الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي حصل ده هيتصلح و هنبقا احسن... 
سهل تتكلم... لكن صعب تنفذ... 
مين قال كده والله يا أيلين اوعدك إني هصالحك و اصلح كل ده... وعد مني اعمل المستحيل عشانك... بس انتي ثقي فيا... 
ضړبته بالقلم على وشه و قولت و انا بعيط 
سليم كان باصص للأرض و ساكت... مش قادر يتكلم ومش عارف يعمل ايه... 

أيلين ممكن تهدي بس 
اهدى استنى اوريك أنا بهدى ازاي... 
دخلت الأوضة و جبت كيس فيه ادوية و حبوب... خرجت و حطيته على الترابيزة قدامه و قولت 
شايف يا سليم أنا مش بهدى غير بالطريقة دي... بالمهدئات ! بسببك لسه عارف من اسبوع إني بقا عندي هستيرية ڠضب و لازم اخد مهدئات عشان متأثرش
على ضربات القلب... شايف أنت وصلتني ايه الادوية و المهدئات دي كلها مكنتش قبل كده لا اعرف اسمها ولا اعرف شكلها ولا اعرف بتتجاب من فين اساسا... بسبب شكك فيا
و عدم تصديقك ليا... شوية و هتجن و هتحجز في مصحة نفسية !! 
سليم شاف كوم المهدئات اللي في
الكيس و سامع كل كلمة بتقولها و لسانه عجز عن الرد... مسحت دموعي و قولت 
تعرف قبل ما تيجي بكام ساعة كنت في قمة سعادتي و كنت مرتاحة نفسيا بجد... مجرد ما شوفتك بقيت عايزة اكسر الباب ده و امشي... مش طايقة اقعد معاك في نفس المكان و اتنفس نفس الاكسجين اللي بتتنفسه... لو عايزني ابقا كويسة... ابعد عني و طلقني يا سليم... طلقني لأني بقيت بكرهك... تخيل الشخص اللي كنت مستنية منه انه يحبني بقا أكتر واحد بكرهه في حياتي أنا عندي اموت احسن ولا امسك ايدك و ارجع معاك !! 
قولتها و أنا بجز على سناني بعصبية... دخلت الأوضة و قفلت على نفسي بالمفتاح من جوه... قعدت على السرير و عيطت أوي... قلبي وجعني أوي... أنا مستحقش اي حاجة من اللي عملها فيا... لاني ما اجرمتش... انا اتظلمت وهو ظلمني ! 
قطع صوت عياطي رنة تليفوني... مسكت التليفون و لقيت اخويا محمد بيرن ! 
مسحت دموعي بسرعة و حاولت ابان طبيعية و رديت عليه 
ألو... ازيك يا محمد 
أنا تمام يا روح محمد... اوعى اكون صحيتك من النوم ! 
لا أنا صاحية اهو... 
طب كويس... كنت عايز اقولك خبر هيبسطك أوي... 
هااا قول 
أنا امبارح قولتلك إن بعد اسبوع هجيلك... صح 
صح... 
ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة و قطعت تذكرة ليا... انا بكلمك من المطار حاليا... كلها 15 ساعة و هوصل مصر... على العصر بكره هكون عندك... 
ينهار اسود يا محمد !! 
ايه انتي بتقولي كده ليه ! 
يتبع..... 
آراء 
بقلم هدير_محمد 
البارت الثامن من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء 
ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة و قطعت تذكرة ليا... انا بكلمك من المطار حاليا... كلها 15 ساعة و هوصل مصر... على العصر بكره هكون عندك... 
ينهار اسود يا محمد !! 
ايه انتي بتقولي كده ليه !
نسيت اللبن على الڼار !! 
يا
عم غوري... كنت مفكر حاجة تانية... طيب يلا روحي شوفي اللبن و نتقابل بكره... و متنسيش تقولي لجوزك إني جاي... لأن لو مقبلتهوش زي ساعتها هنتخانق معاه بجد... يلا سلام لاني داخل الطيارة اهو... 
تيجي بالسلامة يا حبيبي... سلام
قفلت التليفون... اتفاجئت جدا و قومت اتمشى في الأوضة رايحة جاية و بشد في شعري 
محمد جاي بكره يا مصېبتي... هو جاي على الاسكندرية و أنا مرزوعة هنا في القاهرة !! و كمان ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده... انا لازم اتصرف مش لازم يعرف المشكلة اللي بتحصل دي... كان لازم يا محمد المفاجأة دي... اشمعنا بكره... كنت هتصرف لو جيت الاسبوع الجاي... تقوم تقرر تيجي بكره !! 
قعدت افكر شوية و الف في الأوضة لغاية ما جات فكرة في دماغي بس للأسف هحتاج سليم... 
خرجت من الأوضة لقيت سليم قاعد في البلكونة و بياكل تفاح 
سليم 
نعم 
من الآخر كده أنا لسه عند موقفي منك... بس أنا عايزة طلب... 
نعم 
أخويا محمد راجع بكره 
و ماله يجي و ينور 
أخدت التفاحة منه 
إنتي ايه اللي عملتيه ده !! ده انا فين و فين ما باكل فواكه... هاتي التفاحة كده... 
لا ركز معايا فاللي هقوله... 
هااا في ايه 
محمد راجع مصر بس هو ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده ولا يعرف إني هنا... 
غريبة أنك مش قولتيله 
ما هو شايل الهم لوحده و متغرب بره مصر و بيشتغل و بيتعب... أروح انا بكل غتاتة اتقل عليه و اقعد اشكيله عشان يتعب أكتر لا طبعا مش هقوله و لازم يعرف
و المطلوب 
بص أخويا محمد لما ينزل مصر هيجي عن طريق مطار القاهرة الدولي... و إحنا اهو في القاهرة يعني لما يوصل ناخده من هناك و نجيبه هنا و نقوله أننا بنغير جو في القاهرة و قاعدين شوية... و نتصرف بطبيعية قدامه لغاية ما تخلص إجازته و يرجع أمريكا... و بعدها أنا و انت نطلق و ابقا اقوله في التليفون ده نصيب و خلاص 
نطلق 
أيوة نطلق... مالك مستغرب ليه كده 
برضو يا ايلين لسه مصممة على الطلاق ! 
اه... و ده اللي هيحصل فعلا
بعد ما قولتلك كل اللي حاسس بيه ناحيتك برضو مصرة نطلق يا ايلين انا بحبك افهمي ! 
أولا انا كرامتي فوق أي شيء أيا كان ايه هو... اللي انت عملته فيا مش قليل و كل كلمة وحشة قولتها في حق شرفي لغاية اللحظة دي مش قادرة أنساها... ثانيا بقا استحالة اقعد مع واحد كان فاكرني رخيصة و خېانة و...و...و... أي وحدة مكاني كانت هترفع عليك قضية خلع بس انا مش هعمل كده عشان انا عايزة اطلق و بس و مبحبش جو المحاكم ده... فأنت برضاك
او ڠصب عنك هطلقني و كل واحد يروح لحاله و كلها يوم واحد بس تقعد هنا لغاية ما أخويا يمشي و بعدها انت تمشي من القاهرة نهائي و ترجع بيتك اللي انا عمري ما
حسيت إن بيتك هو بيتي ده كان محل إقامة مؤقت... و زي ما انت شايف كده الشقة هنا جميلة و لطيفة
و أنا قادرة كويس ادبر حالي هنا يعني مش محتاجة لمساعدة منك مثلا... اذا كنت انت بتحبني فأنا مش بحبك يعني خلصانة و واضحة زي الشمس إني مش عيزاك تبقى موجود في حياتي... تصبح على خير 
بصلي بزعل شديد و تقريبا كان بيعيط و قالي 
تمام انا موافق اعمل اللي طلبتيه مني.. لكن إذا كان دماغك ناشفة فأنا دماغي جزمة و انشف منك بمراحل... و إنتي عندك كرامة تمام ده حاجة تحترم و كل حاجة لكن اعرفي إن الكرامة دي معدتش عليا قبل كده يعني هفضل لازق فيكي... و مش هنطلق و هتشوفي بعينك و هتفضلي مراتي لغاية ما أموت و هقولها تاني طلاق مفيش ده في أحلامك ... و إنتي من اهل الخير يا ..... مراتي 
فتح بابا الشقة و خرج... 
يلا براحتك و أنا مالي !!
دخلت انا اوضتي و نمت عادي جدااا 
عند سليم... 
سليم نزل عند مدخل العمارة و قعد على عربية من العربيات اللي راكن... و كان زعلان و مضايق منه نفسه جدا 
هو فين قاسم 
فتح تليفونه و اتصل ب قاسم 
هااا قول 
اعترفت بحبي لايلين... 
جدع ياولا... 
استنى أكمل... بعد ما قولتلها كده رد فعلها اللي شوفته مستفز جدا دي مصممة على الطلاق و دماغها ناشفة أوي و مش راضية تغير كلامها... اتغيرت جدا و كل ده بسببي أنا لولا غبائي و تسرعي
في الحكم عليها مكنش ده كله حصل... ايلين حاليا عايزة تقتلني و حاولت معاها و هي ثابتة على كلامها لدرجة إني حاليا حاسس أنها حقيقي مش هتبقى معايا فعلا بدأ يعيط و مش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاي... 
اهدى يا بني انت بټعيط !!... بعيدا عن الموضوع انا أول مرة اسمعك بټعيط طلع عندك ډم اهو... 
بتضحك عليا ما قولتلك انت ليك روقة لوحدك اصبر عليا بس... 
خلاص آسف... بس اهدى كده و اسمع اللي هقوله 
هااا 
في المواضيع اللي زي كده لازم تصبر كتير و تحاول بدل المرة مليون طالما انت عايزها يبقى متستسلمش بالسهولة دي... واضح أن مراتك عايزة ټنتقم منك ف انت وسع ليها الطريق و خليها تطلع كل اللي جواها فيك... انا عارف حركات الستات دي اللي هو زي ما انت جرحتها ف بالبلدي كده هي عايزة تدوقك من نفس الكأس... و تحس نفس اللي هي حاسته لما شكيت فيها... و الصراحة يعني اللي إنت عملته مش قليل ولا سهل خصوصا إني عارف منظرك بيبقى عامل ازاي لما تتعصب على حد... و آه حاجة أخيرة عشان ترجع معاك استغنى عن كرامتك شوية عشان انا عارف ان مستوى الكرامة عندك طالع للسماء فوق اوي... واخد بالك أنت طبعا !!
كرامة ايه اللي بتتكلم عنها دي حاليا كرامتي كلها على سلم العمارة أصل انت مشفتهاش قالت ليا ايه !!
طاااايب... المهم حاول معاها كتير و متزهقش و هي لما تلاقيك مصمم أنك تبقى معاها... هتعرف تلقائيا أنك بتحبها بجد... و في ساعتها ترجعوا لبعض أن شاء الله 
تصدق رحيتني بكلامك انت صح فعلا تعرف يا قاسم انت بتفكرني بأمي... انت وهي زي بعض في الكلام... 
أي خدمة بقاا... اخدتني في الكلام و نسيت اكتب الواجب مع ابني و الواد نام اهو منك لله هتخليني اصحى بدري بكره عشانه... 
خلاص يا عم روح نام انت كمان... 
تصبح على خير 
و انت من أهله... 
قفل سليم تليفونه و قعد يفكر يعمل ايه... بص على البلكونة بتاعت الشقة اللي فيها ايلين و قال لنفسه 
تلاقيها نايمة مرتاحة جدا يا بختها... 
اما انا لسه منمتش و قومت من السرير خرجت من الأوضة افتكرت إن سليم جه لكن... لا لسه مجاش ! 
فتحت البلكونة و بصيت لقيته قاعد تحت فوق عربية و ساند رأسه على الحيطة و مغمض عينه تقريبا كان نايم 
هو نام بجد في الشارع ده انا قولت إن شوية و هيجي... طالما هو مستوى كرامته عنده عالي كده اووماال عايزني استغنى عن كرامتي ليه و اسامحه ... و على ايه ده كله و
 

10 

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات