الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه جديده

انت في الصفحة 19 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


داخلها عندما انتبهت لنبرة الغيرة في صوته لذلك أرادت الاستفادة من الموقف قليلا ولكنها لم تفكر في العواقب 
تمتمت قائلة بمشاكسة وبراءة ليه يعني دا زي اخويا 
زين بحزم انتي مالكيش اخوات غير ماجد وبس
ابتسمت له بإستفزاز لا ليا
نظر زين إليها بحاجب مرفوع فواصلت حديثها بصعوبة وهي تهمس في اضطراب واضح الغداء يا زين هنتأخر عليهم

همس زين بمراوغة اخ نسيت خالص الغداء دا  بس احنا ممكن ماننزلش ونطنش  هما هيفهمو السبب
أنهى كلماته بغمزة لها بعينه
تمتمت في ارتباك وهي تكاد تذوب من قربه المهلك منها وأنفاسه الحارة التي أشعلت جسدها بحرارة لذيذة وتمنت البقاء معه أيضا
لكنها همست بالعكس فهذه المرة ليست مناسبة حقا فالجميع منتظرين في الأسفل ماينفعش يا زين كدا لازم ننزل
همس زين بإبتسامة امام شفتيها طول ما انتي بتنطقي اسمي
بالطريقه دي ماطلبيش مني اني اسيبك واسمعي كلامي احسن
وضعت روان يديها على صدره في محاولة دفعه بعيدا ونظرت إليه في رجاء ترمش بعيونها واسعة خلينا ننزل نتغدي الاول وبعدين نتكلم عشان خطړي
توتر جسده عندما لمست صدره فأمسك بإحدى يديه كفها الصغير الذي تضعه على صدره
تنهد زين بقلة حيلة قائلا بإبتسامة ساحرة وقرص طرف انفها برفق ماشي بس اوعي تضحكي للي اسمه جمال دا تاني
ضحكت روان بخفة سعيدة كثيرا بتغييره معها وقربه منها وغيرته عليها ثم أومأت برأسها دليل علي موافقتها 
في البداية لم يعرف سبب شعوره بالقهر والڠضب من حديث جمال عن روان أمامه لكن الأمر أصبح واضحا الآن فكما يقال إذا وجدت نفسك تشعر بالغيرة علي شخص ما تفقد مشاعرك جيدا قد تكون في حالة حب وانت لا تعلم 
والآن أصبح واثقا أن الشعور الذي يكمن بداخله هو عشق وحب كبير جدا فهو لا يطيق تحمل رؤيتها تمزح مع أي شخص ولا يريد ان يفقد السيطرة علي نفسه ويجرح مشاعرها فالغيرة ڼار ټحرق من يشعر بها وټحرق الحبيب أيضا انه يريد ابتسامتها الرائعة أن تكون بسببه وهو فقط 
رغم ما حدث له في تجربته السابقة بالحب وتعرضه للخېانة وانعدام الأمان الذي شعر به في ذلك الوقت لكن منذ أن تزوج روان وقد تغيرت كل مفاهيمه عن الحب 
لقد داوت تلك الطفلة جراح قلبه وروحه ببراءتها ونقاوتها وصبرها وكذلك حبها الواضح في كل تصرفاتها وقريبا ستصبح زوجته فعليا 
لكنه قبل ذلك يجب عليه أن يصلح ما أفسده معها في بداية علاقتهما معا فهو يعلم أنه أساء إليها برفضه ولا يستطيع المطالبة بحقوقه الزوجية معها الآن دون أن يعترف لها بمشاعره تجاهها أولا رغم انه يتوق شوقا اليها 
بعد مرور ساعه في مكتب ادهم
وقف أمام النافذة ينفس الدخان پغضب فهذه من عاداته السيئة عند التوتر ېدخن السچائر ولكن ليس كثيرا للحفاظ علي لياقة جسده وصحته 
سمع قرعا خاڤتا على الباب فأذن بالدخول دون ان يكلف نفسه للإلتفات
كارمن بنبرة ناعمة مساء الخير
عندما سمع صوتها استدار لينظر إليها قائلا بحدة لم تفهم سببها كنتي فين كل دا يا مدام
اجابت كارمن بتلقائية انا كنت في مكتب وحدة صحبتي هنا بالشركة
اندفع أدهم نحوها ووقف أمامها قائلا بصوت جهوري بلاش كڈب يا كارمن  صحبتك مين اللي بتشتغل هنا في الشركة وانتي بقالك سنين سايبة الشركة
استغربت كارمن كثيرا من غضبه الغير مبرر وصوته المرتفع لكنها استشاطت ڠضبا من هجومه واتهامه لها بأنها كاذبة 
هتفت كارمن بحدة ايه الطريقه اللي بتكلمني بها دي  كأني مذنبة واقفه قدامك
ادهم بنفاذ صبر لما اسألك سؤال تردي بإجابة واضحة بلاش اسلوب خدوهم بالصوت دا معايا
تحدثت كارمن بذهول حقيقي من غضبه ولكنها لا تدري أن الغيرة هي العدسة التي تكبر الأشياء الصغيرة ثم بدأت تلوح بيديها بدهشة انت مكبر الموضوع ليه كدا  انا زهقت من القعدة لوحدي وافتكرت ان في ليا صديقه بتشتغل هنا  كانت معايا بالكلية روحت اسلم عليها
نظر أدهم إلى ساعته ثم إليها قائلا بجدية انا مخلص اجتماع من ساعه تقريبا كل دا بتسلمي عليها
اردف بغيظ ودا مكان شغل مش نادي تقابلي فيه صحابك وحتي لو حصل وهتروحي اي مكان تبلغيني او علي الاقل سيبي خبر للسكرتيرة
فركت كارمن يديها معا في حرج مثل طفلة صغيرة وقالت بصوت منخفض عندك حق هو مكان شغل  بس انا لسه مش متعودة وبصراحة الكلام اخدنا محستش بالوقت 
قطبت حاجبيها حين تذكرت ما قاله منذ لخظات لتقول بإندهاش وبعدين انا فعلا قولت للسكرتيرة اني هروح اشوف صحبتي وقولتلها تبلغك
ادهم بإستنكار تاني بتكذبي هي قالت انك خرجتي من غير ماتقولي حاجة
كانت غاضبة من غطرسته التي حاولت التغاضي عنها ولكن إلى هنا طفح الكيل حقا تلون وجهها باللون الأحمر من الڠضب وغصه كبيرة تتشكل في حلقها 
رفعت سبابتها أمامه بتحذير قائلة بصوت عال علي فكرة انا مش محتاجة ابررلك اي حاجة  ومش هسمحلك تقول عني كذابه يا ادهم فاهم  واظن شركة كبيرة زي دي اكيد فيها كاميرات في كل مكان  ابقي اتأكد بنفسك قبل ماتتهم الناس بالباطل  عن اذنك
التقطت حقيبتها من علي الأريكة وغادرت مكتبه والشركة بأكملها
خرجت من الشركة مخټنقة بالعبرات هي لم تفعل له شيئا فلماذا هو غاضب جدا منها 
الأن لا تعرف كيف ستصل إلى المنزل لقد جاءت بسيارته
أرادت عبور الشارع لكن الدموع التي ملأت عينيها جعلت نظرها مشوش ولم تلاحظ السيارة التي ظهرت أمامها فجأة نظرت إليها وهي تشهق في ذعر وأغمضت عينيها وهي تستعد لإرتطامها بها  
نهاية الفصل الواحد وعشرون
الفصل الثاني والعشرون حاډث مدبر مزيج العشق 
أرادت عبور الشارع لكن الدموع التي ملأت عينيها جعلت نظرها مشوش ولم تلاحظ السيارة التي ظهرت أمامها فجأة 
نظرت إليها وهي تشهق في ذعر وأغمضت عينيها تستعد لإرتطامها بها 
قبل ذلك بساعتين
في مكتب مراد
بعد أن أغلق الهاتف مع ياسمين ظل
يفكر في طريقة سريعة يمكنه من خلالها مقابلتها 
بعد عدة لحظات سمع رنين هاتفه مرة أخرى وكان المتصل أيضا ياسمين
اجاب مراد بضجر ايوه يا ياسمين في ايه
ياسمين      
استمع مراد الي ماتقوله بإنتباه ثم هتف بتساؤل وهو يجعد بين حاجبيه متأكدة من ان اللي عملتيه دا هيعمل مشكلة بينهم
ياسمين      
حك ذقنه بتفكير تمام اقفلي دلوقتي وتابعي اللي بيحصل وبلغيني
اغلق معها وقد خطرت له فكرة متهورة وسرعان ما التقط هاتفه مرة أخرى متصلا برقم الحارس الذي يراقب كارمن باستمرار
مراد بتساؤل ايوه يا حمدي انت فين
اجاب حمدي مسرعا قدام شركة البارون يا باشا مدام كارمن موجودة جوا
تحدث مراد بعد ان تنفس بعمق تمام اسمع اللي هقوله ونفذه بالحرف  
حمدي بإذعان لكلام سيده اوامرك يا باشا
مراد بتحذير شرس اوعي يحصل غلطة ولو صغيرة يا حمدي  عيلتك هتكون ثمنها فاهم
هتف حمدي برضوخ لأنه يخافه بشدة ويعرف أنه يمكن أن يؤذيه بسهولة مفهوم كل اللي طلبته هيتنفذ يا باشا
أغلق مراد الهاتف ونهض يضع في جيبه الخلفي ثم إلتقط سترته من خلف مقعده وتوجه إلى باب المكتب وخرج من الشركة وهرع إلى سيارته يقودها متوجها إلى شركة البارون 
عند مراد بعد فترة وجيزة
وصل إلى الشارع الذي تتواجد فيه الشركة وظل جالسا في سيارته يتابع مدخل الشركة بتركيز 
بعد دقائق قليلة سمع رنين هاتفه فأجاب على الفور 
مراد ايوه يا ياسمين  حصلت حاجة عندك 
ياسمين بثرثرة مدام كارمن خرجت من المكتب معها شطنتها وشكلهم فعلا اتخانقوا وهي خارجة من الشركة دلوقتي يا باشا
مراد بسأم خلاص سلام
انهي مكالمته معها ثم اتصل بحمدي  
مراد بسرعه حمدي ركز كويس كارمن هتخرج دلوقتي تنفذ اللي قولتو  واياك يحصلها حاجة
أومأ حمدي بطاعة كأنه يقف امامه تحت امرك يا باشا
أغلق الهاتف ونزل من سيارته ووقف علي الرصيف وظهره للشركة حتى لا يلاحظه أحد 
في هذا الوقت خرجت كارمن من الشركة على عجل وأرادت عبور الشارع لكن الدموع التي ملأت عينيها جعلت نظرها مشوش ولم تلاحظ السيارة التي ظهرت أمامها فجأة 
نظرت إليها في ذعر والډماء تهرب من جسدها وتتصلب قدميها في الأرض 
تشعر انها لا تستطيع التحرك فأغمضت عينيها بقوة وهي تستعد لإرتطامها بها 
شعرت فجأة بيد تمتد من خلفها تشد ذراعيها لتسحبها إلى الخلف بسرعة وبقوة وتصطدم في صدره القاسې 
مرت بضعة لحظات مبهمة قبل ان تدرك أنها بين ذراعي شخص ما 
فتحت عينيها وهي ترفع وجهها إلى ذلك الشخص الطويل الذي تراه لأول مرة 
في مكتب ادهم
بعد أن ركضت للخارج من أمامه پغضب استمر هو في توبيخ نفسه لقسوته تجاهها 
نفخ بسخط من نفسه وتوجه إلى مكتبه ثم قام بتشغيل جهاز الحاسوب ليرى ما حدث في مكتب السكرتيرة أثناء الاجتماع 
لكن شيئا ما في الكاميرات لفت انتباهه اتسعت عيناه في صدمة شديدة وخوف حقيقي لأول مرة يشعر به وركض من المكتب والشركة بأكملها في هلع 
عند كارمن
رمشت بعينيها عدة مرات لتستعيد تركيزها وأدركت أنها في أحضان شخص غريب فصبغت خديها بحمرة الخجل ثم تنحنحت بحرج وهي تمسح دموعها وقلبها يكاد ان يتوقف من شدة دقاته بعد أن أحست بالمت الذي كان قريبا جدا منها 
تمتمت كارمن بصوت خاڤت ونظرتها موجهة للأرض احم انا  
قاطع أدهم بصياحه كلماتها كارمن  
استدارت ورأت أدهم يندفع نحوها بخطوات واسعه اقرب الي الركض وعندما وصل إلى مكانها بتلقائية شدها بين ذراعيه وعانقها بقوة وخوف شديد وكاد قلبه أن يتوقف عن النبض من الهلع عليها وفي نفسه يحمد الله على انها لم تصاب بمكروه 
أما بالنسبة لها فقد كانت متفاجئة للغاية من تصرفه لكنها شعرت بدفء يسري في جسدها وهي تجرب عناقه لأول مرة 
تمسكت كارمن به بقوة وأغمضت عينيها وهي تسمع نبضات قلبه السريعه بداخل ضلوعه ثم اخذت تتنفس بهدوء هي بحاجة إليه الآن ولا تستطيع وصف الاحساس بالأمان الذي شعرت به داخل ذراعيه في هذه اللحظة رغم أنها كادت أن تفقد حياتها وهو السبب 
أخذ نفسا عميقا
تكلم بسرعه وهو يتفحصها جيدا بعينيه انتي كويسة  حصلك حاجة  في حاجة بټوجعك  اخدك علي المستشفي
اجابت بهمس مؤكدة مافيش داعي  متقلقش انا محصليش حاجة واقفة قدامك اهو
ثم نظرت إلى الشخص الذي يقف أمامهم والذي كاد ان يخرج الدخان من أذنيه من الشدة الڠضب فكل ما خطط إليه وفعله راح هباءا 
كارمن بإبتسامة مرتجفة ونبرة امتنان انا متشكرة لحضرتك جدا علي اللي عملته  لولالك انا كان زماني مت
كان مراد مسحورا تماما بابتسامتها البريئة وبأسلوبها الرقيق للغاية حيث شعر لأول مرة بضربات قلبه تنبض في صدره بتلك القوة منذ وقت طويل قبل ۏفاة أعز الناس إليه 
توجهت نظرات أدهم الثاقبة إلى الشخص الواقف أمامهم والذي لم ينتبه إلى وجوده بسبب شدة توتره 
شعر أدهم بالغيرة الجارفه تتوقد في قلبه بقوة من ابتسامة كارمن وكلماتها المعبرة عن شكرها لذلك الوسيم وما زاد
جنون
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 45 صفحات