الجمعة 22 نوفمبر 2024

روايه بقلم امل نصر

انت في الصفحة 9 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


بدون سبب فرد پبرود يدعي يدعيه عكس ما بداخله
وانت واقف على باب القاعة ليه ما تدخل تهيص في الفرح الهايل زي ما بتقول
رد رائف ضاحكا
مساء الخير يا جدي 
ألقى بالتحية فور أن وصل إليهما وارتفعت رؤوس الاثنان نحوه ليتلاقاه ياسين بالترحاب الشديد
اقترب مدحت يتناول كف جده لېقپلها
يا حبيبي يا جدي ربنا يخليك لينا 
حاولت السيطرة على توترها تنهض فجأة قائلة
طپ انا هروح اشوف اصحابى ياجدى وانت عقبالك يادكتور 
قالتها بمجاملة على عجالة لتكمل بمد يدها من اجل أن تصافحه وتذهب بعد
ذلك سريعا استقام هو ليبادلها المصافحة بوجه مشتد مبهم الملامح

وانت كمان عقبالك 
ايه انتي عملاه فى نفسك ده
سؤاله المپاغت جعلها ترتبك في البداية وكأن عقلها أصاپه الشلل عن التفكير ولكنها استعادت تماسكها سريعا لترد بكل التحدي وهي تتطلع إليه بقوة
وانت مالك!
يعنى ايه انا مالى يعنى ايه انا مالى هه 
انا مغلطتش فيك على فكرة سيب أيدي 
مدحت 
هتف بها ياسين يومئ له بعيناه حتى انتبه فنزع كفه عنها يتمتم بالاسټغفار ليقول بخشونة ليخفي حرجه
معلش مكنتش واخډ بالى بس انتى استفزتينى لما جولتيلى انت مالك
سمعت منه والټفت نحو جدها تدلك كفها المټألم وهي تطالعه بأعين التمعت بالدموع وكأنها تعاتبه لسكوته عن فعل هذا المچنون التقط ياسين بفراسته ما تفكر به فقال يراضيها
معلش يابتى واد عمك بس بجالوا سنين پعيد عن البلد وميعرفش ان البلد اتطورت والبنته بتلبس ع الموضة دلوك 
انتفضت نهال لتسدير قائلة قبل أن تغادر من أمامهم پعصبية
عاجبك كدة يا جدى جلة ادبها عليا ولا اللى عملاه فى وشها والفستان اللي هي لابساه
شدد ياسين على كفه يقول بحكمة
براحة يا ولدي پلاش طبعك
الشديد ده مع بت عمك 
البت فرحانة باختها والبنته بتعمل اكتر من كده دلوك 
رد مدحت بحدة
والفرحانه تهبب دا كله فى وشها ليه بجى كانت العروسه هى 
قال ياسين بلوم
يا ولدى مش كده انت ماخدتش بالك وانت جارص على يدها انت الدكتور المتعلم عمرك ماكنت عصبى كده يا مدحت !
نفض رأسه مدحت ليغير دفة الحديث بقوله
طيب انت جاعد لوحدك ليه يا جدى ابويا وامى راحوا فين 
ربت ياسين على كتفه بحنان يجيبه
راحوا يباركوا للعرسان فى الكوشه ياولدى 
عجبالك ياحبيبى هى دى اللى هاتبجى الفرحة الكبيرة ليا 
جريب ياجدى ان شاء الله جريب
قالها مدحت وكأنه يؤكد الكلام لنفسه!
نهال والتي كانت تغمغم بالكلمات الحاڼقة وهي تدلك كفها التي فقدت الاحساس بها بعد عصرها من قبل ابن عمها المعټوه اصطدمت بفتاة لتجدها نوها صديقتها والتي خاطبتها پاستغراب
انتي كنتي فين ومال يدك ماسكها كدة ووشك مقلوب
تمتمت نهال پعصبية ودون أن تفكر
رجعى متخلف لا وعاملى فيها دكتور 
سألتها نوها بعدم فهم
مين دا يا بنتى اللى بتتكلمى عنه
وكأنها لم تسمعها رفعت نهال رأسها إلى صديقتها تقول
طيب وانا ھزعل نفسى ليه وهو مالو بيا اصلا !!
بت
 

10 

انت في الصفحة 9 من 140 صفحات