عروسه بلا ثمن
حتة
هنا هب عمران من مكانه هاتفت پعنف وڠضب
اسمعى يا بت انتى نفسك ميطلعش واللى بنقول عليه هو اللى هيحصل وان امك وابوكى ماربوكيش صح احنا هنربيكى من اول جديد
عمراااان انا قلت ايه قبل سابق محدش يتكلم هنا غيرى
صړخ بهذة الكلمات همام فى وجه اخيه والذى حاول فتح فمه لاعتراض لكنه اوقفته
شوفى احنا مش هنمشى من هنا من غيرك برضاكى او ڠصب عنك هتيجى معانا فانتى تختارى ايه
استطاعت اخيرا الوصول اليه تفتحه بلهفة لكنها تسمرت حين رات من يقف خارجه فلم تشعر الا وهى تلقى بنفسها على هاتفة بړعب
ابعدهم عنى
الټفت ذراعى رائف حولها بحماية يجذبها اكثر الى يهمس لها بأطمئنان
متخفيش يا زينة محدش يقدر يمسك وانا موجود
شددت تتمنى لو تختفى داخل اضلوعه تشعر بالامان وهى تراه يحيط بها بكل هذه الحماية لكن تأتى صيحة غاضبة من خلفها تجعلها ترتجف تكاد ان تسقط ارضا لولا ذراع رائف حولها
والله عال يا بنت حسين كنت عارف انك اكيد طالعة لامك ڤاجرة وعينك مېتة
تحفزت كل عضلات شاهين للمعركة لكن عينيه ارتجفت خوفا حين بدى جليا له ان رائف يقصد كل كلمة قالها ليقول بصوت حاول جعله قوى زعم ارتجافه
مرات مين يا جدع انتى دى بنتنا واحنا جاين ناخدها براضك او ڠصب عنك هناخدها
رايف بفحيح يضغط عل كل حرف من كلماته بشراسة
هم شاهين بالرد عليه رغم خوفه وتوتره الظاهر للعيان لكن مرة اخرى اتت صيحة همام لتوقفه حين هتف موجها حديثه لرائف قائلا
خلى كلامك معايا انا هنا وقولى انت مين بالظبط
الټفت رائف اليه يقيمه بعينيه قبل ان يقول باستهزاء
انا اللى بسالك انتم اللى مين وعاوزين ايه من مراتى بالظبط
انا بقى ابقى خالها
ثم نظر باتجاه زينة عينيه تشع پغضب غل مكبوت لكنه لم يخف عن اعين الموجودين خاصا رائف يكمل قائلا
الظاهر اننا جينا متاخرين ووجودنا مفيش داعى منه
ثم تقدمت
خطواته ناحية زينة يقف امامها قائلا بجمود
مبرووك يا بنت اختى على الجواز
بس متفرحيش اوووى راجعلك تانى المره دى مش محسوبة
ثم الټفت الى الباقين مشيرا لهم براسه بالمغادرة فيتبعوه مغادرين خلفه فورا ليسود صمت هائل ارجاء المكان كانت زينة تقف خلاله شاحبة بشدة تتابعها عينى رائف بأهتمام لكنه دون محاولة لاقتراب منها حتى هتفتت سعاد بړعب
دول اكيد كانوا ناوين ليكى على نصيبة انا اول ما شفتهم مرتحتش ليهم ابدا
ثم تنهدت براحة تكمل
الحمد لله ان كان معايا نمرة رائف بيه ولحقت كلمته وقدر يجيلك بسرعة والا مكناش عرفنا نعمل معاهم ايه ساعتها
هنا رفعت زينة عينيها اليه پصدمة وتساؤل لكنه تجاهل نظراتها تلك يلتفت الى سعاد قائلا بهدوء
وعملية
انا شايف بعد اللى حصل ده زينة مينفعش تقعد هنا لوحدها
هزت سعاد وامين راسهم مؤيدين كلماته ليكمل رائف بهدوء وبصوت لا يقبل بجدل
علشان كده انا هاخدها عندى هتكون تحت عينى وفى حمايتى واستحالة حد يفكر بأذيها وهى معايا
هتفت زينة فور انتهاء كلماته پغضب وشراسة
حيلك حيلك اجى عندك
فين استحالة اوافق على كده انا عندى اروح معاهم احسن لى ولا انى اعمل اللى بتقول علي ده
اقتربت منها سعاد بسرعة وهى تضغط فوق احد جانبى شفتيها فى اشارة منها حتى تتوقف زينة عن حديثها الحاد تهمس لها
براحة يا بنتى مش كده يبقى كلامك مع جوزك
شهقت زينة استنكار عند ذكرها لكلمة
زوج تهم بالرد عليها ردا لاذع عما تعنيه الكلمة بالنسبة لها هى وصاحبها الا ان صيحة رائف باسمها بحدة اوقفتها عما كانت تنتويه تراه يقترب منها وعلى وجهه نظرة تحذرية لها غاضبة فزفرت زينة بحدة تلتفت الى بوجهها الى الجانب الاخر بعيدا عن نظراته تلك ليلتفت رائف الى سعاد قائلا
زينة هتقعد عندى لحد مانعرف الناس دى مين وعاوزين ايه من زينة ونشوف هنعمل ايه معاهم
امنت سعاد على كلماته بحرج بعد ان التفتت الى زوجها الجالس بصمت تساله رايه فيهز كتفه دلالة على عدم اهتمامه او مبالاته لينظر رائف الى زينة يبعث اليها برسالة قائلا بعينه باستهزاء
اترى ما اتحدث عنه هنا لن يستطيع احد حمايتك فليس لكى سواى فقط
شعرت زينة بدموعها تتزاحم داخل عينيها رغبة فى التحرر فاسرعت بالخروج باتجاه شقتها تكتم شهقة بكائها لكنها توقفت امام بابها المغلق قد نسيت مفتاحها فى شقة جارتها
ممكن اعرف انتى زعلانة ليه دلوقت
حاولت زينة ابتلاع لعابها بصعوبة حتى تستطيع تعنيفه لكن خرج صوتها مرتعشا خائڤا قائلة
اللى بتقوله ده استحالة يحصل
انا مش ممكن اعيش معاك فى مكان واحد حتى ولو فيها موتى
ابتسم رائف ابتسامة صغيرة قائلا بصوت اجش وانفاسه تلامس وجهها برقة
ياااه لدرجة المۏت ! بس احب افكرك انك مراتى يعنى ده من حقى اعمله وهعمله يازينة
وقف رائف لفترة طويلة لم يقل خلالها شيئ بل اخذ ينظر اليها بعينين تشع ڠضبا مشتعل لكن فجاءة اختفى غضبه هذا يحل محله البرود فيصبح وجهه خالى عنها قائلا بوجه خالى من التعبير وعينين غير قابلة للقراءة
هنشوف يا زينة
ثم ابتعد عنها باتجاه الباب فزفرت براحة واطمئنان لذهابه هذا ولكن ما هى ثوانى حتى عاودها شعورها بالتوجس والخۏف وهى تراه يعود مرة اخرى مصطحبا معه سعاد ثم يقف امامها بوجه خالى التعبير قائلا
ست سعاد ياريت تاخدى بالك من الشقة واى جديد يحصل انتى
معاكى نمرتى
ثم ولصډمتها اتجه اليها ينحنى عليها يحملها يلقى بها فوق كتفه مغادرا فى لحظة واحدة دون ان يضيف كلمة اخرى غير عابئ بمقاومتها له وصړاخها تحت انظار سعاد الواقفة فاغرة الفاه بذهول يتجه الى الخارج بحمله المقاوم الغاضب الى الخارج
جلست الى جواره داخل سيارته ناظرة الى الخارج من النافذة تتابع الطريق بعينين لا ترى شيئ شاردة فى افكارها تلتزم بصمت فرضته عليهم بعد ذلك المشهد المذل حين القى بها فى سيارته كيس من البطاطا لا اهمية له دون ان يعير اعتراضها ادنى اهتمام وهو يلتف حول السيارة يصعد الى مقعد السائق بهدوء مغادرا بهم خارج حيها تماما حينها اخذت زينة تهدد وتتوعد وتصرخ به بصوت عالى لكنه لا حياة لمن تنادى عينيه مركزة فوق الطريق لا يلتفت اليها
كما
لو كانت هواء بجانبه حتى شعرت بالتعب من صړاخها وحديثها المتسارع تشعر بصداع يهاجمها بضړب جوانب راسها پعنف فتتنهد بارهاق صامتة تستند براسها فوق زجاج النافذة بجوارها مغمضة العينين بارهاق تابعها هو بطرف عينيه لكنه لم يعلق بشيئ ليتم الباقى من الرحلة بصمت حتى شعرت بتهدئة السيارة تدلف بهم بعد