العشق بطريقه الشيطان بقلم زينب سمير
بارد لعله يهدي من أفكارها الثائرة دوما...
وصلت السيارة أمام قصره الذي يقبع في مكان نائي بعيد عن البشر قليلا.. يشبه قصر الرئيس ولكنه افخم ولا أحد يستطيع أن يقول غير ذلك
تصميمه الذي صممه اشهر مهندسي الديكور والالوان المتناسقة وكل شى به يخطف الانظار فكل جزء به تم الاهتمام به ..وكأنه الجزء الوحيد الذي سيمكث به هو
هناك لا تستطيع حتي أن تهمس بأي كلمه سوي بأمره فأحذر هو يكره الثرثرة والحديث دون فائدة
دخل للقصر سريعا بعد أن فتحت أبواب القصر الداخلية إلكترونيا وصعد درجات السلم الكثيرة وهو يتحدث بهاتفه بكلمات مقتضبة يلقي بها أوامر علي أحد الأشخاص ثم أشار بيده للخلف ليتقدم حارس هاتفا بخنوع
هتف وهو يصعد
خليهم يجهزوا طيارة خاصة هنسافر اسبانيا كمان ساعة
صمت ثواني ثم اكمل
ونرجع بالكتير بكره...جهزلي الموضوع بسرعة علشان مفيش وقت
الحارس
خلال ساعة كل حاجة هتكون جاهزة يابية
اشار برأسه ب اوك عده مرات بلامبالاة وصعد للأعلي...
في جناحه
كان عبارة عن غرفة نوم ذو مساحة كبيرة يتميز اثاثها باللون الرمادي الغامق ممزوج بالازرق وكان عباره عن فراش دائري الشكل ويوجد أمام الفراش مقعد مسطح بينما علي أحد الجوانب يوجد مقعدين متقابلين أحدهم بالازرق والآخر بالرمادي وطاولة تفصل بينهم وعلي جانب آخر يوجد مقعد اسود به بعض النقوش الذهبية من الذهب الحقيقي
بينما بجوار المقعدين يوجد حامل للكتب دائري الشكل عبارة عن ارفف وجدت عليه كل انواع الكتب وكان يوجد باب لغرفة الملابس واخر خاص للحمام بينما يوجد غرفة اخري بالجناح يوجد بها مكتب و أريكة للراحة وجهاز لصنع القهوة وثلاجة صغيرة.. تشبه الثلاجة التي توجد بالغرفة المجاورة.. والتي ما كنت الا غرفة مطبخ صغير فقط.. يوجد به بعض الأطعمة الجاهزة والمقرمشات وعصائر ..ويتوسط كل تلك الغرف صالة وجد بها انترية صغير كان باللونين الرمادي والأزرق أيضا.. فكان كأنه منزل منعزل عن القصر
تجمعت أفراد الأسرة حول طاولة الطعام حيث جلس الاب علي المقعد الذي يرأس الطاولة وبجواره من جهه اليمين زوجته مجاورا لها فريدة وعلي يساره جلس فارس الذي يبلغ من العمر السادس عشر عاما...
هتف حسان وهو ينظر لفارس
اخبار الدراسة معاك أية يافارس
اجابه بهدوء وهو يترك الطعام الذي بيده
كويسة يابابا بس الحقيقة أنا عايز حضرتك في موضوع بخصوص المدرسة
خير في حد بيضايقك فيها
فارس بنفي
لا مش كدا
فيروز
اومال في ايه ياحبيبي
فارس
انا عايز اسيبها
هتف حسان بتعجب
تسيبها ! اوك يعني تقصد في مدرسة غيرها عايز تروحها
فارس
اهاا
فيروز
مدرسة أية دي ياحبيبي.. وخاصة ولا لغات.. ولا اي الحال ومستواها التعليمي حلو ..يعني هتستفاد ولا
فارس بصوت قاطع
انا عايز اروح مدرسة حكومي
حسان
اية !! انت عارف انت بتقول أية انت مش هتعرف تتأقلم علي الوضع
فارس
بابا معلش احترم رغبتي.. وانقل لي الورق هناك
تطلع حسان لفيروز بحيرة قاطعتها هي قائلة
بص ياحبيبي احنا مش معترضين نهائي علي المدرسة.. انا وبباك اتخرجنا من المدارس دي.. واي حد من الوسط دا هتلاقي أهله كدا ..لكن احنا نقصد علشان انت متعود علي اصدقائك ..ونظام معين .. وهدوء وكدا دا مش هتلاقيه هناك اعتقد
فارس
ماما انا عارف دا كله ..ومصر اني اروح هناك
هتف حسان بهدوء
طيب تكمل السنه دي في مدرستك وبعدين نحولك
فارس برفض شديد
لا طبعا..احنا لسة في بداية السنة يابابا حرام اكمل دا كله في المدرسة دا غير أن المنهج لسة في أوله ومحدش امتحن اي امتحانات نهائي
حسان
خلاص هشوف الموضوع دا وهرد عليك بكره..بس انت في مدرسة معينة عايز تروحها ولا اقدملك في اي واحدة
فارس
لا انا معنديش فكرة...قدملي حضرتك في اي مدرسة
قالت فريدة اخيرا متدخله في ذلك الحوار
والله ياواد يافارس انت دماغ..كنت ھموت واعمل زيك كدا لكن علشان مسبش أميرة وسالي وريما قعدت
فارس بابتسامة مرحة
معندكيش شخصية
رمقته بقرف ولم ترد
بينما هو كان سعيد بشدة فأخيراا سيذهب للطبقة المتوسطة والفقيرة فهو يريد أن يتعامل معهم يريد أن يري معاناتهم تلك فربما يستطيع يوما ما أن يساعدهم...
في احد المطاعم
كانت تجلس علي طاولة تجمعها مع اصدقائها أمام الكافي في الهواء الطلق والجو كان رائع مع بعض نسمات الهواء التي تهب من حين لأخر كانت تنتظر أن يأتي النادل بطلبها وهي تتأفف فقد جاعت لدرجة لا تستطيع أن تتحملها...
هتفت ريما ضاحكة عليها
فريدة مش فريدة وهي جعانة
فريدة بغيظ
وريما مش هتبقي ريما لو فضلت تستظرف علي اهلي كتير
هتفت أميرة وهي تنظر حولها بترقب
بنات الجو مش مطمن خالص
فريدة بتعجب
ازاي يعني ! ما كل حاجة حلوة اهي وزي الفل
أميرة
يابنتي اقصد الناس اللي قاعدة جنبنا دي
وأشارت للطاولة المجاورة ويجلس عليها مجموعة من الشباب
سالي متدخله
مالهم يعني الناس دي
تنهدت أميرة قائلة
بيبصوا لفريدة بطريقة غريبة اووي و بتركيز عجيب خاصة ابو عيون بني دي
ريما مؤيدة حديثها
تصدقي معاكي حق
فريدة بلامبالاة
سيبكوا منهم يابنات
وهي تهز رأسها علامه اللامبالاة لمحت ذلك التي تقصده أميرة لتضيق عيونها محاولة أن تتذكر فلاحظتها ريما فتسائلت
في أية يابنتي ..انتي تعرفيهم
فريدة
اللي بتقولوا عليه دا انا شفته الصبح
سالي
والله !! طيب حصل أية
فريدة
مفيش كل الحكاية أن.....
وبدأت تقص مقابلتها معه صباحا وهي تحاول الا تنظر لهم وخاصة له هو
بينما علي الطاولة المجاورة
هتف أحدهم وهو ينظر لها
البت ام عيون خضراء دي صاروخ
قال آخر
معاك حق البت حلوة اوي
ثم اكمل موجها حديثه ل اسر
مش كدا يااسر
اسر بأنتباة
اية بتقول أية
هتف الاول بسخرية
دا انت مش معانا خالص ياعم
اسر
لا معاكوا معاكوا
ثم عاد ينظر لها مرة أخري ليلاحظه الشباب
فهتف الثاني
وقعت ولا ايه يااسوره
قال الاول
نظرته ليها نظره عاشق ولهان
همس اسر بخفة لذاته
عاشق !! دي فريدة دي هتشوف مننا اللي عمرها ما اتخيلته
هتف الاول
روحت فين ياباشا
اسر وهو يرمقها بنظرة أخيرة
معاكوا اهو يابني
ثم نظر لهم قائلا
في بس حوار شاغل عقلي الايام دي مش اكتر
هتف الثاني
واية دا بقي اللي شاغل الرائد اسر
اسر بشرود
قضية...قضية صعبة اووي
عودة ل طاولة الفتيات
ريما وهي تقف بغيظ
لا دا عايز يتأدب والله
أميرة وهي تجذبها من يدها بقوة بعض الشئ لتجلسها علي المقعد مرة أخري
اهدي ياريما انتي علشان بتعرفي تلعبي كراتية هتقرفينا
فريدة ضاحكة
معاكي حق يااميرة عايزة تبين لينا أنها بقيت قويه
وغمزت لها بشقاوة
سالي وهي
تضع يدها علي فم فريدة
اششش متضحكيش تاني يخربيتك فضحتينا..كل الزباين بييصوا عليكي
نظرت الفتيات حولهن ليجدن معظم الزبائن ينظروا
لفريدة بالفعل وبعضهم يفتح فمه مشدوها من جمالها الخلاب
أميرة وهي تقول
لا دا احنا نمشي بقي