الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه جديده

انت في الصفحة 41 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


اعذريني يا كارمن يمكن كنت خاېف لان جوازنا كان بسبب الوصية في الاساس خۏفت تطلبي نسيب بعض بعد ما قابلتي عيلتك  مش عشان الفلوس انا عارف ان ملك هي سبب قبولك للوصية لكن خۏفت تبعدي عني وتعيشي معاهم
تفوهت كارمن بينما تضم نفسها أكثر دايما انت بتحس بنفسك اذا هتقدر تكمل من غير شخص معين ولالا  دايما كنت بستغرب ليه ماما ماقدرتش تحب او تتجوز بعد بابا رغم انها كانت مش كبيرة في السن اوي  بس دلوقتي فهمت

زمجر أدهم وهو يشدد قبضته على جسدها ماتقوليش الكلمة دي تاني  قولي هتعيشي ليا يا كارمن
أسترسلت كارمن حديثها الذي ينبع من أعماق قلبها بقيت حبيبي واماني وحياتي كلها ومش عايزة حاجة من الدنيا غير انك تكون جنبي 
ثم همست بتساءل حزين هو دا صعب للدرجة دي يعني
أمسك أدهم بكتفها برفق لكنها كانت لا تزال بين ذراعيه قائلا بحب خلاص انسي اللي حصل ممكن ماتزعليش مني
كارمن بتذمر طفولي لا انا زعلانه عشان تعبت اوي وكنت محتجالك وانت سايبني
ادهم بندم صدقيني كان ڠصب عني انا لما بتنرفز بكتم جوايا اتعودت علي كدا يا كارمن
هزت رأسها برفض وقالت بعناد مش مبرر دا علي فكرة انا هفضل مخصماك عشان بعد كدا لما تزعل تيجي وتقولي مش تهرب مني
وضع أدهم خصلاتها الضالة على جبهتها خلف أذنها وقبل وجنتها بحب قائلا بصوت هامس حقك عليا انا اسف
كارمن بتبرم مش كفاية
تنهد أدهم وبدأ يضجر من عنادها معه لكنه تمالك نفسه قال بصبر عايزاني اصالحك ازاي 
عقدت كارمن ذراعيها فوق صدرها وقالت بإصرار لا انا هعاقبك بأني أطلع انام في الريسبشن برا واسيبك تنام لوحدك هنا لمدة اسبوعين
هتف ادهم بضيق اللهم طولك ياروح  كارمن بلاش تبقي قاسېة كدا
قالت كارمن بنظرة خاطفة اتعلمتها منك وهو دا العقاپ اللي تستاهلو علي كل اللي عملته فيا
تومضت عيناه بحزن من
كلماتها مما جعله يشعر بإختناق شديد في صدره لكنه يدرك جيدا أنه الذي أوصل نفسه إلى تلك الحالة معها فعليه أن يتحمل قليلا ثم أخذ نفسا عميقا قبل أن يدعي القول بفظاظة وغيظ مادام انا اللي طلعت غلطان يبقي انا اللي هطلع انام علي ام الكنبة دي بس بعد كدا هولعلك فيها
بعدها تحرك أدهم إلى الخارج بحنق بينما ظهرت ابتسامة خبيثة على شفتي كارمن ثم سرعان ما اختفت 
شعرت بالندم فالجو بارد بالخارج ثم توجهت إلى غرفة الملابس لإحضار شيء ما 
بعد قليل
خرجت من الغرفة وعيناها تدوران في المكان ثم رأته مستلقى بملابسه على الأريكة وعيناه مغمضتان وظهرت علامات عبوس جعدت ملامحه الوسيمة 
شعر بخطواتها تقترب منه لكنه بقي على حاله دون أن يتحرك بينما كارمن تبتسم وهي تراه عاقدا حاجبيه بشدة 
تساءلت كارمن برقة ادهم انت نمت
فتح أدهم جفنيه ببطء وخفق قلبه من نبرة صوتها الرقيق لكنه نظر إليها بسخرية عندما رأى ما كانت تمسكه بيديها كتر خيرك  جيبالي غطاء من البرد
لوت شفتاها بتهكم من سخريته اللاذعة لكنها تجاهلت ذلك قائلة بهدوء جيبالنا احنا الاتنين
ادهم بعدم فهم قصدك ايه
صعدت بقدميها على الأريكة ثم استلقت بجانبه وهي تمد ساقيها مثله 
كان هو على حافة الأريكة وكانت بالداخل ثم تحدثت بنبرة ناعمة وهي تسند رأسها على الوسادة خلفها بشكل مريح وتغطي نفسها بالبطانية انا بقالي اسبوعين مش عارفه انام كويس من يوم سفرك فكنت بلبس من هدومك وارش برفانك عشان احس بيك معايا واقدر انام  بس انا صبري خلاص خلص
برقت الدموع في عينيها وهي تقول بنبرة متحشرجة بعض الشيء وفي نفس الوقت  مصممة اخليك تنفذ العقاپ اللي قولت عليه جواه بس مع تغيير بسيط  اني هعاقب نفسي معاك وننام هنا
استدار على جانبه وهو يميل نحوها ويسند جسده على مرفقه وأصبح وجهه قريبا من وجهها 
حدق فيها بنظرة ثاقبة يهمس باسمها ثم قال عارف ان من حقك بعد اللي حصل تنقهري وتزعلي مني 
قائلة بإصرار رقيق انت اتكلمت كتير دا دوري انا  احنا حياتنا سوا في البداية اتفرضت علينا  بس اننا نستمر سوا اختيار  لما بعدت عني لاقيت نفسي بتلقائية بختارك وعايزاك معايا رغم اي حاجة  وبعد كل اللي قولنا من شوية انا بعيدهلك تاني وبقولك انا اخترت اكمل معاك بإرادتي عشان بحبك
كانت عيناه تتألقان بتأمل عاشق فيها ثم همس بصوته الرخيم شعورك من ناحيتي دلوقتي هو اكتر حاجة حلوة حصلتلي في حياتي  كفاية عندي كلامك اللي خارج من جوا قلبك وروحك ونظراتك اللي كلها حب بالدنيا كلها
ثم اردف تدابير ربنا جمعتنا ويمكن الفرصة دي هي بداية لحياة سعيدة نعيشها مع بعض
دارت عيناه تتأمل ملامحها وابتسامة جذابة شقت وقال بحبك من اول مرة بصيت في عيونك من سنين طويلة  بقيتي حته من روحي وقلبي كله ملكك انتي  عمرك ماخرجتي من تفكيري حتي وانا في عز ازماتي
شعور جميل يسكن روحها حيث رأت عينيه تتألقان بنظرة غريبة مزيج من العشق والدفء والحنان والعاطفة التي جعلت قلبها يرقص بسعادة كبيرة 
أغمضت كارمن عيناها وقالت پألم كنت فعلا محتجالك اوي يا ادهم  مش هقدر تاني اكون لوحدي من غيرك
مسح بظهر كفه على بشړة خدها الناعم بينما هي تستمع إلى همسه الرقيق بقلب يرتجف مع العشق حتى في أحلامها لم تتخيل أنها ستشعر بهذا الأمان اوعدك مش هسيبك تاني  وعايزك تعرفي انك عمرك ماكنتي لوحدك يا كارمن انا دايما معاكي حتي لو من بعيد
همست وهي تجعد حاجبيها بعبوس لطيف لا مافيش بعد تاني
لمعت عيناه خبثا وقال ايه دا هو انتي بتحبيني اوي كدا
وواصلت بصوتها الهامس الغير مقصود وهي تعبث بشعر ذقنه الذي نمى قليلا عن ذي قبل لا مش بحبك يا ادهم  دا قليل علي احساسي نحيتك انا بتنفسك وبعشق 
ارتجف جسده بسبب تلك اللمسة البسيطة منها ومضت عيناه بنظرة قاتمة لم تدركها 
ابتسم علي منظرها اللطيف ثم سرعان ما اختفت ابتسامته وكأنه يتذكر شيئا فقال بجدية كارمن امي عرفت بحاجة عن التقارير اللي لاقيتيها
إحتارت من تقلباته المفاجئة لكنها هزت رأسها برفض قائلة بهدوء لا انا ماتكلمتش مع حد غيرك
رفع أدهم جسده عنها ووقف على رجليه قائلا بإصرار قبل ما ننام في حاجة مهمة لازم نعملها قومي معايا
نهضت كارمن أيضا معه قائلة بعدم فهم حاجة ايه
أمسك أدهم بيدها برفق وقال الورق دا لازم نتخلص منه عشان اتأكد انه مش هيقع في ايد ماما وحالتها تسوء انتي عارفه هي مش هتستحمل وصحتها ضعيفه ازاي
أومأت إليه بتأكيد معاك حق
ذهب كلاهما إلى غرفة النوم ثم أمسك أدهم بالأوراق وسار إلى الطاولة المجاورة للسرير وفتح أحد الأدراج وتلاعب بمحتوياته قليلا تحت عيون كارمن المتفاجئة بما يفعله 
نظر إليها أدهم مشيرا إليها لتتبعه فسارت
كارمن ورائه ثم دخلت خلفه إلى الحمام ثم ضغط على الولاعة وهو يرفع الأوراق بيده الأخرى لإشعال اللهب في طرفها بعد ثوان بدأت الڼار تلتهم الورق أمام أعينهم ثم تركها من يده تحترق داخل الحوض علي المهل 
الټفت إلى كارمن قائلا بجدية وحزم حزين السر دا محدش غيرنا هيعرف به يا كارمن  ابن عمي نفسه مش عارف حاجة خالص ولا اي حد مهما كان لازم يعرفو تمام
أومأت إليه بالموافقة ثم إرتمت بين ذراعيه حيث عانقته بشدة تربت على ظهره بحنان كأنها تواسيه على أمل أن تخفف العبء الذي يحمله على عاتقه وحده 
نهاية الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون حبها الثمين 
صباحا في منزل مالك البارون
وقف مالك أمام التسريحة ناظرا في المرآة وهو يمشط شعره بينما يدندن أغنية بروقان بصوته العذب يا جميل يا اللي هنا ما بقينا لوحدنا يا جميل يا جميل
تسللت يسر إلى الحجرة بخفة ووقفت وراءه وهي تضع انا عندي غيرك انت يا جميل في حياتي
ضيقت يسر عينيها ثم أدارت جسده في مواجهتها قائلة برقة مفرطة هممم انا كمان بقول كدا
علق مالك نظراته في السقف وقال بارتياب طالما فيها ميكي وعلي الصبح كدا  يبقي وراها حاجة استرها من عندك يارب
وكزته يسر برفق في كتفه وقالت بعتاب بينما تقوس شفتيها للأسفل اخس عليك يا مالك
قبل مالك خدها بحب ثم أشار إليه بإصبعه وهو ينذرها بهزر معاكي يا قلبي أأمريني  بس بسرعة انا متأخر علي الشغل وابنك عنده حضانه
تنحنحت يسر قائلة بصوت منخفض أحم كنت عايزاك تجيبلي حاجة معاك وانت راجع من الشغل
نظر مالك في المرآة وهو يعدل ملابسه رافعا حاجبيه ليقول بملل حاجة ايه دي ما تتكلمي علي طول يا يسر بلاش مقدماتك الطويلة دي
فركت يسر فروة شعرها بتوتر خفيف ثم إستجمعت شجاعتها ونطقت بسرعة انا عايزة رنجة
الټفت مالك إليها بسرعة وعيناه جحظت پصدمة وهتف بدون وعي وإستنكار نعم يا اختي عيدي تاني كدا
إنتفضت يسر من صراخه عليها قائلة في ذعر بينما تجمع قبضتيها معا علي صدرها خضتيتي ما براحة بقولك عايزة رنجة  ايه چريمة دي
تشدق صدغ مالك بسخرية ثم سألها بصوت لاذع من امتي وانتي بتاكلي الحاجات دي يا هانم
رفعت يسر كتفها وقالت دون أن تهتم باستهزائه بها نفسي راحتلها  مفيهاش حاجة لو جربتها  ريحتها مش بتفارق مناخيري من كام يوم
ابتسم مالك بإيماءة صغيرة وقال بشك مليء بالفرح الله الله انتي بتتوحمي يا سوسو
فتحت فاهها پصدمة وتفوهت ببلاهة ها  بلاش سخافة يا مالك  وحم ايه دلوقتي
أمسكها مالك من كتفيها وهو يردد مجددا بحماس لا انتي بتتوحمي انا متأكد
أسدلت يسر عينيها للأسفل وظلت تحسب الأمر في ذهنها لبعض الوقت تتخبط أفكارها دون أن تصل إلى أي شيء ثم نظرت إليه وقالت بحيرة تصدق مش عارفه بس حاليا ضروري تجيبهالي وانت جاي
قال مالك بسرعة وهو يمشي بها إلى خزانة الملابس ماشي هجيبلك اللي انتي عايزاه بس تعالي البسي عشان نروح للدكتور
توقفت يسر وإستدارت إليه بكامل جسدها قائلة بدهشة من إلحاحه مالك يا حبيبي انت اټجننت دكتور ايه  انت وراك شغل وانا عايزة اروح لكارمن عشان اخد منها الكتاب
برزت عيناه وقال بلهفة وهو يربط الأشياء معا في ذهنه اهو الكتاب دا اكبر دليل ان كلامي مظبوط  انتي بقالك فترة زنانه ومتغيرة عماله تزني علي البت تجيبهولك بقالك اسبوعين ومش طايقه نفسك ولا طايقاني
أشارت يسر إلى نفسها بغباء وقالت معقولة انا بقيت كدا بجد
تنهد مالك بسأم من اعتراضاتها الكثيرة وقال بسرعة مش وقته الكلام دا يلا البسي خلينا ننزل بسرعة يا حبيبتي
ربتت يسر على ذراعه وقالت بتريث اهدا يا قلبي واسمعني ياسين مستنيك عشان تاخده الحضانه لما ترجعه من الحضانه نوديه عند ماما ونروح للدكتور 
رن الهاتف الخلوي فوق السرير بينما كارمن
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 45 صفحات