الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية

انت في الصفحة 10 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


دا انا هبهرك قالتها بكبرياء يخفي أثار خۏفها ودقات قلبها المتسرعة 
بدات الأرجوحة بتحرك الأول ببطء فى شعرت
حياه بلإرتياح ابتسم سالم بخبث لناحيه الأخرة
لتبدأ الأرجوحة بالدوارن بسرعه شديدة لېصرخ الجميع بحماس چنوني وتبدأ هي الصړاخ پخوف قائلة 
يارب استرها ولمصحف انا هبله ومليش في اي
حاجه يارب بلاش اموت في الحته ديه ونبي انا

غلبانه انا غلبانه اوي 
بدأ سالم بي كبح ضحكته ثم قال بشموخ
مټخافيش ياحياة مش هتقعي أنت مربوطه كويس في الكرسي 
بدات الأرجوحة تاخذ وضع الانقلأب في السير السريع لتبدأ حياة بصړاخ قائلة وحجابها ينساب
في الهواء بسبب انقلأب جلستها 
الحجاب هيقع ھموت بشعري ھموت بشعري
هدي السرعه ياللي سايق إلهي تنستر ياحج هدي سرعه 
اڼفجر سالم ضاحكا قال من وسط ضحكاته
يابنتي اسكت اي الفضايح ديه 
صړخت پجنون وخوف 
اسكت انت اسكت انت السبب يارتني ماركبت
يارتني 
ااه فين الشجاعه مش انت الى قولتي هركبها وشورتي عليها 
انا عياله بتسمع كلامي ليه ياكبير ياعاقل بتسمع
كلامي ليه انا عياله عياله ياحج هدي السرعه
يارب متلاقي غدا في البيت يلي بتسوق بينا
القطر ده هتفت بصړاخ
ضحك بشدة قال 
اقسم بالله لاسعه هو أنت فكره ان في حد بيسوق المرجيحة دي ب 
قاطعته بصړاخ چنوني 
يعني إيه مفيهاش فرامل ياماااا يلا نط يلا نط 
هتف سالم وسط ضحكاته 
بس كفايه بطني وجعتني من الضحك 
بدات الأرجوحة
بدوران على شكل قضيب دوار
صړخت حياة بزعر 
بلاش اللفه ديه بلاش بلاش 
حاول السيطرة على ضحكته قال بهدوء
حياة هاتي ايدك 
نظرت له قائلة بتوبيخ 
عايز ايدي ليه لو بتفكر في قلة ادب يبقى انسى
انا ھموت على وضوئي 
حاول التماسك بالصبر قال 
مش بحب اقول الكلمه مرتين هاتي ايدك 
مدت يدها له بضيق من تملكه الحاد في هذا المكان وفي هذه الحظة اختفت يدها الصغير داخل
كف يداه الرجولي الباحت هتف لها بحنان
سيبي نفسك وغمضي عينك وهيختفي خۏفك
في للحظة بس اسمعي كلامي 
نظرت له بتردد اومأ هو لها بحنان وابتسامة هادئه
تعبث الأطمانينة لقلبها فعلت ما امرها به
شعرت بعدها بلأمان وليس فقط الأمان
بل شعرت إنها كالطائر الحر الذي يداعبه الهواء
بشدة ليجعله حرا طليق بين السماء الصافيه يمرح
ويلهو بدون اي قيود !! هي كانت تشعر بهذه
الحرية ولأمان بين يد سالم الذي تتشبث بها بإمتلاك 
انا مبسوطه اوي يابابا المكان يجنن هنيجي هنا على طول صح هتفت ورد بسعادة وهي تلتهم شطيرة البرجر خاصتها 
ابتسم سالم قال بحنان 
اكيد ياروح بابا هحاول اعمل اجازه كل فتره كده ونقضي اليوم هنا 
نظرت له ورد بسعادة و قالت بحماس
بجد 
قالت حياة بعفوية في الحديث وبسعادة
لسعادة ابنتها الظاهره امامها 
اكيد بجد بابا مش بيكدب على ورد الجوري 
رفعت عيناها ونظرت له وجدته يبادلها النظرة ببرود قاسې يتغير كل دقيقه عن الأخره إنفصام في شخصيته تقسم انه إنفصام ليس إلا ولكن هذا الإنفصام معها هي دوما 
نهض سالم قال بهدوء 
انا هطلع برأ المطعم شويه 
رايح فين سالته حياة بتردد
هشرب سجاير عندك مانع رد ببرود ساخر
صمتت بإقتضاب من معاملته لها واكملت طعامها معه وابنتها على مضض 
وقف امام محل صغير يبيع الألعاب مختلفة الاشكال للأطفال 
مسك دمية صغيرة على شكل عروسة
انيق للحق الغريب انها تشبه حياة بهذا الشعر الأسود ولوجه الأبيض النحيف وعيونها السوداء وشفتيها الكريز بها بعض الأشياء من حياة 
ابتسم بسخرية 
على نفسه يمكن ان تكون الدمية لأ تشبه حياة الا
بهذا الشعر الأسود ولكن عينيه تراها تشبهها 
اللعنه هل بدات تفقد صواب مشاعرك اتجاه هذه الفتاة ! تساءل عقله باستنكار
لم يجاوبه فهو ليس عنده اجأبه على سوأل صعب التفكير به 
ابتسمت له البائعه التي كانت تنظر له بعملية
وقالت بجدية 
تحب تشوف حاجه غيرها لو مش عجبه حضرتك 
لاء هخدها و ياريت تجبيلي عروسه زيها او قريبه منها 
اومأت له بإبتسامة رقيقه 
دلف لهم بعد ربع ساعة وجدهم يجلسون بانتظاره جلس على المقعد امامهم قال بحرج 
اتفضلي ياورد الجوري 
اخذت منه الصغيرة العلبة لتجدها دمية جميلة للغاية
الله حلوه العروسه اوي يابابا
شكرا 
هتفت ورد بسعادة طفوليه
وضع امام حياة علبه متوسط الحجم ولم يتحدث
نظرت له بعدم فهم وبدات تحدق به بإستفهام 
تنحنح بصوته بحرج خفي حاول ان يكون باردا
انا هحاسب الندل خلينا نمشي 
ذهب سريعا من امامها نظرت في العلبه المغلفة
لتجد دمية ملفتة للنظر بهذا الشعر الأسود الداكن
وهذه العيون السوداء ولوجه النحيف وفستانها
الوردي الفاتح كانت جميلة بطريقة اسعدت قلبها وكانها طفلة في الخامس من عمرها
ابتسمت بحزن فهي لم تحظا ابدا بتلك الحظة البسيطة من صغرها لم ياتي لها احد بدميه او ألعاب مثل الذي كانت تاتي للاطفال في سنها 
ماما أنت بټعيطي سألتها ورد بتردد قلق 
مسكت العلبة بين يدها وردت بابتسامة حزينة
لاء ياحبيبتي دى التراب دخل في عيني 
مسحت عينيها بطرف اصابعها قبل ان يأتي
سالم عليهم وقف امامهم قال بهدوء
مش يلا بينا قبل ماليل يدخل علينا وحنا
لس هنا 
ااه يلا

بينا كفايه كده 
أنت كويسه ياحياة سالها وهو يحدق بها بإهتمام
ااه كويسه مش يلا بينا مسكت ورد بين يدها
وبدات بسير للخارج هربا من نظراته المتفحصة
لها 

التفتت حياة الى ورد في مقعد السيارة خلفها وجدتهت نائمة في سبات عميق 
ابتسمت بإرتياح وسعادة فقط من اجل سعادة ورد ووجد سالم بهذا الحنان بجانب ابنتها دوما 
رمقته بنظرة عاديه وجدته ينظر امامه بتركيز 
تنهدت بإرهاق وهي تنظر الى نافذة السيارة بشرود واتكات على اللعبة الذي بين يديها بإمتلاك 
بعد صمت طال اكثر من ربع ساعة همست حياة
وهي مزالت تحدق من ناقذة السيارة بحزن
شكرا يادكتور سالم 
لم ينظر لها ولكن إكتفى بهمهمات بسيطة لها 
مزالت على وضعها راسها على نافذة السيارة السوداء وعينيها تسافر مع الطريق الفارغ مثل قلبها 
تعرف دي اول مره حد يجبلي هديه تلمسني
بشكل 
رمقها بنظرة عادية لم يرد ولم يجرأ على ان يرد بماذا يرد 
تابعة وكانها تتحدث مع نفسها بحزن 
زمان لم كنت في الملجأ مع البنات الى في سني كانت دايما بتجلنا هدايه من المتبرعين الاغني او
اللي حياتهم المادية مرتاحه كنت دايما لم اعرف اليوم الى هيجي فيه المتبراعين يوزعه عليه انا وأخواتي الى في الملجأ الهداية استخبا في اي حته عشان محدش يشوفني لحد مالهدايه
تخلص ويمشو وارجع اظهر تاني العب مع اخواتي وتفرج على الالعاب الجديدة وألعب معهم واخر اليوم افضل اعيط لحد ماانام عارف كنت برفضهم ليه وكنت اخر اليوم بعيط ليه 
نظر لها بإهتمام لتكمل حديثها قائله بلهجة مزالت حزينه يكسوها الحرمان 
اكتر حاجه بكرهه من صغري إن الناس تتعامل معايا من باب الشفقه الأني يتيمه ! ولم كنت
بعيط كنت بتمنى الاقي حد يديني للعبه من
الى كانت بتكون مع اخواتي بس عشان بيحبني
مش من باب الشفقه 
سالها باستنكار
لدرجة دي الهدية فرقت معاك وإثرت فيك 
ابتسمت وهي تنظر له بدموع متحجرة في عيناها
السوداء تعرف النهارده بنسبه ليه يوم مميز اوي
لاني حسيت بطفولتي الى ادفنت من ساعة مدخلت الملجأ 
صمت ونظر امامه بإنزعاج ليس منها لا بل منه لانه هو من ذكرها بالماضي وحرمانه 
اول مره اروح ملاهي واركب مرجيحة ضحكت بحزن قائله كان باين عليه واحنا راكبين
المرجيحة العجيبة ديه ان عمري ماشفته غير فيتلفزيون وكان نفسي اجربها ويارتني ماتمنية كانت
تجربه سيئه اوي ابتسمت بسخرية واكملت الحديث بسعادة 
بس كان اليوم جميل اوي عشان ورد كانت
فرحانه اوي النهارده اول مره اشوفها فرحانه كده 
شكرا على كل حاجه يادكتور سالم بجد شكرا  
اغمض عيناه بقوة وفتحهم مره اخرة بستياء
حديثها أثر به نظرته عنها بدات بالوضوح
كان يكره كونها فتاة ملجأ ولكن ماذنبها في
هذا الابتلاء ان تحيا فتاة ملجئ وتواجه مجتمع
مريض نفسي ينظر الى فتاة الملجئ كانها
البارت السابع 
تجلس على مقعدا ما امام البحر وابنتها تجلس على
الرمال الصفراء بجانبها كانت ورد تصنع قصر صغير من الرمال الصفراء 
خرج سالم من البحر بطلته المغرية لعينيها
بينما هالة من الرجولية تحيط به 
بهذأ الصدر العريض وعضلات ذراعه وقامة طوله وهيئته التي دوما تحرك قلبها اضعيف الهش امام
سالم شاهين وسحره الخالص 
هاتي الفوطه ياحياة هتف سالم بهدوء وهو يتطلع عليها بمكر ولأنه يعلم بما تفكر وميقن تأثيره عليها 
كانت شاردة به وعقلها وعيناها ترسم جسده رجولي بجراة لم تعهدها منها مطلقا 
نظر لها بخبث قال 
سرحانه في إيه ياام ورد 
هاا ولا حاجه اتفضل مدت يدها له بالمنشفة
نظرت ورد الى سالم ببراءة قائلة 
اي رايك يابابا في القصر ده حلو مش كده 
جلس بجانبها على رمال الشاطئ قال بتأكيد مازح اكيد حلو بس محتاج اعادة ترميم 
مش فاهمة هتفت الصغيرة بعبوس
بدا في صنع قصر اخر من رمال قال بحنان
يعني هنعمل واحد انا وانت جديد وهيبقى اجمل من كده ها اي رايك 
امأت له الصغير بايجابية هاتفة بحماس
موفقه طبعا 
بعد نصف ساعة من مرح
سالم مع ورد الصغيرة ومشاكسته لها طول هذي الفترة 
وضعت حياة يدها على بطنها بدأ آلام معدتها يتضاعف وبدأ وجهها بشحوب من عڼف الآلام 
اقترب منها سالم قال بقلق 
مالك ياحياة انت تعبانه في حاجه وجعاكي 
اومات له بنفي والحرج يتأكلها 
هتف بها بحدة سائلا
لاء إيه انت مش شايفه وشك اصفر ازاي مالك ياحياة 
نهضت قائلة بحرج وخجلا من سؤاله
مافيش حاجه يادكتور سالم انا هدخل ارتاح جوه شويه يلا ياورد 
لم تقدر على السير او انها شعرت ان اعصاب قدميها يؤالمها بشدة فكادت ان تسقط 
ذهب لها وحملها سريعا قال بضيق من عنادها
عجبك كده اهوه كنت هتقعي ياهانم 
سالم لو سمحت 
ولا كلمه لحد ماندخل جوه قاطعها بصرامة
وهتف بهدواء الى ورد 
يلا ياورد عشان تدخلي تغيري هدومك 
حاضر يابابا 
هكلم الدكتور يجي يشوف مالك 
ارتفعت حرارة وجهها احمرار من اصرار معرفته ماذا يحدث لها همست له بحرج 
سالم لو سمحت الموضوع مش محتاج دكتور دا 
اخفضت مقلتاها في لارض تتفحصها

بإهتمام
دا إيه مش فاهم حاجه مرر يده على شعره پغضب من صمتها الذي يزيد قلقه عليها 
أنت هتفضلي ساكته كده كتير ماتنطقي ياحياه
انا معنديش صبر هتف بها مره اخره ولكن بحدة
عضت على شفتيها قائلة بحرج 
ده معادها كل شهر وانا بتعب كده لمدة كام يوم وبخف ت لم تقدر على الإكمال ثبتت عيناها على يدها التي تقبض عليهم في ملابسها وكانها طفلة صغيرة فعلت شيء مخجلا لا تقدر ان تتحدث عنه امام احد 
مرر يده على شعره ببطء وحرج بعد ان فهم
حديثها ثم علق
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 42 صفحات