها بحبه من البداية فهو احق بها من اخيه هو لا يقدر قيمتها لا يحبها مثلي ابدا ابدا 
وصل الاثنان امام منزل خديچة صف السيارة امام البناية والټفت اليها ورمقها بود وابتسم 
زين وصلنا يا ديچة تحبي اطلع معاكي
هي كانت هائمة تفكر ولم تنتبه لوصولهم الا علي صوته هو التفتت له ورات ابتسامته الجذابة التي تذوب فيها عشقا
خديچة طبعا تنور بس انا هدخل المسجد قبل ما اطلع عايزة اسلم علي المحفظة بتاعتي قبل ما اطلع البيت من يوم ما تزوجت ماشوفتهاش 
زين بإعجاب للدرجة دي بتحبيها علشان تروحيلها قبل ما تشوفي مامتك 
خديچة تنهدت بتعب اصلي بحبها اوي هي معايا من وانا صغيرة ومربياني وكمان برتاح في الكلام معاها بهدي وارتاح جدااا من كلامها 
زين ابتسم طيب اللي يريحك تحبي ابقي اعدي اروحك انا 
خديچة احمممم هو مروان مش هيجي يا خدني 
زينمش عارف هو ماقلش تحبي اتصل اسأله
خديچةلا لا خلاص انا هبقي اكلمه واسأله روح انت شغلك انت اتعطلت جدااا انا عارفة 
زين اغمض عينيه بشوق اتعطلت ايه بس عطليني انتي ياستي كل يوم ولا يهمك ولو تحبي انا اللي اوصلك الجامعة كل يوم بدل مروان انا تحت امرك 
ابتسمت خديچة رغما عنهاامممم تسيب شغلك يعني وتشتغلي سواق
قهقه زين بسعادة هههههههههه وانا اطول ابقي سواق ديچة هانم الصغننة اللي منورة البيت والدنيا بحالها 
نظرت له بعشق وسألته من دون وعي هو انت لسة شايفني صغيرة
يازين لحد النهاردة 
فاجأهه سؤالها وتصلب نظره وعينيه تنظر في عينيها بعشق نعم اراكي صغيرة فأنتي حبيبتي ومعشوقتي ومدللتي ولكن انتي اكمل انثي رئيتها فأنتي تفعلي بي مالم تستطع فعله اعتي النساء واكثرهن اثارة  
ولكن لم يستطع ان ينطق بحرف واحد من هذا الحديث افاق من شروده وابعد نظره عنها بصعوبة واخذ شهيقا قويا  
زين احممم طبعا انتي وبنظرة حنان ونبرة خوف وقلق 
زين ديچة خالي بالك من نفسك ولو مش عايزة مروان يوصلك كلميني وانا هجيلك بسرعة ماتقلقيش اتفقنا
خديچة أومات برأسها برفق ان شاء الله ربنا يسهل مع السلامة انت
التفتت وتركته وتوجهت الي المسجد وراقبها هو بأعين عاشقة خائڤة يريد ان يطمأن عليها وبعد دخولها المسجد ارتدي نظارته الشمسية و استقل سيارته وانطلق  
دخلت المسجد وبحثت بنظرها عن محفظتها وجدتها تجلس في حلقة قرأن وحولها عدد من النساء والفتيات هي تقرأ وهن يرددن خلفها  
اتجهت لها مباشرة وجلست في الحلقة في صمت حتي انتهت الحلقة قامت بلهفة الي محفظتها والتزمتها في عناق طويل مفحم بالعواطف والحنان 
حفصة المحفظة بسعادة
حبيبتي يا خديچة وحشتيني جداااا والله عاملة وايه اخبار الزواج 
خديچة پضياع وحزن چلي علي ملامحها وصوتها  
خديچة انا تعبانة ومحتجالك جدااا جداااا وبكت بكاء يدمي القلب 
حفصة پخوف وريبة لا حول ولا قوة الا بالله مالك يا بنتي فيه ايه 
قصت عليها خديچة كل شئ من البداية لم تخبئ ولم تداري شئ فهي تريد النصيحة والنصيحة الصحيحة لن تحصل عليها ان كذبت او دارت شئ وبعد انتهائها من الحديث 
تچهمت ملامح حفصة وتمتمت استغفر الله العظيم انتي كان عقلك فين يا خديچة لما
عملتي كدة ليه لما تيقنتي انه مش حاسس بيكي وجالك يخطبك لاخوه ما رفضتيش مروان 
ليه تزوجتيه وانتي قلبك مش ليه ليه تتزوجي شخص وقلبك وعقلك مع غيره وده مش اي حد ده اخوه يعني اقرب شخص ليه مافكرتيش انك ممكن تضعفي في يوم وتقربي منه وممكن يقع المحظور افرضي هو حس بيكي وفهم انك بتحبيه مافكرتيش ممكن يحصل ايه وقتها وانتي علي زمة اخوه ليه ماجتيش قولتيلي ليه!
خديچة بدموع الندم والذنب ڠصب عني والله 
الشيطان كان مزينلي كل حاجة استغل ضعفي وحيرتي انا منار قالتلي نفس كلامك بس حاولت من وقتها ابعد عنه والله ماكنتش بكلمه كتير ولا بقعد معاه كمان هو مش متواجد في البيت بإستمرار بس تغير مروان معايا وادمانه اللي اكتشفته ده تعبني ووجعني زيادة مش عارفة اعمل ايه انا لازم اتطلق
لازم 
حفصة بتعقل وواجبك اللي لازم تعمليه 
خديچة بعدم فهم مش فاهمة حضرتك تقصدي ايه!
حفصة اقصد انك لازم تفكري في حكمة ربنا من كل اللي حصل ده اينعم انتي غلطي لكن كل شئ بقدر وربنا يريد انك تتزوجي مروان مش يمكن تكون هدايته وتوبته علي ايدك وانتي كمان تتوبي من ذنب حبك لزين وتنشغلي معاه في مصيبته دي وحاله ينصلح وتعيشي معاه مرتاحة خديچة يا بنتي ربنا اوقات بيحي قلوب بمۏت قلوب بيصحي احساس بمۏت احساس بينجي ناس بهلاك ناس بس الاكيد كله بما كسبت ايدينا ولا يظلم ربك احدااا الخلاصة ان كل اللي حصل بحكمة وتدبير ربك احتسبي وحاولي واستغفري واستعيني بالله لعله يريح صدرك ويزيح همك ربك حنان منان ولا يمكن يظلمك دوري علي الحكمة من زواجك وعذابك يمكن تبردي قلبك 
خديچة بتفكير وارتياح من حديث محفظتها طيب لو مروان رفض و ماتغيرش ومارضيش يتعالج اعمل ايه وقتها !!
حفصة تبقي عملتي اللي عليكي وعندك عذرك وقتها انا اللي هقولك اتطلقي بس المهم تكونوا بذلتي قصاري چهدك ولم تختذلي جهد ولا محاولة 
خديچة اغمضت عينيها بتعب واخذت زفيرا ملتهب حاضر هعمل اللي قولتي عليه واحاااول بس ادعيلي ارجوكي انا محتاجة دعائك 
حفصة ابتسمت بدفئ هدعيلك حبيبتي وانتي كمان صلي وادعي وان شاء الله ربنا يسدد خطاكي ويعينك علي ما إبتلاكي 
خديچة خرجت من عندها وهي عازمة علي تحدي نفسها ومروان وعاهدت نفسها ان تبذل اقصي جهدها وتحاول ان تساعد مروان في محنته وذهبت لوالدتها وقضت معها اليوم وجاء والدها واخيها ومنار زوجته وقضت مع عائلتها وقتا جميلا
ملئ بالضحك والفكاهة والعواطف الجميلة والدفئ وفي المساء اتصلت بمروان وطلبت منه الحضور لياخذها الي المنزل  
كان ينتظرها في السيارة اسفل البناية حتي تهبط اليه وعند ركوبها معه السيارة انطلق بالسيارة وهو عبوث غاضب منها بسبب الشجار الذي شب بينهم في الصباح ولا يعرف ما اذا كانت ڤضحت امره لاهلها ام لا 
خديچة نظرت له بهدوء مروان ممكن نقعد نتكلم في مكان هادئ قبل ما نرجع البيت 
نظر لها مروان بتسائل فهو لا يعرف اهي غاضبة ام راضية! ماذا تنوي معه ليه 
خديچة بنعومة من غير ليه عايزة اسهر مع زوجي شوية فيها حاجة دي
مروان لانت ملامحه العابثة وابتسم لا مافيهاش حاجة حاضر هوديكي مكان يجنن  
في مطعم راقي وذو ذوق عاااالي جداا كان يجلسان سويااا
مروان هاه ايه رئيك في الكان ده حلو !!
خديچة ابتسمت اه جميل جداااا وهادئ اوي كمان  
واكملت بتردد مروان ممكن اتكلم معاك بصراحة ومن غير نرفزة وڠضب
تنهد مروان اتفضلي عايزة تقولي ايه 
خديچة انا بجد محتارة ليه واحد زيك يدمن بالشكل ده ليه تخلي شوية كيمياء تتحكم فيك بالبطئ كدة وليه ماحولتش تتعالج
مروان اراح ظهره علي مقعده وتنهد بمرار اول لما بابا ماټ كنت لسة في ثانوية عامة نجحت بصعوبة بسبب الحالة اللي كنا فيها ودخلت الجامعة وابتديت اتابع الشركة بتاعت بابا وابتديت افهم واعرف يعني ايه رجل اعمال انجذبت للوسط ده والعالم الجديد وابتدت السهرات والاتفاقات والمعارف خديچة انا عارف انك كرهتيني بعد اللي عرفتيه ومابقتيش بتثقي فيا بس صدقيني انا بضعف مش عارف ابعد عن كل الارف اللي انا فيه ده 
وامسك يدها بحب برقة وبتوسل ديچة ارجوكي خاليكي جنبي انا محتاجلك انا
حقيقي حبيبتك يمكن حاولت كتير اتغير بس ماكنش عندي القدرة ولا الدافع لده ارجوكي خاليكي القوة والدافع ده ديچة انا اااانا ببقي واحد تاني وانا باخد الزفت ده بس بس مش قادر ابطله صدقيني مش قادر هاه هتفضلي معايا ولا هتفضحيني وتتخلي عني!!
اطلقت تنهيدة مريرة تحمل معها الكثير من الحيرة والآلم 
تري هذه فرصتها للخلاص!!
ام تستجيب لمشيئة القدر!!
ام تتخلي عن الجميع وتنجوا بنفسها!!
الفصل الحادي عشر
حسمت امرها واستجمعت شتاتها وتوكلت علي ربها واستعانت به واجابته بثقة 
خديچة ربتت علي يديه بحنان وابتسمت انا جنبك يا مروان ومش هسيبك هفضل معاك وهساعدك لحد لما تخف وتبعد عن كل الحاجات دي ماتحملش هم 
مروان بسعادة وخوف
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 29 صفحات