الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه جديده

انت في الصفحة 25 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


يعرف ما يدور في ذهنها الآن سيبي مشاعرنا هي اللي بتمشينا يا كارمن وبلاش نحسبها  احنا هنعيش مرة واحدة بس
أومأت كارمن إليه بفهم وهي تبتسم في وجهه بخجل وتشعر بالراحة والأمان من حديثه الدافئ حاضر بس اتفضل بقي كمل شغلك انا عطلتك زيادة عن اللزوم
رفع أدهم وجهها بأصابعه ليجبرها على النظر إليه قائلا بحنو في دقايق في العمر تستاهل ان الواحد يوقف فيها كل حاجة وراه ويعيشها بإحساسه كله

تألقت زروقتيها ببريق عشق يفيض بمدى مشاعرها الجياشة تجاهه وهمست پصدمة مش مصدقة ان اللي بيكلم كدا هو ادهم اللي علي طول مكشر وحياته كلها شغل في شغل
هتف أدهم بابتسامة عذبة فهو سعيد بسلاسة الحوار بينهما بمناسبة الشغل اليوم قرب يخلص تحبي تروحي البيت تجهزي نفسك لمعادنا بليل
ازدردت كارمن لعابها ثم أخذت نفسا عميقا قبل أن ترد مبتسمة بلطف لا هستناك ونروح سوا  هخرج اكمل شغلي برا
قام بتقبيلها برقة على وجنتها المحمرة ثم أومأ إليها بالموافقة فقامت بتعثر بسبب ارتباك المشاعر التي تتفاعل بداخلها قائلة بهدوء بينما تلتقط الاوراق من علي المكتب انا هاخد المسودات معايا
ادهم بإبتسامة ماشي حبيبتي
عند كارمن في مكتب السكرتارية
خرجت من المكتب بابتسامة رقيقة على وجهها الجميل وهي تغلق الباب خلفها 
تشعر براحة كبيرة تتغلغل في جميع اوصالها ولكن بمجرد أن استدارت للأمام وخطت خطوة واحدة حتي اصطدم كتفها بشخص ما وسقطت جميع الأوراق التي كانت تحملها في يديها على الأرض 
نزلت كارمن فورا على قدميها لتقول بسرعة وحرج من شرودها الذي اوقعها في هذا الموقف السخيف معلش انا اسفه جدا
هبط هذا الشخص أيضا جاثيا على قدميه أمامها وساعدها في جمع الأوراق قائلا بنبرة اعتذار محصلش حاجة انا اللي اسف
رفعت كارمن رأسها محدقة به في حرج شكرا لحضرتك
اتسعت بؤبؤ عينه قسرا دليلا على إعجابه بفتنة عينيها الزرقاوتين التي تشع براءة ثم خفض نظره إلى محتويات الأوراق ورفع حاجبيه قائلا في دهشة وإعجاب دا شغلك انتي
 ايوه
لاحظ توقيعها اسفل الورق ليهتف بلطف بجد تصاميمك حلوة جدا يا كارمن صح
انتهت كارمن من جمع الأوراق ثم نهضت قائلة بهدوء خجول اه متشكرة
مد يديه إليها وقال لها بأدب وابتسامة جذابة تعلو شفتيه انا يوسف مهران
رفعت يديها لتصافحه بمجاملة متمتمة بابتسامة جميلة هادئة على وجهها اتشرفت بحضرتك انا كارمن الشناوي
يوسف بإعجاب واضح هو انتي السكرتيرة الجديدة لأدهم بيه مش كدا
فتح باب المكتب فجأة من خلفهم ليظهر أدهم الذي تابع ما حدث منذ قليل من خلال شاشة الحاسوب ووجهه مقتضبا بتجهم لا ينذر بالخير 
نهاية الفصل الثامن والعشرون
الفصل الثلاثون امسية رومانسية مزيج العشق
مازلنا في قصر البارون
بعد قليل  
في الاعلي بجناح نادين
بعد أن دخلت الجناح أمسكت هاتفها واتصلت علي ميرنا وهي تسير ذهابا وايابا بعصبية في
المكان حتى سمعت صوت ميرنا الناعم الو يا حبي
نادين بتوتر ايوه يا ميرنا
ميرنا بدهشة مالك يا بنتي مټعصبه كدا ليه
نادين بحنق لا وحاجة  البيه منعني اروح الشركة تاني بسبب حجج فاضية
ميرنا بهدوء خلاص مش مهم الشركة انتي عندك ناس هناك بتنقلك الاخبار اصلا
نادين پحقد ايوه بس انا كنت عايزة ابقي وسطهم هناك  دا غير ان ادهم بيه اخد الهانم دلوقتي وعازمها علي العشاء برا  انا حتي مش فاكرة اني خرجت معه قبل كدا في اي حته
ميرنا بخبث حيث ټضرب على الحديد وهو ساخن يبقي تستخدمي انوثتك وتكيديها
نادين بعدم فهم ازاي يعني
ميرنا بمراوغه عيب يا نادين انا برده هقولك ازاي  يعني انتي مش عارفه
ابتسمت نادين قائلة بمكر خلاص فهمت قصدك
ثم اردفت بإحباط بس افرضي ان الموضوع اتقلب ضدي والزفته دي انتصرت عليا زي كل مرة
ميرنا بسأم ماظنش يا نادين وو ماتنسيش انك انتي كمان مراته زيها ودا حقك يعني
ناذين بتفكير تمام هشوف كدا وابقي اكلمك بعدين
ميرنا اوكي باي حبيبتي
نادين باي باي
عند ادهم وكارمن
أمام فندق فخم توقفت سيارة أدهم ثم نزل كلاهما وعندما وصلت كارمن إلى جانبه جعلها تتأبط ذراعه وضغط علي يدها برقة ثم سار بها إلى الداخل بينما انحنى الأمن أمامهما باحترام 
دخلوا إلى المصعد ومعهم المرفق الذي ضغط على زر الطابق المطلوب حيث يقع المطعم في الطابق الواحد والأربعين وهو أعلى مطعم في الشرق الأوسط ويطل على البانوراما الساحرة لنهر النيل مما يوفر إطلالة مباشرة على الأهرامات والنيل في مدينة القاهرة الرائعة 
انبهرت كارمن كثيرا عند دخولهم المطعم حيث كان للمطعم تصميم داخلي أنيق من حيث القاعة الفخمة حقا بألوان أنيقة ومزينة برقي واضح طاولاته مزينة بشرائط حمراء وذهبية مما أضفى عليه طابعا رومانسيا للغاية 
جلسوا على طاولة في إحدى الزوايا الهادئة ثم ظهرت ابتسامة صغيرة على فم أدهم من ملاحظته لتألق عيني كارمن التي أعجبت بالمنظر من النافذة المجاورة لها ثم اتسعت ابتسامته أكثر وهو يسألها بهدوء ايه رأيك في المكان
استدارت للإجابة عليه بسعادة غامرة حلو اوي يا ادهم
مال أدهم برأسه قليلا والابتسامة لم تفارقه وكان الشغف رفيق دقاته في تلك اللحظات تحديدا قائلا بشرود في ملامحها المسرورة احلي حاجة في المكان هي وجودك انتي فيه
ابتسمت كارمن له بنعومة وخجل دون إجابة
أليست تكفي تلك الضحكة الجذابة على ثغره التي ترهق فؤادها ليبعثرها أكثر بكلماته اللطيفة التي تجعلها تشعر بالدفء والراحة هي تعترف بأنها سعيدة الآن معه لكنها تشعر أنها سعادة تنقصها أشياء كثيرة 
سأل ادهم وهو ينظر اليها بتمعن ساكته ليه عايز اسمع صوتك
أخذت نفسا عميقا ثم قالت في حيرة وعيناها تنظران إليه ببريق حب لم تستطع إخفاءه لسه مش مستوعبة  يعني كل حاجة حصلت بسرعه وفي وقت واحد
تأملها أدهم وهو يتحدث بعشق وعفوية كل لحظة بتمر عليا معاكي هي احلي حاجة بتحصل في حياتي
نظرت كارمن اليه وهي تبتسم قائلة بتلعثم ادهم  من فضلك براحة عليا انا لسه مش متعودة علي حنيتك دي كلها بتحرجني
ابتسم بمكر احسن عشان خدودك يحمروا وتحلوي اكتر  
قاطع النادل حديثهما وهو يضع الطعام أمامهما ثم انتهى وانصرف بعد أن شكره أدهم 
تسألت كارمن بحيرة انت امتي طلبتلنا اكل
ضحك أدهم بخفة وهو يفرك مؤخرة رأسه ليقول بإبتسامة الحقيقة كل حاجة متحضر لها من قبل ما نوصل
رفعت حاجبيها بدهشة وسألته افهم من كدا اني هاكل علي ذوقك كمان
اومأ ادهم بثقة ومتأكد ان ذوقي هيعجبك زي ما عجبك في كل حاجة لحد دلوقتي الحمدلله
فكرت في نفسها أن كل تفصيلة به أو فعلها لها أعجبت بها حقا بل انها عشقتها لكنها تظاهرت بالعبوس وهي تجعد حاجبيها قائلة بمشاغبة خليني ماشية وراك اما نشوف اخرتها ايه
مدت يدها لإزالة الغطاء عن الأطباق ثم اتسعت عيناها في الذهول وهي تنظر إلى محتوي الطبق أمامها ثم نظرت إليه بعلامات الدهشة على وجهها 
هل كان يقرأ أفكارها أم ماذا
في منزل مالك البارون
دخل المنزل ليتفاجأ بهذا الهدوء والظلام الذي يلف المكان صعد إلى الطابق العلوي ليتفقد زوجته فهي لا تنام مبكرا 
لكنه رأى ضوءا ضعيفا في غرفة المعيشة فذهب إلى هناك ليرى منظر مضحك للغاية 
يسر جالسة وفي حجرها طبق كبير من الفشار
و تشاهد فيلم ړعب باهتمام كبير 
كتم مالك ضحكته بشدة على نظرتها الطفولية المړتعبة 
اقترب منها دون ان يصدر اي صوت وعندما اصبح خلفها مباشرة وضع يديه على كتفها هامسا بصوت مخيف أنا جيت
ذعرت يسر وألقت طبق الفشار من حجرها وهي تصرخ في ړعب فإنفجر مالك ضاحكا بصوت عالو هو يقع علي الأريكة خلفه 
هدأت قليلا عندما تأكدت من أنه زوجها وهي تضع يديها علي قلبها الذي تقسم انه كاد ان يوقف وڠضبت كثيرا من مزاحته الثقيلة 
قفزت يسر عليه وصارت تضربه في بطنه وألقت عليه وسائد الأريكة وهي تسبه فحاول صد ضرباتها لكنه فشل بسبب كثرة الضحكات في فمه 
هتفت يسر بحنق وصړاخ بقي
انت تخضني بالشكل دا يا مفتري  قلبي وقف حرام عليك
مالك بلهاث لما انتي مړعوپة اوي كدا قاعدة تتفرجي لوحدك ليه وكمان مضلمة البيت
يسر بغيظ مش هسيبك انهاردة  هفطسك يا مالك
توقف عن الضحك فجأة وهو الأزرق الغامق تم فتحها مسبقا ويظهر بداخلها خاتما رائعا ومبدعا من الماس في منتصفه جوهرة زرقاء تشبه سماء عينيها على شكل قلب
و تاريخ الشراء محفور بأناقة على العلبة 
نظرت كارمن إليه پصدمة وعيناها تلمعان بسؤال قائلة بصوت هامس ادهم  
قاطع حديثها قائلا بتمهل وهو يميل نحوها ويسند بمرفقيه على الطاولة أمامها قبل ما تسألي عارف عايزة تقولي ايه  انا اشتريت الخاتم قبل جوازنا باسبوع  بس ماقدمتوش ليكي عشان كنت عارف دماغك الناشفه هترفضي تلبيسه 
اردف بصوت ماكر وهو يرفع حاجبيه فاكرة قولتي ايه لمامتك لما طلبت منك تقلعي دبلة عمر
حدقت فيه بدهشة فكيف عرف ذلك وتذكرت عندما عارضت والدتها علي عدم قدرتها على إزالة خاتم عمر من إصبعها لكنها استسلمت لكلماتها في النهاية بعد جدال طويل بأنها ستبدأ حياة جديدة باختيارها ويجب طي الماضي لمواصلة العيش 
ابتلعت كارمن لعابها قبل ان ترد عليه بتساءل وانت عرفت ازاي الكلام دا
أجاب أدهم بنفس الهدوء وابتسامة واثقة على شفتيه لأن انا خليت مامتك تكلمك في الموضوع وطبعا هي بلغتني بكل حرف انتي قولتيه فمحبتش نبدأ حياتنا بخناقة من اولها
استمر في المزاح حتى لا يحرجها أكثر كفاية القوانين اللي حطتيها من بعد ماسمعتي الوصية
خفضت كارمن بصرها محرجة من صدق كلماته ووقعت عيناها على الخاتم لقد أعجبت به حقا وأحبته كثيرا وشعرت بالحرج لأنها كانت قاسېة عليه وعلى نفسها منذ البداية فما الخطأ الذي ارتكبه في حقها ليتلقي كل هذا العناد والرفض منها
إغرورقت عيناها بالدموع لتزداد سحرا أخاذ هامسة بتردد ادهم انا اسفة
تحدث أدهم بصوته الرزين يتغلغله عشق جارف الذي ببساطة اخترق قلبها دون استئذان حبيبتي مش عايزك تعتذري لان كل تصرف اتصرفتيه كان رد فعل طبيعي للظروف اللي مرينا بيها
ابتسمت كارمن له بحبور وشعرت بارتياح شديد بسبب فهمه لها فما من شيء أكثر دفئا من كلمة أعرفك في موقف يتطلب تبريرا 
مد أدهم يده إلى العلبة وأخذ منها الخاتم ثم بسط يده إليها وقال بابتسامة عذبة تسمحيلي !!
مدت كارمن يدها اليسرى إليه وهي تشعر أن دقات قلبها تنبض پجنون على عكس أي وقت آخر ليمسكها بلطف ويضع بإصبعها البنصر خاتم الزواج الذي سيكون أول رابط حقيقي يجمعهما من الآن وإلى الأبد 
قبل أدهم يدها برقة دون أن تبتعد عيناه عن عينيها لينظر الي خدها الذي احمر خجلا لتصبح أجمل في عينيه 
قال أدهم بابتسامة ونبرة دافئة تحمل في طياتها مقدار الحب الذي يتجاوز الحدود في قلبه بينما لا يزال يمسك يدها بيده دلوقتي الخاتم زاد جمالو لما لبستيه
عفويا وجدت نفسها تضغط
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 45 صفحات