الأربعاء 18 ديسمبر 2024

واحترق العشق

انت في الصفحة 5 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


تنظر لها بعشق لكن هى سحبت يدها من يده تبتسم بخجل عينيها تشع أمل ربما هذا ما كان يحتاجه وقتها لتحمل عناء ذاك السفر 
سرعان ما تهكم على سذاجته أنه صدق وأن بعض العهود تكون قوية... 
لكن السنوات أثبتت بأول فرصة أن بعض العهود تكون.. عهود واهيه قابله للإنتكاس بسهوله.. أغلق تلك العلبه وعاود وضعها بمكانها بالدرج يشعر بإرهاق وتعب سنوات الإغتراب.

بعد مرور عدة أيام صباح
ب ڤيلا عماد 
نهض من خلف طاولة الطعام ينظر لوالدته قائلا 
شبعت يادوب ألحق أسافر للمحله عشان متأخرش على ميعادي مع صاحب المصنع.
نهضت هى الاخرى قائلة 
ياريتك قولت لى قبل دلوقت كنت رتبت نفسى وجيت معاك للمحله زورت خالك سالم آخر مكالمه ليا معاه حسيت من صوته إنه متغير ومش بخير.
نظر لها مبتسما يقول 
الموضوع جه فجأة كان فى مفاوضات مع صاحب المصنع من مدة وكان إتراجع عن البيع وفجأة رجع كلمني تاني ولما سألته مفيش تراجع تاني قال لى لاء وياريت يكون الإتفاق والبيع بأسرع وقت كلمت محامي المجموعه وجهز العقود ولازم أسافر المحله النهارده عشان نمضي وكمان هسجل العقود فى الشهر العقاري.
نظرت له بفرحه قائله
ربنا يرزقك من وسع بس عشان خاطري بعد ما تخلص شغلك هناك فوت على دار خالك وإطمن لى عليه.
يا ماما أنا...
قبل أن يكمل إعتراض قالت له برجاء
عشان خاطري عشر دقايق بسقلبي مش مطمن عليه.
تنهد بقلة حيله قائلا
تمام ياماما هروح ل خاليرغم إنى متأكد إنه كويس وبخيربس إنت اللى قلبك رهيف زيادة عن اللزوم.
تبسمت له بحنان وتمنت له الخير مبتسمه بعد أن غادر قائله
ربنا يريح قلبك وترجع لقلبك يا عماد زى قبل ما تسافر فرنسا.

قبل الظهر بقليل 
بالمحله الكبرى
ترجل من سيارته بفناء ذاك المصنع الكبير سار بخطوات واثقه لكن كانت الذكريات أمام عيناه يوم ما كان يعمل هنا مجرد عامل على إحد ماكينات الخياطه حتى بعد تخرجه من الجامعه ومعرفة صاحب المصنع أنه ذو شهادة جامعيه لم يفكر فى أن يعطي له مكانه أفضل بالمصنع مجرد شغيل لا يحقد على صاحب المصنع لكن للقدر تصاريف لا أحد يعلمها
تبسم لصاحب المصنع الذى يقف مع المحامى الخاص به يستقبلاه بباب الدخول الرئيسي الى المصنع... صافح الإثنين ثم دلف معهم الى داخل المصنع وبعد إمضاء العقود قام مدير المصنع معه بجوله خاصة بأروقة المصنع يتفقد سير عمله كان هنالك من بين العاملات من تنظر له بإفتراس بداخلها تود أن تقوم بتعريف نفسها ربما تنال فرصة عمل أفضل من جلوسها خلف تلك الماكينه لم تستحي وهي تقف أمامه تقول 
أنا هند شعبان الجيار.
أخفت تلك النظارة المعتمة نظرة عيناه لها وهو يتأمل ملامحها حقا هنالك تشابه كبير بينها وبين زوجة أبيه كيف ينسى وجهها البغيض لكن تعامل بدبلوماسيه وتغاضى عنها وتجاهلها وأكمل سير مع مدير المصنع حتى إنتهى بينما تلك شعرت بغلول من تجاهله وسخرية بعض زميلاتها منها. 
..... 
بعد وقت بنفس اليوم كان يسير بالسيارة مر امام ذاك المصنع الذى كان يوم حلم من أحلامه أن يعمل به تبسم وهو بنظر الى تلك اللوحه الصدأه التى فوق أحد مداخل مصنع المحله الكبري للغزل والنسيجكان هنا حلم بسيط لكن رغم أنه كان بالماضى شعر بالآسى بسبب عدم حصوله على وظيفه بهذا المصنع إبتسم ربما لو كان تحقق أمله بذاك الوقت لتوقف طموحه وأضحى بقية حياته روتينيه مجرد عاملا مغمور.
أثناء سيره بالبلده الخاصه بهم مر أمام ذاك المنزل الصغير تبسم هذا المنزل الخاص به هو وأمه ربما كبر قليلا عن السابق بعد هدمه وإعادة تشييده مره أخري وشراء قطعة أرض صغيره جواره إزدادت مساحته قليلا رغم ذلك مازال منزل صغير لكن حمل أحلام كانت كبيره لم يترجل من السيارة وأكمل سيره الى أن خرج من البلده أثناء سيره وقع بصره على ذاك المنزل الكبير الذى يحتل مكان كبير على قارعة الطريق منزل كبير لكن فقد رونقه حتى الأشجار التى كانت تحاوط المنزل كآنها هى الأخرى فقدت الحياة فقط واقفه مجرد فروع جافهشعر بالبغض أمام هذا المنزل يوم إحترق قلبه وشعر بفقدان السعاده وهو يراها عروس تدلف الى هذا المنزل الكبير وقتها كان المنزل يانعا بأضوية الزفاف اليوم الجفاف يحاوط كل شئ به... لكن مازال قلبه مشټعلا بتلك الذكري لا تفارق عقله. 
ب مصنع الفيومي
ب مكتب حازم أعاد مشاهدة ذاك الفيديو أكثر من مره زفر نفسه وجذب هاتفه قام بإتصال سائلا 
إنت متأكد إن الفيديو اللى بعته ليا ده تسجيل كامل للحفله.
رد عليه مؤكدا 
أيوه يا أفندم الفيديو ده أنا جبته من الفندق بصعوبه وفيه تسجيل كامل للحفله.
تمام. 
أغلق الهاتف وزفر نفسه بيأس قائلا 
أنا شوفت الفيديو أكتر من مره ودققت فيه كويس مش معقول ملهاش أى أثر نهائى كآنها مكنتش موجوده مش معقول أكون كنت بحلم بيها.
بنفس الوقت سمع صوت فتح باب مكتبه نظر نحوه وأغلق الحاسوب فورا لاحظت ذلك چالا التى دخلت الى المكتب بلا مبالاة لإقتحامها مكتبه دون إذن كما أنها سمعت نهاية حديثه وتسألت بفضول 
كنت بتحلم بمين.
نظر لها پغضب قائلا 
مش فى باب للمكتب المفروض كنت عالأقل تخبط عليه قبل ما ټقتحمي مكتب...أعتقد ده من الإتيكت والرقي.
إستهزأت بضحك قائله بإستقلال 
ناسى إنى مديرة المصنع ولا أيه بلاش تتوه قولى مين اللى كنت بتحلم بيها... ولية قفلت الابتوب لما أنا دخلت للمكتب.
تنهد بضيق وهو ينظر لها قائلا
موضوع خاص ماليكش دخل فيهولا كمان هتتحكمي فى حياتي الشخصيه مش مكفيكي سطوتك على الإدارة وتمييز بابا ليك دايما بالنباهه والذكاء.
تبسمت بغرور قائله
بابي مميزنى لأنه عارف قدراتي كويسعالعموم إنت حر فى حياتك الخاصهالأهم عندي الشغل ميتأثرشوأنا جايه عشان كدهطبعا كنت معايا فى حفلة عماد الجيار
وصلني صور ليا وأنا كنت برقص معاه أنا عاوزه صوره ولا إتنين من الصور دى تتسرب للمجلات والمواقع الكبيره عالنت.
نظر حازم لها بذهول سائلا ربما تكهنه خطأ 
تبسمت له عينيها تلمع بتمني قائله
ده اللى أنا عاوزاه...إشاعات وتكهنات.
نظر لها بذهول قائلا
وإفرضي هو إضايق من الإشاعات دى وأثرت عليه.
ببساطه ردت
هتضايقه فى أيه.
أجابها بتوضيح
ممكن يكون مرتبط متجوز والإشاعات تأثر على حياته.
شعرت بنغزه قويه فى قلبها من جواب حازموتضايقت بضجر قائله بأمر
ولو ميهمنيش 
إعمل اللى قولتلك عليهوهبعتلك صور ليا معاه وانا عارفه إن لك أصدقاء فى شغل الميديا أهو نستفاد منهم بخدمةهقوم انا وأسيبك تكمل حلمبس بلاش تنسي اللى قولتلك عليه.
غادرت چالا المكتب ببرود دون إهتمام بينما زفر حازم نفسه وأعاد فتح الحاسوب يدقق لمره أخرى بذاك الفيديو لكن النتيجه واحده كآنها تبخرت من الحفل لا يوجد صوره واحده لها حتى من ظهرها.
ليلا 
بشقة سميرة.. 
أغلقت سميره الهاتف وهى تبتسم لوالدتها التى تدلل يمنى التى تلهو بإحد ألعابها قائله 
يمنى الحلوه تاكل عشان تكبر.
كانت يمنى تتقبل منها الطعام وهى تلهو... نظرت لها عايدة سائله 
كنت بتكلم مع عفت فى أيه.
تنهدت سميرة قائله 
أبدا بتقولى أيه رأيك بكره يوم الاجازة من البيوتى نخرج سوا نروح مول فيه محلات عامله تخفيضات.
تبسمت عايدة قائله
فكره كويسه ليه متردده ومش عاوزه تخرجى فرصه ترفهي عن نفسك وكمان خدي يمنى معاك.
نظرت سميرة لها قائله
أنا مش محتاجه حاجه كمان يمنىيبقى...
قاطعتها عايدة
حتى لو مش هتشتري حاجه أهو زى ما قولت ترفهي عن نفسك وكمان يمنى تغير جو طول الوقت معايا هنا فى الشقه لوحدنا.
بس...
قاطعتها عايده قبل أن تتردد قائله
مفيش بسوالله أعلم يمكن حاجه تعحبك وكمان فسحه ل يمنى تمرح فيها.
تبسمت سميرة بإقتناع... وهى تستقبل طفلتها التى ذهبت نحوها بدلال. 
باليوم التالى فى حوالى الحاديه عشر صباح
بأحد المولات الفخمه
تبسمت عفت قائله 
أوعى أشوف الإنبهار على وشك زى ليلة حفلة الفندق صحيح نسيت أسألك ليه ليلتها مشيت قبل ما أنا أوصل مكتب المسؤول.
تبسمت سميرة قائله بكذب 
أبدا حسيت إن الوقت أتأخر قولت بلاس أتأخر فى الرجوع أكتر.
نظرت عفت الى يمنى التى تحملها سميرة وشاغبتها قائله 
طبعا لازم ترجعي عشان الأميرة يمنى الدلوعه.
تذمرت يمنى من مشاغبة عفت لهابنفس الوقت لفت نظر عفت ذاك المحل الذى يضع لوحة تخفيضات على بابهقالت ل سميرة
تعالى المحل ده عارض تخفيضات تعالى نشوف يمكن نلاقى حاجه مناسبه لينا.
تبسمت سميرة ووافقتها ودخلن الى داخل المحل وبدأن بإختيار بعض ما يناسبهن.
تحدثت سميرة الى عفت قائله بإعتراض 
مش عارفه حاسه إن البلوزة دى ممكن تكون ضيقه شكلها كده.
نظرت عفت لها قائله 
مش عارفه وبعدين بسيطه إدخلى قيسيها فى اوضة اللبس.
نظرت سميرة الى يمنى التى تقف جوارها قائله 
خلي بالك من يمني على ما اروح أقيسها.
لم تنتبه عفت لقول سميرة بسبب إنشغالها بإختيار أحد القطع بعد دقيقه فتحت سميره باب غرفة قياس الملابس تفاجئت ب عفت امامها نظرت الى جوارها لم تجد يمنى تسألت بلهفه 
فين يمنى.
ردت عفت ببساطه 
هتلاقيها هنا.
لم تنتظر سميره وتوجهت الى مكان وقوفهن قبل قليل تنهدت براحه حين رأت يمنى تقف وبيديها إحد قطع الملابس... إنحنت تضمها همست لها يمنى ببعض الكلمات جعلتها تنظر الى الخارج لكن لم ترا شئ عادت بنظرها لها وضمتها بحنان وإمتثلت لما إختارته أو بالأصح إختاره غيرها.
ليلا... مارسيليا... فرنسا 
بشقة هانى 
تبسم وهو ينظر الى تلك الصوره التى أرسلت له عبر الهاتف لمعت عينيه ببريق إشتياق لكن سرعان ما تحولت بسمته الحقيقيه الى بسمه مزيفه حين جلست هيلدا لجواره ربما تعترف أنها
قد تمحو أثر السنوات من على وجهها لكن كيف تمحو تلك السنوات من قوتها البدنية
بداخل عقلها شعرت بالغيط أصبحت 
هل عليها الإعتراف الآن أنها أصبحت غير قادره على مجابهة منهالكن لا لن تعترف أبدا ولن تتخلى عن أحقيتها وأفضالها عليه لولاها لكان أصبح متشردا بشوارع فرنسا...رغم يقينها أن هذا ليس حقيقيا هى منذ البدايه أرادت اللوذ به إشتهاء لكن تحول الأمر الى هوس التملك. 
بشقة سميرة 
تبسمت بحنان وهى تقوم بتصفيف شعر طفلتها التى أصرت على تصفيفه كى تستقبل والدها كما تقول أنها إلتقت به صباح اليوم هاودتها سميرة كنوع من الدلال رغم عدم تصديقها لقولها فعلت لها مثلما كانت تود
بنفس الوقت 
حين انتهيت من تصفيف شعرها سمعن صوت جرس باب الشقه
نهضت يمنى تركض قائله
ده بابي انا اللى هفتح له.
تبسمت هى الاخرى تركض خلفهادون إنتباه منها لما ترتديه.
تبسمت وهى تجد يمنى تجذب مقعدصغيرا وضعته خلف باب الشقه ثم صعدت عليه وقامت بفتح مقبض باب الشقهثم نزلت وجذبت المقعد للخلفوجذبت الباب سرعان ما نظرت له
بعتاب طفولى قائله بأحرف متقطعه لكن هو فهمها 
بابى أتأخرت كده ليهدى مامى
وناناه مكنوش مصدقين إني شوفتك فى المول وقولتلى
 

انت في الصفحة 5 من 63 صفحات