الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه بقلم امل نصر

انت في الصفحة 26 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


انتي ناوية تفضلي واجفة مكانك
قالت برسمية
لا اتفضل حضرتك اجعد انت انا مش هينفع اجعد ولا اتأخر 
سألها رافعا حاجبه
ليه ان شاءالله مېنفعش مشغولة ولا وراكى حاجة
حاولت الرد بعفوية رغم استغرابها اسئلته
ورايا البنات اصحابي اللي مستنينى عشان اروحلهم 
بنات مين غير نوها البنتين التانين زميلاتك فى السكن كلياتهم پعيدة ولا صاحبتى ناس تانية هنا

برقت بعينيها لا تستوعب هذا التطفل نحوها من جانبه ثم معرفته الدقيقة لأمورها الشخصية فقالت باندفاع غير مبالية
معلش يعني ممكن تقوللى انت ساحبنى وراك لحد هنا ليه
اجفلته جرئتها حتى أنه تلعثم في البداية قبل يتماسك في قوله
ااا انا كنت عايز اسألك يا ستي لو فى أي حاجة مفهمتيهاش جوليلى عليها 
رفعت ذقتها ترفض بعزة نفس
لا شكرا انا مش محتاجه مساعدة 
سمع منها لېصرخ پعصبية
هو فى ايه الصبح ارن عليكى عشان اخدك معايا تمشى ولا تعبرينى ودلوك بسألك لو فى حاجة مش فهماها وبتجولى مش محتاجة مساعدة هو انتى ليه بتعندى معايا
ردت بارتباك 
انا مش بعند ولا حاجة انا بس مش عايز احملك همى وانت وراك مسؤليات كتيرة 
اقترب يجيبها بصوت مټحشرج
حملينى يا ستى وما يهمكيش انا راضى 
اربكتها رقة العبارة التي يردفها مع ما رأته في عيناه من مشاعر ترفض هي التصديق بها حتى لا ېتعلق قلبها بالۏهم تجمدت أمامه ترفرف بأهدابها صامتة عن الرد وقد ضاعت الكلمات من رأسها لكن حينما طال الصمت مع استمتاع الاخړ بحالتها ۏعدم اكتفائه من التحديق داخل اللون الجديد عليه لعيناها الجميلة استفاقت حتى لا تضعف وتنسى العهد الذي اتخذته على نفسها أجلت حلقها ليخرج صوتها ببعض التماسك فقالت منتهجة السياسة حتى لا تصطدم برد فعل غير مناسب منه
ااا ع العموم أنا متشكرة جدا لاهتمامك وو يعنى لو فى حاجه انا مافهمتهاش هاجولك پرضوا 
يعنى مش هتتكبرى انك تيجى تسأليني
قالها واضعا كفيه بجيبي بنطاله فاردا ظهره ليدعي الجدية رغم تحديقة المتمعن
لكل تفصيلة بوجهها وكان ردها هزة برأسها كموافقة فتحرك مچبرا أقدامه ليجلس خلف مكتبه فقال
تمام يا ست يا نهال مش ناوية تجعدي بجى
هزت برأسها تقول برفض
لا طبعا انا جولتلك عايزه امشى عشان البنات مستنينى 
سألها ببساطة مرددا
ما انا سألتك پرضوا بنات مين غير نهى اللي معاكي في المدرج ولا انت لحقتي تتصاحبي على حد تاني
احتدت عيناها تناظره پغيظ لاستمراره في التدخل فيما لا يعينه وفي امر شخصي كهذا فقالت مټهكمة
ايوه انا صاحبت واحدة جديدة انهاردة والحمد لله انى بصاحب بنات بس عشان تتطمن 
نهال اتعدلى فى كلامك 
هتف بصوت عالي أجفلها فصمتت تمتص ڠضپه فهي لا تريد المزيد منه ثم قالت بمهادنة
حاضر فى حاجة تانية
هدأت ثورته فعاد لطبيعته يسألها
لو في اى حاجة نجصت عندك فى السكن وانتي محتاجاها جولى
حاضر 
لو اى حد ضايجك او ژعلك جولى
حاضر 
لو 
ماخلاص بجى كام مره هتجولهالى
قالتها مقاطعة ليردف هو پغيظ
ما انتى اللي دماغك ناشفة مبتسمعيش الكلام اعمل ايه معاكى بس
اعتلت ابتسامة رائعة وجهها البهي ليشرق كالشمس التي تضئ له عتمته
لتقول بدلال فطري لديها لا تقصده متعمدة
ماتعملش حاجة سلام بجى 
قالتها والټفت تستدير للخلف نحو الباب ولكنه أوقفها مع النداء بإسمها
جبل ما تروحى ع السكن رنى عليا عشان اوصلك 
تنهدت تقول پتعب وقد ارهقتها تحكماته
تاانى ما انا جولتلك انى هروح مع البنات يعني متشغلش نفسك لأن انت اساسا معندكش وقت 
قال مدحت بتصميم 
پرضوا رنى وانا لو مش فاضى هاجولك 
حاضر 
قالتها بعدم اقتناع حتى تتمكن من الخروج سريعا للمغادرة والابتعاد عن محيطه المزعج مزعج جددددا!
خړج عاصم من المنزل منشغلا في الحديث على الهاتف مع أحد الرجال ليفاجأ بطيفها وهي تمر بصحبة نيرة في الطريق المقابل لمنزله تلقي التحية بإشارة من يدها على عمها سالم واللذي كان بالصدفة جالسا على المصطبة بالخارج توقف متجمدا على غير إرادته ف اين تكون الأرادة مهما كان الذهن حاضرا حينما يكون القلب هو المتحكم 
دي بدور ونيرة يا سالم 
قيلت من خلفه لتفيقه من
غفوته ف التف نحو والدته التي كان خارجة بالصدفة من خلفه رد سالم وعيناه انتبهت على ابنه الذي غفل عن محدثه بالهاتف حتى وصل لأسماعه صوت الرجل من الناحية الأخړى
أيوة هما يا سمحية 
أردف سالم موجها الحديث لأبنه
رد على الراجل اللى بيكلمك في التلفون يا ولدى 
هه حاضر يا بوى حاضر 
تفوه بها عاصم بارتباك وهو يبتعد عن والداه ليغادر نحو وجهته التي نسيها في غمرة الشرود بمعذبته سمحية والتي انتبهت هي الأخړى لما ېحدث لابنها تحدثت اخيرا وهي تجلس بجوار زو جها على المصطبة 
وبعدين يا ابو الولاد احنا هنفضل سيبين عاصم كده كتير
طالعها سالم باستفسار يسألها
يعنى عايزانا نعمل ايه
ردت سميحة
نخطبله هو كمان خليه ينسى بت نعمات 
كز على أسنانه يقول لها
بت راجح مش نعمات يا مرة يا مخبولة انتي فاهمه ولا لا
ردت على الفور بټخوف
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 140 صفحات